قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 عالم الجاسوسيه ..........

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لمياء
 
 
لمياء


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام الابداع

عدد المساهمات : 6242

نقاط : 15259

السٌّمعَة : 60

تاريخ التسجيل : 17/04/2011

مصرية

الابراج : الدلو

الأبراج الصينية : الحصان

العمل/الترفيه : طالبة *_*

الموقع : في قلب حبيبي

المزاج : عال العال ^_^

تعاليق : يـــــابخـــــتها اللـــى هـــاكـــــون ""انـــــــا"" مــــرات ابـنـــــها ^____*

نوع المتصفح : جوجل كروم


عالم الجاسوسيه ..........  Empty
مُساهمةموضوع: عالم الجاسوسيه ..........    عالم الجاسوسيه ..........  Icon_minitimeالسبت أكتوبر 22, 2011 10:56 pm

الجاسوسية واحدة من أقدم المهن فى التاريخ كما يؤكد المؤرخون، وأهمية الجاسوس ترجع الى اهمية الفترة والبلد التى يؤدى فيها عمله، وأهمية الجاسوس تزداد خطورة فى فترات الحرب عنها فى فترات السلم. وهذا يدفعنا الى القول ان عمل الجاسوس لا يقتصر على فترات الحرب بل يمتد ايضا الى فترات السلم
وفى هذا الملف سوف نتكلم عن الجاسوسيه بشىء من التفصيل وسنبدأ بالترتيب التالى :
1-اشهر الجواسيس
2-اغتيالات الموساد الاسرائيلى للعلماء المسلمين
3- اشهر العمليات
4- اجهزة المخابرات
5- تاريخ الجاسوسيه


اولا:- اشهر الجواسيس
رفعت الجمالعالم الجاسوسيه ..........  5b8jgdzjs32zhveqyif

لم يتوقع احد تلك العاصفة التى هبت داخل اسرائيل بحثا وسعيا لمعرفة حقيقة الشخصية التى اعلنت المخابرات العامة المصرية عام 1988 بانها قد عاشت داخل اسرائيل لسنوات طوال امدت خلالها جهاز المخابرات المصرى بمعلومات مهمة كما انها شكلت وجندت داخل المجتمع الاسرائيلى نفسه اكبر شبكه تجسس شهدتها منطقة الشرق الاوسط.
وكان اسم (رأفت الهجان) هو الاسم المعلن البديل للمواطن المصرى المسلم (رفعت على سليمان الجمال) ابن دمياط والذى ارتحل الى اسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية عام 1954 حاملا روحه على كفة.

وحقق الجمال نجاحات باهرة وبه استطاعت المخابرات المصرية ان تثبت عمليا كذب اسطورة التالق التى تدعيها اسرائيل لجهاز مخابراتها.
وفور اعلان القاهرة لهذة العملية المذهلة طالبت الصحفية الاسرائيلية "سمادر بيرى" - فى موضوع نشرته بجريدة يدعوت احرونوت الاسرائيلية - آيسر هريتيل مدير المخابرات الاسرائيلية فى هذا الوقت ان ينفى ما اعلنته المخابرات المصرية واكدت لمدير المخابرات الاسرائيلية ان هذة المعلومات التى اعلنتها القاهرة تثبت تفوق المخابرات العربية المصرية فى اشهر عملية تجسس داخل اسرائيل ولمدة تقرب من العشرين عاما.

واستهدفت الصحفية من نشر هذا الموضوع عرض الحقيقة كاملة ، حقيقة ذلك الرجل الذى عاش بينهم وزود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو 1967 وكان له دور فعال للغاية فى الاعداد لحرب اكتوبر 1973 بعد ان زود مصر بادق التفاصيل عن خط برليف ، كما انه كون امبراطورية سياحية داخل اسرائيل ولم يكشف احد امره .
وجاء الرد الرسمى من جانب المخابرات الاسرائيلية : ان هذة المعلومات التى اعلنت عنها المخابرات المصرية ما هى الا نسج خيال وروايه بالغة التعقيد .. وان على المصريين ان يفخروا بنجاحهم!

وبينما يلهث الكل وراء اى معلومة للتأكد من الحقيقة عن هذا المجهول المقيد فى السجلات الاسرائيلية باسم "جاك بيتون" بصفته اسرائيلى ويهودى ، نشرت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الاسرائيلية موضوعا موسعا بعد ان وصلت الى الدكتور "ايميرى فريد" شريك الجمال فى شركتة السياحية "سي تورز" وبعد ان عرضوا علية صورة الجمال التى نشرتها القاهرة شعر بالذهول واكد انها لشريكة "جاك بيتون" الذى شاركه لمدة سبع سنوات وانه كان بجواره مع جمع كبير من صفوة المجتمع الاسرائيلى عندما رشح لعضوية الكنيست الاسرائيلى ممثلا لحزب "مباى" الاسرائيلى "حزب عمال الارض" ولكنه لم يرغب فى ذلك.

وفور ان فجرت صحيفة "الجيروزاليم بوست" حقيقة الجاسوس المصرى وانه شخصية حقيقية وليست من نسج خيال المصريين كما ادعى مدير الموساد حصلت الصحيفة ايضا على بيانات رسمية من السجلات الاسرائيلية مفادها ان "جاك بيتون" يهودى مصرى من مواليد المنصورة عام 1919 وصل الى اسرائيل عام 1955 وغادرها للمرة الاخيرة عام 1973 .
واضافت الصحيفة بعد التحرى ان "جاك بيتون" او "رفعت الجمال" رجل الاعمال الاسرائيلى استطاع ان ينشئ علاقات صداقه مع عديد من القيادات فى اسرائيل منها "جولدا مائير" رئيسة الوزراء ، و"موشى ديان" وزير الدفاع .

وخلصت الصحيفة الى حقيقة ليس بها ادنى شك :
"جاك بيتون" ما هو الا رجل مصرى مسلم دفعت به المخابرات المصرية الى اسرائيل واسمه الحقيقى "رفعت على سليمان الجمال" من ابناء مدينة دمياط بمصر.
وفور هذة المعلومات الدقيقة التقطت الصحف العالمية اطراف الخيط فقالت صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية الواسعة الانتشار : ان "الجمال" عبقرية مصرية استطاع ان يحقق اهداف بلاده .. ونجح فى ان يعود الى وطنه سالما ويموت طبيعيا على فراشه.
عالم الجاسوسيه ..........  Ffbhoveqdd4ossyrx7e

ولد رفعت الجمال فى الأول من يوليو 1927 بمدينة طنطا وكان الأبن الأصغر للحاج على سليمان الجمال تاجر الفحم وكان له اخوين اشقاء هما لبيب ونزيهه اضافة الى اخ غير شقيق هو سامى، وكان والده يحمل لقب (أفندي) اما والدته فكانت من أسرة عريقة وكانت تتحدث الإنجليزية والفرنسية.

لم ينعم "رفعت" بوالده طويلا اذ توفى والده وهو بعد فى التاسعة من عمره عام 1936 وكانت شقيقته نزيهه فى الحادية عشر ولبيب فى الثالثة عشر، اما سامي فكان فى الثالثة والعشرين، ولم يكن لهم اى مصدر للرزق فاتفق الاعمام والعمات على حل كان منطقيا فى هذة الظروف وهو ان يلتحق الصبيين (رفعت ولبيب) بورشة للنجارة حيث كانت مدينة دمياط منذ القدم وحتى الان مشهورة بصناعة الاخشاب الا ان الشقيق الاكبر سامى رفض الفكرة من اساسها واقترح ان ينتقل الاولاد الثلاثة وامهم معه الى القاهرة ليتعلموا فى مدارسها ويكفل لهم راتبه المتواضع حياه كريمة، وكان سامي مدرسا للغة الإنجليزية وكان مسئولا عن تعليم أخوة الملكة فريدة اللغة الإنجليزية.

وفى القاهرة التحقت نزيهة بمدرسة ثانوية للبنات والتحق لبيب بمدرسة تجارية متوسطة، اما رفعت فالتحق بمدرسة ابتدائية وبعد اتمامه لها التحق ايضا بمدرسة تجارية وكان وقتها يتقن التحدث باللغتين الانجليزية والفرنسية ، وبرغم محاولات سامى ان يخلق من رفعت رجلا منضبطا ومستقيما الا ان رفعت كان على النقيض من اخية سامى فقد كان يهوى اللهو والمسرح والسينما بل انه استطاع ان يقنع الممثل الكبير بشارة وكيم بموهبته ومثل معه بالفعل في ثلاثة افلام.

وفي عام 1943 تزوجت نزيهة من الملازم اول احمد شفيق في حين سافرت امه الى دكرنس للإقامة مع أخوها ليجد رفعت نفسه محروما فجأة من امه وأخته التى كان يحبها كثيرا، ووجد نفسه فجأة مطالبا بتحمل أعباء نفسه ومن ثم وعلى سبيل الإحتجاج رسب عمدا فى امتحان العام الدراسي الثالث بمدرسته التجارية وفي هذا الوقت تزوج شقيقه سامي من ابنه محرم فهيم نقيب المحامين فى ذلك الوقت، في حين انشغل لبيب بعمله، ولما كان هناك ملاحق للراسبين فى الامتحان النهائي ومع ثورة الجميع على رفعت ومطالبته بالنجاح في الملاحق الا انه كان مصرا .. ورسب للمرة الثانية.

وفي العام التالي نجح رفعت فى الامتحان ولم يعد امامه الا عام واحد على التخرج وبالفعل تخرج في عام 1946 فى الوقت الذى كان فيه قد انضم الى عالم السينما.
الا انه احس ان الوقت قد حان لكي ينتقل لمجال آخر، وربما كان يريد وقتها الهروب من (بيتي) تلك الراقصة التى تعرف عليها، فتقدم بطلب لشركة بترول اجنبية تعمل بالبحر الأحمر للعمل كمحاسب واختارته الشركة برغم العدد الكبير للمتقدمين ربما نظرا لإتقانه الإنجليزية والفرنسية، وانتقل بالفعل الى رأس غارب حيث بقى لمده خمسة عشر شهرا تعلم خلالها كل ما امكنه عن اعمال البترول واقام علاقات متعدده مع مهندسين اجانب، وفي هذه الأثناء توفيت والدته بدكرنس.

وفي عام 1947 قرر رئيسه نقله الى المركز الرئيسي بالقاهرة ولما كان لا يرغب في العودة الى القاهرة آنذاك إذ انه لن يستطيع ان يكون قريبا من أخته نزيهة وأبناءها وفي الوقت نفسه لا يستطيع رؤيتها مع سوء علاقته بزوجها فقد رفض الترقية.
وانتقل الى الإسكندرية للعمل في شركة كيماويات كان رئيسها قد فاتحه أكثر من مرة للعمل لديه، وسر منه صاحب الشركة كثيرا نظرا لإجتهاده وكان يعامله كإبن له وهو الشئ الذى كان يفتقده رفعت كثيرا.

