بهــاريز الحب روايه واقعيه من تأليفي

[center]الحلقــه الا[/center]ولى
[color:9c02=cyan]

عام 199

1م

فتاة في مقتبل العمر صغيرة هي لكنها تعي كل شئ .. تفهم كل شئ.. تصمت كتيرا وتراقب بعينيها ما يحدث امامها ..

تحلله في عقلها وتخزنه ... عيناها واسعتان وتلمعان ... تكاد عيناها من شدة اتساعهما تبرز من وجهها .. ملامحها كملامح الشرقيين .. خمرية اللون بدرجة فاتحه .. شعرها متوسط الطول

.. ملامحها وتقاسيم وجهها صغيره ومتناسقه وتبلغ من العمر السنوات الست ... وتكون في غاية السعاده عندما .. تخرج جدتها .. ويخلو المنزل .. وتمسك القلم والورقه وترسم بنت بجدائل

..ثم تجرب ان ترسم نفس البنت على جدران المنزل .. فليس هناك من يكدر صفوها ويوبخها على ذلك

فجأه .. دخلت الجده ...

ألم اقل لكِ لا تكررى هذا العمل مرةة اخرى ..؟

لقد امتلئت الجدران كلها من شخابيطك ورسوماتك اهذا منظر ؟ متى ستطيعيني كما البنات العاقلات ؟

تنظر اليها الفتاة في تجمد .. لا تمنعيني انا احب هذا جدتي

الجده: لما لا ترسمين في الورق لمن هذا الدفتر اليس لكِ؟ خذيه وارسمي فيه واياكِ ان اراكِ تكررين هذا العمل سيكون عقابك شديد وسوف احرمكي من مشاهدة الرسوم المتحركه التي تتحبينها

دخلت الفتاة غرفتها تبكي .. امسكت بصورة امها واخذت تقبلها .. وتحلم باليوم الذى تسافر فيه اليها أو ان تعود اليها امها مرة اخرى ..فانها لا تتذكر منها سوا بعض العبارات ... والقبلات

التي كانت تطبعها على وجنتيها وصوت قبلتها العالي ورائحة الصابون اللذى كانت امها تستعمله ... ولوحات من الخرز معلقه على الجدار قد صنعتها امها بيدها ..تذكرت الفتاه كل هذة

الذكريات واستلقت على بطنها فوق سريرها واخذت تكتب ما تعلمته في اولى صفوف دراستها

تعلمت بعض الكلمات الجديده في الفصل مؤخرا .. فكرت ان تكتبها لامها لتسعد بها

كتبت لها (احب امي .. لك ورده حمراء ) وهي تنظر الي صورة امها هذه

وركضت بالورقه لتجد خالتها في الشرفه تتحدث الي جدتها قائله

لا ادرى متى ستعود ولكن هي قالت انها سوف تاتي بعد اسبوعين

قالت الجده يارب قرب الايام واتى لنا بها سالمه غانمه حتى تسعد ابنتها الصغيره

قالت الخاله : انها لا تقوى على احتمال ان تبتعد عن ابنتها فقد تركتها في الثالثه من عمرها

والله وحده الذى يعلم كم تعذبت كل هذه المده بسبب غياب ابنتها عنها

عندما سمعت الفتاه ذلك الخبر ... اتسعت عيناها اكثر واكثر

ومن فرط السعاده ركضت على جدتها قائله ..حقا ما سمعت؟ امي قادمه ؟

الجده: نعم ياعزيزتى كنا نقرأ رسالتها الان سوف تاتي بعد اسبوعين

ادعي لها ان تعود بالسلامه ..

اخذت الفتاه ترقص فرحا بهذا الخبر السعيد .. واخذت الرساله ووضتعتها داخل كتاب القصص الذي احضرته لها امها قبل ان تسافر وكانت تقرا لها فيه ... ونامت على فراشها .. واخذت

تفكر في اليوم الذى سوف تقابل فيه والدتها .. حتى غلبها النعاس

الحلقه الثانيه

الجده : لقد خرج كل الركاب ولم نشاهدها بعد ؟ لماذا تأخرت ياترا ؟

الخاله : انتظرى ياامي بالتأكيد سوف تخرج

الفتاه في ترقب شديدين : جدتى اين امي .؟ لماذا لم تخرج ؟ هل الطائره واسعه لدرجة انها تأخذكل هذا الوقت حتى تخرج الينا ؟

الجده : كفي عن الثرثره .. انا قلقه اكثر منكما

الخاله: امي امي امي ها هي ....... ها هي خرجت

ركضت الجده والخالة مسرعتين الي ام الفتاه وتعانقتا عناق المشتاقين ثم نظرت الام الي اسفل لتجد ابنتها تنظر اليها في قمة السعاده وقمة الاشتياق اجتمعا في شعور واحد ... ركضت الفتاه

