قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 ضياع طفلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لمياء
 
 
لمياء


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام الابداع

عدد المساهمات : 6242

نقاط : 15259

السٌّمعَة : 60

تاريخ التسجيل : 17/04/2011

مصرية

الابراج : الدلو

الأبراج الصينية : الحصان

العمل/الترفيه : طالبة *_*

الموقع : في قلب حبيبي

المزاج : عال العال ^_^

تعاليق : يـــــابخـــــتها اللـــى هـــاكـــــون ""انـــــــا"" مــــرات ابـنـــــها ^____*

نوع المتصفح : جوجل كروم


ضياع طفلة Empty
مُساهمةموضوع: ضياع طفلة   ضياع طفلة Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 8:57 pm

ضياع طِفلة♥ :
في ليلة ظلماء بينما كان الوقت متأخراً حيثُ أنهُ كان الجو ممطراً
فسار ( عبد المحسن ) مع زوجته (أسماء) وابنتهما ( زهراء ) التي تبلغ الخامسة من عمرها ، فتعطلت بهم السيارة بسبب غزارة تلك الأمطار فلما كانت (أسماء) وابنتها (زهراء) في السيارة حاول ( عبد المحسن ) أن يصلح السيارة فلم يفلح في ذلك ولكن الأمل كان مخيما في أحشاء ذلك الرجل ولم ينقطع بل حاول وحاول ، وبينما أنوار الطرقات كانت مضيئة قرر (عبد المحسن ) أن يمشوا إلى مكان يلجئوا فيه فوجودهم في السيارة هو أكبر خطر موجهٌ عليهم ، فخرجوا مشيا حتى إذا انقطعت الكهرباء في الطريق ، فضج ( عبد المحسن ) خوفاً على عائلته فقال
عبد المحسن : أسماء امسكي زهراء جيداً حتى لا تضل الطريق وتضيع من بين أيدينا
ولكن من شدة هول وخوف تلك الطفلة صرخت وهي تبكي فتركت أمها ، خافت أسماء على ابنتها بل أصابها الفزع والخوف على ابنتها فكانت تبحث عنها لكن من دون جدوى فقد ابتعدت ابنتها عنها ، بدأت أسماء بالبكاء على ما حل ّ لابنتها فجلست وهي باكية منكسرة حتى أنها لم تنطق ببنت شفة


