ذكريات مؤلمة

موضوع: ذكريات مؤلمة السبت ديسمبر 11, 2010 9:33 am

ذكريات مؤلمه

كم يبقي للعمر ان نشعر أن هناك بريق أمل في تلك الحياة

كنت أحياناً أجلس مع نفسي وأفكر كثيراً أهناك مفر من حياة مالئها اليأس المدمر

ولكن في قصة هذه المرأة أختلفت معي كل الموازين وباقي لي أن أقص عليكم تلك القصه

هذه امرأة تمتلك مصنع محلاً للملابس الجاهزة أتعامل معها وأعجبت كثير بها وبنشاطها الملحوظ وأقتربت منها كثيراً الي ان أخذني الفضول لمعرفتها هي الانسانه ولست كامعاملات عاديه بنا

قصة هذة المرأه فيها كتير من العجائب بنظري والمأسي الكتيرة

سأتركها لترويها هي بنفسها

عرفي نفسك سيدتي

أنا أسمي شاديه

العمر 42 سنه

ثانوي عام

اما عني فحياتي لم تراه الابتسام الا قليل القليل

عندما شعرت بمن حوالي وتعرفت ع الاشياء في طفولتي في سن الرابعة من عمري كنت في بيت خالتي كان آن ذاك وقت التهجير في 67 كنا براس البر وكانت أمي مع أبي وأخواتي في مدينه الاسكندريه لا أعلم اني لي أم أخرى غير خاليتي

الي ان حضرت أمي وأبي وأخواتي ليأخذني معهم

قالت خالتي هذه أمك حقاً لم أكن اعيي من هؤلاء البشر ولكنى اتذكر اني كنت سعيده جداً لاني راحله معهم وانتقلت معهم الي مدينه الاسكندريه

وهناك بدأت معي مأساتي الحقيقة

مكثنا هناك براهه من الوقت لا أعلم وقتها الزمن الحقيقي وانتقلنا الي هنا بهذه المدينه الباسله بورسعيد لكي اسطر كل يوم سطر من الاحزان والالم

رأيت أبي ومعاملته السيئة لأمي ضرب وأهانه

كان أبي شديد جداا وقاسي جدااا في معاملته معنا

إلى أن مرضت أمي مرض شديد أودى بحياتها

أمامي عيناي رائيتها ترحل أمامي ولم أستطيع أنقاذها كنت وقتها في سن السادسه من عمري

وأنتقلت للمرة الثانيه للعيش مع خالتي ولكن هذه المرة كنت عرفت وتعلمت الكثير لم تكن خالتي تعاملني كا أبنه أختها الشقيقه بلا كنت انا الخادمه لها ولأبنائها انا وأخواتي انا بالبيت وأخواتي بالمتجر لديها ذقنا من المر أشده وابي لم يهمه أمرنا تزوج أمراه كانت حنونه جداا قررت أن تلملم شملانا وجمعتنا مره أخرى في رحاب أبي أحساست وقتها أني أخيراً أعيش كباقي البشر لي كرامه غير مهانه او مزلوله في بيت خالتي

ولكن لم تتدوم لي السعاده انفصل ابي عن هذه الزوجه الصالحه وعدنا انا واخواتي كما كنا ولكن أشد الشديد من الزل نفسه

أخي عماد الاوسط لم يعجبه الحال أنطلق بعيدا عنا وقرار ان يمكث مع ابي رغم أي شي ويتحمل أي شيء مهما كان

أما أنا وصلاح لم نكن في قوة أراده عماد وتحملنا الذل لنكمل مشوارنا المقدر لنا

ومرت السنون وتزوج أبي بأخرى ويلها من أمرآه حقودة بغيضة سوداء القلب

ما تذوقته في بيت خالتي كان أهون بكثير مما تذوقته في بيت أبي كان طعم المر هو غذائي ومائي هي دمعاتي

كنت بوقت الدراسة في بيت أبي وبأجازة الصيف بي بيت خالتي لا اعرف بالدنيا الكثير ولكنى تعلمت الكثير إلا إن كان ما كان حيث ولاحظت أن أبن خالتي يحاول التحرش بي وبدأت أستاء هذا الأمر منه

مع العلم كان عمري لا يناهز الثانية عشر

وهو كان في السنة النهائية من بكالوريوس التجارة

قررت أن ألمح لخالتي نهرتني ضرباً مبرحاً وقامت باستدعاء أبي ليأخذني وأتهامتني بسرقة أموالهم ولا تعلم أين صرفتها

