قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 اعرف عدوك كيف يخطط (الى كل المصريين والعرب والمسلمين) الموضوع لن ينتهى عند هذا المقال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AHMED NASSAR
عضو جديد
عضو جديد
AHMED NASSAR


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
النص المرافق[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 11

نقاط : 31

السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 17/11/2011

الابراج : القوس


اعرف عدوك كيف يخطط (الى كل المصريين والعرب والمسلمين) الموضوع لن ينتهى عند هذا المقال Empty
مُساهمةموضوع: اعرف عدوك كيف يخطط (الى كل المصريين والعرب والمسلمين) الموضوع لن ينتهى عند هذا المقال   اعرف عدوك كيف يخطط (الى كل المصريين والعرب والمسلمين) الموضوع لن ينتهى عند هذا المقال Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 18, 2011 7:40 am

جمع المعلومات عن مصر

الحمد لله رب العالمين القائل سبحانه (إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ) [ فاطر :28] ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله الذى علمنا أن " العلماء هم ورثة الأنبياء "، اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد .
.... أما بعد
* فهذا كتابنا "الرابع" " الإستعمار والصهيونية وجمع المعلومات عن مصر ".ضمن سلسلة نحو وعى سياسى واستراتيجى وتاريخى " ، بقلم الأستاذ الدكتور حامد عبد الله ربيع .
* وقد نشرت مقالات هذا البحث تباعاً فى الأهرام الاقتصادى تحت عنوان رئيسى " إحتواء العقل المصرى " :
المقالة الأولى : " إحتواء العقل المصرى " العدد 733 القاهرة فى 31/1/1983 .
المقالة الثانية : " دور المعلومات فى الاستراتيجية الأمريكية " العدد 437 القاهرة فى 7/2/1983 .
المقالة الثالثة : " تحركات السياسة الأمريكية على أرض مصر " العدد 735 القاهرة فى 14/2/1983 .
المقالة الرابعة : " ولم يتعلم الأمريكيون من أخطائهم " العدد 736 ، القاهرة فى 21/2/1983 .
المقالة الخامسة : " سياسة جمع المعلومات فى منطقة الشرق الأوسط " العدد 737 ، القاهرة فى 28/2/1983 .
المقاله السادسة: " التوافق الإسرائيلى الأمريكى" العدد 738، القاهرة فى 3/3/1988.
المقالة السابعة: " الأمن المطلوب فى سياسة جمع المعلومات " العدد 739، القاهرة فى 14/ 3/ 1983.
* ومجموع هذه المقالات- بإيجاز- تدور حول [ الموضوعات التالية ]:
(1/1)

* حرص القوى الاستعمارية والصهيونية- وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وحلف الأطلنطى- على جمع المعلومات عن مصر، عبر مؤسسات عالمية ومحلية، وعبر الجواسيس الذين يتزينون بزى العلماء، بهدف التعرف على مصر من الداخل، وتحليل خصائص منطقها، وأسلوب التعامل مع عقليتها، وعقلية قياداتها الفكرية والسياسية والعسكرية، وذلك بهدف السيطرة عليها.
وأن الولايات المتحدة بدأت فى تنفيذ هذه السياسة منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، من خلال منظمة فورد 1.
* إن سياسة جمع المعلومات عن مصر، تستند إلى تحالف وثيق وتنسيق بين الأجهزة الأمريكية من جانب، والأجهزة الإسرائيلية من جانب آخر، وأجهزة حلف الأطلنطى من جانب ثالث. والمخابرات الأمريكية بصفة خاصة تعمل بتوافق تام مع أجهزة الأمن الإسرائيلى.
* لو استطاعت مصر أن تهيئ لنفسها قيادة حقيقية، فهى مؤهلة لأن تجمع تحت رايتها جميع دول المنطقة العربية، وهذا يعنى نتيجتين:
الأولى: إنهاء إسرائيل سواء باستئصالها أو بذوبانها وابتلاعها.
الثانية: وضع حد لعملية النهب التى تمارسها القوى الدولية، والشركات الكبرى المتعددة الجنسية فى جميع أجزاء المنطقة العربية.
* وفى هذه المقالات تساءل الكاتب عن أهداف السياسة الإسرائيلية البعيدة المدى، والتى تتفق مع السياسة الأمريكية؟؟
* وأجاب الكاتب أن المخطط العام الذى يسيطر على القيادات الصهيونية هو تجزئة المنطقة العربية، وتحويلها إلى كيانات صغيرة يسيطر عليها مفهوم الدول الطائفية، ومصر هى الدولة الوحيدة التى سوف تقف عقبة فى وجه هذا المخطط!!
ولكن هذا لا يمنع القيادة الصهيونية من أن تفكر فى تنفيذ نفس السياسة أيضاً بصدد وادى النيل.
الخيال الصهيونى- كما يقول الكاتب- يتصور هذه التجزئة فى أربعة محاور أساسية: المحور الأول: الدولة القبطية.
المحور الثانى: الدولة البربرية.
المحور الثالث: مصر الإسلامية.
(1/2)