زهراء في المستشفىَ♥ ♥:
بدأت زهراء بالبكاء لا تدري أين تذهب ، فوجدت مبنى ضخم جداً فارتاحت وذهبت لكي تلجأ فيه ، فلفت انتباهها طبيبان فلحقت بِهما وهي مبتسمة لكنهما لم ينتبها لها ، فلحقتهما حتى وهم يدخلون غرفة المريض ، فدخلت وهي تضحك ، فقال لها الدكتور خالد : ما بك أيتها الطفلة ؟ فوجدَ عيناها ذابلتين فأيقن أنها تريد أن تنام ، فقال لها الدكتور زياد : عزيزتي ، هل تعلمين أين أمك وأبوك ؟ ، فضحكت وهي تقول :
زهراء : عمو أنا لا أعلم أين ماما وَ بابا لكنني أعلم أنني أريد أن أنام ، فخرجا بها من غرفة المريض وذهبا إلى منزليهما بصحبتها ، فنامت على سرير إحداهم وهم ناموا في غرفة ثانية، وكان الأمر غريب عجيب لماذا هي لوحدها ، فعندما كانوا في غرفتهم لكي يناموا ، قال خالد لزياد : زياد إنها طفلة مسكينة سوف نساعدها حتما سوف نساعدها
زياد : أجل ، ولكن يبدوا أنها ضائعة فأنا قلق عليها ، فأنهوا حديثهم وناما ، وجاء الصباح وأتم خالد وزياد صلاتيهما فقد كانت الساعة الخامسة صباحا والطفلة لا تزال نائمة فجاءت أخت زياد بالطعام لهما لكي يفطرا وذهبت إلى منزلها وبعدما ما إن تناولا الطعام حتى إذا جلست الطفلة فأتت لهما وهي تقول : عمو أريد أن أذهب إلى الحمام أين هو ؟ ، فقام زياد معها ليدلها على الحمام فقالت له وهي تضحك : انتظر بالخارج ماما قالت لي لا تدعي أحدٌ يدخل معك الحمام ، فضحك وهو يقول : أمرك سمعا وطاعة
فعندما خرجت من الحمام حملها زياد إلى صالون المنزل فأحس أنها مجهدة فحرارتها مرتفعة فقال لخالد : إن الطفلة متعبة أنا قلق على صحتها .
فقاطعتهما وهي تقول : أنا لست طفلة أنا زهراء ، فتبسم خالد لها وقال لها
خالد : عزيزتي زهراء هل تعلمين أين أبوك الآن ؟!
فقالت له : نعم نعم أعرف أين هو
فتبسم وقال : أين هو ؟
فقالت : هو الآن يذهب إلى الحمام لكي يستحم ، فقال لها وهو يضحك
خالد : يا الله ، ألا تعلمين أين بيتكم ؟!
فقالت : أجل ، إنه في الطريق
فقال زياد لخالد : دعك عن هذا فهذه طفلة لا تيقن أين أبويها الآن ، نحن من يجب علينا أن نبحث عن أبويها
فقال زياد للطفلة : سوف نذهب بك إلى المستشفى هيا تعالي معنا
فقالت الطفلة وهي خائفة : لا ، لن أذهب
فقال خالد لها : أنا دكتور هل تخافين مني ؟!!
فقالت له : لا ، اصمت حتى عمو هذا دكتور
فقال زياد للطفلة وهو يرمقها بعينه : زهراء ، عيب عليك أن تكلمي عمو هكذا ، وبالمناسبة أسمه عمو خالد وأنا عمو زياد ، والآن ماذا قلتي ؟!
زهراء : سوف أذهب عمو زياد ، لكن أريد أن أذهب إلى متجر الألعاب
قال خالد : سوف نذهب بك إلى متجر الألعاب وسوف نشتري لكِ ملابس ما رأيك ؟
فصرخت الطفلة من الفرحة وذهبت إلى خالد وضمته وكذلك زياد وقالت لهما
زهراء : هيا قوموا الآن نريد أن نذهب إلى المستشفى
فتبسم زياد وخالد وقال خالد : هيا قومي معي ، فذهبوا إلى سيارة زياد لكي يركبوا فركب زياد بالأمَام ، وخالد وزهراء بالخلف فكانت زهراء تلعب مع خالد وهو كذلك كان يلعب معها لكي يسليها حتى وصلوا إلى المستشفى ، فنزلوا المستشفى وذهبوا بها إلى صديقهم ( فيصل ) في العمل وهو طبيب أطفال فكشف عليها وقال لهما
دكتور فيصل : إنها قد أخذت برداً بسبب الجو ، فتعرضت لتلك الحرارة ولابد لها أن تأخذ الدواء لكي تتعافى ويجب أن تأكل جيداً ، فوصف لهما الدواء للطفلة ، فخرجوا من المستشفى ، كانت زهراء تمسك بيد عمها خالد فرفعت رأسها إليه وقالت : عمو أريد أن أذهب إلى متجر الألعاب
فقال لها مبتسما : حسناً يا عزيزتي ، لكن لابد أن تأكلي ألم تسمعي كلام الطبيب ؟
فقالت له : أجل سمعته ، حسناً أريد أن نذهب الآن لنأكل فأنا جائعة ، فضحك خالد وأخذ بيدها إلى سيارة رفيقه زياد ، فركبا السيارة وتعلقت زهراء بعنق زياد وهي تقول
زهراء : عمو عمو أريد أن آكل أنا جائعة
زياد : حاضر حاضر ولكن لا تتعلقي بعنقي فتعيقيني للحركة وأنا أسوق
فقال خالد لزهراء: زهراء تعالي لا تتعلقي بعنق عمك كي يذهب بنا بسرعة للمطعم
زهراء : حسناً عمو خالد ♥♥♥


