حكى لي صديقي ( 1 )
كعادته اتصل بي هاتفياً في وقت غير عادياً .. وعلى غير عادته لم يبدأ مكالمته بالمزاح .. أريد أن أقابلك الآن .. أجبت : بعد ربع الساعة سأكون عندك .. قال: لا .. بعد خمس دقائق قابلني في الميدان.

كانت الساعة قد تجاوزت الثانية صباحاً .. لم أناقشه أو أسأله عن شيئ .. ارتديت ملابس خفيفة على عجل .. وخلال أقل من الخمس دقائق لمحته واقفاً على جانب الميدان القريب من بيته .. سلمت عليه .. ردت ابتسامته المعهودة .. وبالطبع لم يقدم أي تفسيراً لمقابلتنا في هذا الوقت المتأخر من الليل .. المبكر من الصباح ؛ فقد تعودنا منذ أكثر من أربعين عاماً هي عمر صداقتنا أن يحترم كل منا رغبات الآخر في صمته .. وفي حديثه .. اعتدنا أن يرى أحدنا همه في عين صديقه .. دونما تطفل أو إلحاح ..

سرنا مسافة قصيرة .. أريد أن أمشي .. أجبته : وأنا كذلك .. أريد أن أحكي لك عن موضوع يشغلني .. لم أرد .. لا أريدك أن تقدم لي حلاً أو تحليلاً .. أريدك فقط
أن تسمعني .. لم أعلق .. وإن كنت قد أصبحت كلي أذان له صاغية..

أقسمت أن أخونها .. لم أقاطعه .. فقد كنت أعلم أنه يقصد زوجته ....


يتبع


هذه القصة حقيقية تماماً .. وحتى يعلم القارئ الكريم .. عضواً في المنتدى كان أم زائراً .. فقد استأذنت ـ صاحبها ـ في كتابتها في منتدى قلب الحياة حصرياً .. الغالي على قلبي .. العزيز على نفسي .. الأثيرلدي ..
وذلك لما حوته هذه القصة من أحداث .. رأيت فيها بعد معاينتها .. أن بها الكثير والكثير .. الذي من الممكن أن يفيد قارئ وزائر منتدى قلب الحياة

ونظراً لطول الأحداث .. فقد آثرت أن أكتبها على حلقات .. وذلك حتى لا يمل القارئ .. فلا طاقة لشباب اليوم على قراءة المطولات .. هذامن ناحية ..
ومن ناحية أخرى .. أريد معرفة رأي القراء الأفاضل عقب نشر كل جزء منها .. ليدور حوله نقاش يثري الموضوع ؛ فتزيد الفائدة ..

أشكركم .. وتابعوا معي ..
حكى لي صديقي