وفي عام 1949 طلب منه صاحب الشركة السفر الى القاهرة لأنه غير مطمئن للمدير هناك وطلب منه مراجعه اعماله.
وسافر رفعت الى القاهره وراجع اعمال مدير الفرع فلم يجد ما يثير الريبه وتسلم منه الخزانه وراجع ما فيها دون ان يدري انه يمتلك مفتاحا ثانيا لها، وفي اليوم التالي اكتشف ضياع الف جنيه من الخزانه واصبح هو من الناحية الرسمية المسئول عن ضياع المبلغ، واتصل مدير الفرع برئيس الشركة بلإسكندرية وابلغه انه عثر على المبلغ في غرفته وهو ما لم يحدث، وعاد رفعت الى الإسكندرية وقال له رئيسه انه يصدقه لكنه لا يستطيع الإبقاء عليه فى وظيفته تجنبا لإجراء اى تحقيقات رسمية لكنه ايضا رتب له عمل آخر مع صديق له يدير شركة ملاحه بحرية .. ولم يكن امام رفعت خيار آخر
عالم الجاسوسيه ..........  Sr=1

وبدأ رفعت العمل كمساعد لضابط الحسابات على سفينة الشحن "حورس"، وبعد أسبوعين من العمل غادر مصر لأول مرة في حياته على متن السفينة. وطافت "حورس" طويلا بين الموانئ؛ نابولي، جنوة، مارسيليا، برشلونة، جبل طارق، طنجة .. وفي النهاية رست السفينة في ميناء ليفربول الإنجليزي لعمل بعض الإصلاحات وكان مقررا أن تتجه بعد ذلك إلى بومباي الهندية.

ولما كان من المفترض أن تبقى السفينة لمدة ليست بالقصيرة في ليفربول فقد بدأ رفعت في أستكشاف المكان وتولت الأقدار أمر تعارفه بـ "جودي موريس" وهي فتاة انجليزية ذكرته كثيرا ببيتي التى كان يعرفها في مصر، غير أن جودي كانت تختلف كثيرا فقد كان والدها شخصية نقابية هامة في انجلترا.

ولما أصبحت "حورس" جاهزة للرحيل تمسكت جودي برفعت وطالبته بالبقاء معها لبعض الوقت لكنه لم يكن مستعدا لخسارة وظيفته أو البقاء في انجلترا بطريقة غير مشروعة، غير أن جودي أوضحت له أن كثيرا من البحارة يضطرون إلى إستئصال الزائدة الدودية وبذلك يتخلفون عن اللحاق بسفنهم وينتظرون إلى أن تعود مرة آخرى كما أن والدها يستطيع مساعدته في الحصول على تصريح إقامة ومن ثم أدعى رفعت الألم وأجرى عملية إستئصال الزائدة الدودية وهو لا يشكو حقيقة منها بأي ألم!

وعقب تماثله للشفاء التحق بالعمل لدى والد جودي في الميناء بعد أن رتب له الوالد تصريحا بالعمل.

وسارت الأمور طبيعية بعض الوقت إلى أن شعر رفعت أن الأمور تتطور في غير صالحه خاصة بعد أن تعلقت جودي به كثيرا وأعلنت صراحة رغبتها في الزواج منه، ولما كان قد أيقن أنها لا تصلح له كزوجه فقد أنتهز أول فرصة حينما عادت "حورس" إلى ليفربول ليودعها عائدا إلى حياة البحر.

وفي مارس 1950 عاد رفعت الجمال إلى مصر. عاد ليجد نفسه لم يتغير كثيرا فقد وجد نفسه كما رحل عنها؛ بلا أسرة أو عائلة. ولذلك لم يلبث أن رحل مرة آخرى على متن سفينة ترفع العلم الفرنسي. وبعد أربعة أيام من الإبحار وصلت السفينة إلى مارسيليا حيث واصل رفعت هوايته في إستكشاف الأماكن، ومن مارسيليا أنتقل إلى العاصمة الفرنسية باريس حيث واجه خطر الترحيل لأنه لم يكن يمتلك تأشيرة إقامة.

ومن باريس أستقل رفعت القطار إلى العاصمة الإنجليزية لندن زاعما أنه مضطر لاستشارة الطبيب الذى أجرى له استئصال الزائدة الدودية وحصل بموجب ذلك على تأشيرة دخول لمدة أسبوعين ولم يكن من الممكن بالنسبة إليه أن يكون في انجلترا دون أن يعرج على ليفربول لرؤية جودي التى بكت من الفرحة حينما رأته متصورة أنه عاد من أجلها.

وهناك ساعده قس مسيحي، كان قد طلب منه في زيارته الأولى لليفربول أن يعلمه ما يعرفه عن الإسلام، في الحصول على وظيفة جيدة في وكالة سفريات تدعى "سلتيك تورز".

وأظهر رفعت كفاءة كبيرة في عمله الجديد ونجح في إقناع رئيسه في محاولة الحصول على موافقة السفارة المصرية بلندن على أن تتولى "سلتيك تورز" تنظيم سفر الدبلوماسيين المصريين والحاصلين على منح دراسية من وإلى انجلترا وأقتنع رئيسه ونجح رفعت في مهمته وعاد إلى الوكالة بعقد مربح بلغت عمولته عنه 2000 جنيه استرليني وهو مبلغ رهيب بالنسبة لهذا الزمن.

وقبل أن تمر خمسة شهور على هذه الصفقة زادت أرباح وكالة السفريات وزادت مدخراته إلى 5000 جنيه استرليني وضعها في بنك أمريكان أكسبريس مقابل شيكات سياحية بنفس القيمة.

وفكر رفعت في تكرار تجربته مع السفارة المصرية في نيويورك وأقنع رئيسه بالفكرة وسافر بالفعل على الفور إلى نيويورك. لكنه لم يكن يعلم أنه لن يعود مرة آخرى
2- ايلى كوهين
عالم الجاسوسيه ..........  97623371cl0
الياهو بن شاؤول كوهين يهودي من اصل سوري حلبي، ‏ولد بالإسكندرية التى هاجر اليها احد اجداده سنة 1924.

وفي عام 1944 انضم ايلي كوهين الى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية وبدا متحمسا للسياسة الصهيونية وسياستها العدوانية على البلاد العربية،‏ وفي سنة‏ وبعد حرب 1948 اخذ يدعو مع غيره من اعضاء المنظمة لهجرة اليهود المصريين الى فلسطين وبالفعل في عام 1949‏ هاجر أبواه وثلاثة من أشقاءه إلي إسرائيل بينما تخلف هو في الإسكندرية ‏.‏

وقبل ان يهاجر الى اسرائيل عمل تحت قيادة إبراهام دار وهو أحد كبار الجواسيس الإسرائيليين الذي وصل إلى مصر ليباشر دوره في التجسس ومساعدة اليهود علي الهجرة وتجنيد العملاء‏،‏ واتخذ الجاسوس اسم جون دارلينج‏ وشكل شبكة للمخابرات الإسرائيلية بمصر نفذت سلسلة من التفجيرات ببعض المنشأت الأمريكية في القاهرة والإسكندرية‏ بهدف افساد العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية و في عام 1954 تم إلقاء القبض على أفراد الشبكة في فضيحة كبرى عرفت حينها بفضيحة لافون، وبعد انتهاء عمليات التحقيق‏ كان أيلي كوهين قد تمكن من إقناع المحققين ببراءة صفحته إلي أن خرج من مصر‏ عام 1955‏ حيث التحق هناك بالوحدة رقم ‏131‏ بجهاز أمان لمخابرات جيش الدفاع الإسرائيلي‏ ثم أعيد إلي مصر‏ ولكنه كان تحت عيون المخابرات المصرية‏ التي لم تنس ماضيه فاعتقلته مع بدء العدوان الثلاثي ضد مصر في أكتوبر ‏1956.‏

وبعد الإفراج عنه هاجر إلي إسرائيل عام 1957‏,‏ حيث استقر به المقام محاسبا في بعض الشركات‏,‏ وانقطعت صلته مع "أمان" لفترة من الوقت‏,‏ ولكنها استؤنفت عندما طرد من عمله‏ وعمل لفترة كمترجم في وزارة الدفاع الإسرائيلية ولما ضاق به الحال استقال وتزوج من يهودية من أصل مغربي عام 1959.

وقد رأت المخابرات الإسرائيلية في ايلي كوهين مشروع جاسوس جيد فتم إعداده في البداية لكي يعمل في مصر‏,‏ ولكن الخطة ما لبثت أن عدلت‏,‏ ورأي أن أنسب مجال لنشاطه التجسسي هو دمشق‏.‏
وبدأ الإعداد الدقيق لكي يقوم بدوره الجديد‏,‏ ولم تكن هناك صعوبة في تدريبه علي التكلم باللهجة السورية‏,‏ لأنه كان يجيد العربية بحكم نشأته في الإسكندرية‏.‏

ورتبت له المخابرات الإسرائيلية قصة ملفقه يبدو بها مسلما يحمل اسم كامل أمين ثابت هاجر وعائلته الى الاسكندرية ثم سافر عمه الى الارجنتين عام 1946 حيث لحق به كامل وعائلته عام 1947 وفي عام 1952 توفى والده في الارجنتين بالسكتة القلبية كما توفيت والدته بعد ستة اشهر وبقى كامل وحده هناك يعمل في تجارة الأقمشة.

وتم تدريبه على كيفية استخدام اجهزة الارسال والاستقبال اللاسلكي والكتابة بالحبر السري كما راح يدرس في الوقت نفسه كل اخبار سوريا ويحفظ اسماء رجالها السياسيين والبارزين في عالم الاقتصاد والتجارة. مع تعليمه اصول الايات القرآنية وتعاليم الدين الإسلامي.

وفي‏ 3‏ فبراير ‏1961‏ غادر ايلي كوهين إسرائيل إلي زيوريخ‏,‏ ومنها حجز تذكرة سفر إلي العاصمة التشيلية سنتياجو باسم كامل أمين ثابت‏,‏ ولكنه تخلف في بيونس ايرس حيث كانت هناك تسهيلات معدة سلفا لكي يدخل الأرجنتين بدون تدقيق في شخصيته الجديدة‏.‏

وفي الارجنتين استقبله عميل اسرائيلي يحمل اسم ابراهام حيث نصحه بتعلم اللغة الاسبانية حتى لا يفتضح امره وبالفعل تعلم كوهين اللغة الاسبانية وكان ابراهام يمده بالمال ويطلعه على كل ما يجب ان يعرفه لكي ينجح في مهمته.

وبمساعدة بعض العملاء تم تعيين كوهين في شركة للنقل وظل كوهين لمدة تقترب من العام يبني وجوده في العاصمة الأرجنتينية كرجل أعمال سوري ناجح‏ فكون لنفسه هوية لا يرقى إليها الشك,‏ واكتسب وضعا متميزا لدي الجالية العربية في الأرجنتين‏,‏ باعتباره قوميا سوريا شديد الحماس لوطنه وأصبح شخصية مرموقة في كل ندوات العرب واحتفالاتهم‏،‏ وسهل له ذلك إقامة صداقات وطيدة مع الدبلوماسيين السوريين وبالذات مع الملحق العسكري بالسفارة السورية‏,‏ العقيد أمين الحافظ.

وخلال المآدب الفاخرة التي اعتاد كوهين أو كامل أمين ثابت إقامتها في كل مناسبة وغير مناسبة‏,‏ ليكون الدبلوماسيون السوريون علي رأس الضيوف‏,‏ لم يكن يخفي حنينه إلي الوطن الحبيب‏,‏ ورغبته في زيارة دمشق‏ لذلك لم يكن غريبا ان يرحل اليها بعد ان وصلته الاشارة من المخابرات الاسرائيلية ووصل اليها بالفعل في يناير ‏1962 حاملا معه الآت دقيقية للتجسس,‏ ومزودا بعدد غير قليل من التوصيات الرسمية وغير الرسمية لأكبر عدد من الشخصيات المهمة في سوريا‏,‏ مع الإشادة بنوع خاص إلي الروح الوطنية العالية التي يتميز بها‏,‏ والتي تستحق أن يكون محل ترحيب واهتمام من المسئولين في سوريا‏.‏

وبالطبع‏,‏ لم يفت كوهين أن يمر علي تل أبيب قبل وصوله إلي دمشق‏,‏ ولكن ذلك تطلب منه القيام بدورة واسعة بين عواصم أوروبا قبل أن ينزل في مطار دمشق وسط هالة من الترحيب والاحتفال‏.‏ و أعلن الجاسوس انه قرر تصفية كل أعماله العالقة في الأرجنتين ليظل في دمشق مدعيا الحب لوطن لم ينتمي اليه يوما.