وَسار زياد بهم ، حتى إذ وصلوا إلى المطعم ، فذهبوا إلى غرفتهم الخاصة بالمطعم فقالت الطفلة لعمها خالد : عمو متى سوف آكل أنا جائعة متى سيأتي الطعام
خالد : ههههَ، انتظري يا حلوتي فالطعام لم يجهز بعد .
فقالت له : عمو خالد أنا أحبك كثيرا كثيرا كثيرا
فتبسم خالد أحس بشيء ما في هذه الطفلة وكأنها افتقدت الحنان من والديها فقال لها
خالد : وَأنا أحبك أكثر وأكثر
فقال زياد : ما هذا لا تنسى أنها طفلة
خالد : أنا لا أقصد بذلك الرومانسية فتلك حركات الشباب المتمردين فعلا ، أما أنا بعكسهم وأحب هذه الطفلة حقآ
زياد : أوه’ اوووه’ ، حسنَاً
فجاء احد خدام المطعم وطرق الباب لكي يأخذوا وجبتهم
فأكلت الطفلة وحتى أن زياد وخالد لم ينسياها بل أطعماها وأحست بحنانهما وبعد أن شبعت زهراء صرخت بأعلى صوتها ضاحكة وهي تقول .
زهراء : عمو خالد متى سوف نذهب لمتجر الألعاب
خالد : هههه ، إن شاء الله سوف نذهب ولكن التزمي بالهدوء يَا صغيرتي
زهراء : حسناً عمو
زياد مخاطبا الطفلة : عزيزتي لا تتهوري سوف نذهب بعد قليل ، يَجبُ علينَا أَن نُحَاسب الطعام أولاً
زهراء وهي تبتسم : حسناً عمو زيَاد


متجر الألعاب:
فَخَرَجُوا مِن المَطعم متجهين إلى ذلك المكان الذي وعدوا الطفلة للذهاب إليه ، فسار بهم زياد كذلك إلى المتجر وعندما نزلوا تعلقت الطفلة بثياب عمها خالد قائلة
زهراء: عمو أنا خائفة جدا
خالد : ما بك يا حلوتي ؟ ما لمخيف في متجر الألعاب ؟!!
زهراء : إني خائفة جداً من هذا العجوز
خالد وهو يتبسم : لا عليك يا عزيزتي إنه لا يؤذي هيا تعالي ألا تريدين الألعاب ؟
زهراء : أجل هيا
فجاء لهم زياد وقال للطفلة زهراء
زياد : عزيزتي هيا اختاري اللعبة التي تريدينها ؟
زهراء : أريد أن أشتري هذه اللعبة ، ولما مسكتها زهراء صرخت بأعلى صوتها فتركتها وهي تبكي قائلتا : لا ، لا أريد هذه اللعبة
فجاء خالد لها قائلا : صغيرتي ما بك ؟ لماذا تصرخين
قالت وهي تبكي : إن شعرها مخيف جدا انظر كيف هو كالمكنسة التي تكنس بها أمي منزلنا لا أريد أن أراها أبعدوها
زياد وهو يضحك : حسنَاً اختاري ما يحلو لكي
فقالت زهراء : حسنا ولكن أريد عمو خالد هنا بجواري حتى إذا رأيت مثلها أصرخ وهو جنبي
قال خالد وهو يضحك : ههههههَ ، حسنا لكي ذلك
فرأت لعبة ترتيب منزل فأخذتها وهي فرحة ، فعندما رآها زياد قال
زياد : خذي لكي لعبة أخرى أيضا ألا تريدين لعبة الأميرة تلك ، فأشار بصبعه نحوها
فقالت زهراء : أجل أجل
فذهب وأخذها لها أيضا ، وحاسب زياد ثمن اللعبة فخرج خالد بالطفلة لأنها كانت خائفة من ذلك العجوز ، وفي طريقهما نحو سيارة زياد رأت زهراء بائع الحلوى فأرادت أن تشتري .

