عبارات على حائط الرحيل !

بـ ليل شتاءً بارد حد التجمد
كل ماحولي جامد إلا مكان بِـ يسار الصدر
اشبه بمنفضة سجائر انغمست به اصابع مشتعلة تشدُ قبضتها على مواضع الألم احتراقاً , حتى خلفت وراءها اكوام من الرماد الساخن .
,

أقتاتك رغماً عني وليس رغبة مني !
اغرس وجهي بمخدتي واغمض عينيّ هرباً منك, فـ أراك بجدار مقلتيّ الخلفي كـ فارس تترأس جيشاً من الجنود وتحتلني مدينة تلو الآخرى ابتداً بعقلي وانتهاءً بـ ِكُليّ بعزم وانتصار
فـ أفتح عينيّوأُسدل ستائر الغياب على وجهك , وانزع عن يديك معصمي
وما ألبث أن أشيح بوجهي عنك راحلة حتى أعود لِـ أتلقاك
وأغرسك ترياقاً في كل خلية وعصب لِـ أتيقن أني بك فانية لامحالة

,

غريب

ولا أعرفك وأنا منذُ زمن أبحث عن وجهك في كل المؤانىء
وتشهد مقاعد الإنتظار في جميع المحطات حكاية ( مابيني وبينك )
غريب
ولا أعرفك وتشعُ من عيني آلاف النجمات
لمجرد انتقائك لعبارات تولعت بها عندما ارتسمت مصادفة على حائط الرحيل , وشهقت حينها ألماً
(بعض العبارات تجب من أرواحنا الطمأنينه , وتدفع في الصدور رجفة المغمضين عيون الموتى !
بعض العبارات تبني على صدري مدن البكاء وتنمو به من أضلعي غابة رمادية الشجر وأغصانها لاتطرح الثمر .)
غريب
ولا أعرفك وطاقتي في الهرب منك توشك على النفاذ
والوجع يلوك قلبي بـ قربك وأنا أتظاهر بالأنغماس بـ ِ اللاشيء
غريب
ولا أعرفك والوريد الثامن يكنس وجهك مع دمي ، يسقيك لقلبي جرعات تتلو جرعات !
غريب
ولا أعرفك وأين ما أتوه ؛ كل المدى وجهك يزين كل الأتجاهات !
غريب
ولا أعرفك ولستُ قادرة على طي وجهك بحقيبة اللامبالاة كـ أي رجلٍ آخر !
غريب
ولا أعرفك واقتص من نهاراتي أوراق تقويم أمزقها بوجه الريح بفرحٍ كل ما انقضى يوماً تتوكز سويعاته ببطء بدونك.
غريب ولا أعرفك ولم أخض حربي ضد حبي لك كما تفعل النساء الحذِقات (يحببن قليلا و يمرحن كثيرا يأخذن كل شيء و يقذفن كـ لاشيء)
غريب
ولا أعرفك واعتقد بأني (أحبك) وأخبرتك "أني أكره أن يحبني أحد..!
لأني أفنى إن أحببت ذاك الذي يحبني
..!