هل ستعودين

هل ستـــــعوديـــــــــن
آه ياحبيبتى لو تدركي قدر عذاب قلبي
آه لو تنظر عيناك بداخله ولحزنه ترين
آه لو تعلمي كم هو مشتاق لرؤياك
آه لو يشعر قلبك بلوعته حينئذ ستدركين
أن بعدك ماهو إلا موت بطيء له
يقتل فيه الفرحة والبسمة وللأنين بجفائك تزيدين
فإن الشوق بداخله فيضان جارف
وأنتى حبيبتي تجفيني وبقلبك سد منيع تبنين
فيضان يحمل طمي العشق والغرام
ولكن سد البعد لديك يمنعه فكيف مليكتى بعذابي ترضين
لما لا تزيلي ذلك السد اللعين
فيتدفق لتربة قلبك بذور العشق لها تغرسين
لما ترضى بالجفاء بذور بداخل قلبك
فتبور أرضه ولكل شعور بكى تجردين
ألم أكن أنا ذلك العاشق الصادق
ألم يكن قلبي من هويتيه وفى قصور حنانه سكنتين
الم تكن عيوني تلك التي لاترى سواكي
هي من يرافقك ومن غدر الزمان تحتويك وتحمين
الم تكن جفوني غطاء يغمض عليك
ومن برد الأنين وقسوته تدفين
الم يكن حضني هو مأواك وملاذك
حينما كنت تشعري بالخوف والبرد إليه ترتمي وتلجئين
فيغمرك بحنان عشقه وهواه
ويمتص منك الخوف والبرد وبالشجون يدفين
الم تكن شفتاي تلك التي لم تحدث سواك
هي موطنا أمنا مطمئنا به تستقرين
فلما البعد إذا حبيبتي لما الفراق
لما تعودي لقلبي لحظات ثم بعدها سنين تهجرين
لما تعيديني للحياة مرة أخرى
ثم تتركيني وترحلي فبجفائك تقتلين
أهي لعبة حياة قلبي تلعبينها
فيستلذ فؤادك بجرحى وبحرماني تستمتعين
أم أن أنشودة نحيب فؤادي تطربك
فكلما يتوقف عن النحيب بلقائك تجفى وله تسمعين
أم أن أهات مهجتي وشجوني هي ألحان
تطرب قلبك فدائما تتركين قلبيا ولألحان آهاته تعزفين
أهذه هي العهود التي سطرناها سويا
بحبنا وعشقنا تلك العهود التي قطعتها لقلبي وعاهدتين
أهذه هي حياة الصفاء والسعادة
التي حدثت عنها فؤادي وبها وعدتين
أم أن كل ذلك كان مجرد وهم عشته
أم انك كنت تريدين جرح قلبي وبذلك توعدتين
وإن كان ذلك في الحب هو عهدك
فلما اختارتى قلبي لما غويتيه بحبك وأوقعتين
لما هذا القلب الذي لم ولن ينبض إلا بحبك
لما مصرة على حرقه بنار الفراق والقسوة والأنين
لما تعصريه بأيد الفرقة والهجر
لما مصرة على سلبه الحياة ومنه الأمان تأخذين
ألا يكفيك أنه لا يتنفس إلا هواء فراقك
وأنه دائما ظمآن وانتى تنظري إليه ولا تروين
ألا يكفى غرورك أنه شاخ من قبل ميلاده
وأن عيونه صارت تذرف دموع هي دماء وتبكين
ألا تظني حبيبتي أنه حان الوقت لكي يرتاح
وأن يعيش في هذه الدنيا القاسية مطمئناً أمين
ألا ترجعين وتتخلى عن تلك القسوة
التى أهدتها لكي الطبيعة وأنتى بها على قلبي تفيضتين
ألا تظني أنى أديت رسالتي في حياة الحزن
وقد حان الوقت يا أميرتي أن تبدلي تلك القسوة باللين
فتعودي تلك الفراشة التي عشقتها
فكم كنت جميلة وأنتى في بستان العشق تمرحي وتضحكين
وانتى تتنقلين فوق أزهارها
وبشدو صوتك العذب تضيئين الحياة وتنيرين
وكم كانت الأرض تطرح بذور الحنان
حينما كانت قدماك تخطو فوقها وتدوسين
وكم كان النور ينبثق من عيناك الجميلة
وكم كانت تغرد الطيور معك حينما تبتسمين
هذه هي حبيبتي التي هويتها
هذه هي من ملئت حياتي سعادة وفرحة وحنين
هذه هي من امتلكت قلبي وفؤادي ومهجتي
هذه هي من وعدت أن أحيا على حبها طوال السنين
سأظل أنتظرها حين تدرك الطريق مرة أخرى
سأظل منتظرا وان كان سيستغرق ماتبقى من السنين


سأنتظرك حبيبتي عاشقاً مشتاقً
فهل سيعود قلبك مرة أخرى لطريقه هل لحياتي ستعودين

كلمات الشاعر الحزين:عــــــــــــــــــــــــــــادل

اشكرك اختى العزيزة لو جودك بجوارى واعذرينى لكثرة اخطائى فما انا بشاعر كبير وماكان الشعر لي مهنة واحتراف انما هى خواطر ناتجة عن هواية واعدك بان احاول انى اتعلم وان اقراء لكى اتعلم وارجو منكم ان تتحملوا تلك الاخطاء لحين ان يتم تعليمى وان اكون من ترجون