بائعُ الحَلوَى !!~:

فلما رأت زهراء الحلوى فقدت شعورها فذهبت إلى بائع الحلوى وهي تقول أريد من هذا وأريد من هذا ، فافتقدها خالد وبدأ يبحث عنها حتى رآها فقال لها
خالد : لماذا ذهبت من دون أن تقولي لي ؟
زهراء : أنا آسفة عمو خالد
خالد : حسنا لكن لا تعيديها مرة أخرى
بائع الحلوى : ماذا بك إنها صغيرة ، فنظر لها البائع وقال : ألا تريدين الحلوى
فقالت زهراء : أجل أريد الحلوى هيا بسرعة
فوضع لها بائع الحلوى أنواع كثيرة في كيس مخصص للحلوى وأعطاها الكيس وقال لها
بائع الحلوى : أين والديك إني لا أراهما معك
وقبل ان تنطق زهراء بذلك قال خالد
خالد : ماذا ؟ أتعرف والديها ؟
بائع الحلوى : إنها تأتي إلى هنا دائما مع والديها
خالد : ألا تعرف أين يسكنا أو رقم هاتف لهما حتى ؟
بائع الحلوى : وماشأني أين يسكنا أنا لست سوى بائع حلوى
فقال خالد له : سوف أعطيك رقمي وإذا رأيتهما فاتصل بي
فأعطاه رقمه ، وانصرف إلى سيارة زياد فقال زياد لخالد
زياد : إلى أين ذهبت مع زهراء
خالد: لا تقلق ذهبت لأشتري لها الحلوى ، ولكن حدث شيءٌ رهيب يخص هذه الطفلة
زياد : وَما هو ؟ حدثني بسرعه ؟!!
خالد : يقول بائع الحلوى إنه قد رأى زهراء مرة أتت مع والديها إليه لشتروا الحلوى
زياد : ولما لم تأخذ رقمه ؟؟
خالد : اطمئن يا زياد لا تقلق بشأن ذلك أعطيته رقمي
فمشى زياد حتى وصلوا إلى البيت ، وعندما دخلوا كانت زهراء نائمة على كتف عمها خالد فذهب بها إلى فراشه لكي تنام عليه
فذهب خالد لصالون المنزل وجلس مع زياد فقال له
خالد : زياد لابد لنا أن نرى أبوَي هذه الطفلة
زياد : توكل على الله فأنا اليوم طرحت هذه المشكلة لأصدقائنا ( علي ) و ( إبراهيم ) فقالوا أنهم سوف يساعدوننا إن شاء الله
خالد : إن شاء الله ، زياد أنا سوف أذهب إلى المستشفى الآن الساعة 5 ونصف لابد أن أذهب فقد تأخرت
وذهب خالد إلى المستشفى حتى وصل
أ هذان أبوي زهراء ؟!!~:
فلما وصل إلى المستشفى رأى رجل يشبه زهراء جدا ومعه زوجته في المستشفى ، فذهب خالد مسرعا لكي يلبس ملابس الطبيب فتوجه إلى مكتبه ، وبعد ما إن لبس حتى إذ جاءت الممرضة تقول له : دكتور خالد الوكيل يطلب منك الذهاب إلى غرفة المريض (28) فتفضل
فذهب خالد إلى غرفة المريض وإذا بالرجل الذي رآه ومعه زوجته ، فكانت زوجته هي المريضة ، فدخل وقال
خالد : الحمد لله على سلامتك ، أختي قبل الكشف لابد لنا من طرح بعض الأسئلة لكي أنتي وزوجك ، فطرح الأسئلة سؤالا بعد سؤال وخرج من الغرفة ، فخرج الرجل وأخرج نقودا من جيبه فقال : أخي الدكتور خالد هل لي بطلب
خالد : تفضل قل ما شئت ؟
الرجل : هل لكَ أن تشتري لي كأسين من الماء في طريقك
فقال خالد : نعم لكَ ذلك
الرجل : شكرا على المساعدة
خالد : لا ولو العفو منك
