قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 تحقيق التوحيد في عبادة الحج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو عبدالرحمن الدرينى
مرشح للاشراف
مرشح للاشراف
avatar


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : العضو المميز

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
النص المرافق[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 282

نقاط : 642

السٌّمعَة : 1

تاريخ التسجيل : 31/10/2011

مصري

الابراج : الجدي

الأبراج الصينية : الثعبان

العمل/الترفيه : مدرس علوم شرعيه


تحقيق التوحيد في عبادة الحج Empty
مُساهمةموضوع: تحقيق التوحيد في عبادة الحج   تحقيق التوحيد في عبادة الحج Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2011 12:04 pm

.. ورضي لنا دين الإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في
ربوبيته وإلهيته وأسماءه وصفاته، (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ
ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ
)
[الرحمن:78]، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، أفضل من صلى وصام، ووقف بالمشاعر
وطاف بالبيت الحرام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، وسلم تسليماً
كثيراً، أما بعد. أيها الناس اتقوا الله تعالى، قال الله سبحانه: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً
وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ
)
[آل عمران:96]، (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ)
وهو الكعبة المشرفة، فهو أولُ بيتٍ وضعه الله للناس كافة، حينما أمر خليله إبراهيم
عليه السلام ببناءه، (وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ
الْبَيْتِ
)
[الحج:26]،
فبناه إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، (وَإِذْ يَرْفَعُ
إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا
إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
)
[البقرة:127]، فلما تكامل بناءُه أمر الله خليله إبراهيم أن يؤذن بالناس بالحج إلى
هذا البيت، فقال: يا ربِّ وما يبلغ صوتي، قال: أذِّن وعليَّ البلاغ، فأذَّن
إبراهيم عليه الصلاة والسلام: أيها الناس إن الله فرض عليكم الحج فحجوا، فبلغ
صوتُه من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة، فكل من حج هذا البيت أو
اعتمر فإنه مجيبٌ لهذا النداء، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، فلما شرع
الله الحج إلى هذا البيت، (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ
الْبَيْتِ
)
[آل عمران:97]،
هذا فرضٌ فرضه على الناس أن يحجوه كل سنة بالنسبة لمجموع الأمة، أما بالنسبة
للأفراد فإن ما يحجه من كان مستطيعاً مرةً واحدة في العمر، (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ
سَبِيلاً
)
[آل عمران:97]،
قال صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس إن الله قد
فرض عليكم الحج فحجوا
"، قال رجلٌ: أكل عامٍ يارسول الله ؟ فلم يُجبه،
ثم أعاد السؤال فلم يُجبه، ثم أعاد السؤال مرةً ثالثة، فقال: "لو قلت نعم لوجب عليكم ولما استطعتم، الحج مرة، الحج مرة،
فما زاد فهو تطوع
"، (مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ
سَبِيلاً
)
[آل عمران:97]، أي
من قدِرَ على الحج ببدنه وماله فإنه يجب عليه أداء فريضة الحج، وهي ركنٌ من أركان
الإسلام، فمن استطاع بماله وبدنه بأن كان قوياً وكان غنياً يستطيع النفقة في الحج،
وجب عليه أن يحج بنفسه ويؤديَ هذه الفريضة، ومن استطاع ببدنه لكن لا يستطيع بماله
فهذا لا يجب عليه حج، لكن لو بذل له أحدٌ من المحسنين أن يحج على نفقته فلا بأس
بذلك لأنه استطاع الحج ببذل غيره له، ومن استطاع بماله دون بدنه بأن كان كبيراً
هرِماً لا يستطيع السفر، أو كان مريضاً مرضاً مزمناً لا يستطيع السفر فإنه يوكل من
يحج عنه، ويدفع له تكاليف الحج، لأنه قادرٌ بماله فيحجج بدله، ويشترط في النائب أن
يكون مسلماً، وأن يكون قد حج عن نفسه أولاً، لقوله صلى الله عليه وسلم للذي يلبي:
"حججت عن نفسك"، قال: لا، قال:
"حج عن نفسك ثم عن فلان"، فهذه هي
التفاصيل في الحج، وعرفنا أنه مرة واحدة في العمر، وأن مازاد على الواحدة فهو سنة،
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "تعجلوا هذا الحج،
يعني الفريضة، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له
فمن استطاع الحج فليبادر ولا يؤخر، لأنه لا يدري ما يعرض له من العوارض التي تمنعه
عن الحج، والذي حج مرة واحدة وأراد أن يتنفل بالحج فهذا فضلٌ عظيم، ولكن إذا حصلت
أمورٌ من زحامٍ وخطر، وحصل شيءٌ لا يتمكن معه من إتمام الحج على الوجه المطلوب
فإنه يتأخر والحمدلله، وإذا أراد الخير فسبل الخير كثيرة، ليست مقصورةً على الحج،
فهذا البيت هو أول بيتٍ بُنِيَ على وجه الأرض من المساجد، بناه إبراهيم الخليل
عليه السلام، وقوله: (بِبَكَّةَ)
[آل عمران:96]،
بالباء هذا اسمٌ من أسماء مكة، (مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ)
[آل عمران:96]،
أما بيت المقدس فإنه بُنِيَ بعد الكعبة بأربعين سنة، بناه إسحاق بن إبراهيم عليهما
السلام، وأما المسجد النبوي فقد بناه النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما هاجر
إلى المدينة، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تشد
الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى

