قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 المســـــرح السيـاســــــي ... بين الفـن المتقـدم .. و الوعـي المتخلف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادارة المنتدى الثقافى
مشرف
مشرف
ادارة المنتدى الثقافى


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : الكاتب المميز

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
النص المرافق[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 74

نقاط : 170

السٌّمعَة : 8

تاريخ التسجيل : 09/04/2012

مصري

الابراج : العذراء

الأبراج الصينية : النمر

العمل/الترفيه : إنني أكتب لأكون وأكون لأكتب، لأن بياض الأوراق يخيفني ويتحداني, وهو يذكّرني بالشيب وبالثلج وبالأكفان

المزاج : ثورجى

نوع المتصفح : جوجل كروم


المســـــرح السيـاســــــي ... بين الفـن المتقـدم .. و الوعـي المتخلف Empty
مُساهمةموضوع: المســـــرح السيـاســــــي ... بين الفـن المتقـدم .. و الوعـي المتخلف   المســـــرح السيـاســــــي ... بين الفـن المتقـدم .. و الوعـي المتخلف Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 17, 2012 10:34 am






المســـــرح السيـاســــــي ... بين الفـن المتقـدم .. و الوعـي المتخلف Hakwati_340_230
المســـــرح السيـاســــــي ... بين الفـن
المتقـدم .. و الوعـي
المتخلف





* لا يخرج المسرح السياسي عن
إطار الفن الرابع أي
عن المسرح بشكله العام،وقد عرفه الإغريقيون عندما استغلوا المسارح الكبرى للحديث عن مشاكل الحياة السياسية
والحروب وقضاياهم الاجتماعية كشكل من أشكال الممارسة الديمقراطية، ثم
توارثته الأجيال جيل بعد جيل وانتشر في العالم لذلك أصبح يعتبر إرثا مشتركا وقد كان للكاتب
الانجليزي الشهير ويليام شكسبير
الريادة في بعث المسرح السياسي بشكل متطور من خلال "ماكبث " و "هاملت
" .. وعرف المسرح العربي كذلك هذا الاتجاه عن طريق نخبة من المثقفين المرموقين وكوكبة من
الفنانين بحجم سعد أردش وكرم مطاوع وسميحة أيوب و حمدي غيث و عبد الله غيث ودريد لحام
وعادل إمام ومحمد صبحي .... وآخرون ممن لا يتسع المجال لذكرهم جميعا تركوا بصمات
عميقة في مسيرة
المسرح العربي وأسهموا بروحهم ودمهم من أجل تطوره وازدهاره وكان لهم
دور كبير في عرض القضايا الجادة
والهادفة في المجالين السياسي و الاجتماعي منها المضحكة وأخرى المبكية وفي الحالتين لم
يكن ممكنا عزلها عن باقي المجالات الأخرى فأصبح المسرح السياسي مرآة عاكسة لقضايا
المجتمع كله والممثلين هم رموز لأفراده حين استطاعوا
بقدراتهم الفنية الفائقة أن
يكونوا خير من تمكن من التوغل
في جوهر الشخصية ونجحوا في العثور على المعنى الدقيق و القيمة الحقيقية المبتغاة فأضافوا
عمل فني جديد للعمل الفني الأول ألا وهو النص المسرحي، أي أنهم استطاعوا أن يكونوا
خير مفسرين أو مترجمين للكاتب أو المؤلف ،و بذلك لعب المسرح السياسي في
الوطن العربي دورا مهما في مجال التوعية من خلال الأعمال التي ما تزال
خالدة حتى الآن سواء التي تناولت الشأن الداخلي لكل بلد عربي أو تلك التي
تناولت الشأن العربي وقضاياه المشتركة بصفة عامة ،
وجاء ظهور المسرح السياسي ليشغل مساحة شاغرة وكبيرة من المشروع الثقافي بصفة عامة ويضيق
فجوة من الخواء الثقافي الذي كان سببا في فشل جهود تكوين نسيج اجتماعي يمكنه مقاومة
الأزمات على اعتبار أن العمل الفني هو شرط ضروري لإحياء أي مشروع ثقافي .