فذهب الرجل إلى غرفته فوجد خالد بطاقته الشخصية مرمية على الأرض فبدأ يقرأ حتى أيقن أن هذا الرجل ( عبد المحسن ) هو أبو زهراء لان لديه بنت اسمها زهراء
فبعدما اشترى كأسين الماء اتصل على رفيقه زياد وقال له
خالد : ألو زياد يجب أن أخبرك بشيء وهو أنني عثرت على والدي الطفلة
زياد : حسنا أنا آت لك
خالد : لا دعك هنا لا أريدك أن تحضر الطفلة رجاءا فأنا خائف عليها ، أنا سوف أتدبر الأمر ، فأغلق خالد الخط ، وذهب بكأسين الماء وأعطاهما ذلك الرجل ( عبد المحسن ) فقال خالد لعبد المحسن : أخي إنك قد نسيت بطاقتك الشخصية مرمية على الأرض
فقال له : شكرا لك
فقال خالد : العفو ، هل لي أن أكلمك بالخارج قليلا
عبد المحسن : حسنا لك ذلك
فخرجوا من الغرفة فقال خالد : أخي عبد المحسن هل لديك طفلة ضائعة
عبد المحسن : أجل أجل أتدري أين هي أرجوك أخبرني
خالد : حسنا ، أنا أعلم أين هي
فغضب عبد المحسن وأمسك خالد من ثيابه وهو يهدده ويقول له
عبد المحسن : أجل كنت أعرف أن شخص اختطف ابنتي أين هي أيها المجرم
فقال خالد : دعك من هذه الأوهام فأنا لا أفعل مثل هذه الأشياء ، وأنا لست مجرم
عبد المحسن وهو يضحك ضحكة ساخرة : لست مجرم ؟ إذن أين هي أين هي وكيف أخذتها
و التمّ الناس عليهم ولكنهما لم يباليا بالناس
فقال خالد : عبد المحسن أخي أرجوك ألا تريد أن تعرف كيف رأيتها ؟
ونزلت دموع عبد المحسن وقال : بلى أريد أن أعرف
خالد : دعنا نجلس في مكان ما
عبد المحسن : حسنا
فتوجها إلى طاولة ما وجلسا عليها فقال خالد لعبد المحسن
خالد : كنا أنا وصَديقي في المستشفى نعالج مريض فرأتنا ابنتك وهي تضحك ودخلت إلى غرفة المريض الذي كنا نعالجه ، فشعرنا عليها علامات النعاس ، وبحثنا عن والديها في المستشفى فلم نجدهم قاربت الساعة 3 فجرا ولم نجدهما فقررنا أن نذهب إلى البيت لكي نرتاح ، وأخذناها معنا ، فنمت أنا وصديقي بغرفة وهي بغرفة ثانية وهي غرفتي فقد نامت على سريري .
عبد المحسن : وبعد ذلك ؟
خالد : في اليوم التالي جلست وهي متعبة وحرارتها مرتفعة ، مع أن نحن كنا طبيبان لكن خوفا على سلامتها أخذناها إلى طبيب خاص بالأطفال ، وبعد ذلك أرادت الذهاب إلى متجر الألعاب فذهبنا بها إلى المطعم أولا لكي تأكل ثم إلى متجر الألعاب ، واشترينا لها ما أرادته من الألعاب ، وخرجت لتشتري الحلوى ، ورجعنا إلى البيت ثم نامت وهي الآن مع صديقي زياد
عبد المحسن وهو متبسم : شكرا لكما فعلا أنتما مثلٌ يضرب للشباب الصالح شكرا لكما كل الشكر ، اعذرني أخي لما بدر مني من سوء التصرف أرجوك سامحني
خالد : لا بأس أنا لا أآخذك فهذه ردة فعل كل أب يفتقد ابنه أو ابنته ، ولو فهذا واجبنا
عبد المحسن : حسنا أريد أن أرى ابنتي من فضلك الآن
خالد : هي الآن نائمة لكن لإصرارك سوف نفيقها من نومها من أجل أن تراك