وبعد أقل من شهرين من استقراره في دمشق‏,‏ تلقت أجهزة الاستقبال في أمان أولي رسائله التجسسية التي لم تنقطع علي مدي ما يقرب من ثلاث سنوات‏,‏ بمعدل رسالتين علي الأقل كل أسبوع‏.‏

وفي الشهور الأولي تمكن كوهين أو كامل من إقامة شبكة واسعة من العلاقات المهمة‏‏ مع ضباط الجيش و المسئولين الحربيين‏.‏
وكان من الأمور المعتادة أن يقوم بزيارة أصدقائه في مقار عملهم‏,‏ ولم يكن مستهجنا أن يتحدثوا معه بحرية عن تكتيكاتهم في حالة نشوب الحرب مع إسرائيل‏,‏ وأن يجيبوا بدقة علي أي سؤال فني يتعلق بطائرات الميج أو السوخوي‏,‏ أو الغواصات التي وصلت حديثا من الاتحاد السوفيتي أو الفرق بين الدبابة تي ـ‏52‏ وتي ـ‏54‏... الخ من أمور كانت محل اهتمامه كجاسوس.

وبالطبع كانت هذه المعلومات تصل أولا بأول إلي إسرائيل‏,‏ ومعها قوائم بأسماء و تحركات الضباط السوريين بين مختلف المواقع والوحدات‏.‏

وفي سبتمبر‏1962‏ صحبه أحد أصدقائه في جولة داخل التحصينات الدفاعية بمرتفعات الجولان‏..‏ وقد تمكن من تصوير جميع التحصينات بواسطة آلة التصوير الدقيقة المثبتة في ساعة يده‏,‏ وهي احدي ثمار التعاون الوثيق بين المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.

‏ومع أن صور هذه المواقع سبق أن تزودت بها إسرائيل عن طريق وسائل الاستطلاع الجوي الأمريكية‏,‏ إلا أن مطابقتها علي رسائل كوهين كانت لها أهمية خاصة‏ سواء من حيث تأكيد صحتها‏,‏ أو من حيث الثقة في مدي قدرات الجاسوس الإسرائيلي‏.‏

وفي عام ‏1964,‏ عقب ضم جهاز أمان إلي الموساد‏,‏ زود كوهين قادته في تل أبيب بتفصيلات وافية للخطط الدفاعية السورية في منطقة القنيطرة‏,‏ وفي تقرير آخر أبلغهم بوصول صفقة دبابات روسية من طراز تي ـ‏54,‏ وأماكن توزيعها‏,‏ وكذلك تفاصيل الخطة السورية التي أعدت بمعرفة الخبراء الروس لاجتياح الجزء الشمالي من إسرائيل في حالة نشوب الحرب‏.‏

وازداد نجاح ايلي كوهين خاصة مع بإغداقه الأموال على حزب البعث وتجمعت حوله السلطه واقترب من ان يرشح رئيسا للحزب او للوزراء!.
عالم الجاسوسيه ..........  29198081la3

وهناك اكثر من رواية حول سقوط ايلي كوهين نجم المجتمع السوري لكن الرواية الأصح هي تلك التى يذكرها رفعت الجمال الجاسوس المصري الشهير بنفسه..

"... شاهدته مره في سهرة عائلية حضرها مسئولون في الموساد وعرفوني به انه رجل اعمال اسرائيلي في امريكا ويغدق على اسرائيل بالتبرعات المالية.. ولم يكن هناك اى مجال للشك في الصديق اليهودي الغني، وكنت على علاقة صداقة مع طبيبة شابه من اصل مغربي اسمها (ليلى) وفي زيارة لها بمنزلها شاهدت صورة صديقنا اليهودي الغني مع امرأة جميلة وطفلين فسألتها من هذا؟ قالت انه ايلي كوهين زوج شقيقتي ناديا وهو باحث في وزارة الدفاع وموفد للعمل في بعض السفارات الإسرائيلية في الخارج، .. لم تغب المعلومة عن ذهني كما انها لم تكن على قدر كبير من الأهمية العاجلة، وفي أكتوبر عام 1964 كنت في رحلة عمل للاتفاق على افواج سياحية في روما وفق تعلمات المخابرات المصرية وفي الشركة السياحية وجدت بعض المجلات والصحف ووقعت عيناي على صورة ايلي كوهين فقرأت المكتوب أسفل الصورة، (الفريق اول على عامر والوفد المرافق له بصحبة القادة العسكريين في سوريا والعضو القيادي لحزب البعث العربي الإشتراكي كامل امين ثابت) وكان كامل هذا هو ايلي كوهين الذي سهرت معه في اسرائيل وتجمعت الخيوط في عقلي فحصلت على نسخة من هذه الجريدة اللبنانية من محل بيع الصحف بالفندق وفي المساء التقيت مع (قلب الأسد) محمد نسيم رجل المهام الصعبة في المخابرات المصرية وسألته هل يسمح لي ان اعمل خارج نطاق إسرائيل؟ فنظر لي بعيون ثاقبة..
- ماذا ؟
- قلت: خارج اسرائيل.
- قال: اوضح.
- قلت: كامل امين ثابت احد قيادات حزب البعث السوري هو ايلي كوهين الاسرائيلي مزروع في سوريا واخشى ان يتولى هناك منصبا كبيرا.
- قال: ما هي ادلتك؟
- قلت: هذه الصورة ولقائي معه في تل ابيب ثم ان صديقة لي اعترفت انه يعمل في جيش الدفاع.
ابتسم قلب الأسد واوهمني انه يعرف هذه المعلومة فأصبت بإحباط شديد ثم اقترب من النافذة وعاد فجأة واقترب مني وقال..
- لو صدقت توقعاتك يا رفعت لسجلنا هذا بإسمك ضمن الأعمال النادرة في ملفات المخابرات المصرية.."

وعقب هذا اللقاء طار رجال المخابرات المصرية شرقا وغربا للتأكد من المعلومة وفي مكتب مدير المخابرات في ذلك الوقت السيد صلاح نصر تجمعت الحقائق وقابل مدير المخابرات الرئيس جمال عبد الناصر ثم طار في نفس الليلة بطائرة خاصة الى دمشق حاملا ملفا ضخما وخاصا الى الرئيس السوري أمين حافظ.

وتم القبض على ايلي كوهين وسط دهشة الجميع واعدم هناك في 18 مايو 1965.

يقول رفعت الجمال..
" حضرت جنازته في اسرائيل بين رجال الموساد بعد ان اعلنت الصحف العربية نبأ القبض عليه وشاركت الأصدقاء السوريين الحزن عليه والمهم لسقوط (نجمنا) الأسطوري ايلي كوهين".
3- ابراهيم شاهين

عالم الجاسوسيه ..........  54027090hr4

نشرت هذة العملية من جانب المخابرات الإسرائيلية (الموساد) كمحاولة للرد على نشر القاهرة لعملية رفعت الجمال، فقد واجهت المخابرات الإسرائيلية حملات صحفية عنيفة داخل إسرائيل وخارجها تقلل من شأنها.

بدأ نشر العملية عندما نشرت الصحف الإسرائيلية موضوعا موسعا في 26 نوفمبر 1989 تقول فيه أن المخابرات الإسرائيلية تلقت قبل حوالى شهر من حرب أكتوبر من أحد جواسيسها في مصر تحذيرات واضحة بأن مصر تنوى شن حرب ضد إسرائيل.وأن هذا الجاسوس بعث بمعلومات في غاية الدقة عن تحركات الجيش المصري فى منطقة قناة السويس اضافة الى تأكيده بأن المصريين قاموا بتحريك الجسور الخشبية العائمة الحاملة للجنود الى ضفة القناة.
وأكد الموضوع أن هذا الجاسوس مواطن مصري مسلم عمل جاسوسا في مصر لصالح إسرائيل طوال سبع سنوات .. وأن اسمه هو إبراهيم شاهين.

وتبدأ القصة بنجاح المخابرات الإسرائيلية فى تجنيد ابراهيم شاهين إبن مدينة العريش والذى كان يعمل موظفا بمديرية العمل بسيناء بعد ان لاحظت حاجتة للمال.
وعرض علية ضابط المخابرات الاسرائيلى "نعيم ليشع" اعطاءه تصريح للسفر الى القاهرة ،وكانت كل مهمتة كما كلفه "نعيم" هى السفر الى القاهرة وارسال اسعار الخضروات والفواكه فى القاهرة الى شقيقة الذى كان يمتلك مكتب للتصدير والاستيراد فى لندن ، واصطحبة "نعيم" الى رئيسه المقدم "ابو يعقوب" المختص بتدريب الجواسيس المستجدين.

واتقن ابراهيم التدريب واصبح يستطيع التمييز بين انواع الاسلحة والطائرات والكتابة بالحبر السري ، كما نجح ابراهيم فى ان يجند زوجتة انشراح للعمل معه وحمل معه الى القاهرة العناوين التى سيرسل اليها رسائله من القاهرة وكانت كلها عناوين فى مدن اوربية.
وبعد وصوله الى القاهرة تقدم ابراهيم الى ادارة المهجرين المصريين وحصل على منزل فى منطقة المطرية ومعاش شهرى تدفعه الحكومة للمهجرين من مدن المواجهة.

وواصل ابراهيم وزوجتة ارسال المعلومات المطلوبة ، الى ان طلب منهما السفر الى روما وهناك تم منحهما جوازى سفر بإسم موسى عمر وزوجته دينا عمر، وسافرا من روما على طائرة شركة العال الاسرائيلية الى اللد ومنها الى بئر سبع .
وكان المغزى من هذة الرحلة هو عرض ابراهيم على جهاز كشف الكذب تحسبا وخوفا من ان يكون مدسوسا من المخابرات المصرية، واثبت الجهاز مصداقيته وتم تكليفة بموجب ذلك بمتابعة وتقصى وقياس الحالة المعنوية للشعب المصرى اضافة الى النواحى العسكرية، وبعد ان عادا من روما قاموا بتجنيد جميع اولادهم للعمل معهم.

وحقق ابراهيم وزوجته نجاحا كبيرا خاصة فى النواحى المعنوية بسبب احتكاكهم بالمناطق الشعبية، وعاود الاثنين السفر الى بئر سبع مرة أخرى لتلقى دورة تدريبية متقدمة فى اعمال التصوير وحصلوا على كاميرات صغيرة تعمل تلقائيا فى التقاط الصور ، كما تم زيادة اجرهم الشهرى الى ما يعادل 300 دولار، ومنح ابراهيم رتبه مقدم فى جيش الدفاع الاسرائيلى وزوجتة رتبة ملازم اول، وعادا الى مصر على ان يتلقوا التعليمات بشفرة خاصة من خلال الراديو.