المحور الرابع: امتداد النفوذ الصهيونى عبر سيناء ليستوعب شرق الدلتا.. إلخ.
* وتساءل الكاتب (عام 1983) لماذا اهتمت الأبحاث الميدانية التى أجرتها الهيئات الأمريكية على وجه الخصوص بمحافظة الفيوم، وكذلك بمدينة أسوان؟؟
وهل هناك علاقة بين الاهتمام بأسوان، والحديث المتردد عن دولة البربر؟ وهل صحيح أن هناك دراسة ممولة من الجانب الأمريكى حول الطريق الصحراوى الذى سوف يربط الفيوم بالإسكندرية ؟
* كما تحدث الكاتب عن دور المعلومات فى الاستراتيجية الأمريكية، ودقة وخطورة عملية التعامل مع المعلومات، وخصوصية العلماء العرب ، الذين يأتون من الولايات المتحدة الأمريكية، وأنهم يجب ألا يتاح لهم المشاركة فى الأبحات التى تتيح لهم جمع معلومات عن الأمة ، لأن أغلبهم إن لم يكونوا جميعهم أدوات متقدمة للمخابرات الأمريكية، يخضعون لتوجيهها بطريقة أو بأخرى.
وأن الذى يعيشون منهم على الأرض الأمريكية يقعون تحت سيطرة العديد من تلك الأجهزة القادرة على أن تتغلغل فى جميع عناصر حياتهم- بل فى بعض الأحيان زوجاتهم الأمريكيات- ليسوا إلا عملاء لتلك الأجهزة (والكلام لحامد ربيع).
* وأشار الكاتب إلى اتساع مفهوم الأمن القومى الأمريكى، عندما ربطت الولايات المتحدة بين أمنها القومى ووجود إسرائيل، وأن أى تهديد لأى من الأنظمة السياسية التى تدور فى فلك أمريكا، يعتبر تهديداً للأمن القومى الأمريكى، يستلزم التدخل بالقوة لاستئصال القوى الثورية، والقيادات الرافضة للتواجد الأمريكى الاستعمارى فى المنطقة.
* وذكر الكاتب- رحمه الله- أن ممثلو الأبحاث الميدانية فى مصر يجلسون فى أدق أجزاء الجسد المصرى حساسية.
كما قام الكاتب- رحمه الله-: بتقويم تحركات السياسة الأمريكية على أرض مصر وأوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية وأفريقيا السوداء، وجنوب شرق آسيا:
إن نجاح السياسة الأمريكية الاستعمارية الصهيونية فى بعض أجزاء منطقة الشرق
(1/3)

الأوسط مرده ضعف الإرادة الذاتية فى المنطقة، ووجود الاحتلال الصهيونى على أرض فلسطين.
* إن الولايات المتحدة الأمريكية تَتّبع فى المنطقة بصفة عامة، وفى مصر بصفة خاصة سياسات أربع:
الأولى والثانية: بخصوص حماية الأمن القومى الأمريكى، وتحقيق مساندة المنطقة العربية لها.
أمريكا تجعل من وجود إسرائيل وبقائها أحد عناصر أمنها القومى، وحدوث أمر معين على حدودها يعنى ضرورة القتال بلا أى مقدمات، وأخذت السياسة الأمريكية على مسئوليتها تحقيق تفوقاً عسكرياً ساحقاً للإدارة الإسرائيلية على جميع القوى المقاتلة العربية، وذلك أيضاً يعنى إلغاء أى معنى من معانى الأمن القومى، لأى دولة عربية وعلى وجه التحديد مصر.
* وتساءل الكاتب، كيف يمكن التوفيق بين هذه السياسة وما يسمى بالإجماع الاستراتيجى لدول منطقة الشرق الأوسط ؟
أى كيف يمكن لأمريكا أن تحقق مساندة إقليمية لسياستها ومصالحها فى ظل هذه السياسة؟ أو بمعنى آخر... كيف يمكن تحويل المنطقة الممتدة من الخليج العربى حتى البحر الأحمر بجميع شواطئه بما فى ذلك الجزء الشرقى من حوض البحر المتوسط إلى كتلة واحدة متراصة لمساندتها وهى تتبع سياسة مزدوجة حيال العالم العربى، وعدوته الأولى الدولة الصهيونية المغتصبة لفلسطين.
الثالثة: تنطلق السياسة الأمريكية من مبدأ تحزيم مصر، وتفريغ المنطقة العربية من قياداتها التاريخية، لتحقيق أهداف السياسة الإسرائيلية والأمريكية، التى ليس من صالحها أن توجد مصر القوية القادرة على أن تكتل خلفها دول المنطقة.
الرابعة: أمريكا تطبق مع المنطقة العربية ومع مصر سياسة الاستعمار الجديد، الذى يهدف إلى تحقيق السيطرة الكاملة على العالم وما يستلزمه ذلك من خلق التبعية، وفرض الهيمنة المعنوية على شعوب المنطقة.
* وأول أدوات السيطرة السياسية الأمريكية فى ذلك:
(1/4)