* يرتبط الحديث عن المسرح السياسي ارتباطا وثيقا بلغة
الخطاب السياسي التي هي أساس صناعة الثقافة السياسية، فبديهي أن لا وجود لسياسة بدون
لغة واعية لحجم دورها في التبليغ السليم ، إذ عندما تكون هناك أزمة في
لغة الخطاب السياسي فان التبليغ يكون ضعيفا أو معاكسا للهدف المراد منه وهو
ما يؤدي إلى اهتزاز الثقة ، وفي المسرح عندما تكون لغة الخطاب ملوثة
وقلقة فإنها تؤدي إلى أزمة وغموض لا ينتهي معها الأثر عند مجرد التلفظ بها
بل يتعداه إلى خلق البلبلة نتيجة تعدد التأويلات والتفسيرات المختلفة تصل
حد التناقض وهو ما لا يتفق مع هدف المسرح السياسي كمتنفس للتعبير عن مواقف
محددة أو تبليغ مطالب معينة أو لتجديد آمال شعبية معلوم سقفها وكلها
تقتضي الدقة و الوضوح ، وإذا كانت مواضيع المسرح السياسي تتطلب قدرا كبيرا من
الجرأة الصادمة أحيانا لضمائر المسؤولين فانه بالأولى تكون لغة الخطاب
غير معطوبة لأن هذه اللغة بالقدر الذي يمكنها التعبير عن القصد وتوصيل
الرسالة فإنها أيضا قد تخطيء هدفها لضعف بنيتها فتخلق حالة من الردة و يكون
التبليغ ضعيفا ، وفي هذا المقام تنبغي الإشارة إلى أن القلق الذي تعيشه
الطبقات السياسية في بعض البلاد خاصة منها التي تعرف ازدواجية لغوية عميقة يكون
ناتجا أساسا من الخلل في لغة الخطاب السياسي وهذا سببه جهل النخبة أو
تجاهلها للغة الشعب وعدم تحري الدقة في اختيار موضوع الخطاب والمفردات التي
تعبر خير تعبير عن مضمونه وعن المعاني المراد تبليغها ، ولا نبالغ إذا قلنا
أن الكثير من حالات الفوضى والتمرد في بعض البلاد كان سببه زلات في
لغة خطاب الطبقة السياسية .
ويتميز المسرح السياسي بأنه
مسرح جاد في طبيعة المواضيع التي يتناولها حتى وإن تم عرضها في إطار كوميدي فذلك لا
ينفي عنها أنها تتناول قضية أساسية تمثل انشغال حقيقي عند الرأي العام
الذي يريد من الأحداث المتوالية للعرض أن تكون بحق خير صدى لما في
نفوسهم وأصدق معبر عن آمالهم ، لذلك فانه مع تطور الأحداث وتعقدها سنلاحظ تطور
لغة الخطاب حيث ستختلف اللهجة ويرتفع الصوت وتعلو النبرة ويحتد المضمون
بعبارات حاسمة ليصبح الحوار صرخة ألم ورسالة تحذير ، وتلعب المفردات
اللغوية هنا دورا رئيسيا في إيصال الرسالة إذا تم انتقاءها بعناية فائقة
فلا تكون بسيطة شديدة البساطة إلى درجة التسطيح ولا معقدة بالغة التعقيد
يصعب فهمها واستيعاب معناها ، فاللغة في مفهومها الحضاري وسـيلة لا
غاية وهدف هذه
الوسيلة هو الوصول إلى جميع
الناس على اختلاف مستوياتهم التعليمية والثقافية ، بمعنى أنه لو تمت كتابة مسرحية
سياسية تاريخية أو إسلامية بما كانوا يكتبون في العصر الجاهلي فلن يفهمه من يعيشون في
عصرنا الحديث،وبما أن اللغة قابلة للتطور المستمر لمحاكاة العصر فإذا
تناولناها بفطرتنا الحضارية فإنها ستكون لغة مناسبة تتوافق مع مفهوم العصر
الحاضر وتكون بالتالي أقرب إلى التأثير، وهنا تنبغي الإشارة إلى أن
العامة من الشعب يستحدثون من خلال مفردات حياتهم اليومية العادية لغة
استعماليه أخرى ذات كلمات تحمل أكثر من مغزى ومعنى وسيكون من المناسب أن
تكون لغة الحوار في المسرحيات الموجهة لعموم الشعب مستوحاة من هذه اللغة
وهذا من عوامل تحقيق التفاعل لأن هؤلاء يصعب عليهم فهم المستوى الشفهي العالي
في لغة المسرح السياسي ومنه سينعدم التفاعل المطلوب وسيفقد العمل الفني
وسيلته لإيصال رسالته ، وخير مثال على ذلك التجربة الرائدة " مسرح
الجيب " في مصر الذي كان يؤمه طبقة النخبة المثقفة ويتجنبه البسطاء من الناس
لعلمهم المسبق بالطبيعة الجادة لمواضيع المسرحيات التي كان يعرضها وكذا
المستوى المرتفع للغة الحوار فبقيت الرسالة في إطار محدود وفقدت بعدها
الشعبي . ليس خافيا أن لكل لغة بعدها الموسيقي المنوط بها سواء كانت فصحى أو
عامية دارجة ، وهي مرتبطة أساسا بطبيعة المواقف والقضايا المتداولة في
المجتمع ، واللغة المسرحية تختلف عن غيرها من اللغات كونها مستمدة من
الحياة وتعبر عما يحيط بالواقع المعاش ، ومن خصوصيتها أنها وليدة أفكار الكاتب
المسرحي ، وأجمل ما في المسرح هو لغته والعنصر الموسيقي فيها ، والواقع
حاليا في بعض المسارح العربية يؤكد أن هناك حاجة إلى المزيد من البحوث و
الدراسات الأكاديمية التي تعنى بالجماليات كما تهتم بالموضوعات ذلك أن هناك
ضرورة لإضفاء عنصر التشويق على العرض المسرحي بإدخال اللغة الشاعرية
الموزونة لخلق أجواء المتعة واستثارة أعمق التأملات .