والصلاة في المسجد الحرام عن مائة ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في المسجد النبوي
عن ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في المسجد الأقصى عن خمسمائة صلاة فيما سواه، فهذه
المساجد التي يسافر من أجل العبادة فيها، ولا يسافر إلى غيرها للعبادة، لا لمسجد
ولا لقبرٍ ولا لغير ذلك، أما من يسافر للتجارة، أو لصلة الرحم، أو لغرضٍ مباح فلا
بأس بذلك، لكن ليس هذا من سفر العبادة، إنما السفر الممنوع لغير المساجد الثلاثة،
هو الذي يقصد به العبادة في مكانٍ معين غير هذه الثلاثة، وهذا البيت كما قال الله
جل وعلا: (مُبَارَكاً)
[آل عمران:96]، جعل الله البركة فيه، في حجه والعمرة إليه، في الطواف عنده، في
الصلاة إليه واستقباله، في الإعتكاف، (أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي
لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
)
[البقرة:125]، كان الناس يحجون قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، في الجاهية كانوا
يحجون ويعتمرون، لأن هذا من بقاء دين إبراهيم وإسماعيل إلا أن غُيِرَ دين إبراهيم،
ودخل الشرك على أهل الحجاز وجلبوا الأصنام ونصبوها على الكعبة وعلى الصفا والمروة
وحوالي الحرم، انتشر الشرك بسببِ ملك يقال له عمرو بن لحيِّ الخزاعي، هو الذي
غيَّر دين إبراهيم، وسيَّب السوائب والحوامي، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم يجر
قصبه يعني أمعاءه في النار، لأنه أول من غيَّر دين إبراهيم، فلما بعث الله نبيه
محمداً صلى الله عليه وسلم أعاد الحج على ملة إبراهيم، على التوحيد الخالص لله عز
وجل، وأنزل الله عليه: (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ
يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ
)
[التوبة:17]، وقال سبحانه وتعالى: (وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ
)
[الأنفال:34]، وقال
سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ
فِيهِ وَالْبَادِي وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ
)
[الحج:25]، ولهذا
قال جل وعلا: (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ)، آيات
بينات أي علامات واضحة دالة على توحيد الله سبحانه وتعالى من حيث أنه مبارك ومن
حيث أنه هدى للعالمين فمن حجه فإنه يتعلم الدين الصحيح ويتعلم التوحيد ويلتقي
بإخوانه المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها وهدى للعالمين (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ)، فقيل المقام هو
الصخرة التي كان يقوم عليها عليه الصلاة والسلام حين ارتفع البناء فكانت ترتفع به
وتنخفض به وهو يبني فجعلها الله مشعراً يصلى عندها (وَاتَّخِذُوا
مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
)، وقيل مقام إبراهيم كل المشاعر حول
مكة التي وقف فيها إبراهيم عليه الصلاة والسلام فهي مقام إبراهيم (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً)، لا يعتدى عليه ولا
يروع حتى الطيور والصيد لا تروع وحتى الشجر لا يقطع شجر البر في داخل الحرم وحتى
العشب لا يقطع ولا يختلى خلاه ولكن لا بأس أن يرعى ترعاه البهائم أما من يجمعه
ويقطعه فهذا حرام، (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً
وحتى في الجاهلية من دخله فإنه لا يعتدى عليه حتى إن الرجل ليلقى من قتل أباه أو
قريبه فلا يتعرض له حتى يخرج من الحرم ولهذا قال: (وَمَنْ
يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ
)، النية مجرد النية إذا نوى بقلبه أنه
سيفسد في الحرم فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم فكيف إذا فعل ونفذ والعياذ بالله
فلا يجوز أذية من كان بالحرم لأن الله أمنه وهو تحت أمان الله سبحانه وتعالى وفي
حرمه فلا يجوز إيذاء الحجاج والمعتمرين ولا تجوز مضايقتهم بل يجب مساعدتهم ويجب
تمكينهم من أداء المناسك على الوجه المطلوب ثم قال جل وعلا: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ
سَبِيلاً
)، وهذا ذكرنا الكلام عليه وختم الآية بقوله: (وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ
فمن جحد وجوب الحج فهو كافر بالله عز وجل يستتاب فإن تاب وإلا قتل وأما من تكاسل
عنه وهو قادر عليه فإنه يلزم به يلزم بأداءه ويجب عليه هو ألا يتأخر عن أداء الحج
لقوله صلى الله عليه وسلم: "تعجلوا هذا الحج
–يعني الفريضة – فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له
فاتقوا الله عباد الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ذَلِكَ
وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ
)، (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى
الْقُلُوبِ
)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان
والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه
إنه هو الغفور الرحيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبدالرحمن الدرينى
مرشح للاشراف
مرشح للاشراف
avatar


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : العضو المميز

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
النص المرافق[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 282

نقاط : 642

السٌّمعَة : 1

تاريخ التسجيل : 31/10/2011

مصري

الابراج : الجدي

الأبراج الصينية : الثعبان

العمل/الترفيه : مدرس علوم شرعيه


تحقيق التوحيد في عبادة الحج Empty
مُساهمةموضوع: رد: تحقيق التوحيد في عبادة الحج   تحقيق التوحيد في عبادة الحج Icon_minitimeالخميس نوفمبر 03, 2011 12:06 pm

ماشاء الله هذا موضوع ممتاز من افضل الموضيع التى ينبغى علينا ان نتطرق لها فى هذه الايام المباركه وان نبين الواجب علينا تجهها ومن اعظم ما يفعل فى هذه الشعائر العظيمه تحقيق التوحيد فى الحج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحقيق التوحيد في عبادة الحج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحقيق التوحيد في عبادة الحج الجزء الثانى
» يامن حرمت الحج لا تحزن اليك بعض الاعمال التى تعادل ثواب الحج .
» ضابط العذر بالجهل في التوحيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: إسلاميات :: إسلاميات :: مناسبات إسلامية-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010