أولاً: تدعيم الكيان الصهيونى على أرض فلسطين، وتوسيع دائرة نفوذه، واستخدامها كأداة لتهديد أى قوة عربية، فى منطقة القلب.
إن مفهوم الأمن القومى للكيان الصهيونى يمتد ، بحيث يحتضن فى جانب آخر جميع أجزاء شمال إفريقيا حتى المحيط الأطلسى.
* إن الوجود الصهيونى فى المنطقة يشل القلب، وهو بداية التدخل الأجنبى فى المنطقة [ فهل بعد ذلك تسعى الأمة لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونى؟؟].
ثانياً: اتباع سياسة شد الأطراف، الذى بدأ مع الحروب الصليبية، ليكمل وظيفة الكيان الصهيونى فى المنطقة، فإذا كانت إسرائيل تشل القلب، كانت القوى الجاذبة تشد القوى المتواجدة خارج دائرة القلب، وهكذا تمنع المساندة، ولعل الحرب العراقية الإيرانية فى أقصى الشرق، وبعد ذلك الحرب العراقية الكويتية نماذج واضحة لتأكيد هذا المفهوم.
ثالثاً: خلق حالة الشلل فى وظيفة مصر الإقليمية.
رابعاً: إذابة العروبة فى المفهوم الإسلامى بصورة تسمح بإفقاد المفهوم الفاعلية الحقيقية.




خامساً: خلق دولة البربر على جزء من أرض مصر وأرض السودان.
* كما عرّف الكاتب- رحمه الله- أن نظرية الاستعمار الجديد (اليهودى الأمريكى الأوربى) فى تفتيت الإرادة القومية للعالم العربى تقوم على:
أ- تشجيع الشعوبية (العربية الفرعونية... إلخ).
ب- تدعيم مفهوم الولاء الطائفى (النصرانى- النصيرى- الدرزى).
ج- مساندة الزعامات الضعيفة المهلهلة ودفعها إلى موقع السلطة.
د- خلق طبقات منتفعة طفيلية.
ف- استخدام جميع أساليب التسميم السياسى.
و- نشر الكراهية ضد العالم العربى (والإسلامى) وضد الإسلام تحت شعار محاربة الإرهاب.
ز- تدعيم الترابط الدولى ضد المصالح العربية.
ح - تفجير منظمة الأوبك.
* وتساءل الكاتب: أين مسئولية العلماء الذين اندفعوا بلا وعى فى تمكين أمريكا من جمع المعلومات عن المنطقة العربية ومصر؟ وأين مسئولية أجهزة الأمن المصرية؟ وكيف يجب أن تؤدى واجبها؟
(1/5)

* وفى مقال تحت عنوان: " ولم يتعلم الأمريكيون من أخطائهم " نشر الكاتب- رحمه الله- أن السياسة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط سوف تنتهى بالفشل الذريع، لا يجوز أن يغرينا بريق القوة، ورونق الفاعلية، جوهر السلوك الأمريكى هو عدم الفاعلية،
ومنطق التحرك هو عدم القدرة، وأحال الكاتب فى ذلك إلى كتاب " الفشل الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط " تأليف العالم الأمريكى " إيفلاند ".
* السياسة الأمريكية فى المنطقة العربية لا زالت تتميز بخصائص ثلاث:
الأولى: التناقض.
الثانية: الاضطراب وعدم وضوح الرؤية.
الثالثة: عدم فهم حقيقة إطار التحرك.
* إن السياسة الأمريكية فى المنطقة تقوم على التلاعب بمصالح المنطقة، والدليل:
* تعليماتها إلى الشركات البترولية أن توجِّه عائداتها البترولية لتوظف فى اقتصاد غرب أوروبا، ولا توظف محلياً فى المنطقة العربية لماذا؟؟
* إن أمريكا تقف من التطور الوحدوى (الوحدة العربية) موقف العداوة.. لماذا؟
* أمريكا ترفض التطور الاقتصادى فى المنطقة العربية، نحو التكامل والتصنيع بمعناه الحقيقى... لماذا ؟ لماذا ترفض التجديد والتغيير؟ هل هذه السياسة الأمريكية، نتيجة الاستخفاف بشعوب المنطقة؟ أو نتيجة لعدم قدرة القيادة الأمريكية على فهم مقتضيات ما يسمى بسياسة الإجماع الاستراتيجى.
* وفى النهاية يتساءل الكاتب، ولكن أين كل ذلك من سياسة جمع المعلومات؟
وأجاب الكاتب على ذلك بقوله:
أهداف السياسة الأمريكية من وراء جمع المعلومات فى مصر:
* من الحقائق الثابتة بصدد هذه السياسة ، هناك أهداف خفية تجعل الإدارة الأمريكية تلهث وراء معرفة خفايا الوجود المصرى، منها: منع مصر أولاً من أن تصير قوة ضاربة فى المنطقة ؟ حتى يتسنى لأمريكا السيطرة على المنطقة، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا عُزلت مصر وحطمت إرادة التكامل بينها وبين أهل المنطقة، وما يستلزم ذلك من تطويع كلى وشامل للإرادة المصرية.
(1/6)

