معلومات يجب علي كل فلسطيني أن يعرفها (الجزء الأول)

لطالما تكلم بعض من العرب قائلا للفلسطينيين (لقد بعتم
أرضكم) ولطالما انبري الفلسطينيين دفاعا عن نفسه وشعبه ان بيع الارض كان
بنسبة طفيفه لا تزيد عن 5.5% وان معظمها بيع من عائلات غير فلسطينية
............الخ.

المشكلة ان الوطن العربي كله في تلك الفترة - اواخر القرن التاسع العشر واوائل القرن العشرين ابان بداية انهيار الدولة العثمانية -
كان مرتعا للامتيازات الاجنبية وهو ما استفاد منه اليهود في فلسطين
والعالم العربي كله اذ ان غالبية يهود العالم العربي في الحقيقه هم
مستوطنون كحال اليهود في فلسطين فمثلا عائلات يهودية مصرية كعدس وريفولي
وشيكوريل هي في الحقيقه والأصل عائلات من أصول ايطالية هاجرت لمصر في القرن
التاسع عشر مع بدء الامتيازات الاجنبية في الدولة العثمانية وقس علي ذلك
غالبية اليهود في العالم العربي اتوا مستوطنين للتمتع بالامتيازات الاجنبية
لكي يكونوا مقدمة للاستعمار القادم بعد ذلك وعونا له كجماعة وظيفية تعمل
في خدمته.

الا تلاحظوا ان اليهود سطوتهم قويت في فلسطين والعالم العربي في القرن
التاسع عشر مع بدء الامتيازات الاجنبية وقدوم الاحتلال الانجليزي والفرنسي
لماذا هؤلاء اليهود قويت شوكتهم في الوطن العربي في هذه الفترة بالذات؟!
لاحظوا معي هذا النفوذ في الوطن العربي في نفس التوقيت تقريبا

