قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

  فاطمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لمياء
 
 
لمياء


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام الابداع

عدد المساهمات : 6242

نقاط : 15259

السٌّمعَة : 60

تاريخ التسجيل : 17/04/2011

مصرية

الابراج : الدلو

الأبراج الصينية : الحصان

العمل/الترفيه : طالبة *_*

الموقع : في قلب حبيبي

المزاج : عال العال ^_^

تعاليق : يـــــابخـــــتها اللـــى هـــاكـــــون ""انـــــــا"" مــــرات ابـنـــــها ^____*

نوع المتصفح : جوجل كروم


 فاطمة Empty
مُساهمةموضوع: فاطمة    فاطمة Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 20, 2011 8:26 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــ

هذه هي السنة الأخيرة لي في الدراسة، و بعدها سأبحث عن عمل لي أعتاش منه ، و أحقق به خطوتي الأولى من مليون خطوة من الآمال و الأماني، غير أنها تأجلت.

أووووووووووووف

و يا ليت هذا يتحقق.

بتلك الكلمات كنتُ أحدث نفسي و أنا متجه إلى القرية التي نُقلْتُ إليها حتى أساهم مع مجموعة من زملاء الدراسة في تنفيذ الحملة الوطنية لمحو الأمية في وطني،و قد شارفتِ المركبة التي تقلنا من الوصول إليها.

و ما إن تعبتِ الشمس من طول مكوثها في السماء حتى و صلنا، فاستقبلنا أهل هاتيك القرية بحفاوة منقطعة النظير، أنستنا بعضاً من آلام السفر.

ومر الليل سريعاً كأن لم نبتْ ليلتنا تلك، و جاء نهار جديد لا نعلم ما يخفي لنا من مفاجآت.

المهم أنه يوم نعلم مبدئياً أنه اليوم الأول في الحملة.

و هكذا توزعنا أفراداً في خيمات هنا و هناك، و كنتُ أنا أوفر حظاً كما يقول زملائي، إذ جاء نصيبي لأمحو أمية مجموعة من صبايا القرية.

و جاء الوعد المنتظر، فدخلتُ خيمة كانت نصف ممتلئة بالنساء في مقتبل العمر، و قد أسفرن عن وجوههن، و لشدة حيائي لم أستطع أن أرفع بصري حتى أرى الوجوه.

و ما إن بدأتُ الدرس الأول لي، حتى زال الخوف عني و معه رحل الحياء، و لم أشعر بنفسي إلا و أنا مندمج معهن في الحديث و الحوارات الجانبية بعد أن أنهيت درسي.
و هكذا مرت بضعة أيام، استطعت خلالهن أن أحفظ الأسماء و الوجوه، و لا سيما ذلك الوجه الذي فتنتُ به جداً ، و لذا كنت كل ليلة أنتظر الصباح بفارغ الصبر حتى أرى ذلك الوجه الذي ترسّخت ملامحه في عقلي و لم أستطعْ أبداً أن أمحوه منه.

و من ولهي به و تعلقي فيه كنت إذا دخلت الخيمة التي أدرسهن فيها تبحث عيناي عنه في موضعه، و لا يهنأ لي بالٌ حتى أكحلهما به.

و ذات يومٍ دخلت الخيمة، و كان المكان ممتلئاً بهن إلا موضع ذاك الوجه، فلم أنطق كلمة واحدة غير أني توجهت مباشرة نحو لوح الكتابة و محوت ما فيه من أثر الدرس الماضي و كتبت فيه، و بينما أنا كذلك إذ سمعت ضحكات....... و ضحكات....... تصدر من خلفي، فتوقفتُ و التفت إلى مصدرها، فوجدت الصبايا ما بين مبتسمة و ضاحكة، فقلت في نفسي: ما الذي يضحكهن هكذا؟ ما الذي فعلت أنا جعلهن هكذا؟ و لم أنهِ حديث النفس حتى قاطعتني إحداهن قائلة : يا أستاذ فاطمة مريضة اليوم؟ و لذا لن تحضر!!.

تعجبتُ من قولها، فقلت لها: و ما أدراك أنني أريد أن أعرف لم هي غائبة؟؟

فقالت: انظرْ يا أستاذ إلى اللوح رجاءً؟؟.

فنظرتُ إليه، فإذا به مكتوب فيه و بخط كبير جميلة جداً ( فاطمة ).


تمت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qalapalhaya.ahlamountada.com/
 
فاطمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فاطمة
» فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: عـالـم الـحـيــاة الثـــقــافى ألادبــــى :: قسم الأدب العربى :: قصص قصيرة-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010