قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 ياسر أيوب يكتب : يوم فاصل فى تاريخ الكرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رامى
مشرف سابق
مشرف سابق
رامى


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام التميز الرياضى

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
النص المرافق[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 295

نقاط : 658

السٌّمعَة : 3

تاريخ التسجيل : 21/11/2010

مصري


ياسر أيوب يكتب : يوم فاصل فى تاريخ الكرة Empty
مُساهمةموضوع: ياسر أيوب يكتب : يوم فاصل فى تاريخ الكرة   ياسر أيوب يكتب : يوم فاصل فى تاريخ الكرة Icon_minitimeالخميس ديسمبر 02, 2010 10:18 am


٢/ ١٢/ ٢٠١٠

اليوم نعرف الدولتين الفائزتين بمونديالى ٢٠١٨ و٢٠٢٢.. ويتم إسدال الستار على أشرس وأطول وأقصى عملية اقتراع خاضتها اللجنة التنفيذية للفيفا لاختيار دولة تفوز باستضافة مونديال.. وأنا بالتأكيد لا يمكننى توقع اسمى الدولتين.. هل هى إنجلترا أو روسيا أو إسبانيا أم الولايات أو قطر أو أستراليا.. ولكن يمكننى التأكيد على أن يوم الثانى من ديسمبر عام ٢٠١٠ سيصبح تاريخاً فاصلاً فى مسار الفيفا وحكايته.. فهذا الكيان الكروى الكبير والعريق سابقا.. فقد حصانته الإعلامية وتمزقت كل الستر والأغطية وانهارت آخر الجدران والحواجز.. وبات إعلام العالم قادراً على كشف كثير من أوجه الفساد وحكاياته داخل الفيفا..

وإذا كانت صحيفة «صانداى تايمز» البريطانية قد أطاحت باثنين من أعضاء «تنفيذية الفيفا» وأجبرت المؤسسة الكروية الكبيرة على معاقبة وتجميد أربعة آخرين من كبار مسؤوليها.. فإن الـ«بى. بى. سى» منذ أربعة أيام فقط أذاعت حلقة استثنائية من برنامجها الشهير.. بانوراما.. اتهم فيه الصحفى الشهير أندرو جينينجز ثلاثة من كبار الفيفا بالفساد وتقاضى الرشوة.. عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى، وتكسيرا، رئيس الاتحاد البرازيلى، وجاك وارنر، رئيس اتحاد أوقيانوسيا.. وعرض أندرو جينينجز وثائق وأوراقاً وأدلة تثبت صحة اتهاماته للثلاثة..

ولم يكن الصحفى الإنجليزى ولا الـ«بى. بى. سى» بالمناسبة يقصدان إخراج الثلاثة من دائرة التصويت والاختيار اليوم.. وإنما كان القصد وسيبقى هو مواصلة الحرب الشرسة ضد أى فساد داخل الفيفا.. فلن يسكت أحد بعد الآن.. ولن يبقى الأمر كما كان فى الماضى.. فالإعلام العالمى لم يعد يقبل.. وما كان ليقبل.. أن يكبر الفيفا وتتضخم سطوته وتتضاعف مكانته وموارده المالية.. دون أن يخضع ذلك كله لرقابة الإعلام ومساءلته..

وقد كان بلاتر أذكى من الجميع حين سبقهم كلهم وأدرك أنه لن يستمر طويلا، مستمتعا بحصانة زائفة كانت تمنع الكثيرين من التقليب فى أوراقه والتدقيق فى أرقامه والتحقيق فى حكايات رجاله داخل أو خارج الفيفا.. ولهذا أصر بلاتر.. رغم معارضة كبار رجال الكرة فى العالم مثل بلاتينى وبيكنباور.. على كسر كل القواعد والنظم واختيار دولتين لمونديالين لأول مرة فى تاريخ الفيفا دون قدرة أو صبر على الانتظار أربع سنوات أخرى..

بلاتر كان يعرف أنها فرصته الاخيرة وهو كثير من أعضاء تنفيذبة الفيفا.. وأتوقع بعد انتهاء تصويت اليوم انفجارا فى كشف الحقائق والفضائح والملفات الخاصة بالرئيس ومعظم أعضاء تنفيذية الفيفا التى سيفتحها كثيرون وبعدها سيتغير تماما شكل الفيفا، وقواعده وأسس إدارته.. وهذا هو الذى أراه أهم كثيراً وجداً من معرفة الدولتين الفائزتين اليوم.. لأنه لا شىء سيتغير فى العالم إن نجحت إنجلترا أو الولايات المتحدة أو إسبانيا أو قطر.. لكن الكرة فى العالم كله ستتغير إن تغير الفيفا وأصبح أقل فسادا وأكثر شفافية وعدالة واستقراراً.. الكرة فى أفريقيا سيتغير شكلها ومسارها بعدما ثبت رسمياً أن رئيس لجنة الحكام فيها رجل فاسد ومرتش.. وأن رئيس اتحادها لم يعد فوق مستوى الشبهات.. ولن يأتيها أى رئيس جديد يستطيع مطالبة الناس بالسكوت أو اللامبالاة..

فالرؤساء قد ينجحون بعضاً أو كثيراً من الوقت فى فرض السكوت على الجميع.. لكن لابد من وقت يأتى يتعلم فيه الناس الكلام والصراخ والاعتراض.. والتاريخ يؤكد أن كلمة «لا» التى تأتى بعد سكوت طويل.. تأتى قوية وقاسية غير قابلة للكسر أو الإلغاء.. وهناك ملاحظة أخرى لابد من التوقف أمامها.. لأنه من الملاحظ أن كثيرين فى مصر اليوم بدأوا يشمتون فى الفيفا باعتباره مؤسسة فاسدة ويطالبون الآخرين بالاعتزاز بالمؤسسات المصرية التى لا تعرف مثل هذا الفساد.. وبالتأكيد هذا فكر خاطئ تماما.. فنحن أكثر فساداً من أى أحد آخر..

لكن الفارق بيننا وبينهم أنهم يسمحون بالاتهام ويحققون ويستجيبون لاتهامات الإعلام وتبقى لمؤسساتهم حيوية وقدرة تغيير نفسها وضبط أمورها.. بينما كل مؤسساتنا ماتت لأنها تزداد فى كل يوم فساداً دون أى محاولة لأى تغيير أو إصلاح.. فلا تفرحوا بما جرى ويجرى فى الفيفا.. ولكن ابكوا واغضبوا.. كثيرا وجدا.. لأننا لسنا الفيفا.. فيه فاسدون وفيه شرفاء وله جرائمه وعيوبه وأمراضه ورغم ذلك يبقى قادراً على الإصلاح والتغيير لتبقى الحياة قائمة والأحلام ممكنة.


نقلا عن جريدة المصرى اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ياسر أيوب يكتب : يوم فاصل فى تاريخ الكرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ياسر أيوب يكتب : هل تستحق الكرة كل هذا
» ياسر أيوب يكتب : إسكندرية.. ليه
» ياسر أيوب يكتب: مصر ضحية المصريين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: عـالـم الـحـيــاة الثـــقــافى ألادبــــى :: قسم الأدب العربى :: مقالات و أعمدة :: ياسر أيوب-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010