وبرغم هذا النجاح الا انهما فشلا فى توقع نشوب حرب السادس من أكتوبر والتى كانت المخابرات الاسرائيلية قد وعدتهم بمبلغ مليون دولار كمكافأة فى حالة توقعهما لميعاد الحرب وكان كل المطلوب منهما فى هذة الحالة هو رسالة شفرية من كلمتين "يوم ......".
وتصادف ان سافرت انشراح وحدها الى روما يوم 5 أكتوبر وقابلها "ابو يعقوب" يوم 7 أكتوبر وأمطرها بسيل من الأسئلة عن الحرب وأتضح انها لا تعرف شيئا.
واخبرها ابو يعقوب ان الجيش المصرى والسورى هجما على اسرائيل وان المصريون عبروا القناة وحطموا خط برليف ، وامرها بالعودة فورا الى مصر .
وفى بدايه عام 1974 سافر ابراهيم الى تركيا ومنها الى اليونان ثم الى تل ابيب وحضر اجتماعا خاصا على مستوى عال مع قيادات المخابرات الاسرائيلية الجديدة بعد ان اطاحت حرب اكتوبر بالقيادات السابقة.
وخضع ابراهيم للاستجواب حول عدم تمكنه من معرفة ميعاد الحرب وأجاب ابراهيم انه لم يلحظ شيئا غير عادي بل ان قريبا له بالجيش المصرى كان يستعد للسفر للحج ، وانه حتى لو كان يعلم بالميعاد فليس لدية اجهزة حديثة لارسال مثل تلك المعلومات الهامة.
واستضاف نائب مدير المخابرات الاسرائيلية ابراهيم وابلغه بانه سيتم منحه جهاز ارسال متطور ثمنه 200 الف دولار وهو احدث جهاز ارسال فى العالم ملحق به كمبيوتر صغير فى حجم اليد له ازرار ارسال على موجه محددة واخبره كذلك ان راتبه الشهرى قد تم رفعة الى الف دولار اضافة الى مكافأة مليون دولار فى حالة اخبارهم عن موعد الحرب القادمة التى ستشنها مصر بواسطة الفريق سعد الشاذلي!.
وقامت المخابرات الاسرائيلية بتوصيل الجهاز المتطور بنفسها الى مصر خشية تعرض ابراهيم للتفتيش، وقامت زوجتة بالحصول على الجهاز من المكان المتفق علية عند الكيلو 108 طريق السويس وهى المنطقة التى تعرضت لثغرة الدفرسوار.

وبمجرد وصول انشراح للقاهرة اعدوا رسالة تجريبية ولكنهم اكتشفوا عطلا فى مفتاح الجهاز وبعد فشل ابراهيم فى اصلاحه توجهت انشراح الى تل ابيب للحصول على مفتاح جديد.

لم يدر بخلد انشراح ان المخابرات المصرية التقطت رسالة لها عبر جهاز روسي حديث يسمى "صائد الموجات" وذلك اثناء تدريبها وتجربتها للجهاز الجديد.
وايقن رجال المخابرات المصرية انهم بصدد الامساك بصيد جديد ، وتم وضع منزل ابراهيم تحت المراقبة وتم اعتقاله صباح 5 اغسطس 1974 مع ولديه وانتظارا لوصول انشراح من تل ابيب اقام رجال المخابرات المصرية بمنزل ابراهيم لثلاثة اسابيع كاملة ، وبمجرد وصولها استقبلها رجال المخابرات المصرية وزج بهم جميعا الى السجن.

وكانت المخابرات الاسرائيلية قد بثت رسائل بعد عودة انشراح من اسرائيل واستقبلها رجال المخابرات المصرية على الجهاز الاسرائيلى بعد ان ركبوا المفاتيح ، ووصل الرد من مصر.
" ان المقدم ابراهيم شاهين والملازم اول انشراح سقطا بين ايدينا .. ونشكركم على ارسال المفاتيح الخاصة بالجهاز .. كنا فى انتظار وصولها منذ تسلم ابراهيم جهازكم المتطور"
تحياتنا الى السيد "ايلي زئيرا" مدير مخابراتكم.

وتمت محاكمة الخونة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وأصدرت المحكمة حكمها بإعدام إبراهيم وإنشراح بينما حكم على ابنهما الأكبر نبيل بالأشغال الشاقة وأودع الولدان محمد وعادل باصلاحية الاحداث نظرا لصغر سنهما، ونفذ حكم الأعدام في إبراهيم شاهين شنقا، بينما تم الإفراج عن إنشراح وابنها بعد ثلاث سنوات من السجن في عملية تبادل للأسرى مع بعض أبطال حرب أكتوبر.

وقد نشرت صحيفة يدعوت احرونوت عام 1989موضوعا عن انشراح واولادها قالت فيه : ان انشراح شاهين (دينا بن دافييد) تقيم الان مع اثنين من ابنائها بوسط اسرائيل وهما محمد وعادل بعد ان اتخذت لهما اسماء عبرية هى حاييم ورافي اما الابن الاكبر نبيل فقد غير اسمه الى يوشي.

وتقول الصحيفة ان دينا بن دافيد تعمل عاملة فى دورة مياه للسيدات فى مدينة حيفا وفى اوقات الفراغ تحلم بالعودة للعمل كجاسوسة لإسرائيل فى مصر !، بينما يعمل ابنها حاييم كحارس ليلي بأحد المصانع ، اما الأبن الأكبر فلم يحتمل الحياة فى إسرائيل وهاجر هو وزوجتة اليهودية الى كندا حيث يعمل هو وزوجته بمحل لغسل وتنظيف الملابس.
نتابع بقيه اشهر الجواسيس

عمرو طلبه

الاسم الحقيقي : عمرو طلبه
الرمز الكودي : 1001
الاسم المستعار : موشي زكى رافئ
تاريخ بدا العملية تقريبا : 1969
تاريخ استشهاد البطل : 1973

انها احد العمليات البارعه التى قامت بها المخابرات العامه المصرية من خلال زرع احد ضباطها : الشهيد عمرو طلبه داخل المجتمع الاسرائيلى عقب نكسه 1967 ضمن العديد من عمليات الزرع الناجحة التي جرت في هذا الوقت للحصول على المعلومات عن الجيش والمجتمع الاسرائيلى.

وقد مر الشهيد عمرو طلبه بالعديد من الاختبارات في استخدام أجهزه اللاسلكي وإجاده اللغة العبرية بعد أن عثر رجال المخابرات على تغطيه مناسبة لدفعه داخل المجتمع الاسرائيلى بانتحاله لشخصيه يهودي شاب - يحمل الاسم سابق الذكر- توفى في احد المستشفيات المصرية.

وهكذا يسافر عمرو مودعا والده ووالدته وخطيبته باعتباره متجها إلى بعثه عسكريه في موسكو وفى الحقيقة يتجه إلى اليونان – كبداية لخطه طويلة ومتقنه وضعها رجال المخابرات المصرية- متظاهرا بأنه يبحث عن عمل ويقضى هناك بعض الوقت إلى أن يتعرف على أحد البحارة – يهودي الديانة – يسهل له عملا على السفينة التي يعمل عليها ويقنعه بتقديم طلب هجره إلى إسرائيل باعتبارها جنه اليهود في الأرض " كما يزعمون"!!.

وهكذا يتجه عمرو إلى إسرائيل مثله مثل كل يهودي في ذلك الوقت صدق دعاية ارض الميعاد، ويتم قبول طلبه بعد الكثير من العقبات والمضياقات، ويقضى بعض الوقت داخل معسكرات المهاجرين محتملا للعذاب والاهانه من اجل هدف اسمي واغلي من الوجود وما فيه " كرامه مصر "

وداخل هذا المعسكر يتم تلقينه اللغة العبرية حتى يمكنه التعايش مع المجتمع الاسرائيلى وهناك يتعرف على عجوز يعطيه عنوان احد اقاربه فى القدس لكى يوفر له عملا بعد خروجه من المعسكر

ويبدأ عمرو مشواره بالعمل في القدس في مستشفى يتعرف على احد أطبائها ولانه لبق تظاهر بانه خدوم للغايه فقد نجح فى توطيد علاقته بهذا الطبيب لدرجه انه اقام معه ، ومع انتقال الطبيب إلى مستشفى جديد فى ضاحيه جديده بعيدا عن القدس ينتقل عمرو بدوره إلى تل أبيب حيث يعمل هناك كسكرتير في مكتبه مستغلا وسامته في السيطرة على صاحبتها العجوز المتصابية فتسلمه مقادير الامور داخل المكتبه مما يثير حنق العمال القدامى ،ومن خلال عمله وعن طريق صاحبه المكتبة يتعرف على عضوه بالكنيست " سوناتا " تقع فى هواه هى الاخرى وتتعدد اللقاءات بينهما مما يعطى الفرصه لعمال المكتبه لكشف الامر امام صاحبه المكتبه فتثور وتطرده و ينتقل للاقامه في منزل " سوناتا"

وفى احد الأيام يفاجئ عمرو بالمخابرات الحربية الاسرائيله تلقى القبض عليه بتهمه التهرب من الخدمة العسكرية ، بعد ان ابلغت عنه صاحبه المكتبه انتقاما منه ومن " سوناتا " ،كل هذا ورجال المخابرات يتابعونه عن بعد دون أن يحاولوا الاتصال به

وتستغل عضوة الكنيست علاقاتها في الإفراج عنه ثم تساعده أيضا بنفوذها في أن يتم تعينه في احد المواقع الخدمية القريبة من تل أبيب كمراجع للخطابات التى يرسلها المجندون داخل الجيش الاسرائيلى باعتباره يهودي عربي يجيد القراه باللغة العربية

وهنا تبدأ مهمته فوظيفته داخل الجيش أطلعته على الكثير من المعلومات المهمة فيتم بعمليه شديدة التعقيد والآمان إرسال جهاز لاسلكي إليه ليستخدمه في إيصال معلوماته إلى القيادة المصرية

ويبدا تدفق سيل من المعلومات شديده الخطوره والاهميه الى القياده المصريه

ومع اقتراب العد التنازلي لحرب أكتوبر المجيدة وحاجه القيادة إلى معلومات عن مواقع الرادارات والكتائب ومنصات الصواريخ الاسرائيليه تم إصدار الأوامر إلى عمرو بافتعال مشكله كبيرة مع عضوة الكنيست املآ في أن يدفعها غضبها إلى استخدام نفوذها لنقله إلى سيناء حيث تتوافر المعلومات بصوره أكثر وضوحا

وبالفعل نجحت المحاولة وتم نقله إلى منطقه مرجانه في سيناء وبدا عمرو في إرسال معلومات شديدة الاهميه والخطورة عن مواقع الرادار والصواريخ المضادة للطائرات ومخازن الذخيرة ومواقع الكتائب الاسرائيليه

وقامت حربنا المجيدة حرب السادس من أكتوبر

ومعها ومع انهيار التحصينات الاسرائيليه تم نقل كتيبته إلى خط المواجهه وفور علم رجال المخابرات من إحدى البرقيات التي كان يرسلها بانتظام منذ بدا الحرب أسرعوا يطلبون منه تحديد وجهته ومكانه بالتحديد

وحدثت المفاجئه لقد نجح عمرو فى العثور على جهاز ارسال صوتى يتمكن من ضبطه على موجه القياده وياتى صوته مصحوبا بطلقات المدافع وقذائف الطائرات وسيل لا ينقطع من المعلومات ، فيصرخ فيه الرجال طالبين تحديد مكانه قبل فوات الاوان ، ولكن الوقت لم يمهله للأسف ، فقط اخبرهم بانه فى القنطره شرق ثم دوى انفجار هائل وتوقف صوت الشهيد للابد

