قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 ياسر أيوب يكتب : «الكلاسيكو» هناك.. والمواجع هنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رامى
مشرف سابق
مشرف سابق
رامى


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام التميز الرياضى

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
النص المرافق[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 295

نقاط : 658

السٌّمعَة : 3

تاريخ التسجيل : 21/11/2010

مصري


ياسر أيوب يكتب : «الكلاسيكو» هناك.. والمواجع هنا Empty
مُساهمةموضوع: ياسر أيوب يكتب : «الكلاسيكو» هناك.. والمواجع هنا   ياسر أيوب يكتب : «الكلاسيكو» هناك.. والمواجع هنا Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 30, 2010 11:45 am


٣٠/ ١١/ ٢٠١٠

مساء أمس.. تابعت إسبانيا ومعها العالم كله الكلاسيكو الشهير.. أو القمة الكروية العظمى بين برشلونة وريال مدريد.. وإذا كانت تلك المباراة.. بالغة الحساسية والأهمية والمكانة بين ناديين كبيرين يتنافسان على كل شىء وطول الوقت.. تعرف مثلها كل بلدان العالم على اختلاف مستوياتها الكروية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. مثل أى قمة فى مصر تجمع بين الأهلى والزمالك.. فإن الكلاسيكو الإسبانى يبقى طول الوقت هو الأهم والأكبر والأشهر والأجمل على الإطلاق..

فالناديان ليسا هما الأعظم والأقوى فى إسبانيا وحدها.. إنما هما كذلك أيضا على المستوى العالمى.. هما أيضا أغنى ناديين فى العالم.. يضمان معظم نجوم العالم.. شعبيتهما تتخطى إسبانيا وينقسم العالم كله بسببهما إلى فريقين يشجع أحدهما الريال بينما يقع الفريق الآخر طول الوقت فى حب برشلونة.. ولكننى الآن لست مشغولاً بالعالم قدر انشغالى بمصر.. وبقمة الكرة المصرية التى ستنعقد فى استاد القاهرة يوم الحادى والثلاثين من شهر ديسمبر المقبل..

ورغما عنى أقارن بين الكلاسيكو الإسبانى والقمة المصرية.. ولكى أكتب هذا الكلام الآن.. بقيت أسبوعا كاملا أتابع الإعلام الإسبانى ومنتديات الكرة هناك والمواقع المتابعة والمنتمية والمتعصبة سواء للريال أو برشلونة.. ووجدت تعصبا واضحا وحساسية لا حدود لها ومحاولات حقيقية ودائمة للتقليل من شأن الفريق الآخر فنيا واقتصاديا وإداريا.. لكننى لم أشهد أى كراهية ولا أى دعوة للدم.. لم تعش العاصمة مدريد ولا برشلونة المدينة الجميلة أى محاولات لإثارة الفتنة والبحث عن دماء وحروب فى الشارع للثأر والغضب وكراهية الآخر مثل تلك التى بدأت تشهدها القاهرة مؤخرا بين بعض أنصار الأهلى أو الزمالك.. وأنت لابد أن تدركك الدهشة والاستغراب ويحرضك ما يجرى الآن التخطيط له سراً للتساؤل عن أى تفسير أو دافع أو سبب لكل هذه الكراهية المغروسة تحت جلد متعصبى الأهلى والزمالك.. فليس هناك فى تاريخ الناديين ما يستدعى ذلك كله..

وليس صحيحا ما يردده بعض هؤلاء المتعصبين بأن الأهلى أو الزمالك بات بالنسبة لهم هو الوطن أو الكبرياء والشرف.. فهذا كله كلام كاذب وزائف وغير حقيقى تاريخيا أو إنسانيا أو اجتماعيا وسياسيا.. وإنما هم ينقلون بعض العبارات والدلالات والمعانى من إسبانيا وغيرها دون أن يتوقفوا أمام دلالاتها الحقيقية.. فالصراع بين الريال وبرشلونة لم يكن أبداً صراعا داخل ملاعب الكرة وحدها فقط.. فالريال هو العاصمة مدريد.. هو نادى السلطة والملك والقصر والديكتاتور فرانكو وأهل العاصمة وإحساسهم الطاغى والدائم بالتفوق والتعالى على الآخرين.. أما برشلونة فهو إقليم كاتالونيا الذى كان طول الوقت يطالب بالانفصال عن مدريد.. برشلونة هو نادى الذين حاربتهم مدريد وحاول فرانكو قتلهم وكان القصر الملكى طوال التاريخ يحاول أن يسرق منهم الفرحة والأحلام والكبرياء..

وبالتالى حين يلعب الناديان أى مباراة معا.. فلابد رغما عن الجميع من تداعى كل هذه المعانى إلى الذاكرة والوجدان.. لأن الانتصار فى تلك المباراة بالنسبة لأهل مدريد أو لإقليم كاتالونيا سيعنى ما هو أجمل وأغلى وأعمق من كرة القدم.. ولكن ليس لدينا مبرر واحد فى مصر لكل ذلك.. وأبدا لم يكن الصراع الكروى بين الأهلى والزمالك فى أى وقت طيلة التسعين سنة تعبيرا عن أى صراع سياسى أو اجتماعى أو طائفى..

فلا الأهلى فى أى وقت كان يمثل إقليما أو حركة سياسية أو جماعة معينة من المصريين ترفض بقية المصريين وتريد الهرب منهم والبعد عنهم ومحاربتهم بالسلاح أولا ثم بكرة القدم.. ولا الزمالك أيضا.. وليست هناك أى فوارق حقيقية تخص أيا من مجالات حياتنا يمكن الاستناد إليها لتقسيم الناس فى مصر إلى أنصار للأهلى أو الزمالك.. إنما الأمر عندنا تحديدا بدأ بكرة القدم فقط وسيبقى طول الوقت لا يخص إلا كرة القدم وحدها.. وبالتالى ليس هناك مبرر واحد لكل هذا العداء المتبادل ولا لكل هذه الحساسية التى اخترعها هؤلاء المتعصبون.. سواء فى الملعب أو الشارع أو أمام شاشات الكمبيوتر وعلى شاشات التليفزيون.. إلا الفراغ السياسى والثقافى ومحاولة الانشغال بأى شىء مهما كان الثمن.


نقلا عن جريدة المصرى اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ياسر أيوب يكتب : «الكلاسيكو» هناك.. والمواجع هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ياسر أيوب يكتب: تحت القبة
» ياسر أيوب يكتب : قطر ومونديالها
» ياسر أيوب يكتب : الخروج على النص

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: عـالـم الـحـيــاة الثـــقــافى ألادبــــى :: قسم الأدب العربى :: مقالات و أعمدة :: ياسر أيوب-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010