* ظلت طبيعة المواضيع التي تطرق
إليها المسرح السياسي تثير درجة
عالية من الحساسية لدى السلطات وانعكست هذه الحساسية في صورة حالة احتقان بين السلطة
والمثقف على فترات متعاقبة خاصة بعدما عرف المسرح السياسي طابع الكوميديا الساخرة
واللاذعة التي تنتقد المواقف وتصور المعاناة على نحو يتبين لأبسط ملاحظ أن
أفراد المسرحية و جمهور الحاضرين قد شكلوا جبهة واحدة في حملة لتحريك
الضمائر من أجل الرأفة بالشعب من مشاكل يبدو من وراء عرضها مسرحيا أن الشعب
برمته لم يعد يستطيع أن يتحمل وطأتها أكثر، ولعل هذا الاحتقان هو ما أدى
بالمسرح إلى الاتجاه نحو الرمزية والإبداع فيها إلى درجة كادت في كثير من
الحالات أن تفضح السرية التي تلف الواقع السياسي وتكشف عن كثير من جوانبه
المظلمة من خلال جملة تسريبات تحمل تأويلات مختلفة تضعف أمامها أي دعوى
بتهمة تعمد الإساءة أو التعريض أو توجيه تهمة الإفشاء ، ولكن من جهة أخرى لم
تضمن الرمزية ما يمكن أن نطلق عليه " الأمن الفكري" الذي يحدد
المفاهيم ويبطل الاجتهادات الباطلة ويناهض فكر التطرف ويمجد المرجعيات الدينية
اللازمة للتوافق مع المرجعيات السياسية ، فالرمزية المفرطة التي اقتضتها
الظروف السياسية وطبيعة العلاقة بين السلطة والمثقف قد أدخلت جمهور
المتلقين في "لعبة الغموض" ذلك عندما ترفع الأحداث المتواترة مستويات
التوقع وتتداخل الآمال و التمنيات بالوقائع فيصبح الوضع مستعصيا على إمكانيات
التحليل حاملا المزيد من المفاجآت فيتم تصوير الوضع بان هناك مضمار لصراع
سياسي متوقع من شأنه حسم المستقبل القريب ، أو الإيحاء بوضع يؤشر على وجود
حالة موت سياسي سريري لا يبشر بربيع سياسي آت

