علمى طفلك الصبر 2

إن الطفل يكون غير صبور بطبيعته وقدرته على التركيز لا تستمر طويلا ولذلك يمكنك أن تعلمى طفلك الصبر عن طريق تشتيت انتباهه عندما يطلب منك شيئا. هناك بعض الأهالى الذين يستخدمون التليفزيون لإبقاء الطفل هادئا وهو الأمر الذى قد ينجح ولكنه لن يعلم الطفل الصبر.

علمى طفلك الاعتزاز والثقة بالنفس وهو الأمر الذى سيمكنه من التماسك والتمتع بصبر حقيقى فى المواقف المختلفة. كونى واقعية فيما يخص طلبك من طفلك أن يكون صبورا، فعلى سبيل المثال إذا كنت أنت وطفلك فى مطعم لا تطلبى منه أن ينتظر الطعام لمدة ساعة بل يمكنك أن تطلبى منهم تقديم بعض المقبلات لحين وصول الطعام.

اعلمى أن الطفل وهو صغير لا يكون قد أدرك بعد مفهوم الوقت ولذلك لا تقولى له مثلا إن طعام العشاء سيكون جاهزا خلال خمس دقائق ولكن اشرحى له أنكما فى البداية ستذهبان للحديقة ثم يحين موعد طعام الغداء ثم موعد لعبه مع أصدقائه. وببلوغ الطفل سن دخول المدرسة فإنه يكون قد بدأ فى تعلم الوقت وهو الأمر الذى سيجعله أكثر صبرا.

قد تكون الطبيعة مصدرا ومثالا حيا يتعلم منه الطفل الصبر، فالأشجار والنباتات تحتاج وقتا للنمو ولا يمكن استعجال نموها. اسمحى لطفلك بأن يساعدك فى زرع بعض الأشجار أو النباتات لتدعيه بعد ذلك يعتنى بما زرعه بالماء وأشعة الشمس وهو بذلك سيرى أنهم سينمون فى الوقت المناسب.

علمى طفلك أن يتحكم فى انفعالاته ورغباته، فإذا كان طفلك مثلا يريد أن يشترى ملابس جديدة أو أى غرض آخر فعليك أن تتركيه لبعض الوقت ولا توافقى فورا حتى يتمكن الطفل من تقييم ما إذا كان يريد هذا الغرض فعلا أم لا.

اعطى طفلك مصروفا وشجعيه على إدخاره مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الأمر سيعلمه الصبر والانتظار لشراء شئ ذي قيمة عالية.

» علمى طفلك الصبر
» (نافذة على الحب) من منظور علمى
» كيفية التعامل مع الطفل قليل الصبر