* إن السياسة الأمريكية تعيش أسيرة الأهداف الإسرائيلية التى تبغى تجزئة المنطقة العربية إلى دويلات طائفية، بحيث يسهل التحكم فيها، وتمكين النفوذ الإسرائيلى الاقتصادى، والذى يتستر خلف الشركات المتعددة الجنسية من التوسع، واستيعاب المنطقة ؟ يؤكد ذلك تصريح " هنرى كيسنجر": إن الاعتراف بالدولة الإسرائيلية (الكيان الصهيونى المغتصب لأرض فلسطين) لن يكون إلا بداية لتعديل وتنظيم للأوضاع الإقليمية للإرادة الإسرائيلية، بل ولا يتردد، أن يضيف بصفاقة منقطعة النظير، إن الخطر الحقيقى فى هذه المنطقة سوف يتمركز حول عدم القبول بالإرادة الإسرائيلية.
من أهداف السياسة الأمريكية فى " جمع المعلومات عن مصر " تحت ستار الأبحاث الميدانية المشتركة:
ا- تطويع القوى الراديكالية ذات الميول الشيوعية التى تعودت أن تركب كل موجة. والهدف إحراق العميل، وربطهم بالمصالح الأمريكية، والاستفادة بهم كمصدر للمعلومات السطحية.
2- اكتشاف قوى الرفض الممكنة أو المحتملة، للاحتلال الصهيونى، والهيمنة الأمريكية الاستعمارية على المنطقة، ومواجهتها وتصفيتها بالقوة، والسياسة الأمريكية تتصور بناء قوة بوليسية شبه عسكرية، وقد سُلّحت بأدوات متقدمة ضد المظاهرات والإرهاب (وقد كان!!)، بل ووصل الأمر إلى حد تصور استخدام هذه القوة لأسلحة مزودة بالطاقة النووية.
3- تجزئة مصر... وعندئذ كما تتصور السياسة الأمريكية سوف يكون لدينا دولة قبطية فى مصر العليا.. فإذا تمت تجزئة مصر فإن دولاً كـ ليبيا والسودان، ودولاً أخرى لا يمكن أن تظل فى صورتها الحالية.
* نصف الاستثمارات الأمريكية يوجد خارج الأرض الأمريكية، وأمريكا تستورد أكثر من نصف الخامات الأولية من خارج الأرض إليها.
* ولهذا فإن سياستها كان يجب أن تسيطر عليها أخلاقيات معينة.
(1/7)

كتاب " كل أمبراطورية مصيرها الانقراض " تأليف العالم الفرنسى (ديروذيل) جوهر فكره أن الولايات المتحدة لن تعيش أكثر من ربع قرن. إنها توقع بسلوكها الحالى قرار الحكم بإعدامها، مرد ذلك الحقيقى بأنها لا تفهم مسئوولياتها.
* من مصلحة أمريكا أن تضعف مصر فى بعدين ، فى علاقتها بالمنطقة العربية من جانب، وفى علاقة القيادات الحاكمة بالقوى المحكومة (الشعب) من جانب آخر.
* تصميم السياسية الإسرائيلية على تجزئة مصر، وعدم معارضة أمريكا لذلك، وقيام أمريكا وإسرائيل بجمع المعلومات عن مصر والمنطقة العربية.
الإدراك الصهيونى بهذا الخصوص يمكن أن يتحدد فى ثلاث خطوات:
الأولى: الهزيمة العسكرية الساحقة، يصاحبها تدمير مكثف من جانب، وتشتيت للأهالى على صورة واسعة من جانب آخر، ثم الحرب النفسية من جانب ثالث، وهذا يترتب عليه فقدان الثقة فى الذات، والقناعة فى عدم القدرة على المواجهة.
الثانية: خلق مسالك للاتصال المباشر مع القوى الفكرية، والقيادات فى المجتمعات العربية، وتدعيم مفهوم التعاون والحوار الذى يضع حداً للعداوة التقليدية، ويخلق طبقات منتفعة. مئات الآلاف التى بدأت إسرائيل تنفقها فى مصر... ثم فى لبنان على الأبحاث الميدانية، البحوث المشتركة مع بعض أساتذتها تخفى تحركاً خبيثا، محوره خلق بذور الصداقة والمصلحة فى الجسد العربى.
الثالثة: تخريب المرافق القومية، وذلك يؤدى إلى فقد الهيبة والشعور بعدم فاعلية الدولة المركزية، ويرتبط بذلك الإكثار من الفضائح وتلويت القيادات.
* تساءل الكاتب.... أين المصالح الأمريكية فى تنفيذ مثل هذا المخطط؟؟
وأجاب... " إن القيادات الإسرائيلية استطاعت أن تخلق القناعة الأمريكية!!!
(1/Cool