* اختلفت النظرة إلى المسرح
السياسي بين كونه " ظاهرة " ستأخذ وقتها و تمر بعدما يضيق
الشعب ويصيبه الملل من رؤية مشاكله التي يعرفها أكثر من غيره و يعاني من وطأتها في
كل مفردات حياته اليومية العادية تتبعه حتى إلى أماكن لهوه وتنغص عليه
فرحه أو أنه مجرد
فضاء فني له
"دور" يقوم به و يحمل
رسالة متجددة تغذي استمراره وتبرر وجوده ،
أو هو عبارة عن" أداة " تعبير و " وسيلة " تبليغ ذات قوة
وتأثير من شأنها
المساهمة في إحداث التغيير،ومن هنا برزت مؤشرات تحول النظرة إلى
المسرح السياسي إلى "
فوبيا " مرضية صرفت البعض عن متعة الحوار مع الآخر و فضائل النظر إليه بعين متبصرة متفتحة ، لذلك
يصبح من المتوقع أن يخشى البعض وقوع المسرح السياسي في المحظور حين يتحول إلى محاكمة
تاريخية تقودنا إلى محاكمة الجمالي بالسياسي،والأدبي بالأخلاقي بدلا من خلق
وإقامة حوار حضاري يقي المسرح من الوقوع في فخ الأحكام المسبقة بالتسرع في
إدانة متهمين على خشبة المسرح قبل أن تفصل العدالة في أمر إدانتهم أو
براءتهم ذلك لأن تجاوب جمهور المسرحيات مع إحداثها هو تجاوب فوري و تلقائي
والجمهور باعتباره المتلقي شديد الحساسية مع كل ما يرى ويسمع وهنا تكمن
أهمية دور المسرح في ترسيخ القيم و المبادئ وإلهاب المشاعر وتوجيهها ،والمسرح
الخاص في الدول الحديثة العهد بالديمقراطية قد يمثل وسيلة فضلى للانتهازيين تحت غطاء
حرية الرأي والتعبير
لمداعبة مشاعر البسطاء الذين يسهل انسياقهم إلى الهزل وتضليلهم والدفع بالأمور نحو الرداءة وانحطاط
القيم لأهداف قد يبدو بعضها سياسيا معارضا فيما يبدو بعضها الآخر تجاريا محضا تعلو
فيه المصالح المالية والتجارية فوق الاعتبارات الأخلاقية وحتى المبادئ
الوطنية ، وهذا ما يفسر وجود من يرفض فتح أبواب المسرح للتجمعات الحزبية "
الدعائية " لأنه يرفض أن يتحول المسرح إلى "محل سياسي " ويريد له أن
يبق صرحا للمثقفين و الفنانين ويحافظ على هيبته ليدخل المتفرج إلى عوالم الفن الرابع
الساحرة ، ولكن يقابل هذا رأي آخر يؤكد أن حال المسرح عموما لا يكون
بمعزل عن سياق المحيط حوله بل أنه مرتبط به كون أن هذا المحيط الاجتماعي
والسياسي هو أول مستوى يتحكم في واقع المسرح ليأتي بعد ذلك الارتباط الثاني وهو
المتعلق بالمؤسسة المسرحية نفسها ، فالمسرح إذن ينشط في محيط معين أذا كان
غير صحي وغير سليم فانه لن يتطور شأنه شأن باقي الفنون .

