قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 مؤتمر عسكرى مقلق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Nesma Fathy
مشرف سابق
مشرف سابق
Nesma Fathy


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام الابداع

رسالة sms : هي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها إلا سلاحا واحدا الكتب !

لـ ميلان كونديرا

عدد المساهمات : 2920

نقاط : 6429

السٌّمعَة : 51

تاريخ التسجيل : 25/03/2011

مصرية

الابراج : الثور

الأبراج الصينية : القط

العمل/الترفيه : Facebook ♥

الموقع : القسوة تحطم كل شيء حتى الماء

المزاج : مش هتفرق سينا من سونيا

تعاليق : كلما كان الإنسان أكثر إنعزالا
كان أكثر تعصباً وأضيق ذهنا

لـ علي الوردي


نوع المتصفح : الفايرفوكس


مؤتمر عسكرى مقلق Empty
مُساهمةموضوع: مؤتمر عسكرى مقلق   مؤتمر عسكرى مقلق Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 17, 2011 6:55 am

مؤتمر عسكرى مقلق

لدىَّ عدد من الملاحظات على المؤتمر الصحفى الذى عقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم الأربعاء الماضى حول أحداث الأحد الأسود فى ماسبيرو: أولى هذه الملاحظات شكلية، وهى تتعلق بتنظيم المؤتمر، فقد وصف المؤتمر بأنه عالمى، أغلب الظن لأننا قوم نضخم ونفخم فيما نقوم به ربما لنستر تواضعه، والحاصل أن المؤتمر افتقد أسس المؤتمرات الصحفية العالمية، فعندما أعلن عنه لم يعلن عن توقيته المحدد حتى ترتب القنوات التليفزيونية الدولية جداولها، بحيث تنقل عنه على الهواء بالقدر الذى تريد، بل إنه لم يسمح لتلك القنوات بنقل وقائع المؤتمر على الهواء مباشرة، واقتصر ذلك حصرياً على التليفزيون المصرى لسبب غير مفهوم.. ثم إنه لم تتوفر الترجمة الفورية، رغم حضور عدد من الصحفيين الأجانب، مما سبب ارتباكاً لم يكن له داع.

شاهدت المؤتمر على القناة الفضائية المصرية، وكان أول ما صدمنى فقر الإخراج وتردى مستواه، فقد كانت آلات التصوير تتحرك بعشوائية ملحوظة، والحق أنها كانت تركز عدساتها على المنصة، حيث يجلس اللواءات، فى حين لم يتح لنا أن نشاهد الصحفيين الجالسين فى المكان، والذين لم يعرفنا أحد بهم عندما كانوا يلقون أسئلتهم.. والحق أن هذا ليس عيباً فى الإخراج وحده، ولكنه نابع أساساً من ثقافة راسخة فى تليفزيون مصر الحكومى هى التركيز على المنصة، على «الناس اللى فوق»، فى حين يعتبر الآخرون مجرد كومبارس.. تلك هى الملاحظة الثانية من حيث الشكل.. الملاحظة الثالثة أن اللواء عادل عمارة، عضو المجلس العسكرى، نادى أكثر من مرة على الصحفيين الجالسين فى الصف الأول ليدلوا بأسئلتهم، وفى هذا ما فيه من شبهة، أن يظن من يظن أن الصحفيين جلسوا فى أماكنهم بترتيب مسبق، وأنه نودى على من له حظوة بينهم.

فوجئنا أيضاً قبل أن يبدأ المؤتمر باللواء إسماعيل عتمان، مدير التوجيه المعنوى بالقوات المسلحة، عضو المجلس الأعلى، يقف بين الحاضرين ويوجه لهم كلمة بدت كما لو كانت مقحمة على المؤتمر، أو أنها أدخلت عليه فى اللحظة الأخيرة.. دافع اللواء عتمان فى كلمته عن أداء التليفزيون المصرى، ونفى أن تكون للمجلس العسكرى سيطرة على الإعلام أو توجيه له، الأمر الذى أثار بعض اللغط وارتفعت أصوات لا ندرى إن كانت تعترض أو أنها توجه أسئلة.. سواء كان الأمر على هذا النحو أو ذاك، فقد بدت الكلمة كما لو كانت مساندة متسرعة لوزير الإعلام، الذى تعرض لانتقاد شديد بسبب تغطية التليفزيون الرسمى لأحداث الأحد الدامى، أقول متسرعة، لأن الوزير كان قد شكل صباح الأربعاء نفسه لجنة للتحقيق فى أداء التليفزيون لم تكن قد بدأت عملها بعد.

الملاحظ أيضاً أن المؤتمر عرض عديداً من مقاطع الفيديو التى سجلتها قنوات مصرية وأجنبية لأحداث الأحد ليعتمد عليها فى دعم ما أبداه من آراء حول مجريات الأمور يومها، إلا أن الاعتماد على مقاطع كهذه سلاح ذو حدين، إذ من السهل على من يريد التشكيك أن يزعم أن عرض ما يراد عرضه وتجاهل ما يراد تجاهله هو اختيار انتقائى يزيد من الارتياب فى النوايا.. ثم إننى - لأسباب شخصية أيضاً - لم أكن مرتاحاً أبداً لمقطع الفيديو، الذى احتوى على تصريح للأستاذ جورج إسحق، عرض ليوحى بأنه متهم بالتحريض على مجزرة ماسبيرو، فقد أثار هذا المقطع أسئلة منها: هل هذا هو التصريح كاملاً؟ وماذا عن باقى كلامه؟ وأين أدلى بالتصريح؟ وفى أى سياق أتى؟.