توفى الشهيد عمرو طلبه في منطقه القنطرة شرق في سيناء بعد أن أدى مهمته على أكمل وجه وساهم في انتصار لن ينمحي من ذاكره المصريين مهما مرت السنوات

ولان الوطن لا ينسى أبنائه الذين يضحون من اجله بكل عزيز فقد تم إرسال طائره هليكوبتر خاصة بعد ان فشل رجال المخابرات المصريه فى الاستعانه برجال الجيش الثانى الميدانى المواجه لمنطقه القنطره شرق، وفي جنح الظلام تتسلل الطائره مخاطره باقتحام خطوط العدو و عدم التحديد الدقيق لمكانه من اجل إحضار جثه الشهيد وقد استرشد الرجال بحقيبة جهاز اللاسلكي التي كان يحملها وارسل منها اخر البرقيات قبل وفاته

ولعل أفضل ختام لهذه الملحمه البطوليه الرائعه هو ما جاء على لسان ضابط المخابرات المصري : ماهر عبد الحميد " رحمه الله " والذى روى هذه العمليه :

" ولقد حملناه عائدين دون أن نزرف عليه دمعه واحده فقد نال شرفا لم نحظى به بعد






5- جمعه الشوان

اسمه الحقيقي فهو أحمد محمد عبد الرحمن الهوان من مواليد مدينة السويس احدى محافظات مدن القناة الباسلة في مصر. هجرها بعد هزيمة عام 1967 المريرة وضرب مدينة السويس هاجرت اسرته إلى القاهرة. بعد ان رأت الهدم والقتل والدمار وكانت اسرتة مكونة من سبعة ابناء واب وام كان ترتيبه الخامس بين اخواته
وكانت له مستحقات مالية لدى رجل يوناني اسمه باماجاكوس يملك شركة تسمي بالبحر الاحمر كان يعمل معه في الميناء وكانت المستحقات تقدر بالفي جنيه استرليني وعندما اشتدت به ظروف الحياة بعد التهجير قرر السفر إلى اليونان للحصول على مستحقاته المالية منه، وما أن استقرت قدمي في اليونان حتى تلقفتني أيد غريبة علمت بعد ذلك أنها تابعة للمخابرات الإسرائيلية..

وفي تلك الأثناء تعرف على عدد من الحسناوات اليهود من جنسيات مختلفة يقال انهن 111 فتاه و عرضوا عليه العمل مديراً لفرع شركتهم بالقاهرة والتي تعمل في الحديد والصلب مقابل مبلغ خيالي لم يكن اى شاب يحلم به.
وافق احمد محمد عبد الرحمن بسرعة معلنا لهم ان طموحة أكبر من اى شىء خصوصا بعد ان ضاع كل ما لديه فاصبح بلا مستقبل ولا ماضي

كان جمعه الشوان بهذه الطريقة يقدم له نفسه علي طبق من ذهب , لكنه لم يكن كما ظنوا , بل كان مصريا خالصا

عاد احمد عبد الرحمن الي مصر , وفور عودته ذهب مباشرة الي الرئيس جمال عبد الناصر طالبا مقابلته شخصيا فأرجىء لمدة اربعة ايام وبعدها قابلة الرئيس حمال عبد الناصر
فحكي له ما حدث واخبره بشكوكة التي يظن انها صائبة بنسبة مائة فى المائة , فما كان من عبد الناصر الا ان ربت علي كتفيه قائلا : يا ريت الشباب كلة زيك يا هوان ثم اعطاه كارتا شخصيا به ارقامة الرئيس الشخصية للاتصال به في اى وقت
ثم استدعي الرئيس شخصا لم يكن يعرفه الهوان في البداية , ذو ملامح تدل علي ذكاء وخبرة كبيرة , عرف بعدها انه رئيس المخابرات المصرية , وكلفه بتقصي حقيقة الموضوع , وتدريب الهوان ان صدقت الرؤيا , وبداوا بالفعل فى تدريبة وتوجيهه واعداده ليكون عين الصقر فى وادي الذئاب

لاحظ الهوان استعداد المخابرات المصرية له واهتمامها الشديد به وبتدريبة علي اكمل وجه وخوفها الشديد عليه وعلي امنه وصدقت توقعاتهم

فلم يكن الهوان يعرف الي اى مدي سيكون الاختبار صعبا برغم كل التدريبات التي تدرب عليها الا انه لم يكن يرى الوضع كما كان فكان اول الاختبارات ان احد الضباط اليهود قال له انه شاهده فى مكتب المخابرات المصرية وعنفوه وقاموا بوضعة فى حجرة باحد مزارع امستردام ثم قاموا باحضار 12 رجلا من اصحاب البنية الرياضية الصلبة وتناوبوا الاعتداء عليه بالضرب والركل حتي يعترف بالحقيقة لكنه حب الوطن اكبر من ان يباع وكان يغمي عليه فيتم افاقتة ثم يتناوبون ضربة مرة اخرى حتي تأكدوا من انه لم يذهب للمخابرات المصرية ونجح البطل البسيط فى خداع امكر رجال المخابرات الاسرائيلية

وكان من ضمن الاختبارات المؤلمة التي تعرض لها البطل هي جعله يشاهد بيته يقصف امام عينيه , فكان ذلك الموقف من اصعب المواقف التي مرت عليه وهو يري بيته وحيه الذى نشا فيه يباد ويتهدم امام عينيه

وفاة عبد الناصر الأب والرمز

لم ينس الهوان يوما تلك المقابلة وذلك الاهتمام من الرئيس الراجل جمال عبد الناصر به والدفعة القوية التي حظي بها بعد كلمات الرئيس واهتمامه به وهي التي ظلت باقية فى ذاكرته طلية سنوات عمره وخصوصا يوم وفاة الرئيس جمال عبد الناصر كان وقتها في امستردام في احد الفنادق الفاخرة وجاء الخبر على التلفزيون و كان هناك اعداد من السائحين الاسرائيليين الذي راحوا يحتفلون بهذه المناسبة باقامة حفل كرنفالي وهو معهم تضحك شفتاه وقلبة يعصره الالم , بكوا من شده الفرح وبكي معهم لكن من شدة الالم ثم تركهم بعد مدة وذهب لحجرته ووضع نفسه تحت ملائته وبدا فى البكاء بدون صوت بكاء ا علي الاب والرمز كانت تلك اللحظة من اقسي اللحظات علي البطل


العبور والجائزة

كثيرون من يظنون ان عبور قواتنا المسلحة لقناة السويس هو الانتصار الوحيد فى هذه الفترة , لكن فى الحقيقة كانت هناك انتصارات عديده فبعد عبور القناة والحاق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي المعتدي وصلت للهوان رسالة تطلب منه سرعة السفر لاسرائيل لامر هام , ظن الهوان ان امره قد افتضح وان موعد الانتقام قد حان , خصوصا ان عمله يحتم عليه الاقامة فى مصر والبحث حول الامور التموينية والاجتماعية وارسال التقارير عن انواع البضائع التي يستخدمها الجيش لمعرفة عددهم ونوع التدريبات الى اخر تلك الامور التي يتم التعرف عليها من انواع الملابس والمأكولات والمشروبات , وبعد مشاورات مع رجال المخابرات المصرية وتدخل الرئيس الراحل أنور السادات تمت الموافقة على السفر إلى تل أبيب وحمايته بكل الطرق الممكنة فسافر البطل الي بيت العدو عن طريق ايطاليا ثم تل ابيب ووصل الي مطار تل ابيب ليجد المفاجأه

. لقد كان فى انتظارة القصير المكير شيمون بيريز رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وعايزرا وايتسمان رئيس اسرائيل والياعاذر المخابراتي المعروف و اخبروه ان امريكا لن تسكت وان الجسر الجوي بدأ فعليا ويتم امداد اسرائيل باحدث الاسلحة فى العالم من صديقتها امريكا راعيتها الكبري فاظهر الهوان حزنا عميقا علي الهزيمة النكراء من المصريين , وابدي حزنة علي ضياع منصبة المرتقب كمحافظا للسويس بعد احتلالها

الحفل الحقيقي يبدا بعد منتصف اليل
ثم اصطحبوه الى احدي قاعات العرض السينمائي ليشاهد اسلحة ثقيلة من دبابات وطائرات ومدافع وعربات وظلوا يعيدون امامه الفيلم مرات متعدده حتي يحفظ شكلها فاذا رأها في مصر يرسل رسائله بوجودها واماكنها
ثم اعطوه جهازا يرسل رسائله خلال خمس ثوان والذى يعتبر وقتها من افضل واصغر اجهزة الارسال فى العالم و تم إخفاؤه داخل فرشاة أحذية بعد وضع مادة من الورنيش عليها حتى تبدو الفرشاة وكأنها مستعملة.. وقام شيمون بيريز بمسح حذاء البطل بتلك الفرشة عدة مرات إمعانا في الإخفاء وطلبوا منه العودة الي مصر ليبدأ العمل فورا وكان ذلك فى عام 73 وبعدها بعام احضر البطل جهازا اخر

نشكركم علي تعاونكم معنا

كانت الرسالة الشهيره التي ارسلها البطل إلى إسرائيل فور عودته الي مصر بواسطة الجهاز الجديد وبعد الحادث الذى اصاب قدمه فى عام 76 وطلب علي اثره من المخابرات المصرية اعتزال العمل التجسسي خصوصا وانه قد نفذ ما طلب منه ونجح فى احضار جهازين من اخطر اجهزة التجسس فى العالم الي جانب احضاره لجوجو التي ساعدته كثيرا خلال عمله وكان معه الريس حجازى وهو اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية الاسبق
فكانت الرسالة

"من المخابرات المصرية إلى رجال الموساد الإسرائيلي.. نشكركم علي تعاونكم معنا طيلة السنوات الماضية عن طريق رجلنا الهوان وإمدادنا بجهازكم الانذاري الخطير.. والى اللقاء في جولات أخرى".

فانتحر 6 من أكفأ رجال الموساد الإسرائيلي فور اكتشاف أمري وهم الذين كانوا يتولون تدريب البطل طلية فترة
عملي معهم.
ولم تكن هذه هى الخدمة الوحيدة التي قدمها الشوان لمصر , بل احداهن فقد جند الشوان ضابطة فى المخابرات الاسرائيلية للعمل لصالح مصر وهي جوجو الشهيرة فى مسلسله والتي احضرتها مصر خوفا عليها وتقيم بمصر حتي يومنا هذا

ومن يومها حتي يومنا الحالي لم يبخل البطل بوقته وخبرته علي ابناء وطنه وهو العليم بالاسرائيليين وطرق تفكيرهم وتعاملهم , وبرغم مشاعر الالم التي شعر بها البطل من سخافات عادل امام كما تقول جريدة المصريون عندما قابله واخبره انه جمعه الشوان فرد عادل امام عليه انا جمعه الشوان انا اللي عرفت الناس بيك انت لا شىء
فرد عليه البطل انا قدمت عمرى وعيني للوطن فماذا قدمت انت


تحية للبطل أحمد محمد عبد الرحمن الهوان او جمعه الشوان الحقيقي الذى ضحي من اجل الوطن





6- امينه المفتى

أمينة داوود المفتي

أمينة داوود المفتي من مواليد العاصمة الاردنية عمان و من أسـرة راقية و مثقفة ولدت في 1939 درست في عمان حتى المرحلة الثانوية في 1957.

