انثى تنتحــر**

موضوع: انثى تنتحــر** السبت ديسمبر 11, 2010 2:02 am

في وجع انثى كل الحكايات الجميلة تصبح قسر
والدروب المحملة بالياس تكون اشبه بالجنازة
والليل والنهار يستويان وجعاً
وتصبح انفاس فيروز صباحا وكأنها اصوات الموت

غدر امرأة في نظرة رجل شيء مفاجيء
لانه علّق شريان العيش برؤى الطيف
وسلمها منصب الارض فاحتلته حد النخاع
فجاءته طلقة رصاص في عقر داره

اللغة الميتة هي لغة مفهومة امام الليل
لان استاذة الفلك شرحت دروس الألم له
فكانت اللغات الصامتة والناطقة
هي مقروءة بتوحد المفردة

الجمال الخافق في نظر انثى
هو زجاج صيني متكسر الالوان
يخدعنا بمجرد زهوّ شظاياه
والانعكاسات التي فيه هي ابراج هشة
سيحين سقوطها بعد الذكرى..
والجمال الحقيقي تمسك نبضة

كل الطرق تؤدي الى الارواح
والاماني الضالة مصيرها ان تستكين
لان النسيان في حضرة الضياع وزير

هل سمعتم يوماً طفلة تلعب بالطين؟
ام بالرمل
كانت تبني قلعة جوار الساحل؟
انا اعلم ان هذه البراءة
لن تتكرر في انثى نزعت ثياب الصدق!!

حب امرأة لايخاف المشوار
وعشقها الشامل لا يتردد الودق
لكن...!! بانعصار...!!
انكسار نبضها يقلقها
امام خذلانها في قشور رجل يتوعد بالف انثى..!!

دجلة والفرات رواية القصة الحزينة
وقرب اصوات القنبر والحمام
كانت هنالك كورنيشات للعشاق
يتذكرها ابي بتمشيات الوفاء
والان...!!!!
اصبح السير بمئة امرأة خلف زوايا الشك!!

شفاه انثى تفطرات جافة
تحتاج الى تمعن كثيف بالدهن
والزيت المرتشف على سقي الزرع
يحتاج الى اسطول حذر
لان التبانة في صدق رجل ترتوي
ولان طراز العاشق القديم اوفى..
هل هنالك مصداقية بقت..الان؟!!!

انا لا اؤمن بالورد
ولا اؤمن بالنور
ولا اؤمن بالبساتين والموازنة
ولا اؤمن بتصويرات الحب فوق جدران الحيطان
ولا اؤمن بالكرز والبندق والرمق..
لكنني اؤمن برختر امرأة
لن تكرر في كل المقاييس
لان زلزال الرحيق هو بارود التمني
هل ابقى في ظِل المجهول..؟؟