نحو امها وركضت الام بااتجاه ابنتها للتتلاقا الاثنتان في نقطة مكانها قلبيهما .. اخذت الام تبكي من شدة الاشتياق لابنتها وتعانقها وتمسح خدها بيديها والصغيره تنظر الي امها تشم رائحتها

التى بقت منها ذكرياتها بنهم ... وكانها تخاف ان ترحل عنها مجددا فتريد ان تشم اكبر قدر من الرائحه لتخزنه فيما بعد

الام: ابنتي لقد كبرتي ياحبيبتي .. لعن الله الغربه ... لعن الله الغربه التي حرمتني منكي
البنت : امي .. افتقتدكي كتيراااااااااااااااااا
حضنتها الام وحملتها ... ولم تكف عن عناقها حتى خرجو جميعا من المطار وركبوا سيارة الاجره

بعد شهر من عودة الام ...قامت بإنهاء اجرائات سفر ابنتها لتأخذها معها ..حتى لا تتكرر مأساة الفراق مرة اخرى

الفتاه: امى هل نحن الان في الطائره ؟

الام : نعم ياعمرى اننا في الطائره الان الا تشعرين بتحركاتها في الجو

الفتاه : اننى لا اشعر بشئ مطلقا ولكن كل ما يهمني انني معكي ولن تتركينني مجددا اليس كذلك؟

الام:بالتأكيد ياعمرى انتي قطعة مني وقد عانيت كثيرا عندما ابتعدت عنك

الفتاه: امي أكان يجب ان تسافري ؟ لماذا سافرتي من البدايه وتركتيني ؟

الام: حتي استطيع ان احضر الفساتين الجميله والالعاب المبهجه لكي ياصغيرتي

الفتاه: ولكن كل اصدقائي في الروضه والصف أبائهم هم من يحضرون لهم تلك الاشياء

الام: انتى تعلمين ان والدكي عند الله .. وانتى الان مسئولة منى .. اي شئ تطلبينه سألبيه لكي ياصغيرتي
الفتاه: اكنتى تحبين ابي ياامي؟

الام: انكي تشبهينه اكثر مما تشبهينني ياصغيرتي لقد كان وسيما
نادت المضيفه بااقتراب هبوط الطائره والرجاء من الركاب ربط الاحزمه

الحلقه الثالثه

نزلت الفتاه ووامها من الطائره ومنها الي المطار ثم ركبتا سيارة الاجرة حيث تسكن الام

الفتاه : امي هذا المنزل افضل بكثير من منزلنا في مصر..........

الام : هل اعجبكي المنزل؟

الفتاه: جدا ياامي

الام: تعالي سأريكي غرفتكي والالعاب التي اشتريتها لكي

الفتاااه : يا الله .. كل هذا لي ياامي

الام: طبعا ياعمري لقد كنت اعاني كل هذه السنين حتى اوفر لكي كل هذة الاشياء

الفتاه : احبكي كثيررا ياامي كثيرا جدااااااا

بعد اسبوع

امي اين انتي ؟

الام : انا هنا ياحببيبتي .. تعالي واغلقي الباب .. هل احضركي الباص المدرسي ؟

الصغيره بصوت خافت : نعم احضرني ولكنني لست مرتاحه في تلك المدرسه

الام: لماذا ياحبيبتي ؟

الفتاه: كل الفتيات متكبرات ومغرورات يعامللنني معاملة الغريبه وكأنى مخلوق من المريخ

الام : صاحبي من هن من جنسيتكي فقط لانكي ستواجهين مشاكل في فهم لهجتهن

الفتاه: انهن يسخرن من لهجتي يا امي

الام : مع الوقت ستتعلمينها وسوف تتعرفين على الكثيرات ولكن اصبري كل شئ يسهل بالتعود

بعد ستة اشهر

الفتاه باللهجة الخليجيه: امي مرحباااااااا لقد جئت

الام : هههههههههههههههههههه لقد اصبحتي خليجيه اذن

الفتاه : لقد صاحبت فتاتين من الفصل الاخر يا امي جديدتين اليوم وتبادلنا الملصقات الملونه في دفاترنا ورسمت لهمن رسمات جميله في دفاترهن ايضا انظرى ..
الام : ما اروعها انها رائعه ... رسمك يتطور يوما بعد اخر ياحبيبتي
الفتاه : هناك فتيات في الفصل يقلدنني عندما ارسم ولكنهن لا يستطعن ذلك
الام : طبعا فليس هناك سوا حبيبة قلبي من تجيد

ذلك

الظاهر اننا وقعنا فى موهبه جميله اسمها

ميريهان

الحلقه الرابعه

بعد عامين

دق جرس الهاتف .. اسرعت الام بالرد .. نعم
المتصل: اشتقت اليك كثيرا
الام : من انت ؟