التحقت أمينة بجامعة فيينا لتدرس الطب النفسي و حصلت على شهادة بكالوريوس في 1961 و من ثم عادت إلى عمان في نفس السنة و لكن انخلاطها بالمجتمع الغربي كان قد أثر عليها مما جعلها تعود إلى النمسا لتكمل دراستها العليا و لتحصل هلى الدكتوراه و في 1967 بعد هروبها من عمان تزوجت من آني موشيه طيار عسكري برتبة نقيب ، و في 1972 هاجرا إلى إسرائيل لإلتحاق موشية بالطيران الاسرائيلي ، 1973 قام موشية بالطيران باتجاه الجبهة السورية فــأسقطتة مدفعية السوريين و أعتبر مفقود منذ ذللك الوقت. في نفس السنة كلفت أمينة بأول مهمة لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) للتجسس على الفلسطينين في بيروت و على رأسهم علي حسن سلامة ، و هكذا انتقلت لتعيش في بيروت و عملت كممرضة بعد عدة محاولات فاشله . وفي مذكراتها عن رحلتها تلك إلى راجعه من بيروت إلى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qalapalhaya.ahlamountada.com/
لمياء
 
 
لمياء


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام الابداع

عدد المساهمات : 6242

نقاط : 15259

السٌّمعَة : 60

تاريخ التسجيل : 17/04/2011

مصرية

الابراج : الدلو

الأبراج الصينية : الحصان

العمل/الترفيه : طالبة *_*

الموقع : في قلب حبيبي

المزاج : عال العال ^_^

تعاليق : يـــــابخـــــتها اللـــى هـــاكـــــون ""انـــــــا"" مــــرات ابـنـــــها ^____*

نوع المتصفح : جوجل كروم


عالم الجاسوسيه ..........  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عالم الجاسوسيه ..........    عالم الجاسوسيه ..........  Icon_minitimeالسبت أكتوبر 22, 2011 11:04 pm

- امينه المفتى

أمينة داوود المفتي


أمينة داوود المفتي من مواليد العاصمة الاردنية عمان و من أسـرة راقية و مثقفة ولدت في 1939 درست في عمان حتى المرحلة الثانوية في 1957.

التحقت أمينة بجامعة فيينا لتدرس الطب النفسي و حصلت على شهادة بكالوريوس في 1961 و من ثم عادت إلى عمان في نفس السنة و لكن انخلاطها بالمجتمع الغربي كان قد أثر عليها مما جعلها تعود إلى النمسا لتكمل دراستها العليا و لتحصل هلى الدكتوراه و في 1967 بعد هروبها من عمان تزوجت من آني موشيه طيار عسكري برتبة نقيب ، و في 1972 هاجرا إلى إسرائيل لإلتحاق موشية بالطيران الاسرائيلي ، 1973 قام موشية بالطيران باتجاه الجبهة السورية فــأسقطتة مدفعية السوريين و أعتبر مفقود منذ ذللك الوقت. في نفس السنة كلفت أمينة بأول مهمة لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) للتجسس على الفلسطينين في بيروت و على رأسهم علي حسن سلامة ، و هكذا انتقلت لتعيش في بيروت و عملت كممرضة بعد عدة محاولات فاشله . وفي مذكراتها عن رحلتها تلك إلى راجعه من بيروت إلى فيينا قالت :

اليوم - 18 سبتمبر 1973 - زرت شقتي بفيينا وأنا بطريقي لإسرائيل كان جسدي يرتعش اناأصعدالدرج، وفشلت مرات في معالجة الباب. وعندما أضأت الأنوار واجهتني صورة موشيه الكبيرة باللباس العسكري. فمسحت زجاج الإطار وقبلته، وعلقت باقة من زهور البانسيه التي يحبها إلى جواره. لقد خيل الي أن ابتسامته الرائعة تفيض بالعتاب . . بل هي كذلك. فتذكرت . . يا لغبائي . . كيف دفعته بنفسي إلى نهايته، عندما شجعته على الهجرة لإسرائيل. حاولت أن أستعيد ابتسامته فلم أنجح. ).

و في أكتوبر 1973 عادت أمينية إلى بيروت لتكمل مهمتها هناك و قد أكتشفت حقيقتها على أيد المخابرات الفلسطينية في 1975 و تم أعتقالها إلى 1980 حيث تم تبادلها بأسـرى فلسطينين بمطار قبرص الدولي ، حيث رجعت أمينة المفتي إلى اسرائيل.
- عزام عزام
عالم الجاسوسيه ..........  21-9-2010-9-26-48106

اسمه: عزام متعب عزام ، من مواليد عام 1962، من قرية الغار فى الجليل الأسفل باسرائيل لأسرة درزية تحمل الجنسية الاسرائيلية ، وتتكون من ستة أخوة أكبرهم لقى مصرعه عام 1969 بالجيش الاسرائيلى الذى كان يخدم به فى معارك ضد الجيش الاردنى - ووفقاً لرواية عزام - كان الإبن المدلل لوالديه لذلك لم ينجح فى تعليمه وبعد 9سنوات من التعليم الاساسى انتقل إلى مدرسة صناعية وتخصص فى ميكانيكا السيارات وخرج من المدرسة ليعمل بفندق طابا وقت انشائه حتى جاء دوره فى التجنيد بالجيش الاسرائيلى وبعده خرج ليفتح محلاً لتجارة اللحوم لكن تجارته فشلت وعليها ألحقه شقيقه المهندس "وفاعزام" بشركة "تيفرون" لانتاج الملابس الداخلية للعمل أميناً للمخازن عام 1987 وأثناءها درس ميكانيكا النسيج وبأنتهائها عمل فنياً لماكينات صناعة الملابس الجاهزة ، وبالنسبة لبطاقة عزام العائلية فقد تزوج عزام عام 1987 من ابنة عمه وأنجب طفلته الأولي إيناس 1988 ثم ابنه الثانى زياد 1989 وابنته الثالثة شفاء وتحسنت أحواله المادية ·
الدروز فى اسرائيل
ينتمى عزام إلي العرب الاسرائيليين الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية وتحديداً لطائفة الدروز المسلمين الذين يعيشون فى اسرائيل ، كما يعتبر أحد كوادر الموساد الاسرائيلى ، حيث ألتحق بهذا الجهاز عقب انهائه الخدمة بجيش الدفاع الاسرائيلى ولعب دوراً هاماً فى تجنيد المتهم الأول فى قضية التجسس على مصر - المصرى "عماد عبد الحميد اسماعيل "عندما سافر إلى اسرائيل للتدريب على معدات الانتاج الجديدة للمصنع الذى يقام بالشراكة بين شخصين مصرى واسرائيلى ، وهناك قابل عزام لتدريبه على ماكينات الخياطة بمصنع "سيجاف" وكان - فى نفس الوقت - تحت أعين الموساد الاسرائيلى الذى اخضعه لعدة تجارب لاكتشاف نقاط ضعفه حتى تمكن من تجنيده بعد اغرائه بالمال والجنس ·
عزام والحبر السرى
وقد برز دور الجاسوس عزام فى امداد المصرى عماد اسماعيل "بموادالتراسل السرية " اثناء تواجده باسرائيل واصطحبه هو وصديقه المصرى الآخر"وجدى فرج" إلى مصنع "عين الأسد"الاسرائيلى فى يوم عطلته ودخلوا فى جولة تفقدية - للتمويه - وطلب عزام من مشرفة المصنع وتدعى "تمام حشمى " ملابس داخلية حريمى (بديهات) وأعطاها لعماد على انها عينات من انتاج المصنع - وهى فى حقيقة الامر - ملابس داخلية مشبعة بالاحبار السرية ·
أما عن كيفية استخدام تلك الاحبار فإن غسل أية قطعة من الملابس فى قليل من الماء كفيل بإيجاد مستخلص قوى من مادة تستخدم فى الكتابة السرية ، وهو ما أعدته المخابرات الاسرائيلية كأحدث طريقة لأخفاء الاحبار السرية بعد أن أصبحت طرق وضع تلك الأحبار فى زجاجات العطور هدفاً يسهل اكتشافه لكن ذلك لم يصعب على المخابرات المصرية التى قامت بتحليل تلك الملابس واكتشاف ما بها ·
دخول عزام مصر
وجاء مرحلة دخول عزام إلى مصر ، حيث سعى للدخول تحت ستار " فنى ماكينات نسيج " ، ففى بادئ الأمر كان هناك تعاقد بين صاحب مصنع " سيجاف " اليهودى وشريك مصرى ، وعليها أرسل مصريين للتدريب على الماكينات ومن بينهم عماد اسماعيل ثم فضت هذه الشراكة وتعاقد اليهودى زيغى رابينيوفيتشى مع شريك مصري اسمه "سمير رياض " صاحب مصنع فانلات بشيرا الخيمة - أحد أهم المناطق الصناعية بالقاهرة الكبرى - واشترط الشريك الاسرائيلى أن يتولى "وفا عزام " ادارة المصنع الجديد فى مصر !! وتم الاتفاق علي ارسال فني اسرائيلى إلى مصر لتدريب العمال المصريين وبالفعل ذهب أحدهم إلى مصر وارسل أكثر من فنى إلى أن استقر الامر على ارسال "عزام " وعليها دخل مصر - الهدف الرئيسى - واستقر بفندق السلام بمصر الجديدة فى الغرفة رقم 112 فى 1 يونيو 1996 ، وأمضى 26 يوماً قام خلالها بتدريب العمال ثم عاد إلى اسرائيل وجاء مرة أخرى ثم قررت ادارة الشركة بقاءه بصفة دائمة وعدم استبداله - كان التخطيط داخل الموساد الاسرائيلى من أجل زرع عزام داخل مصر وتحديداً داخل منطقة شبرا الخيمة ا الصناعية ·
استمر نشاط وتحركات عزام داخل الأراضى المصرية تحت أعين وسيطرة المخابرات المصرية ، على مدار ثمانية أشهر فى مصر واسرائيل والأردن استطاع خلالها الجاسوس الاسرائيلى بمعاونة الآخرين عن جمع معلومات اقتصادية هامة عن مصر - حتى نشرت إحدى الصحف المصرية خبراً عن تحقيقات تجريها نيابة أمن الدولة العليا المصرية مع أحد المتهمين بالتجسس لصالح اسرائيل وعليها صدرت التعليمات بغلق ملف القضية وسرعة القبض على الجاسوس "عزام" ، وعليها توجه - رئيس نيابة أمن الدولة المصرية إلى فندق البارون بالقاهرة - بناءاً على التحريات - وتم القبض على عزام وأقتادوه إلى فندق السلام بمصر الجديدة - محل أقامته - للتفتيش وتحريز متعلقاته ·
بعد إلقاء القبض على عزام متعب عزام ضابط الموساد الاسرائيلى وأثناء التحقيقات معه بنيابة أمن الدولة العليا قامت ثورة عارمة بالحكومة الاسرائيلية مطالبة إطلاق سراحه فورا ؟! وتحول القبض على عزام إلى قضية قومية فى اسرائيل وهدد - وقتها - الاسرائيليون بالانسحاب من موتمر القاهرة الاقتصادى !؟! الذى عقد فى نوفمبر 1996 ما لم يطلق سراحه وتدخل نائب الرئيس الامريكى آنذاك "آل جور" بنفسه لدى القيادة السياسية المصرية ، أما رئيس الوزراء الاسرائيلى ومستشاره السياسى فقد تابعا القضية بإهتمام غير مسبوق ·
الطلبات الأسرائيلية لاطلاق عزام ·· لم تقف عند حد التدخل من قبل المسئولين بل تعدت ووصلت إلى طلب اطلاق سراحه مقابل دفع كفاله قدرها 3 مليون دولار ؟! وعندما رفضت النيابة المصرية هذا العرض "المغرى" الذى تقدم به محامى السفارة الاسرائيلية بالقاهرة -، عاد الاسرائيليون بعرض مبادلته بـ 26 مصرىاً مسجونين بالسجون الاسرائيلية ومنهم المصرى "محمود السواركى" الذى قتل 15 جندىاً اسرائيلىاً بقنبلة يدوية عام 1967 ·
انكار عزام امام النيابة
فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا - التى بدأت فى 6 نوفمبر 1996 أنكر الجاسوس عزام متعب عزام جميع الاتهامات حول تجنيده للجاسوس المصرى عماد اسماعيل وامداده بالحبر السرى وتعددت جلسات التحقيق وتضاربت اقوال الجاسوس عزام فى كل جلسة عن الاخرى وبهذا التخبط أدان نفسه ، وبمواجهته بالشاهد الاساسى (وجدى فرج) الذى سافر ضمن فريق العمل إلى اسرائيل للتدريب ، والذى اكد موضوع الفتيات الروس اللاتى احضرهن عزام إلى الفندق لممارسة الجنس معهم وهى الرواية التى انكرها عزام !؟ أحيلت القضية إلى محكمة أمن الدولة العليا ، وأثناء تواجد عزام داخل القفص الحديدى بساحة المحكمة اخذ يصرخ بأنه "برىء"وأنه عربى جاء لمصر للعمل وكسب رزقه ورزق اولاده ؟!!! ليصدر الحكم بالسجن على عماد عبد الحميد بالاشغال الشاقة المؤبدة وعزام متعب عزام بالاشغال الشاقة خمسة عشر عاماً وبذلك أسدلت المحكمة الستار عن أهم وأشهر قضايا التجسس فى الفترة الأخيرة
- صالح عطيه اصغر جاسوس فى العالم