الحق أن المؤتمر كله لم يكن مريحاً.. ورغم أن اللواءين اللذين تحدثا: محمود حجازى وعادل عمارة، بذلا جهدهما، فإنه لا أحد يحسدهما على موقفهما، فلقد كان الوضع كله حساساً للغاية، وكانت المشاعر ملتهبة، وكانت القضايا اللى تعرضا لها كلها شائكة، وكان من الصعب فى مثل هذه الظروف إقناع الأطراف جميعاً بما قيل.. أنا واحد من الناس، شأنى شأن غيرى، أقنعنى بعض ما قيل، إلا أننى لم أتقبل معظمه.. لم أتقبل مثلاً ألا تحمل قوات الشرطة العسكرية المكلفة بحماية مبنى التليفزيون ذخيرة حية.. لعل ذلك أمر حسن إذا حدث صدام مع المتظاهرين، لكن ماذا لو هاجمت المبنى فى ظروف أخرى جماعة تحمل السلاح؟.

أمر آخر لم أستطع أن أهضمه هو ما قيل فى المؤتمر من أن بعض المدرعات استولى عليها متظاهرون، وأن بعضها الآخر أصيب سائقوها بهلع، فانطلقوا يدهسون من صادفهم.. لم يكن لذلك سوى معنى واحد مؤسف، أن القوة العسكرية الحامية لماسبيرو فى حاجة ماسة إلى إعادة تأهيل.. الأمر الآخر الذى أزعجنى هو أنه من جانب نجد أن الطب الشرعى أعلن عن تشريح جثة واحدة لأحد العسكريين، فى حين صمم المتحدث فى المؤتمر على أن هناك مبدأ لدى القوات المسلحة بعدم الإفصاح عن خسائرها.. السبب - كما قيل - هو الحفاظ على الروح المعنوية للقوات، لكن السؤال الذى تبادر لذهنى على الفور: وماذا عن الروح المعنوية للشعب وقد فقد 25 شهيداً ونحو 300 مصاب؟.

إلا أن السؤال الرئيسى فى المؤتمر كله كان: من هو القاتل، ومن هو الطرف الذى اندس بين الجيش والشعب.. هل هم بلطجية؟ هل هم عناصر يحركها الحزب الوطنى المنحل؟ هل هم عموم الناس الذين خرجوا من بولاق، استجابة لنداء تليفزيون الحكومة لحماية الجيش من المتظاهرين الأقباط؟ من هؤلاء.. أم أنهم كل هؤلاء؟.. إلا أن الإجابات لم تخرج عن نطاق نفى مسؤولية إطلاق النار عن القوات المسلحة.. ذلك فى نظرى هو سبب فشل المؤتمر، إنه لم يجب عن الأسئلة الكبرى.. والواقع أننا نحمل المؤتمر مسؤولية ليس فى طاقته تحملها، لأنه انعقد سابقاً لأوانه، وقبل أن تكتمل التحقيقات.. وحتى إن اكتملت التحقيقات التى تجريها الحكومـة والقوات المسلحة الآن، فسوف تقابل بكثير من الحذر، إذ إنه من المرجح ألا تصل إلى نتائج مخالفة لتلك التى عرضت علينا فى المؤتمر، كما أنه لن ينظر إليها باعتبارها تحقيقات مستقلة شفافة.

كان الأفضل من ذلك كله أن يصدر عن المجلس الأعلى بيان مقتضب ينفى أن يكون الجيش قد تعمد قتل المتظاهرين، ويقول إنه يدرك أن المواقف ملتبسة على كثير من الناس وأن المشاعر متوترة، ولذلك فلن تدخل القوات المسلحة فى تفاصيل قد تثير الجدل، لكنها سوف تنتظر نتائج تحقيق محايد نزيه.. ويضيف البيان أن القوات المسلحة، بصفتها مسؤولة عن البلاد وأمنها، تعتذر للشعب عما تطورت إليه الأمور يوم الأحد الدامى، وما أسفر عنه من ضحايا وخسائر بين المدنيين والعسكريين.

الآن أتذكر بيان المجلس العسكرى رقم 22، الذى صدر فى 26 فبراير عقب أحداث جمعة الوفاء، والذى كان عنوانه «إلى شباب ثورة 25 يناير، اعتذار، رصيدنا لديكم يسمح».. لو كان المجلس قد وجه مثل هذا الاعتذار فى مؤتمر الأربعاء الماضى، لكان ناسنا الطيبون قالوا: ياه.. كنا نظن أنكم نسيتم فى الشهور الثمانية التى مضت الأسف والاعتذار.. لكن على كل حال اطمئنوا.. رغم أنكم كدتم تستنفدون الرصيد فإننا سنمده بشحنة أخيرة، شريطة أن تعثروا على القاتل وأن تحاسبوه.



بقلم : حمدي قنديل
مؤتمر عسكرى مقلق Hamdi-KandeeL_5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مؤتمر عسكرى مقلق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فى مثل هذا اليوم 25 من مايو 1969م قامت القوات المسلحة السودانية بإنقلاب عسكرى
» فى مثل هذا اليوم 5 يونيو 1916 بدات الثورة العربية على الدولة العثمانية بقيادة حاكم مكة
» فى مثل هذا اليوم 28من مايو 632م ولى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: الحرية و الكرامة ( منتدى الثورات العربية ) :: الثورات العربية-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010