عبد المحسن: لا لا ليس بالشرط أن أراها وهي جالسة ، لا بأس وهي نائمة المهم أن أتطمن عليها أنها بخير وسلامة وحينما تجلس سوف آخذها معي
خالد : هيا سوف نذهب الآن
عبد المحسن : توكلنا على الله
خالد : ونعم بالله
فذهب عبد المحسن إلى سيارة خالد بصحبته للذهاب لمنزل خالد وزياد لكي يرى عبد المحسن ابنته زهراء ، فسار خالد بالسيارة حتى وصلا إلى المنزل
فلما فتح زياد الباب لهما دهش زياد وقال
زياد : أهلا وسهلا تفضل
فهمس في إذن صديقه خالد قائلا : من هذا من فضلك ؟
خالد : إنه أبو زهراء واسمه عبد المحسن
فتوجهوا إلى الصالون فجلسوا هناك فدار بينهم الحديث التالي
عبد المحسن : أولا أنا أشكركم كل الشكر لأنكم اعتبرتم ابنتي كالأمانة ، ففعلا حافظتم على هذه الأمانة
زياد : لا شكر على واجب ولو .
عبد المحسن : حسنا قد حكا لي صديقك عن ما جرى عند ما رأيتموها
زياد : جيد وهذا ما كنت أريدك أن تعرفه
وبينما هم يتسامرون بالحديث إذ جاءت زهراء تقول :
زهراء : أريد الحمام أريد الحمام ، ولما رأت أباها صرخت بأعلى صوتها وهي تضحك وتقول بابا ، بابا اشتقت إليك كثيرا
عبد المحسن : وأنا كذلك عزيزتي ، فدعمت عيناه وقال لها : ألم تتعبي عمّيك خالد وزياد ؟
زهراء : لا لم أتعبهم اسألهم
عبد المحسن : ههههه أعرف ذلك أعرف ذلك
خالد : إنها بنت جميلة جدا تتربى بعزك يا أخي
عبد المحسن : شكرا لك هذا من ذوقك
خالد : العفو
عبد المحسن : اشتقت إليك أيتها المشاكسة كيف وجدتي عماك خالد وزياد
زهراء : اممم إنهما طيبان جدا ، جدا اشتروا لي الألعاب ، كنا اليوم سوف نشتري الثياب لماذا أتيت ؟
عبد المحسن : ههههههه ، حسنا سوف أذهب هههههه
خالد : ما أجمل حيل البنات على آبائهم ههههههههه
عبد المحسن : نعم إنهنّ يستخدمن الحيل لنا لكن أمهاتهن دائما إشارة ممنوع
زهراء : ههههه أبي بابا هيا اذهب أود أن أشتري الملابس ثم ارجع
عبد المحسن : لا سوف تأتين معي وسأشتري لك ماتريدين من الملابس
زهراء: صحيح بابا صحيح
عبد المحسن : هههههه أجل هيا تعالي
زهراء : انتظر بابا سوف آخذ لعبي التي اشتراها لي عمو زياد وعمو خالد
عبد المحسن : هيا بسرعة أود أن أفاجئ أمك
ذهبت زهراء وهي تركض ، فجاء عمها خالد خلفها وضمها إلى صدره فقالت زهراء
زهراء : عمو سوف أذهب من هنا فقد جاء بابا ولكن سوف أأتي إلى هنا مرة اخرى
أحس خالد وكأنه شيء غالي فافتقده وأحس أنه سوف يبكي لكنه تماسكك وقال
خالد : أحبك زهراء ، تعالي إلى هنا وسوف أشتري لك ما يحلو من الهدايا حسنا ؟
زهراء : حسنا ، وأنا أحبك عمو خذ هذه اللعبة وضعها على سريرك
خالد : هههههه ، حسنا
مسك خالد بيد زهراء ووضع أدواتها في حقيبة له ، ومن ثم ذهب بها إلى الصالون وأمسك أباها عبد المحسن الحقيبة وودع زياد زهراء وكذلك خالد مرة أخرى ، فانصرفت تلك الطفلة من منزلهم لكنها لا تزال في أذهانهم