قصة هذا الجاسوس قصة فريدة بالفعل فهي تجمع بين جنباتها الغرابة والطرافة والإثارة في وقت واحد.. هي قصة طفل مصري كان يرعى الأغنام ويقوم بتربية الدجاج في صحراء سيناء.. اندفع في طريق المخابرات العامة المصرية التي كانت وقتها تدير حربا من نوع خاص مع العدو الإسرائيلي بعد نكسة 1967حققت فيها انتصارات ساحقة لم يفق منها العدو إلا على انتصار اكبر في أكتوبر1973م..
الطفل صالح واحد من أبطال عالم الجاسوسية والمخابرات الذين خدموا وطنهم في الصغر والكبر فكما كان صالح وقتها اصغر جاسوس في العالم وأكبر من اذاق العدو الصهيوني مرارة الهزيمة، الآن هو يحتل موقعا حساسا في أحد الأجهزة الأمنية المصرية وكأنه أخذ على عاتقه خدمة الوطن وحمايته في الكبر والصغر.
في العام 1968 وبينما تلقي النكسة بظلالها على الجميع وتعيش إسرائيل في زهو بأنها ألحقت الهزيمة بالجيش المصري، واحتلت شبه جزيرة سيناء، وأقامت الحصون والمواقع المنيعة بطول القناة وداخل الأراضي المصرية التي سيطرت عليها كانت هناك بطولات على الجانب الآخر أسفرت عن نتائج باهرة كانت في طي الكتمان إلى وقت قريب حتى تم الكشف عنها ومنها قصة الطفل المصري «صالح» أصغر جاسوس في العالم... فبينما كان مكتب المخابرات المصرية في شغل لا ينقطع لجمع المزيد من المعلومات عن العدو، وعدد قواته، ونوعية الأسلحة التي يمتلكها وطبيعة معيشة جنوده، والحراسات الليلية، وطبيعة حصونهم، كان «صالح» يعمل في جو الصحراء المحرقة على رعي الأغنام وتربية الدجاج محاولا الاحتماء بظل الكوخ الصغير الذي يقطنه والده الشيخ «عطية» وأمه «مبروكة علم الدين» وذلك بالقرب من بئر قليل المياه داخل سيناء.
كان الطفل يداعب طفولته مع الأغنام والدجاج، ويتأمل الفضاء الواسع بخياله المتطلع إلى السماء، لم يسرح خياله إلى أن يكون علامة مضيئة أمام القوات المصرية وهي تعبر قناة السويس لتحقق النصر وترفع القامة العربية عاليا في كل مكان، ولم يفكر يوماً في أنه سيكون مساعدا للمخابرات المصرية خلف العدو الإسرائيلى، ويقوم بزرع أدق أجهزة للتصنت داخل مواقع الجيش الإسرائيلي ليصبح أصغر جاسوس عرفه التاريخ.
تجنيد الطفل
ظلت المخابرات تفكر في كيفية الحصول على المعلومات من خلف وداخل مواقع العدو، وكيف تحقق درجة الأمان العالية لمن يؤد هذا الغرض؟ وفي ظلمات الليل الدامس والرياح الشديدة تسلل ضابط مخابرات في ذلك الوقت ويدعى «كيلاني» إلى أرض سيناء، وكان متنكرا في زي أعرابي يتاجر في المخدرات، تحدى الضابط صعوبات الصحراء حتى وصل إلى بئر المياه، وأخذ يتناول جرعات منه، وشاهده والد الطفل صالح، وكعادة العرب ضايفه في كوخه الصغير، ودار حوار بين الضابط المتنكر في زي تاجر، وعطية والد صالح انتهى بتكوين صداقة، أراد الضابط تجنيد الأب لصالح المخابرات المصرية ولكن حدث أثناء استضافة والد صالح للضابط الذي كان حريصا في معاملاته وسلوكه حتى يتعود الأب عليه أن أقنعه أنه بانتظار عودة شحنته التجارية، وفي اليوم التالي ترك الضابط مجلس الأب عطية وأخذ يتجول حول بيته يتأمل السماء حتى وصل إلى الطفل وأخذ يداعبه حتى لا يشك الأب في سلوكه، وإثناء ذلك خطر ببال ضابط المخابرات المصرية أغرب فكرة وهي تجنيد الطفل صالح بدلا من الأب وتعليمه وتلقينه دروسا في التخابر، وكيفية الحصول على المعلومات من العدو الصهيوني، وأخذ الضابط يدرس هذه الفكرة مع نفسه خاصة أنه من الصعوبة الشك في طفل، كما أن الطفل نفسه يحمل روحا وطنية وهذا ما لاحظه الضابط، الذي ظل أياما معدودة ينفرد بالطفل بحذر شديد حتى استطاع تجنيده، وعندما اطمأن إليه وإلى قدرته على استيعاب ما طلبه منه، وقدرته على تحمل المهمة الصعبة قرر الرحيل. وبعدها اجتمع مع والد الطفل على مائدة الطعام و شكره على استضافته ثم طلب الرحيل لتأخر قافلته التجارية، وعندما ذهب ليقبل الطفل اتفقا سويا على اللقاء عند صخرة بالقرب من الشاطئ.

السر في الدجاجة

كان اللقاء الأول عند الصخرة لقاء عاصفا فقد تأخر الطفل عن الموعد واعتقد الضابط أن جهده قد ضاع، ولكن من وقت لآخر كانت الآمال لا تفارق الضابط في الحصول على أسرار مواقع العدو، كانت الثواني تمر كأنها سنوات مملة حتى ظهر من بعيد جسد نحيف لقد كان الطفل «صالح» الذي جاء يبرر تأخيره بأنه اختار الوقت المناسب حتى لا يلمحه أحد، كان الطفل يعرف أن مهمته صعبة، ودوره خطير، وأن حياته معلقة على أستار أي خطأ يحدث، تلقى الطفل بعض التعليمات والإرشادات التي تجعله في مأمن وذهب ليترك الضابط وحيدا شارد الفكر يفكر في وسيلة تسمح «لصالح» بأن يتجول في مواقع الإسرائيليين بحرية كاملة حتى جاء اليوم التالي لموعد اللقاء مع الطفل صالح الذي كان يحمل معه بعض البيض من إنتاج الدجاج الذي يقوم بتربيته وما أن شاهد الضابط الطفل حتى صاح وجدتها انها الدجاجة التي ستمكنك من الدخول إلى مواقع العدو بدون معاناة أو شك فيك، إنها الدجاجة مفتاح السر لم يع الطفل شيئا، واندهش لصراخ الضابط الذي كان دائما هادئا، وجلسا على قبة الصخرة ليشرح له الفكرة التي ستكون الوسيلة لدخوله مواقع العدو والحصول على المعلومات بدون صعوبة أو شك في سلوكه.
صداقات
تركزت الفكرة في قيام «صالح» ببيع البيض داخل المواقع للجنود الإسرائيليين، وبالفعل تمت الفكرة بنجاح وبدأ الطفل يحقق صداقات داخل المواقع ومع الجنود لقد كان صديقا مهذبا وبائعا في نفس الوقت، وكان يبيع ثلاث بيضات مقابل علبة من اللحوم المحفوظة أو المربى، وداومت المخابرات المصرية على الاتصال به وتزويده بما يحتاج من البيض لزيارة أكبر قدر من المواقع حتى يمكن جمع المعلومات منها.
وبعد شهر تقريبا بدأت مهمة الطفل في جمع المعلومات بطريقة تلقائية من خلال المشاهدة والملاحظة وبعد أشهر معدودة جذب عددا من الجنود لصداقته فكان يجمع المعلومات بطريقته البريئة من خلال الحديث معهم، كان في كل مرة يحمل مجموعة قليلة من البيض يبعها ثم يعود إلى منزله يحمل مجموعة أخرى إلى موقع آخر تعود على المكان وتعود عليه الجنود حتى أنهم كانوا يهللون فرحا حينما يظهر.
ومع الأيام تكونت الصداقات واستطاع الطفل التجول بحرية شديدة داخل مواقع العدو بدون أن يحمل معه البيض كان يتعامل بتلقائية شديدة وبذكاء مرتفع لم تكن أبدا ملامحه تظهر هذا الذكاء، وظل يداعب الجنود، ويمرح معهم ويلعب الألعاب معهم، يستمع لما يقولون وكأنه لا يفهم شيئا وما أن يصل إلى الضابط حتى يروي له بالتفاصيل ما سمعه من الجنود، وما شاهده في المواقع بدون ملل.
معلومات قيمة
وبعد أربعة أشهر بدأ حصاد الطفل يظهر في صورة معلومات لقد استطاع أن يقدم للمخابرات المصرية ما تعجز عنه الوسائل المتقدمة، وتكنولوجيا التجسس وقتذلك.
فقد نجح في التعرف على الثغرات في حقول الألغام المحيطة لأربعة مواقع مهمة بها المدافع الثقيلة بالإضافة إلى مولدات الكهرباء، ووضع خزانات المياه، وبيان تفصيلي عن غرف الضباط، وأماكن نوم الجنود وأعداد الحراسة الليلية، وكل التفاصيل الدقيقة حتى الأسلاك الشائكة، وكان يستطيع الطفل رسمها، ومع تعليمات ضابط المخابرات استطاع الطفل التمييز بين أنواع الأسلحة ظل الطفل يسرد للمخابرات ما يحدث داخل المواقع من كبيرة وصغيرة وبناء على ما تجمعه المخابرات من الطفل ترسم الخطط المستقبلية لكيفية الاستفادة القصوى من الطفل مع توفير أكبر قدر من الأمان والرعاية له.
مضايقات
كثيرا ما كان يتعرض الطفل أثناء احتكاكه بالجنود الصهاينة للمضايقات والشتائم وأحيانا الضرب من بعضهم لكن دون شك فيه، وكان ضابط المخابرات المصرية «كيلاني» يخفف عنه الآلام، ويبث فيه روح الصبر والبطولة وكان أصدقاؤه من الجنود الإسرائيليين أيضا يخففون عنه الآلام، وينقذونه من تحت أيدى وأقدام زملائهم، وكان من أبرز أصدقاء الطفل «صالح» ضابط يهودي من أصل يمني يدعى «جعفر درويش» من مواليد جيحانه في اليمن وكان قائداً للنقطة 158 المسماة بموقع الجباسات، ظل الطفل يتحمل مشقة المهمة حتى جاء شهر سبتمبر 1973 قبل الحرب بشهر واحد.
وبعد اختباره في عملية نفذها الطفل بدقة عالية قام ضابط المخابرات المصرية بتزويد الطفل بقطع معدنية صغيرة، وتم تدريبه على كيفية وضعها في غرف قادة المواقع التي يتردد عليها وطريقة لصقها من الوجه الممغنط في الأجزاء الحديدية المختفية كقوائم الأسرة وأسقف الدواليب الحديدية، وكانت هذه العملية مملوءة بالمخاطر والمحاذير، وكان هناك تردد من قيام الطفل بها حتى لا يتعرض للمخاطرة، ولكن الطفل رغب في القيام بهذه المهمة وذهب وترك الضابط في قلق شديد.
قلق وحيرة
كانت تراوده الظنون التي لا تنقطع، ظل الضابط ناظرا إلى السماء لا يستطيع الجلوس في مكان حتى قاربت الشمس على المغيب فزاد القلق والحيرة والتساؤل:
هل تم القبض على الطفل؟ لابد أنه يذوق ألوان العذاب الآن وما العمل؟ وكيف الخلاص إذا تم اكتشاف الطفل؟ كيف يمكن تخليصه من هذا العدو الصهيوني؟ ووسط هذه التساؤلات ظهر الطفل ليغمر وجه الضابط فرحة لا يمكن تصورها. لقد عاد بكامل صحته حاملا لعلامة النصر واستطاع إنجاز أصعب عملية في حياته ليسجل التاريخ اسمه، لقد مكنت العملية الأخيرة التي قام بها الطفل باقتدار المخابرات المصرية من الاستماع من خلال هذه القطع المعدنية التي بداخلها جهاز إرسال دقيق إلى كل ما يدور داخل حجرات القيادة من أحاديث وأوامر من كيفية التعامل مع هذه المواقع أثناء العبور، كما استطاع المصريون التعامل مباشرة أثناء المعركة مع هذه المواقع بتوجيه إنذارات إليهم للاستسلام.
كل هذا ولم يكشف الضابط في زيه الإعرابي عن شخصيته للطفل وقبل الحرب بعشرين يوما وصدرت الأوامرمن المخابرات المصرية بنقل الطفل وأسرته إلى القاهرة، ولم يكن الأمر سهلا خاصة فقد نقل صالح وعائلته من الصحراء إلى القناة وتم عبورهم للقناة ومنها إلى «ميت أبو الكوم» حيث كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات في استقبالهم وبعد أيام من نصر أكتوبر أدرك الطفل صالح مدى أهمية ما قام به من أعمال خارقة ساهمت في انتصارات أكتوبر ودخل صالح مبنى المخابرات المصرية فوجد الإعرابي المهرب مرتديا زيا مدنيا لتملأ الدهشة وجه الصغير، ويقوم الضابط «كيلاني» برعايته في التعليم ويدور الزمان ليجلس الطفل مكان «الرائد كيلاني» على مقعده وفي غرفته