أخذني أبي من هناك قلت بنفسي نارك يا أبي ولا جنه خالتي قلت خادمه في بيت أبي أفضل من خادمه وأموراً أخري في بيت خالتي كانت زوجه أبي قاسية جدا لم أهناء يوماً أو أرتاح لم اشتري يوماً ثوباً جهاز من متجر علمت نفسي فن الحياكه بنفسي كان أبي يعطيني المال قليل جدااا أشتري منه قماشاً رخيص جداا واقترض الملابس من صدقاتي واحاول جاهده ان افصل مثلها تماماً وكان العجيب جداا ان يظهر اجمل مما كنت اتصور

لدرجه انه كان البعض يظنه جهازاً ولا يصدقون انا من نفذ هذا ومن أتقانه

كنت افصل بعض الملابس خلسه من وراء أبي واقتضي منهم مالاً من غير علمهم وألاما هنأت بما رزقت وكان حالي هو و

لم يمر على دقيقة إلا وكان فيها ما فيها من عذاب لا تسألون أين أبي .....أبي

ومرت الزمن ودخلت الثانوي العام كنت احلم أن اكون شي له معنا كبير ولكن دائما تأتي الرياح .....

وفي يوم ذهابي الى المدرسه مر بشاب من أمامي يغازلني لم أعنه اهتمامي لأني كنت طبيعي جدا مهمومة بحالي ومر يوم .... ويوم... وكل يوم يمر كان هو ويغازلني إلا أن أتى يوم وتحدث إلي مالت إليه نفسي وارتاحت وسكن بقلبي نعم لأنه هو أول من أسمعني كلمه طيبة ترضيني وتحسني أني كأن أعيش في هذه الغابة الموحشه وتكررت لقاءاتنا

تعهدنا ع الحب تعهدنا إلا نفترق مهما كانت الظروف وبالفعل أتممت دراستي وانهى جمال جيشه وتقدم اللي بعد 4 سنوات دائمه معاً كانت اجمل سنوات عمري ونحن نلتقي خلسه بعيد عن الانظار

تقدم لي وافق ابي بعدما عرف اني اريده واحبه وكان الغريب انه وافق لا اعلم هل هذا كان قدر لحياة جديده قد تكون سعيده او حزينه كان وقتها لا اعرف غير اني اريد ان ابتعد عن هذا البيت الذي كان يمثل لي كا بيت الرعب الموحش الكئيب

وكانت البوادر تبدر بوذرها وتمت الخطبه وكانت أم جمال أمرأة غريبه جداا كنت احاول أكسب ودها بكل الوسائل كنت خطيبة ما احساستها كانت تطلب أشياء الكل يتعجبها الا انا مثلا تنظيف البيت

كنت انظف لها قائله هي بمثابه أمي

وتم الزواج من هذا الحبيب وكانت حياتي من اول يوم لالالا من اول ليله حملت بدايه لتختم في نفسي حزن قائم ليلاً نهاراً

في ليله عرسي ظننت اني عروس كباقي الفتيات

الا ان تحطمت نهائي هذه الصورة وجدته بعد دخولنا بيتنا أمه وابيه واخواته اندهشت ما ذا يحدث

قال لا تندهشي حبيبتي هذه عاداتنا ان يحتفل اهل العريس ليله عروسه والعشاء معه ومع عروسه

وفعلا تم العشاء بالهناء والشفاء

وراحلا اهله وقبل رحيل والدة جمال قامت بتنبهي انها ستأتي في الصبح وعلي تنظيف البيت

ضحكت اليها وأومأت برأسي بالايجاب ودخلت ابدل ملابسي وجدت جمال نائماً جلست ساعات طويله في الفرندا على كرسي أبكي ومر أمامي منذ رحلت مع أمي الي هذه الليل وأنشق الليل أسود ليعيد يوماً جديد قمت اؤدي الصلاة الصبح داعيه الله ان ينقشع أحزاني ويبدلها بالسعاده والرضا

وقمت انظف بالبيت من دمار ما تركه اهل جمال

الي ان تعبت نهائي وانهارت قواي

ومددت جسدي لارتاح قليل ولكني غفوت

فقمت فازعه على صوت أم جمال ما هذا هل انا احلم

ام جمال انتي مازلتي نائمه الساعة الان العاشرة ولم تفطري زوجك

جمال قام بتقبلي قائلا هيا لتحضري لنا الافطار امي ستقضي اليوم معنا تريد ان تاكل من يدك اليوم