المتصل : ويحك.. الم تعرفي صوتى
الام: اتمنى ان لا تكون من هو في بالي
المتصل : احمد الله اني لازلت في بالك
الام: ماذا تريد اذن
المتصل : اهذة طريقة تتحدثين لي بها بعد خمسة اعوام من الفراق

الام : سأغلق الهاتف انا لا اود حتى سماع صوتك
المتصل : لا تغلقي الهاتف ..لآنى اريدكي في امر هام
الام: ماذا تريد؟
المتصل : امران اثنان اختاري بينهما .. ملخص الحديث .. عودي الي مصر بالصغيره فقد اقتربت مدة انتهاء حضانتها
وحينئذ امامك اختياران .. إما ان تعودي لعصمتى مجددا .. او ان ارفع عليكي قضيه وأسترد ابنتي منكي

شعرت الام بقبضة في صدرها .. بل شعرت ان احدا ما يريد اقتلاع قلبها ..

الام: كنت اعلم انك لا تاتى الا بالهم والمشاكل
الاب: كما قلت لكي ... انا في انتظار ردك ليس امامك خيار اخر
الام: لن اعود الي مصر .. سنكمل حياتنا هنا بعيدا عنك وعن مشاكلك وحياتك البغيضه
الاب: لن تستطيعي لاني سوف اقدم طلب للسفاره واسترد ابنتي بسهوله منك .. انه حقي لقد احتفظتى بيها لمدة ثمانية اعوام ونصف ومن حقي ان استردها بعد كا هذه المده ..
الام: ومن متى تهمك الصغيره ..؟ الم تتركها وترحل.. هل اشتريت لها سكاكر او حلوى او اعطيتها شيئا يوما ما؟
الاب: في النهايه هي ابنتي .. واري استردادها حتى لو عاشت معي في كوخ من خشب
الام: هل تريد مالا ؟
الاب : هكذا نتفاهم .. كل شهر حولي لي مبلغا من المال .. اذا تأخرتي عن الدفع .. سأحرمكي منها
الام في تجمد: حسنا لك ما تشاء ..ولكن ان غدرت يوما ما وطلبت المزيد لن اعطيك
الاب : لا تقلقي ... كل ما اريده منكي ان تستمرى على ذلك ..

الام:حسنا ... انت كما انت لم تتغير ولن تتغير .. وغلطة حياتي انى اتيت لها ب اب مثلك
اغلقت الام الهاتف ... واستدارت الي الخلف
لتصدم بما رأت .....

...

الحلقه الخامسه

التقت عينا الام بعنيا صغيرتها ... تبحث عن كلمات تخرج بهها من هذا المأزق .. وهي في حالة من التوتر والذبذبه

في عقلها الف سؤال وسؤال .. هل سمعتني .؟ وان كانت سمعتني بماذا سأبرر لها كل ما سمعت ...
اخذت الام تبحث عن مهرب في عقلها قبل ان تجيب ولكن ترددها ومفاجئتها بصغيرتها جعلها لا تتقن دور الثقه بالنفس وظهرت امام الصغيره انها تخفي شيئا ما وانكشف امرها

الفتاه: امي مع من كنتي تتحدثين .... قالتها بصوت يشوبه الشجن والاستغراب في أن معا
الام : لقد كان اتصالا خاطئا ..
الفتاه : امي لقد سمعتك تتكلمين ... سمعت كل شئ
الام في رعب : ماذا سمعتي؟
الفتاه: سمعتكي تخاطبين رجلا .. وعلى الاغلب انه سبب لكي ضيقا ما .. وسمعتكي تتحدثين عني لاحدهم ...
الام في صدمة شديده : حبيبتي لقد كبرتي واصبحتي الان في التاسعه من عمرك وستتفهمين الامر ولكن اوعديني ان تتقبلي كلامي فقد فعلت كل شئ لمصلحتك .. وحدك .. ولم انظر لمصلحتى اولا في يوم من الايام