* لاشك أن المسرح السياسي الجاد عامل هام في بعث
وإحياء التراث الثقافي وهو بذلك يقوم بدوره في تأكيد الهوية والأصالة للشعب،كما أن
مساهمته في أخلقة السلوكيات لا ينكر خاصة حينما يدفع جمهور المسرح إلى الضحك على
سلبيات المجتمع
في إطار كوميدي يهدف إلى التهذيب أو يسهم في تأكيد احترام دور
المرأة في الأسرة والمجتمع من
خلال عروض مسرحية تترك الانطباع بالنفور من مجرد الإحساس بالاستعلاء لدى الرجال والإحساس
بالدونية لدى النساء، لذلك كان من الضروري ألا يكتفي المسرح السياسي بالدور البكائي
على ما أهدرته الأمة من جهد ووقت ومال وشباب دون جدوى بل عليه الانتقال
إلى شحذ الهمم للانتصار لقضاياها الوطنية ولمواجهة التحديات والتوعية
بأخطارها وترسيخ مفهوم المواطنة عند النشء ، أي أن ينتقل المسرح من
العفوية في رد الفعل إلى رسم معالم المستقبل والحلم الجميل ، ويؤدي المونولوج نفس
الدور حيث يقوم فنان بمفرده بحوار فردي مع بعض الإيماءات ليروي في قالب
تراجيدي أو فكاهي قصصا تعكس مرارة الواقع المعاش والمشاكل الاجتماعية
ويقدم صورا ونماذج تبين مظاهر الحياة الأليمة ويرسم كذلك حجم الآمال والتطلعات
إلى مستقبل زاهر وان لم يكن فعلى الأقل حياة عادية بأحلام وردية ، ويحدث
أن تشدد الحماسة لدى فريق العمل تجاه قضية ما سواء بالانتصار لها أو
مناهضتها فيتحول النص المسرحي إلى مناظرات تخرج العمل من إطاره
الفني المسرحي ليتحول إلى أداة
تربوية تعليمية ليس المسرح
مجالها والسيئ أن يتحول الأمر إلى أمل يمنع خير العمل أي لا يبلغ المأمول في المسرح السياسي
الهدف المنشود منه .

* من المهم أن يراعي الكاتب
المسرحي الحد الفاصل بين مفهومي " الموضوعية " و"الذاتية " عند بحثهم عن الحقيقية
التاريخية أو السياسية المطلوب تحويلها إلى العمل الفني، فمن الموضوعية عند تناول
قضية سياسية تاريخية أو أي ظاهرة ثقافية فكرية أو أدبية أو فنية وضعها في إطار سياق
ما لأن أي قضية لا تنشأ بمعزل عن العلاقات التي تربط بين أطراف القضية
وأيضا بين أسباب إفرازها وبدون تحري الموضوعية يسقط التحليل ويجعل القضية أو
الظاهرة تقف وحدها في الفراغ ويسقط معها الكاتب في الذاتية مع ما
تحمله من مجرد وجهة نظر تمثل في الحقيقية قرار مسبق اتخذه الكاتب سيكون من
الصعب معه تحقيق الفهم المفتوح أي القادر على تجاوز نفسه .

* تؤكد تجارب الأمم كم
هو ضروري و هام أن تقوم الدولة
بتشجيع الفن والأدب و التاريخ لدعم لحمة المجتمع وضمان تماسكه فما المسرح السياسي إلا
صياغة أدبية لأحداث تاريخية في إطار فني يحمل في ثناياه رسالة تتلقاها العين بالمتعة
و النفس بالنشوة فيحقق المسرح الهدفين معا الاستمتاع الفني والتغذية
العقلية بالأفكار الجديدة و الآراء الجريئة ، لذلك سيظل المسرح السياسي
فضاء فنيا حيويا قادر بإمكانياته على عرض مختلف القضايا السياسية بكل أبعادها
والبحث في جوهر الإشكاليات الاجتماعية، كما سيظل تأثيره العميق من أهم
مميزاته كوسيلة للتوعية والتهذيب وجسرا للتواصل الثقافي عن طريق
المعايشة الحقيقية المباشرة التي تخلق التفاعل المتبادل والمشاركة
الوجدانية بين الجمهور والفنانين أبطال المسرحية ، وبالقدر الذي يمكن تلمسه
لمستوى وجحم هذا التفاعل تسهل معرفة إن كانت الرسالة قد وصلت أم ضاعت .








منقول عن الكاتب / صبحــــة بغــورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المســـــرح السيـاســــــي ... بين الفـن المتقـدم .. و الوعـي المتخلف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: عـالـم الـحـيــاة الثـــقــافى ألادبــــى :: قسم الوان السما السبعة :: مسرح-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010