** وعرض الكاتب... وثيقة خطيرة بعنوان " استراتيجية إسرائيل فى الثمانينات " إعداد "أوديد بينون "، أحد مسئولى وزارة الخارجية الإسرائيلية، وغيرها يكشف منطلقات ثلائة كانت أساساً لخلق القناعة الأمريكية فى اعتماد هذه السياسة:
أولاً: منطلق نظرى.
ثانياً: منطلق تاريخى، يرتبط بتجزئة الاستعمار الإنجليزى والفرنسى للمنطقة فكلاهما حاول تكريس وجوده فى المنطقة من خلال تفتيت الكيانات القوية، والاعتماد على الأقليات، وتجعل من ذلك وسيلة لخلق الفرقة القومية.
المصدر الحقيقى الذى تستمد منه القيادة الصهيونية فى هذا الشأن هو الفكر الهتلرى النازى [ اقرأ ما كتبه إسرائيل شاهاك، رئيس اللجنة الإسرائيلية لحقوق الإنسان ].
* وواصل الكاتب- رحمه الله- تحليلاته... " إسرائيل وضعت عَقِب نكبة 1967 حاملة الطائرات الثانية فى المنطقة العربية لحماية المصالح الغربية، وبصفة أدق لتأديب القيادات العربية.
* كما أضحت إسرائيل رأس حربة للتواجد الأمريكى الممتد فى المحيط الهندى، وحتى داخل الخليج العربى من جانب، ومدخل البحر الأحمر من جانب آخر، بل إنها أضحت أداة لوظيفة أكثر خطورة، يؤكد ذلك التقرير الذى سربته الصحافة الفرنسية عام 1982 عن التعاون الاستراتيجى بين تل أبيب وواشنطن، والمرتبط أيضاً بما يسمى قوة الانتشار السريع. وتساءل الكاتب... عن الثمن الذى ستقبضه إسرائيل فى مقابل هذا ؟؟ وأجاب :
" أحد عناصر المقابل الذى سوف تحصل عليه قيادة ليكود- (نأمل من القارئ الكريم أن يدرك أن هذا البحث نشره د. حامد ربيع عام 1983، ونحن الآن فى عام 1998) الوصول إلى موقع القيادة... وقد حدث ذلك بعد مصرع " رابين " فى مقابل هذا الدور.
ثالثاً: المنطلق الثالث: وهو النظرية الأمريكية " تحويل الشرق الأوسط إلى قاعدة عسكرية متقدمة، شبيهة بقواعدها فى غرب أوروبا، مع ربط تلك المنطقة بوسط أوروبا وبوسط المحيط الهندى من جانب آخر.
* الإدراك الأمريكى يرى:
(1/9)

- أن الوحدة العربية ضد المصالح الأمريكية، ومن ثم يجب تفجيرها.
- أن التعاون الجزئى المحدود قد يصير فى صالح السياسة الأمريكية، وبهذا دفعت بدول الخليج على التعاون فيما بينهم... هذا التعاون المحدود الشكلى لا يمنع تشجيع سياسة التجزئة [ كما حدث فى العراق، وكما نجد المحاولة فى جنوب السودان.. والبقية فى الطريق ]. إن أمريكا تشجع تعاون محدود وشكلى هدفه الحقيقى حماية الأنظمة القائمة ولكن من جانب آخر فإن تجزئة وتفتيت هذه الكيانات يسمح بتحقيق هدفين:
ا- التواجد العسكرى باسم حفظ الأمن [ وقد كان، فالقواعد العسكرية الأمريكية والإنجليزية والفرنسية تنتشر فى المنطقة بأكملها ].
2- السيطرة على المرافق الإقليمية، وهى مسألة حياة أو موت بالنسبة للقوات الأجنبية فى المنطقة، لو قدر لها أن تشتبك فى معركة على قسط معين من الأهمية.
وهكذا... نصل لجوهر الملاحظات " سياسة جمع المعلومات " والبحوث المشتركة كأداة لتحقيق هذه الأهداف المختلفة، وهى ضبط القوى المحلية والسياسية القادرة على التغيير أولاً [ الصحوة الإسلامية بمؤسساتها الشرعية ]، ثم العمل على تجزئة مصر ثانياً، وعزلها وتفريغها من قواها الحقيقية وإعدادها للدور الذى قد أعدته لها الاستراتيجية الأمريكية، بالتوافق مع الاستراتيجية الإسرائيلية.
* وتساءل الكتاب فى نهاية البحث: أين مسئولية علمائنا ؟؟ أين مسئولية أجهزة الأمن؟ وهل القيادة واعية بهذه المخاطر؟ وماذا أعدت لمواجهتها ؟؟
وقد أجاب الكاتب- رحمه الله- على هذه التساؤلات تفصيلاً فى مقاله السابع.
أيها القارئ الكريم:
لقد مضى على نشر هذه المقالات " خمس عشرة سنة " ومضى على وفاة كاتبها- الأستاذ الدكتور حامد عبد الله ربيع- تسع سنين.
(1/10)

