الملك والفرعون

ما بين وصول نبي الله يعقوب وخروج نبي الله موسي

مسافة من الزمن لم تقطع سوي في مصر

أدخلو مصر أن شاء الله أمنين

بين يعقوب وموسي مسافة كبيرة قطعها القاب وحروب وملوك جميعهم كانوا في مصر

فالاول دخل الي مصر وابنه عزيز مصر ويحكم مصر دولة الملوك

والثاني جاء في العصر الحديث للدولة المصرية القديمة

تغير فيها معظم الدلائل والاسماء

حتي لقب ملك مصر تغير الي لقب فرعون

وقيل ان اخناتون هو اول من لقب بهذا الاسم

اذآ لو طرحنا سؤال الان عن جانب التوحيد والعبادة في حياة المصريين أبان الفترتين

الاولي وصول نبي الله يعقوب الي مصر

والثانية خروج موسي من مصر

سنجد حال المصريين قبل يعقوب وبالاخص ابنه يوسف

أنهم كانوا موحدين مؤمنين بالله

وأمتد أمر التوحيد والعبادة الي ما بعد يوسف ويعقوب

وهناك شاهدين علي تلك الصفات الاولي ما كتب

في اليهوديات علي الحداد الذي اعلنة اهل مصر 40 يوم علي وفاة يعقوب

والحب والشعبية الكبيرة التي كان يتمتع بها يوسف

والثانية ما جاء في القران الكريم

فلماذا يقول القرأن عنهم انهم كانوا يخشون الله ( الله بنفس اللفظ)

وكانوا يؤمنون بملائكته ................... كما جاء فى سورة يوسف عليه السلام

الا دليل علي انهم قوم موحدين

فَلَمَّا
سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ
مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ

اخْرُجْ
عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ
وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ
كَرِيمٌ

وفي تلك الفترة وما فيها من ملوك ومن هكسوس

جاء الي مصر انبياء كثيرون جميعهم ورد اسمائهم ودونت من جانب المصريين القدماء

فهناك برديات تحكي عن نبي الله ابراهيم ومجئية الي مصر وتزوجه من مصرية

وكذالك دراستة للحضارة الفرعونيه وقرائته لصحف نبي الله ادريس

ويدل ذالك علي احتفاظ المصريين بصحف سيدنا ادريس أيمانا منهم بما انزل عليه

أما عن الفترة الثانية وهي فترة الفراعنة

ففي البداية اختلف المؤرخين حول أسم فرعون وأمتداده

فقيل انه صفة الحاكم ويعني القصر العظيم

وقيل انه مشتق من نفر رع

وفي اقاويل اخري تقول انه اسم لحاكم مصر ابان بعثة نبي الله موسي

لاكن القول الارجح هو صفة حاكم مصر ومعناه القصر العظيم

لاكن الغريب ان ارتبط اسم فرعون مصر بالقهر والظلم والفساد

وهذا غريب جدآآآآ ليس بالضرورة وجود حاكم ظالم ان من قبله ومن بعده كانوا ظالمين؟؟؟

لاكن دعونا ناخذ فترة الفراعنة بناة الاهرامات كلها كمرحلة محل دراسة

سنجد أن ثلاثة اشياء

الاولي كتاب اسمة كتاب الموتي وكتب في عصر بناء الهرم الاكبر

وهو اقدم مخطوط تاريخي علي مر العصور كتبة المؤرخ أن

ويكفي بالدلالة ان نذكر ان كتاب الموتي يشير ان الله واحد وان رحلة الانسان ستمدد بعد الوفاة اما الجنة واما النار

انت الاول فليس قبلك شىء وانت الاخر فليس بعدك شىء ...

وانت الظاهر فليس فوقك شىء ...وانت الباطن فليس دونك شىء )

ثم تاتي عقيدة اوزريس لتقول : ( ينفخ الروح في الارحام فيحييكم لتسعوا في الارض حياة التجربة

ثم يميتكم لتعودوا الى الارض التي خرجتم منها ثم يحييكم لتخرجوا من القبور

لتقفوا أمام الميزان ليزن أعمالكم وقلبكم شهيد عليكم

و ينطق الاله بالحكم اما الخلود في طبقات الجنة أو الفناء في دركات النعيم )

ويقول حونفر : ان الله واحد غير مرتبط بزمان او مكان فهو الذي أرسى الزمان وخلق المكان )
( اله واحد ...عرشه في السماء وظله على الارض فوق المحسوسات و محيط بكل شىء

موجود بلا ولادة ...أبدي بلا موت )

والادلة ايضآ كثيرة من القرأن

اولا : ماشطة فرعون كانت مصريه فرعونيه وكانت موحده بالله مؤمنه

وزوجة فرعون السيدة آسيا كانت مسلمه

وكذلك في قصة سيدنا موسى في القرأن الكريم

انه جاء من اقصى المدينه رجلا يسعى يحثهم على الايمان بالانبياء

وهذا الرجل جاء من اقصى مصر فهو مسلم مصري فرعوني

والرجل من ال فرعون الذي يكتمو ايمانه الذي قال لهم أتقتلون رجل ان يقول ربي الله

سحرة موسى كانوا من المصريين الفراعنه وامنوا بموسى الذي دعاهم لابطال سحر موسى كما يدعى

وكل هؤلاء مسلمين موحدين ومن مصر

من آمن بموسى كانوا من المصريين

لاكن من أين جاءت كل هذه الاله القديمة

هناك تفسيرين

الاول عندما جاء شامبليون لتفسير حجر رشيد

واجهته كلمة نتر فسرها هو بمعني الاله او الرب

ولك ان تتخيل اذا فسرها شامبليون فقط بصفة الاله او الرب

ستتحول اسماء الاله الي صفات

وتتحول تعدد الاله الي الاله واحد له كل هذه الصفات

والثانية هي ان رع موسي او فرعون مصر استولي علي جميع الابنيه التي بناها الفراعنه من قبله

وحذف اسمائهم ونسبها جميعآ الي نفسه

وبني كثيرآ من الابنية حتي ان البعض يفسر قول القران وفرعون ذي الاوتاد

بصاحب الابنية الكثيره

وجاء بالكاهنوات واصحاب المصالح في الدين

فحولوا ايهام الناس بتعدد الاله وقلبوا صفات الله اسماء لغير الله

وهذه هي العلاقة الوطيه عندما يتحول الدين لتجارة وتتحول السياسية للعبة المصلحة

لاكننا في النهاية نوضح

ان كل حضارة قاموا بما يعتقدون عليه

هناك حضاراة وثنية تعددية ورجعيه وتقدمت

وهناك حضارة توحدية واستمرت

اننا لا نربط تقدمهم بمدي ايمانهم اكثر من اننا نسلط الضوء علي جانب

ظل التاريخ يكتب فيه ويؤكد علي وثنيته رغم ان الشواهد غير ذالك

المصادر
.. كتاب فرعون الخروج سعيد ثابت //// كتاب اسطورة اوريست و الملاحم
العربية لويس عوض...///// كتاب ليهود بين القرآن و التوراة عبدالرحمن غنيم
...////
مقالات للدكتور زاهي حواس..//// ترجمة كتاب الموتي للويس عوض

لــ محمد ممدوح سليم

راائح هو طرحك ومميز هو موضوعك تقبلي مرووري

تحيااتي

لمياء كتب:: راائح هو طرحك ومميز هو موضوعك تقبلي مرووري

تحيااتي

شكرا علـ المرور

تحياتي

» قصة نعل الملك
» الملك والبستان
» الملك والوزراء الثلاثة