مصر

وصل اليهودي موسي قطاوي لمنصب وزير المالية ووزيرالمواصلات
وسنجد إميل عدس مؤسس الشركة المصرية للبترول برأسمال 75000 جنيه في بداية عشرينات القرن العشرين
وسنجد أيضا اليهودي إيزاك ناكامولي الذي احتكر تجارة الورق في مصر
كذلك سنجد كليمان شملا مؤسس محلات شملا برأسمال 400.000 جنيه مصري
كما سنجد عائلة شيكوريل اليهودية التي أسست محلات شيكوريل وكان مؤسسها هو
مورينو شيكوريل عميد العائلة وكان رأسمال الشركة 500.000 جنيه وفي عام
1936انضمت إليهم عائلة يهودية أخرى فأصبحوا يمتلكون معاً مجموعة محلات
أوريكو كما كان آل شيكوريل من مؤسسي بنك مصر عام 1920، كما كان العديد من
آل شيكوريل أعضاء في مجالس إدارة العديد من الشركات وفي مجلس إدارة الغرفة
التجارية المصرية ثم عين سالفاتور شيكوريل رئيساً للغرفة التجارية المصرية.
وسنجد شركة "بونتبوريمولي" أشهر شركات الديكور والأثاث وأسسها هارون
وفيكتور كوهين و"غاتينيو" وهي سلسلة محال أسسها موريس غاتينيو الذي احتكر
تجارة الفحم ومستلزمات السكك الحديد
وسنجد عائلة عدس من العائلات اليهودية الشهيرة في عالم الاقتصاد وأسست مجموعة شركات مثل بنزايون، هد، ريفولي، هانو، عمر أفندي
وسنجد اليهودي فيكتور هراري الذي أنشأ عدداً من الشركات التي أُقيمت
بالتعاون بين كاسل ومجموعة قطاوي، وانتخب عام 1929 عضواً بمجلس إدارة البنك
الأهلي المصري وحصل على لقب سير عام 1928 تقديراً للخدمات التي قدَّمها
للحكومة البريطانية
كما احتكر اليهود صناعات أخرى مثل صناعة السكر ومضارب الأرز التي أسس
سلفاتور سلامة شركة تحمل اسمها عام 1947 برأسمال 128.000 جنيه مصري، وشركة
الملح والصودا التي أسستها عائلة قطاوي عام 1906
كذلك استثمر اليهود في قطاع الفنادق، إذ ساهمت عائلة موصيري في تأسيس شركة
فنادق مصر الكبرى برأسمال 145.000 جنيه وضمت فنادق كونتيننتال، مينا هاوس،
سافوي، سان ستيفانو واشتركت عائلات يهودية أيضاً في تأسيس الشركات العقارية
العديدة التي أقيمت في إطار مبيعات أراضي الدائرة السنية ثم في إطار
الحجوزات العقارية بعد تَراكُم الديون على كبار وصغار الملاك المصريين
نتيجة انخفاض الطلب على القطن المصري وقد تأسَّس أكثر هذه الشركات في
الفترة ما بين عامي 1880 و1905 وقامت بامتلاك الأراضي واستغلالها وبإقامة
المشروعات العقارية والصناعية عليها وكذلك المضاربة فيها لتحقيق تَراكُم
سريع لرأس المال ومن أهم هذه الشركات شركة أراضي الشيخ فضل وشركة وادي كوم
أمبو التي تأسست في 24 مارس آذار 1904 بامتياز مدته 99 عاماً ورأسمال
300.000 جنيه أسترليني وكان كبار المساهمين السير إرنست كاسل والسير إلوين
بالمر والخواجات سوارس إخوان وشركاهم وفليكس سوارس ورافائيل سوارس ويوسف
أصلان قطاوي وروبيرس رولو وامتلكت هذه الشركة 30.000 فدان في كوم أمبو،
بخلاف 21.000 فدان،كذلك برزت شركة مساهمة البحيرة التي تأسست في يونيو
حزيران 1881 برأسمال 750.000 جنيه مصري وامتلكت 120 ألف فدان - بالمناسبة هل نتهم المصريين هنا مثلا أنهم كانوا يبيعون أرضهم لليهود؟-
ويمكن تقدير مدى مساهمة أعضاء الجماعات اليهودية في مصر في الشركات
والقطاعات الاقتصادية المختلفة من خلال عضويتهم في مجالس إدارة الشركات
المساهمة التي سيطرت على أهم قطاعات الأعمال في مصر منذ أواخر القرن التاسع
عشروتشير بعض الإحصاءات إلى أن اليهود احتلوا 15.4% من المناصب الرئاسية
و16% من المناصب الإدارية عام 1943، وانخفضت هذه النسبة إلى 12.7% و12.6%
عامي 1947 و1948، وإلى 8.9%و9.6% عام 1951وتشير إحصاءات أخرى إلى أن نسبة
اليهود في مجالس إدارة الشركات المساهمة كانت 18% عام 1951والواقع أن هذه
نسب مرتفعة إذا ما قورنت بنسبتهم لإجمالي السكان والتي بلغت عام 1950 نحو
0.4% فقط.

سوريا

في القرن التاسع عشر ومع بدء الامتيازات الاجنبية احتل اليهود مراكز
اقتصادية خاصة تشمل الأمور المالية والجمارك واحتكروا الصناعات اليدوية
كالحفر على النحاس والفضة وحفر الخشب والنسيج وغزل الحرير وعمل اليهود في
ميدان التجارة المحلية في الاستيراد والتصدير فكان اليهود في حلب مسيطرين
تقريبا علي تجارة المدينة فكان لهم في القرن التاسع عشر 24 بيتاً تجارياً وسيطروا
أيضا على التجارة الخارجية وعلى أمور القوافل كما سيطروا على تجارة دمشق
بالتعامل مع بريطانيا وفي عهد الانتداب الفرنسي استعانت بهم الإدارة
الفرنسية في إدارة سوريا وخاصة أن نسبة من أبناء الطائفة اليهودية تلقوا
تعليماً عالياً في فرنسا، وكان اليهود الفرنسيين القادمين من فرنسا إلى
سوريا يقومون بإنشاء بعض المشاريع الكبرى ( كالبنك الوطني ) وإنشاء الخط
الحديدي بين دمشق وحلب،وأول بنك انشأ في دمشق كان صاحبه يهودي و عرف ببنك (
زيلخا ) و في حلب كان البنك اليهودي ( صفرا ) وقام تاجر يهودي يدعي خضر
لوز بشراء شارع بأكمله في دمشق.