وعبر هذه السنوات وقعت وقائع، وأحداث جسيمة أكدت صحة ما جاء فى هذه المقالات، التى كانت تعتبر قراءة فى مخططات أعداء الأمة، تجاه المنطقة العربية الإسلامية فى مرحلة الثمانينات، والتسعينات، لتحذير الأمه من الهيمنة الصهيونية الاستعمارية التى تستهدف الإنسان والدين والعرض والثروة والأرض والمقدسات ، ولكن الأمة لم تنتبه فى حينه ، رغم أن العدو ينفذ مخططه حرفياً، كما أخبر به حامد ربيع رحمه الله تعالى .
أيها القارئ الكريم :
إن العدو لم يتراجع عن تنفيذ مخططاته ، وتحقيق أهدافه ، وأصبحت الأمة فى موقع الخطر المباشر الذى يعرضها لخطر الاستذلال من أعدائها ، بمعاونة قطاع ضخم من أبنائها بعلم ... أو بدون علم .
* ولهذا رأينا من الواجب إعادة نشر ما كتبه حامد ربيع أداءً لواجب البلاغ وإبراءً للذمة ، عسى أن تستيقظ الأمة وتواجه الأخطار المحدقة بها .
قال تعالى : (إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ) [ق:37]
……………جمال عبد الهادى محمد مسعود
……………عبد الراضى أمين سليم…
المقالة الأولى
احتواء العقل المصرى
تحت هذا العنوان كتب حامد ربيع:
"هل حقا عاد الوعى إلى مصر؟ مصر الخالدة، التى ظلت دائماً صامدة أمام أى عدوان؟ نعم إنها الأنثى التى تعرف بحسها اللاشعورى ابنها الحقيقى، من ذلك الذى حملته سفاحاً، فجاء يلطخ اسمها بالأوحال. مصر التى لم تعرف خلال تاريخها الطويل سوى الآلام، ومع ذلك فهى قائدة بتضحياتها، قوية بإيمانها، راسخة بصلابتها، هذه هى التى أتوجه إليها بالحديث، أؤكد لها أن أبناءها الحقيقيين سوف يظلون على عهدهم عصبها الحقيقى، ودرعها الواقية، وسوف يحمون بجسدهم قيمها الحقيقية، قيم الصلابة السلوكية، والقوة المثالية، قيم الوظيفة الحضارية والقيادة التاريخية.
(1/11)

أ- موضوع إعادة وصف مصر، لا يمكن فصله عن حقائق ثلاث، مجموعها يكون الإدراك الحقيقى للتعامل الدولى، الذى خضعت له مصر دائماً، بل والمنطقة العربية سواء سميت هذه بمنطقة الشرق الأوسط أو بالوطن العربى، وهى حقائق ليست جديدة بل إننا فقط لم نعد نعرف تاريخنا 2 وقد أضحينا نتجاهل خبرة آبائنا وأجدادنا فى التعامل مع القوى ذات الأطماع الاستعمارية.
أول هذه الحقائق: الرغبة الثابتة فى معرفة مصر من الداخل، وتحليل خصائص منطقها وأسلوب التعامل مع عقليتها وعقلية قياداتها السياسية والفكرية، هذه المعرفة لا تعود إلى الأمس القريب، ولا تبدأ فقط مع الحملة الفرنسية، وكتاب وصف مصر.
(1/12)

إن تحليل دراسة الماضى تثبت أن هذه الحقيقة تعود إلى أقدم العصور، بل وإلى عصر البطالسة على وجه التحديد، عندما حدث أول صدام حقيقى مع امبراطورية كبرى، ولكننا لو اقتصرنا على العالم المعاصر، لوجدنا أول تعامل مع هذا المفهوم يقودنا إلى فترة حكم على بك الكبير الذى يندر أن يذكره أحد، هو أول من حاول بناء دولة كبرى فى منطقة الشرق الأوسط، وقد كشفت الوثائق التى قدر لنا أن نطلع عليها ونحللها، أنه فى فترة حكمه، وهى فترة فكرت فيها فرنسا بدورها فى مد نفوذها إلى وادى النيل، والتدخل فى هذه المنطقة أرسلت أحد أبنائها واسمه " سافادى "، عاش فى مصر ثلاثة أعوام، أرسل خلالها مجموعة من الخطابات إلى المسؤولين، موجودة حالياً فى المكتبة الوطنية بباريس باسم " رسائل من مصر " ومن يرد أن يعرف كيف كان يتولى هؤلاء الجواسيس 3 جمع المعلومات من منطلق الفضول ظاهرياً ومن منطلق التخطيط الواعى لفهم عقلية هذه البلاد، التى يرغبون فى الاستيلاء على خيراتها فعلاً، فليس عليه سوى أن يطلع على هذه الخطابات، المجموعة فى ثلاث مجلدات بباريس، وتوجد منها نسخة معروضة للبيع لدى المكتبة الشرقية بشارع "Monsieur Le Prince" حاولت أن أحصل عليها فى الصيف الماضى ولكننى كنت عاجزاً إزاء ثمنها وهو حوالى ألف ومائتا جنيه.
(1/13)

