الحق المطلق من الذي يملكه ؟

عجبت وحُقَّ لي أن أعجب ، كما يحق لكل من يقرأ هذه الكلمات أن يتملكه العجب ، من سلوك قوم ظنوا أنهم امتلكوا وحدهم ناصية الحق المطلق ، فراحوا يعيبون كبار العلماء من رجالات الأزهر خاصة ، ويصفونهم بما لا يوصف به أكثر الناس جهلا ، مغترين في ذلك بكثرة الأتباع ، وبشيء من علم الأسانيد يلازمه فقر واسع في فهم المتون ، فاعتنوا بالوسيلة وأهملوا الغرض ، وراحوا يتعالون على خلق الله بما وهبهم إياه من علم.
والحق أنه لم يعجبني غرورهم ولا افتخارهم البادي عليهم دائما ، عندما يردّون على "س" أو "ص" من علماء الأمة المعتبرين، فحديثهم دائما ردود ، وهذا ديدن من يعتقد أن الحق دائما ملازمه ، وأن الباطل دائما يلازم غيره ، لتدور رحا الحرب عنده بعد ذلك بين حق مزعوم وباطل موهوم .
قلت: جزى الله الأزهر عنا كل خير ، فقد علمنا العلم والتواضع معه ، ورسّخ في نفوسنا حب الحق والدعوة إليه مع التزام الأدب ، ودرّبنا على احترام المخالف في الرأي ، وقبول مخالفته ما دامت محتملة ولا تهدم أصلا ، فإن كانت كذلك فحق التوضيح والتصحيح واجب ، لكن على شرط التزام أدب العلماء ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد:أرجو من الأساتذة الكرام أن يعلموا أن مكانة الأزهر في نفوس المسلمين بمثابة الكعبة المشرفة التي يقصدونها للحج والعمرة، فهم يقصدون الأزهر لتلقي العلوم الشرعية الصحيحة ، و سيظل منبر الدعوة المحمدية الصحيحة المسستقيمة بالحكمة والموعظة الحسنة ، إلى أن تقوم الساعة بإذن الله تعالى، بصرف النظر عمن ينتسبون إليه مدعين انهم أصحاب الكلمة ولاينطقون إلا حقا ، فكل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه ،ولابد للداعية أن يلتزم ىداب الدعوة فهو قدوة الشباب ومحط أنظار الجميع ، وليتق الله في قوله ،حتى لاينصرف شبابنا إلى الناحية الأخرى المنحرفة عن صحيح الإسلام؛ فنندم على جرائر أفعالنا ، والله الموفق.

شكر الله لك استاذنا أبا خالد شعبان
فهذا من أدبكم وطيبكم ولا يعرف
الفضل إلا ذووه.

فضيلة الأستاذ الدكتور / الخطيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :

تحية إكبار وإجلال للأزهر الشريف منارة العلم الديني والدنيوي

تحية إكبار وإجلال لعلماء الأزهر الأفاضل ..

رحم الله الإمام عبد الحليم محمود .. ترك لنا كتباً تدرس

رحم الله بائع الملوك العز اين عبد السلام

صاحب الفتوى الشهيرة

ومن عظم إعجابي وحبي لهذا الشيخ كتبت عنه مقالاً هنا

في المنتدى تحت عنوان : ( بائع الملوك )

ليعلم ويتعلم أبناؤنا من هم علماء الأزهر

إلا أنني أعيب على نفسي أنني لم أفهم مقالكم الكريم هذا

ولم أقف على السبب وراء تفضلكم بكتابته

ربما لعدم متابعتي الجيدة لموضوعات المنتدى

وربما ـ وهذا ما أخشاه ـ

أن يكون سببه ما هو دائر من نقاشات هادفة لا هادمة

أتمنى أن أكون مخطئاً

كما أن الرجاء الصادر من الأخ الكريم / أبو خالد

أرجو من الأساتذة الكرام أن يعلموا أن مكانة الأزهر في نفوس المسلمين بمثابة الكعبة المشرفة التي يقصدونها للحج والعمرة، فهم يقصدون الأزهر لتلقي العلوم الشرعية الصحيحة

غمض والتبس عليّ فهمه .. ولم أعرف إلى مَنْ هو موجه

فلغة الخطاب تشي بأن المقصود كل من ناقش فضيلتكم

أرجو مشاركتنا

لكم منا كل الشكر والاحترام والتقدير

سعادة المستشار. أحمد المندراوي
ثق تماما أن حواراتي معكم من أمتع الحوارات
التي مارستها ولا صلة مطلقا لحواراتنا بمضمون
ما كتبت ، فباعثه أن فئةً ما تجترئ على الأزهر ورجاله
وتنال من رموزه على بساط الواقع لا على ساحة الموقع
ولربما كان لعادتي في التكنية دون التصريح تأثيرعلى
توجسكم النابع عن حسكم المرهف فإنني اطمئنكم بأن
مقامكم عندي مقام الإجلال والاحترام
وأشكركم على تقديركم للأزهر ورجاله
واضطلاعكم بالكتابة عنهم.
جعله الله في ميزان حسناتكم.