قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 ياسر أيوب يكتب : مصر والنيل والدورة المؤلمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رامى
مشرف سابق
مشرف سابق
رامى


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام التميز الرياضى

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
النص المرافق[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 295

نقاط : 658

السٌّمعَة : 3

تاريخ التسجيل : 21/11/2010

مصري


ياسر أيوب يكتب : مصر والنيل والدورة المؤلمة Empty
مُساهمةموضوع: ياسر أيوب يكتب : مصر والنيل والدورة المؤلمة   ياسر أيوب يكتب : مصر والنيل والدورة المؤلمة Icon_minitimeالسبت ديسمبر 18, 2010 3:07 pm


١٨/ ١٢/ ٢٠١٠

أرجو أن تكونوا لاحظتم أن دورة حوض النيل كانت من أكثر العبارات التى جاءت على لسان مدربى المنتخب القومى ومسؤولى اتحاد الكرة عقب الهزيمة من قطر، فى قطر أمس الأول، إذ إنه بعيداً عن المحاولة البليدة المتكررة لتعليق الهزيمة على شماعة الحكم أو الظروف.. فقد أكد الجميع أن هناك أخطاء سيحاولون إصلاحها فى دورة حوض النيل.. مصر دون رأس حربة ولكنهم سيبحثون عنه فى دورة حوض النيل.. لاعبون عواجيز لكن الجدد ستتم تجربتهم فى دورة حوض النيل.. وهكذا باتت تلك الدورة التى تستضيفها مصر الشهر المقبل هى الأمل الباقى والحقيقى والأخير قبل لقاء أمريكا للتغيير والإصلاح دفاعاً عن الحلم والمنتخب..

وهذا بالضبط هو الذى كنت أخشاه ولا أتمناه مطلقاً.. فالمفترض أن مصر تستضيف هذه الدورة وتنظمها لأهداف وغايات أخرى لا علاقة لها بحقل تجارب المنتخب القومى.. مصر الرسمية والسياسية والدبلوماسية أرادت هذه الدول كأصدقاء وشركاء فى نهر ومستقبل وحياة، لا مجرد كومبارس، كل المطلوب منهم أن يتمرن بهم وفيهم بطل أفريقى يحتاج للعلاج والإصلاح.. وهكذا تداخلت الأمور وتشابكت الأهداف والمصالح واختلطت كل الأوراق والحسابات..

وكنت حتى وقت قريب جداً لاأزال أتمنى إلغاء هذه الدورة التى رأيت ضررها ومخاطرها أكبر من مكاسبها ومنافعها، وبقيت أتصورها عبثاً كروياً لا يليق بطموح سياسى ورؤى دبلوماسية.. وسبق أن كتبت كل ذلك رافضاً ومعارضاً وعن قناعة كاملة، وليس لأننى لست مدعواً للمشاركة فى التنظيم والكلام واقتسام المغانم والمزايا.. وجاءت أحاديث ما بعد الهزيمة فى قطر مجرد دليل جديد على صحة مخاوفى، وأنهم فى اتحاد ومنتخب الكرة لا يدركون أصلاً لماذا تقام هذه الدورة.. وقد كنت أول من دعا لاستخدام كرة القدم لمزيد من التقارب مع دول حوض النيل، وشهودى على ذلك كلهم أحياء وأقوياء، يملكون حق وسلطة محاسبتى لو كنت كاذباً أو مدعياً.. حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، وسمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، ونائبه هانى أبوريدة..

ولكن لم تكن فى حساباتى مطلقاً أن تلعب مصر أى مباراة مع أى دولة من دول الحوض، فاللعب لم يكن أبداً وسيلة للتقارب بين الشعوب، وشرحت ذلك كثيراً للمسؤولين الثلاثة الكبار.. وطالبت بدلاً من اللعب بأن يصبح التعاون الكروى والدعم المصرى فى تلك البلدان ورعاية منتخباتها وبناء ملاعب لها مصحوباً بنجوم مصر الكبار، بقيادة حسن شحاتة، يقومون بزيارات متتالية، مرافقين لهذا المدد أو افتتاح ملاعب وأندية بسيطة فى مدن وقرى تلك البلدان.. مع تأسيس اتحاد كروى لدول النيل، مقره القاهرة، ويتناوب على رئاسته رؤساء اتحادات تلك الدول..

ولم يهتم أحد بما أقوله.. كان هناك إصرار غريب ومريب على إقامة هذه الدورة بصرف النظر عن أى شىء آخر.. ولم أواصل الضغط والإلحاح، مكتفياً وقانعاً وسعيداً بدورى كجُرنالجى يقول كلمته ورؤيته ويمضى ليس طامعاً ولا راغباً فى أن يكون صاحب سلطة أو قرار.. حتى فوجئت بأحاديث ما بعد الهزيمة.. فهل المطلوب الآن أن يلعب المنتخب المصرى ويخسر أمام تلك الدول لنرضى شعوبها أم يلعب بمنتهى الجدية استعداداً لتصفيات أفريقيا ويكسبها فنخلق حساسيات شعبية وإعلامية لا نحتاجها ولا نريدها..

وهل فكر السادة مسؤولو الاتحاد فى أن تنظيم تلك الدورة بأربعة منتخبات هى: السودان وكينيا وتنزانيا وأوغندا لمجرد أنها دول دعيت فوافقت، سيصبح بمثابة جريمة فى حق مصر ومستقبلها السياسى فى منطقة النيل؟! فأن ننظم دورة لدول حوض النيل ولا تشارك فيها إلا تلك الدول الأربع، فهذا يعنى أن مصر ليست على وفاق، ولا تريد إلا هؤلاء فقط.. وكأن مصر لا تحفل بإثيوبيا وإريتريا صاحبتى ٨٤% من مياه النهر، ورواندا وبوروندى صاحبتى أهم روافد بحيرة فيكتوريا.. وأوغندا الشريكة فى بحيرة ألبرت..

وبالتالى كان لابد من وعى وإدراك وحسن تخطيط وضمان مشاركة كل هذه الدول، ولو رمزياً، وأن ترتفع أعلام الجميع فى القاهرة، إذا كنا نريد حقا التقارب مع الجميع.. كان لابد من مراعاة ظروف الجميع وارتباطاتهم الكروية دون التعامل معهم بإحساس فوقى، ليس هناك ما يبرره.. وألا يتخيل مسؤولو المنتخب أننا جئنا بهذه الدول لمجرد تجربة لاعبين جدد وضمهم لمنتخب مصر.


نقلا عن جريدة المصرى اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ياسر أيوب يكتب : مصر والنيل والدورة المؤلمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ياسر أيوب يكتب: تحت القبة
» ياسر أيوب يكتب : قطر ومونديالها
» ياسر أيوب يكتب: مصر ضحية المصريين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: عـالـم الـحـيــاة الثـــقــافى ألادبــــى :: قسم الأدب العربى :: مقالات و أعمدة :: ياسر أيوب-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010