الحقيقة الثانية: تدور حول طبيعة المخطط الاستعمارى (4) من حيث خصائصه العامة نى التعامل مع مصر، إنه دائماً يسير فى خطين متوازيين، خلق الفرقة بين القيادة المصرية والشعب المصرى من جانب، وفرض العزلة فى العلاقات بين مصر والدول المحيطة بها من جانب آخر، وكان محور ذلك دائماً التعامل النفسى، هذا المحور قد يختلف من حيث تشكيله وأداته من مرحلة لأخرى، ومن مستعمر لآخر ، لأنه ينبع من التصور لأسلوب الغزو، ومنطق الفتح، ولكن تحطيم الثقة فى الذات القومية كان دائماً العنصر الأساسى فى عملية الغزو المعنوى، وقد بدأ ذلك من الفتح الرومانى عقب مقتل كليوباترا خرج رسل قيصر روما الجديد ولديهم أمر واحد صريح تحطيم معبد الكرنك، لماذا؟ لأن معبد الكرنك لم يكن مجرد منزل الإله، بل لأنه كان يمثل أكبر جامعة فى العالم القديم، علماء الكيمياء والطب والتشريح واستخراج المعادن، كانوا فى رداء الكهنوت فى ذلك المعبد بالمئات، بل وبعض النصوص اللاتينية تحدثنا عنهم بالآلاف، تحطيم الكرنك لم يكن يعنى مجرد تحطيم معبد، ولكنه استئصال للعلم والتكنولوجيا المتقدمة، التى عرفتها أرض وادى النيل.
الاستعمار الفرنسى ورث الاستعمار الإنجليزى، وكلاهما ورث وعاش مفاهيم استراتيججة القيادات الرومانية ، ومن المعلوم أن رعاة البقر القادمين اليوم من القارة الجديدة، يصفون أنفسهم بالقياصرة الجدد، وهكذا علينا ألا نندهش إزاء سياسة استعمارية تنطلق من مبدأ اختصاص قدراتنا العلمية ومواهبنا الإبداعية كيف؟
سوف نرى ذلك فيما بعد وفى موضعه، وسوف ندرك حينئذ الخطورة الحقيقية لهذا الموضوع الذى نحن بصدده، وكيف أن على الدولة أن تستيقظ، وعلى الحاكم أن يفتح عينيه دوماً ليعرف كيف أن كيان أمة قد أضحى موضع التهديد.
بل إننى أتساءل هل نستطيع الآن أن ننقذ الجسد مما ألم به؟ قبل أن تصيبة مآسى حقيقية؟ ألم يعد الوقت متأخراً ؟
(1/14)

الحقيقة الثالثة: التى يجب أن ندخلها فى الاعتبار وهى أن الاستعمار الذى يعرفه العالم المعاصر ينطلق من مفهوم الاستعمار الجديد، والاستعمار الجديد يعنى بأبسط الكلمات: خلق التبعية المعنوية.
التبعية قديماً كانت أداتها هى القوة الغاشمة والقهر المادى والعضوى، جيش يأتى فيحتل الأرض المراد استغلالها والحصول على ثرواتها.
اليوم هناك أسلحة أكثر فتكاً وأقل تكلفة: أسلحة نفسية (5) تواضع العلماء على تسميتها بكلمة الغزو المعنوى، هذا هو مفهوم الاستعمار الجديد، هذا المنطق تختلف أساليبه، أو بعبارة أدق تختلف فلسفة التعامل بخصوصه، فالمنطق الفرنسى يدور حول خلق التبعية من المنطلق الحضارى، ومن خلال زرع كلمات الفكر الفرنسى.
الروسى يفضّل منطق الولاء والقناعة الأيديولوجية، وهكذا تصير الاشتراكية والعدالة، الاشتراكية والمساواة بين الشعوب رداء فضفاضاً يستتر خلفه منطق التغلغل، وخلق التبعية المعنوية.
الأمريكى ابتدع مفهوم التنمية وأسلوب الحياة الأمريكى، هو يجمع بين عنصرين كل منهما يكمل الآخر: عنصر القناعة الفكرية بالتنمية وما ينطوى تحتها من مثاليات، بحيث تستوعب فى نظام القيم القومية من جانب، ثم عنصر الممارسة والحياة الواقعية من خلال تقديم نموذج الوجود الأمريكى، على أنه المثل الأعلى فى العالم المعاصر للمجتمع المثالى، وهو يسعى بهذا المعنى لخلق التبعية السلوكية أولاً من جانب الجماهير، وثانياً التبعية الفكرية لتلك المتعلقة بالفئة المختارة، وذلك دون الحديث عن التبعية المصلحية للفئات المنتفعة.
وسوف نرى كل ذلك تفصيلاً فى موضوع آخر.
ب- قد يتصور البعض أن كاتب هذه الصفحات يبالغ ويضخم، ولكننى أؤكد أن تحت يدى من الوثائق مايجعل أى مواطن مؤمن بواجبه لو قدر له الاطلاع عليها يخجل مما يحدث حوله، وهو صامت لا يرفع راية التحدى والمطالبة بوضع حد لهذا التسيب الذى تعيشه مصر منذ عدة أعوام.
ولنقتصر مؤقتاً على بعض المنطلقات:
(1/15)