الفتاه: تحدثي ياامي .. انا اسمعك

الام : لقد كنت في يوم من الايام فتاه جميله يطمع بها اى شاب لتكون زوجته واما لاولاده .. ولكني لم اترك مجالا لهذا فقد كنت اركز في عملي كثيرا .. اصبحت ناجحه في حياتي العمليه ... وكنت قد اخذت قرارا ان لا اتزوج الا اذا دق قلبي لشخص ما
وفي يوما ما تعرفت على مدير شركه كانت في بداية طريقها .. الشركه كانت جديده ولكن مديرها عندما علم بخبرتي في مجال يحتاج اليه بشدة لنهضت الشركه طلب منى ان اقف بجانبه حتى تعلو الشركه وتكبر .. وقال لي انه سوف يعطيني نسبه من الارباح في كل صفقة تربحها الشركه ... كان عرضا مغريا جدا بالنسبة لي ... وافقت على الفور
بحكم العمل .. بدأت العلاقه بيني وبين مدير الشركه اللذى كان شابا في الثلاثينات من العمر تكبر وتحولت الي اعجاب
لقد استطاع ذلك الشاب بوسامته وبكلماته العذبه وبمواقفنا سويا لجني الارباح ان يأخذ قلبي فق اشتركنا في شئ واحد
كان ما يدور في عقلي يدور في عقله ايضا .. كنا نحتفل بكل صفقة نربحها سويا
الي ان لمع اسم الشركه في ظرف زمني قصير
عرض علي هذا الشاب الزواج بع قصة حب دامت سنتان .. وقصة نجاح ايضا
كنت سعيدة للغايه ياحبيبتي وهو يقبل يداي طالبا الزواج بي .. وتم الزواج
وبعد زواجي منه بتلاتة اشهر ...

بعد تلاثة اشهر من زواجي .. جائني الطبيب بخبر حملي بكي .. كانت سعادتي غامره

إلى ان حدث ما

حدث

الحلقه السادسه

الفتاه : ماذا حدث ياامي؟

الام : رن جرس المنزل في المساء .. ذهبت لافتح الباب .. لاجد سيدة ذات وجة عابس ... قالت لي اهذا انتي .. لقد كنت اشك
قلت لها : من انتي ؟ فاجابتني ... انا زوجة زوجك
قلت لها في صدمة شديده ... كيف ذلك .. كيف ؟
اجابتني : لق تزوجكي علي .. واضح انه لم يخبركي بانه متزوج ولديه طفلان
اصبت بصدمة لسماع ذلك .. ولكني تماسكت .. عندما وجدته واقفا على باب المنزل ليفاجئ ب إثنتانا امامه
لم يستطع التحدث بكلمه .. كل ما قاله .. هو .. الان اتضح الامر

قلت له اهذا صحيح ... قال نعم
قالت له : سأعلمك كيف تفعل بي هذا تتزوج علي .؟؟ لماذا تزوجت علي ؟ الن تكف عن نزواتك هذه
قال لها في تردد اهدئي تمهلي سأفهمكي الامر
وخرج راكضا ورائها وقد تجاهلني تماما
وانا واقفه لا حول لي ولا قوة كأنى في كابوس رهيب
الفتاه : وماذا حدث بعد ذلك ياامي؟

الام : جائني بعد يومين .. قال لي انه لم يكن يجرؤ ان يخبرني بامر زواجه لانه احبني بالفعل .. ولم يكن يستطيع ان يغامر بان ابتعد عنه لمجرد زواجه من اخرى .. قال لي انه يحبني انا وليس هي وانه لم يعرف السعادة الا معي
وقال لي ف النهايه :لقد خيرت بين شيئن ... إما ان اطلقكي وإما ان تأخذ كل شئ
لم اكن اعلم ان زوجته هي صاحبة راس مال شركته .. وانه يعمل لديها بنسبة هو الاخر .. وانها لا تأمنه ابدا بسبب كثرة نزواته .. ولذلك كانت هي المتحكمه في كل شئ وهو مجرد منفذ اوامر ... والد زوجته من كبار رجال الاعمال بستطبع ان يدمره ب ااتصال واحد لاى سلطه ... فضل ان لا يخسر كل هذا ... ويخسرني انا وانتي ياصغيرتي

الفتاه : يألاهي رحماك .. ابي اللذى رسمت له صورة ملائكيه يكون في نهاية الامر بهذة الصورة البشعه

الام: انا لم اكن اريد ان اهز صورته في نظرك ابدا .. كنت اربيكي على اساس ان لكي اب تفتخرين بيه حتى لا تشعرين بنقص ما
ربيتكي على اساس ان لكي اب .. عظيم .. وقلت لكي انه توفى .. حتى لا تلحين علي بالسؤال عنه بعدما كبرتي وفهمتي
لم يكن بيدي شئ اعمله سوى ان اكذب عليكي بعد ان انقطعت اخباره عنا .. انه لم يأتى يوما ليسأل عنكي مره
وبعد كل هذا الوقت .. جاء الان بسال عنا اتعلمين لم

اذا

مش عارف حاسس انك فنانة شااملة بجد كل مواضيعك فيها حس فني جميل بحيكي بجد ومنتظر كل جديدك

شكرا ميريهان تحياتي

وأنا اؤيدك يا استاذ رضا

ميريهان فعلا خيالها واسع

انتى حكاية يا ميريهان

استمرى على تألقك دة ومتعينا بموهبتك

» من واقع الحياة ..قصة حب واقعيه..
» هل السكوت فى الحب احيانا تعبيرا عن الحب؟؟؟؟؟
» فضل الحب في لله