ليبيا

احتكروا تجارة البلاد في نفس التوقيت وكان نشاطهم التجاري في طرابلس
وبالذات ( سوق الترك ) ثم شارع إدريس حيث امتلأت المحلات التجارية اليهودية
بالبضائع الاوروبية وعمل اليهود بالحرف الصغيرة كصناعة السجاد والصياغة
وصناعة المجوهرات الدقيقة واحتكروا اليهود في طرابلس سوق صناعة الفضة
والزراعة والتجارة الراقية والتوظيف الحكومي، وفي ظل الحكم الإيطالي انتشرت
العادات والتقاليد الاوروبية بين معظم اليهود في ليبيا فكانوا يلبسون
الملابس الاوروبية ويتكلمون اللغة الإيطالية.

تونس

كانت العائلات اليهودية تملك أراضي زراعية شاسعة كما ان عائلة أدمون اليهودية في مدينة صفاقس كانت تحتكر معاصر الزيتون.

اليمن

احتكروا تجارة الاستيراد والتصدير وسيطروا على مرافق البلاد الاقتصادية
وكانت تجارة ريش النعام كلها بأيديهم يبيعونه في أنحاء العالم.

العراق

حسقيل ساسون وهو يهودي أستلم وزارة المالية العراقية سنة 1921م ولم يكن
اليهودي الوحيد في الوزارة حيث أستلم وزارة التجارة يهودي آخر هو عزرا
الياهو ناهيك عن النفوذ الاقتصادي اليهودي في تجارة واقتصاد العراق خصوصا
ابان الحكم البريطاني وايضا نشاط اليهود في العراق في شراء الأراضي
الزراعية وقد توزعت الاراضي الزراعية التي امتلكها اليهود على ضفاف نهر
الفرات في المحاويل والهندية والمسيب والهاشمية والناصرية والشامية والكفل
والمعيمرة.

لاحظوا هنا أن كل هذا النفوذ اليهودي الصهيوني في بلاد غير مستهدفه كما هو
حال استهداف الصهاينة لفلسطين في ذلك الوقت كل هذا النفوذ اليهودي في الوطن
العربي بدأ في نفس الفترة التي بدأ فيها النفوذ اليهودي في فلسطين وهي
القرن التاسع عشر الفترة التي بدأت فيها الامتيازات الاجنبية وقدوم
الاحتلال الاجنبي للمنطقة العربية الاسلامية وهو ما يعني ان اليهود في
البلاد العربية هم غالبا اجانب وفدوا عليها وبحكم الامتيازات الاجنبية
والاحتلال الاجنبي اثروا وسيطروا وحملوا جنسيات البلاد العربية التي
استوطنوها بمساعدة الامتيازات الاجنبية والاحتلال الاجنبي.

علينا أن نكف أن نأخذ دور المتهم كفلسطينيين لأن بلاد عربية كانت في هذا
التوقيت غير مستهدفه مثل فلسطين وشعبها وأرضها ومع ذلك كان النفوذ اليهودي
الصهيوني يفوق في بعض الاحيان النفوذ اليهودي في فلسطين.

» على غرار الموقع الاجتماعي “فيس بوك” “تويكي” فلسطيني النشأة وبميزات تفوق الــ “فيس بوك” أطلق عدد من الشبان الفلسطينين مؤخراً موقعاً يشابه في فكرته موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وأطلقوا عليه اسم “تويكي” ليكون الأول من نوعه فلسطيني النشأة والادارة.وتجدر
» نشأة اللغات وتعددها، وتطور اللغة العربية عبر التاريخ.... ( الجزء الأول )
» اشياء عن حواء لا يعرفها آدم....