لما وصل عبد المحسن إلى المستشفى وذهب إلى غرفة زوجته أسماء فكانت نائمة ، فجاءت زهراء تقول لها
زهراء : ماما ، ماما استيقظي لقد رجعت
سمعت أسماء صوت ابنتها وأدركت أنها زهراء فمسكت زهراء وضمتها وبدأت تبكي بكاءً كثيرا ، ثم بدأت تفحص جسدها إن كانت مجروحة أو شيء ما
فقال عبد المحسن لها : ههههه ، لاتبحثي فقد ذهبت إلى من هم أهل ثقة وأمانه
أسماء وهي تخاطب زهراء : لا تبتعدي عني مرة أخرى يا زهراء إني أخاف عليك
زهراء : لااااا أنا لم أذهب إلى مكان مخيف أنا ذهبت عند عمو خالد وعمو زياد واشتريت ألعاب وكذلك ذهبت إلى المطعم واشتريت حلوى كثير
كانت أسماء تنظر إلى ابنتها وهي مبتسمة ولكن لابد من دموع الفرح التي لا تخلو من فؤاد كل أم إذا رأت ابنتها بعد الفراق
وبدأ عبد المحسن يحكي لها ما حصل عن زياد وخالد مع ابنتهما
فكان هذا هو الشباب الصالح الذي يضرب عليه هذا الاسم وبجدارة ، ففي الشباب الصالح الخلق العظيم ، ولابد لكل شاب إذا رأى أمانتاً أن يجعل أمامه ضميره لأنه إذا أفرط بها يؤلمه ضميره حتى ولو كانت زوجته أو ابنته أو أخته فالله قد جعل في هذه الدنيا أمانة ومُؤَمنٍ لها ليقرر فيما إذا كان قد اجتاز الاختبار الإلهي العظيم ، وقد اجتاز هذا الاختبار خالد وزياد بسبب حفاظهم على سلامة وصحة زهراء التي كانت هي في دور الأمانة وهما كانا في دور المُؤَمنُ على هذه الأمانة ، لكن في هذه الأيام وفي زماننا الحالي لم يلتفت الشباب بأن لهم في الآخرة اختبار إلهي عظيم يحاسبون عليه فأفرطوا في هذه الأمانة كما أنهم لما يندموا على ذلك ولم يعطوا ضميرهم أي ذرة من الالتفات ، ولابد من كل مسلم ومسلمة أن يجعل هنالك اتصال بينه وبين ربه وبين ضميره وصدقه وأمانته ، ففعلا إذا خل أحد هذه الأمور لم ولن يجتاز هذا الاختبار
ونصيحتنا لكل شاب أن يجعل بينه وبين الله ضميراً وكذلك يجعل بينه وبين ربه الصدق والأمانة وغيرها من الصفات لاجتياز هذه الأمور التي اختبر الله بها عبده ، والحمد لله رب العالمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qalapalhaya.ahlamountada.com/
 
ضياع طفلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ضياع القلم
» ×× طفلة ادهشت كل من شافها ××
» احلى طفلة فلسطينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: عـالـم الـحـيــاة الثـــقــافى ألادبــــى :: قسم الأدب العربى :: قصص قصيرة-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010