قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 ياسر أيوب يكتب : الانتخابات.. وكرة القدم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رامى
مشرف سابق
مشرف سابق
رامى


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام التميز الرياضى

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
النص المرافق[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 295

نقاط : 658

السٌّمعَة : 3

تاريخ التسجيل : 21/11/2010

مصري


ياسر أيوب يكتب : الانتخابات.. وكرة القدم Empty
مُساهمةموضوع: ياسر أيوب يكتب : الانتخابات.. وكرة القدم   ياسر أيوب يكتب : الانتخابات.. وكرة القدم Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 29, 2010 8:43 am

٢٩/ ١١/ ٢٠١٠

أكتب هذا قبل إعلان نتائج انتخابات مجلس الشعب التى أجريت بالأمس.. ولست قادرا على توقع أى شىء أو التكهن بأسماء الفائزين فى عدد ضخم من دوائر البلاد.. أعرف فقط أن الحزب الوطنى سينجح ويتوغل ويكتسح ويتسيد ويحتكر ويسيطر ويمتلك معظم مقاعد البرلمان الجديد بأى وسيلة ومهما كان الثمن أو كانت الجروح وبصرف النظر عن إرادة الناس واختياراتهم الحقيقية.. ولست هنا الآن أناقش ذلك الذى قطعا ستتم مناقشته وتحليله وتفسيره ومعارضته والسخرية منه كثيرا وطويلا فى كل مكان فى مصر..

إنما أحاول فقط أن أنظر برؤية رياضية لتلك الانتخابات وللحالة السياسية فى بلادنا.. ولست أقصد كل هؤلاء الرياضيين الذين خاضوا انتخابات الأمس ومن الذى سينجح منهم فى الوصول لقبة البرلمان سواء كان نائبا ينتمى، كالآخرين، للحزب الحاكم بكل ما لديه من أسلحة ومال وسطوة ونفوذ، أو نائبا معارضا يملك الكثير من الأمل والعناد والقليل جدا من الفرصة والأضواء والحقوق..

لكننى أقصد كل هذه التناقضات التى شهدتها انتخابات الأمس إن التفتنا إليها بمنطق وقواعد وفلسفة الرياضة فى بلادنا.. أول وأكبر هذه التناقضات يخص جمهور الأهلى.. وهو جمهور ضخم جدا فى مصر.. جمهور يضم رجالاً ونساء وشباباً وصغاراً معظمهم يرفضون سطوة الحزب الوطنى وفساد الحياة السياسية فى بلادنا، ويؤكدون أنه لا صلاح إلا بالتغيير وضرورة تداول السلطة بين الناس والأحزاب.. مع أن هؤلاء أنفسهم يرفضون أى دعوة لتداول بطولات كرة القدم.. لا يريدون حزبا واحدا أو رئيسا واحدا طول الوقت لا يتغير ولا يتبدل ولا يعيش مواسم انتصار أو انكسار.. بينما يريدون فى الوقت نفسه أن يبقى الأهلى يحتكر كل البطولات والانتصارات والأضواء.. مع أن كرة القدم، فى مختلف بلدان العالم، هى أحد مظاهر الديمقراطية الحقيقية، حيث لا فائز أو خاسر دائماً، وحيث الناس جميعهم متساوون فى الحقوق والأحلام والفرحة والحب والانتصار.

ثم إن معظم جماهير وأعضاء الأندية الرياضية فى بلادنا، كلها وليس الأهلى فقط، يطالبون بتحديد فترتين فقط للرئاسة مقتنعين بأن هذا التحديد يعنى الحيوية وتجديداً دائماً للدماء والروح والأفكار.. ثم تجد هذه الوجوه نفسها ضدك وتسخر منك إن طالبت بتحديد فترتين فقط لرئاسة أى ناد أو مركز شباب فى مصر.. مع أنها أفكار ورؤى وقناعات لا تتجزأ ولا تختلف من مجال لآخر.. وستجدهم فى النادى يقولون لك إن الدعوة لتحديد المدة الزمنية قد تنسف الاستقرار والهدوء ومشوار البناء والإنجازات.. بينما هؤلاء أنفسهم يسخرون من قادة الحزب الوطنى والسياسات إن استخدموا تلك المفردات نفسها عن الاستقرار والبناء ومواصلة الإنجازات..

كما أنك تجد مرشحين كثيرين هنا وهناك جاءوا أساسا من عوالم كرة القدم واكتسبوا شهرتهم من شعبيتها وأضوائها، ورغم ذلك لا تجد أحدا منهم يتحدث فى برنامجه الانتخابى عن كرة القدم.. لا يلتفت إليها ولا يشير إلى أى من همومها وقضاياها.. وأنت لا تفهم سر أو تفسير مثل هذا التعالى على اللعبة التى يدين لها معظم هؤلاء المرشحين بكل شىء فى حياتهم من ثروة وشهرة وقوة ونفوذ ومكانة.. والغريب أنك حين تجلس مع هؤلاء المرشحين بعيدا عن الانتخابات والأضواء والكاميرات والأبواب المفتوحة.. تجدهم يضيقون برؤية السياسيين الكبار لكرة القدم التى يتعالون عليها ولا يفكرون فيها إلا حين يحتاجون فقط لشعبيتها وجماهيريتها.. فإن انقضت حاجتهم من كرة القدم.. ابتعدوا عنها وهربوا منها خوفا أن تنتقص من مكانتهم واحترامهم وأقدارهم..

ولا تملك إلا أن تشعر بالحيرة والأسى وأنت تجد، حتى الرياضيين ونجوم كرة القدم، يتعاملون مع اللعبة بنفس تجاهل وحماقة السياسيين الكبار.. فلم أجد قانونا جديدا للرياضة أو إصلاحا حقيقيا لمسارات كرة القدم ومؤسساتها ضمن برامج معظم هؤلاء المرشحين.. كأنه عيب أو حرام وشىء مهين أو مخجل أن يقف مرشح أمام الناس فى ندوة أو مؤتمر انتخابى ويتحدث عن كرة القدم.. وإنما يقف يتحدث عن إصلاحات وفضائل وطموحات هو نفسه أول من يعرف أنها مجرد أكاذيب.. والمثير فى هذا المشهد.. أن هذا النائب الذى يتحدث والناس التى تسمع.. سيتركون الصوان ويجرون من القاعة بمجرد أن يسمعوا أن هناك مباراة للكرة تذاع على شاشة التليفزيون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ياسر أيوب يكتب : الانتخابات.. وكرة القدم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ياسر أيوب يكتب: تحت القبة
» ياسر أيوب يكتب : قطر ومونديالها
» ياسر أيوب يكتب: مصر ضحية المصريين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: عـالـم الـحـيــاة الثـــقــافى ألادبــــى :: قسم الأدب العربى :: مقالات و أعمدة :: ياسر أيوب-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010