ثانيا اغتيالات الموساد للعلماء




1- مصطفى مشرفه

مصطفى مشرفة (11 يوليو 1898- 15 يناير 1950 م) عالم فيزياء مصري ، وأول عميد مصري لكلية العلوم. و كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم D.Sc من إنجلترا و منح لقب أستاذ من جامعة القاهرة و هو دون الثلاثين من عمره. كان يتابع أبحاثه العالم أينشتاين صاحب نظرية النسبية و وصفه بواحد من أعظم علماء الفيزياء.

ويعد أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين ناهضوا استخدامها في صنع أسلحة في الحروب ، كما كان أول من أضاف فكرة جديدة، وهي إمكانية صنع مثل هذه القنبلة من الهيدروجين ، إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الهيدروجينية أبداً، وهو ما حدث بالفعل بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

وتقدر أبحاثه المتميزة في نظريات الكم والذرة والإشعاع والميكانيكا والديناميكا بنحو 15 بحثًا ، وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته حوالي 200 مسودة، وكان من الممكن جداً أن يحصل بهذه الأبحاث على جائزة نوبل في الفيزياء الرياضية وهو ما لم يحدث للأسف ، إلا أن ذلك لم يقلل من شأنه كعالم له اسهاماته وأبحاثه المتميزة.

دارت أبحاث الدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيمان.

كذلك.. كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية.

ولقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس؛ إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته؛ حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.
الدكتور علي مصطفى مشرفة هو أول عالم مصري يحصل على درجة الدكتوراه في العلوم من إنجلترا ومنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. يذكر أن ألبرت آينشتاين قد نعاه عند موته قائلا : "لا أصدق ان مشرفة قد مات ، انه ما زال حيا بيننا من خلال أبحاثه" و يقال أيضا ان آينشتاين قال أن مشرفة كان أحد من ساعده بأبحاثه على تطوير نظرية النسبية العامة .

حيث دُعيَ من قبل العالم الألماني يهودى الملة الأصل ألبرت أينشتين للاشتراك في إلقاء أبحاث تتعلق بالذرة عام 1945 كأستاذ زائر لمدة عام، ولكنه اعتذر بقوله:
"في بلدي جيل يحتاج إلي"

اغتيل الدكتور "علي مصطفى مشرفة" عن عمر يناهز 52 عامًا.. يوم الإثنين الموافق 15 يناير 1950. بطريقة بدائية للغاية بالسم .



2- يحيى المشد

يحيى المشد عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي, درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية فشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية.

ولد يحيى المشد في مصر في بنها عام 1932، تخرج من قسم الكهرباء في جامعة الإسكندرية عام 1952م، ، تخرج عام 1963م بدرجة الدكتوراه في هندسة المفاعلات النووية من الاتحاد السوفيتي حيث كان قد حصل على بعثة دراسية عام 1956.

عند عودته إنضم إلى هيئة الطاقة النووية المصرية حيث كان يقوم بعمل الإبحاث، أنتقل إلى النرويج بين عامي 1963 و1964، ثم عاد بعدها كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية و ما لبث أن تمت ترقيته إلى "أستاذ"، حيث قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية و نشر أكثر من 50 بحثا.

بعد حرب يونيه 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، و أصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية إلى إتجاهات أخرى.

كان لتوقيع صدام حسين في 18 نوفمبر 1975 إتفاقية التعاون النووي مع فرنسا أثره في جذب العلماء المصرين إلى العراق حيث أنتقل للعمل هنالك. قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث إعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصيا إلى فرنسا لتنسيق إستلام اليورانيوم.

أغتيل في الثالث 13 يونيو عام 1980م ،في حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس. و ذلك بتهشيم جمجمته، قيدت السلطات الفرنسية القضية ضد مجهول.

يدعي الكثير من زملائه أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال.

بشكل عام تجاهلت معظم وسائل الإعلام العربية الرسمية نبأ مقتله و بعضها ذكرته بصورة سريعة.
- الدكتوره سميرة موسى
عالم الجاسوسيه ..........  S
سميرة موسى (3 مارس 1917 - 5 أغسطس 1952 م) ولدت في قرية سنبو الكبرى – مركز زفتى بمحافظة الغربية وهي أول عالمة ذرة مصرية عربية ولقبت بإسم ميس كوري الشرق ..وهي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول ، جامعة القاهرة حاليا.

طفولتها
تعلمت سميرة منذ الصغر القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم وكانت مولعة بقراءة الصحف وكانت تتمتع بذاكرة قوية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته.وانتقل والدها مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها واشترى ببعض أمواله فندقا بالحسين حتى يستثمر أمواله في الحياة القاهرية . التحقت سميرة بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم ب "مدرسة بنات الأشراف" الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها وإدارتها "نبوية موسى" الناشطة النسائية السياسية المعروفة.

تفوقها الدراسي
حصدت سميرة الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935 ، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت حيث لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة ، أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.

وقد كان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، دفع ذلك ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يومًا أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر بها معمل.

ويذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933

حياتها الدراسية
اختارت سميرة موسى كلية العلوم ، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة .. حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت هي الالتحاق بكلية الآداب وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مشرفة ، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم .وقد تأثرت به تأثرا مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته.

حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها وعينت كأول معيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.علي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب ( الانجليز ).

حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة. معادلة هامة توصلت اليها وأنجزت الرسالة في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلة هامة ( لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك ) تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع ، ولكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسى.

اهتماماتها السياسية
وكانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة فقد عاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما و ناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.

قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 وحرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي كما نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم وقد توصلت في إطار بحثها إلى معادلة لم تكن تلقى قبولاً عند العالم الغربي ، وكانت -رحمها الله - تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين». كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.

اغتيالها
استجابت الدكتورة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد .

بداية الشك في حقيقة اغتيالها
أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعاراً وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها كانت تقول لوالدها في رسائلها: «لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة». ولقد علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة (حاجات كثيرة) كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف.

وفي أخر رسالة لها كانت تقول: «لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان وسأستطيع أن أخدم قضية السلام»، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة

ولازالت الصحف تتناول قصتها وملفها الذي لم يغلق ، وأن كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين - أن الموساد، المخابرات الاسرائيلية هي التي اغتالتها ، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة


4- د. سمير نجيب

يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين, وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات -خلال بعثته إلى أمريكا- لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.

وتصادف أن أعلنت جامعة "ديترويت" الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب, وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا. وكالعادة بدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه. وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13/8/1967.

وما أن أعلن د. سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر, وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه. وفي الليلة المحددة لعودته إلى مصر، تحركت القوى المعادية لمصر والأمة العربية، هذه القوى التي آلت على نفسها أن تدمر كل بنية علمية عربية متطورة مهما كانت الدوافع ومهما كانت النتائج. وفي مدينة ديترويت وبينما كان الدكتور سمير يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور في عقله ورأسه، يحلم بالعودة إلى وطنه لتقديم جهده وأبحاثه ودراساته علىالمسؤولين، ثم يرى عائلته بعد غياب.

وفي الطريق العام فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات. حاول قطع الشك باليقين فانحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه. وفي لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت سيارته ولقي مصرعه على الفور, وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول، وفقدت الأمة العربية عالماً كبيراً من الممكن أن يعطي بلده وأمته الكثير في مجال الذرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qalapalhaya.ahlamountada.com/
 
عالم الجاسوسيه ..........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حرب الجاسوسيه بين المانيا الشرقيه والمانيا الغربيه
» قصة عالم فيزياء...
» إحصائيات عن عالم الاتصالات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: عالم الحروب و المخابرات :: عالم المخابرات-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010