ا- أول هذه المنطلقات: هو أن التفكير فى هذه العملية أى فى عملية الغزو المعنوى العقلى والفكرى للعالم الثالث، بل وللعالم الأوربى نفسه لا يعود من جانب القيادة الأمريكية إلى الأمس القريب، يوجد فى منطقة الأوهايو بشمال أمريكا، وعلى وجه التحديد بمدينة كليفلاند مبنى يحمل اسماً ترجمته الحرفية " القضية الغربية " الدخول إلى هذا المبنى الذى يوصف بأنه جامعة أصعب من التطرق إلى دهاليز البنتاجون، وأتحدى أن يكون أحد حضرات العلماء الذين أقبلوا على السادة الأمريكيين يخدمونهم بكل هذه القناعة، قد سمع بها أو علم بما يحدث فى داخلها، عندما كنت بالولايات المتحدة فى صيف عام 1973 وقبل حرب أكتوبر فى مهمة رسمية لحساب السلطات المصرية، حاولت أن أدخل هذه الجامعة، ولو لعدة ساعات فلم أستطع، ورغم أننى استطعت أن أدخل حاخامية القيادة الصهيونية، وأجلس مع "دانييل سيلفر" ابن أكبر الدعاة للصهيونية الأمريكية وأطلع على خطاباته أقصد أباهى لِلَيل سيلفر فقد ظلت أبواب هذه الجامعة مغلقة بالضبة والمفتاح أمام كل محاولاتى وخلال شهر كامل.
2- لدينا اليوم دراسة قامت بنشرها إحدى دور النشر الفرنسية، وهى متداولة فى الأسواق منذ الشتاء الماضى، ورغم أننى فى هذه اللحظة لا أذكر اسم المؤلف أو الدار إلا أنها موجودة لدينا بالقاهرة، وكم كنت أتمنى أن تترجم إلى اللغة العربية، وبصفة خاصة
أن تجميع الوثائق التى تستند إليها هذه الدراسة من تقارير سرية، تعود إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة.
(1/16)

وكيف منذ تلك الفترة بدأت القيادة الأمريكية المسؤولة تخطط لكيفية غزو العقول والأفئدة. فقط أود أن أضيف بأن مقتل الناشر اليسارى الإيطالى المشهور " فلترينللى" منذ قرابة عشرة أعوام والذى ظل يحيط به الغموض حتى وقت قريب، الجميع يعلم اليوم أنه مرتبط بهذه الوثيقة، وفى التفكير فى طرحها على الرأى العام الأوربى، وليس ذلك لأن الرأى العام الأوربى يخشى على مصير مصر، ولكن لأن هذا المخطط يتجه أيضاً إلى العالم الأوربى.
3- ولعله يكفى التأكيد بهذه الحقيقة وما يرتبط بها، من تصور أمريكى لأساليب الغزو الفكرى، أن نعود إلى ما حدث فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، فى كل من اليابان والمانيا الغربية، ولنحدد مصادر المعلومات بهذا الخصوص، حتى لا تخرج علينا أبواق التكذيب، أول مصدر هو كتاب العالم الأمريكى " الأشهر كاهن " عن اليابان ولنتذكر أن " كاهن " هو العقل المفكر لمؤسسة "راندكوربوريشن"، وقد كان أى " كاهن " مستشاراً للرئيس كيندى فى لحظة معينة، هذا الكتاب يحمل عنوان: (اليابان).
أما عن ألمانيا فلدينا وثيقة خطيرة كنا نتمنى أن تترجم إلى اللغة العربية، ونحن على استعداد لأن نقدمها مجاناً لأى جهة علمية مصرية تتعهد بتلك المهمة ، هذه الوثيقة تحمل عنواناً له دلالة: " سوف أظل بروسيا " كتبها الفيلسوف الألمانى الشهير (سالومون). ظروف هذا الكتاب الضخم الذى يقرب من ستمائة صفحة والذى أصدره فيلسوف ألمانيا الأشهر عام 1954 هو أنه سقطت فى يده بطريق المصادفة، أداة جمع المعلومات التى كانت قوات الاحتلال الأمريكى فى ألمانيا قد قامت بتنفيذها، لدراسة خصائص الطابع القومى الألمانى، ويستطيع القارئ أن يجد تفاصيل بهذا الخصوص فى مؤلفنا بعنوان " مقدمة فى العلوم السلوكية " وبصفة خاصة طبعته الثانية " دمشق عام 1981 " هذا الحادث له دلالة متعددة الأبعاد:
(1/17)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اعرف عدوك كيف يخطط (الى كل المصريين والعرب والمسلمين) الموضوع لن ينتهى عند هذا المقال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» استمرار لسلسة اعرف عدوك كيف يخطط(الجزء الثانى)
» فن المقال- أبو خالد
» برشلونة يقتل عشاقه "العرب والمسلمين" بخنجر مسموم!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: المنتدى العام :: مناقشة حرة-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010