قمت بأحضار الفطار

وبادرت بتجهيز الغداء لهما ولم اتفوه بكلمه لاحد منهم وقمت بترحيبها على اجمل ما يكون

والي ان همت هي برحيل متمنية لنا السعاده والهناء

قمت انا ودخلت غرفتي ومددت بجسدي ابكي لما كل هذا كله يحدث دائماً لي

دخل جمال وقبلني من وجنتي ولحظ ادموعي

سألني لما البكاء حبيبتي

لم أجبه

أجبت بين نفسي كنت انتظرك تتضمني الي صدرك وتحتوي الالمي وجراحي تتدويها ماكان منك هذا صعب على نفسي

ومر عامين كاملين على زواجنا انجبت أبني شادي

كل مالي في هذه الحياة وتحول الحب الي حياة روتنيه جداا قليله الابتسام كثيرة البكاء

تحملت الكثير حتى الخيانه نعم لما تندهشين خيانته مع جارتي كنت أره ولا أتكلم وادعى الجهل واعمي بصري عما ارى وكنت أسال نفسي الي أين أذهب

لزوجه أبي وأبي

او لاخواتي التي شق طريقهم بكفاح اثمر عنه انهم من الاغنياء بجهدهم وعرقهم

الي اين أذهب تحملت وتحملت وكنت لا افيض ما في من ألم لاحد غير البكاء الدائم

ظللت هكذا حتى اتممت معه عشره اعوام كامله أنجابت خللهم شادي وشيماء قرة عيني

يااا عليكي ذكرتيني بأيام وسنون حملت من اشدها اذر وأذر مالا يتحمله بشر مهما راويتها اليكي

خيانه زوج وسؤ معامله من أهل زوجي لمن كنت ألجئ لمن كان يمسح ادمعي لا يوجد تذكرت حينها

مواهبتي في حياكة الملابس

وبحثت عن ماكنة الخياطه سألني جمال لما هذه وما تودين أن تفعلي اجابته

ان لجارتي مكان تريد مثل نادي نسائي

النساء تقومن بحياكه بعضالملابس وهذا النادي يقمون بي بيع هذا الانتاج منهم مقابل المال

لم يرحب بهذه الفكرع في بداء الامر الا انا أسررت على تنفذيها وبالفعل نزلت للعمل ولا ول مره

ولكنه كان مجهد جداا

صدقيني لم أبخل من جهد أو مال على بيتي وعلى أبنائي كنت اوافر من حاجاتي لارضيهم

وكنت اجلب لهم ما لا يستطيع فعله

وهنا بدأت في زيادة المعارك بيننا ليس لكي استريح من هذا الجهد لا طمعاً في مالي الذي انفقه في بيته

كان دائما يتدخل الأهل بينا ليصلح ما بنا والأخص امه كانت تواجهني ان كل ما أكتسبه من مال فهو له لبد من أعطائه له وأي شيء أريده اطلبه منه

تعجبت أمر هؤلاء البشر وتعتب كثيراً تحملت فوق طاقتي لأولادي لكي ينعمون بحياة الرغدة هنية

الي اتى يوم لم أتحمل نفذت طاقتي على التحمل

قررت الرحيل بدون رجوع

نعم رحلت عنه وعن هذا الجحيم الذي مررت به طوال اثني عشر عام من حرمان وأهانات وخيانة

قررت الفرار ولكن اللي اين

الي أي مكان انا معي المال لا يهم وقتها اين اذهب

لقد وتوفى أبي هل اذهب الي بيت زوجته نعم اذهب الى هناك فهذا بيت أبي

امكث فيه بعض الوقت اللي ان أدبر حالي

وفعلا تركت بيت زوجي تاركه له أبنائي خرجت كما دخلته أول مرة حامله يأسي وهمومي على كاهلي

حاول الاهل واخواتي عودتي دون فائده

ومر عام وهو في عناد لا يريد طلقي معلل هذا انه ما ذال يحبني

في هذا الوقت تشجعت ان اعمل مصنع صغير جداا في بهو بيت أبي وفعلا بالمال الذي كنت اقترضته من عملي اشتريت ماكينتين وخامات للعمل وبعض أنواع الاقمشه وبدأت من هنا طريقي

» قصة مؤلمة:(وبالوالين إحسانا)
» ذكريات طفولتــــــنا ...