قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 ألأمانةُ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لمياء
 
 
لمياء


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام الابداع

عدد المساهمات : 6242

نقاط : 15259

السٌّمعَة : 60

تاريخ التسجيل : 17/04/2011

مصرية

الابراج : الدلو

الأبراج الصينية : الحصان

العمل/الترفيه : طالبة *_*

الموقع : في قلب حبيبي

المزاج : عال العال ^_^

تعاليق : يـــــابخـــــتها اللـــى هـــاكـــــون ""انـــــــا"" مــــرات ابـنـــــها ^____*

نوع المتصفح : جوجل كروم


ألأمانةُ Empty
مُساهمةموضوع: ألأمانةُ   ألأمانةُ Icon_minitimeالجمعة مارس 23, 2012 3:04 pm


ألأمانةُ
الحمدُ للهِ وسلامٌ على عبادهِ الذينَ اصطفى ، وسلامٌ على النَّبيّ المُصطفى
أما بعد :-
أولاً :- قال تعالى { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب 72 ، هذه الآيةِ الكريمةِ ، يبينُ اللهُ فيها ، مكانة الإنسانِ ، ومنزلته ، ويظهر فيه السِّر ، الذي منْ اجلهِ ، رفعَ هذا المخلوقِ الضَّعيفِ إلى درجةِ الخلافةِ. وقدْ سمَّى القرآن ، هذا السَّرِ (( الأمانة )) ، فما هي الأمانة ؟؟ ، إنَّها تكليفُ الإنسانِ ، بمَّا يُخالف غريزتهِ البشرَّيةِ ، ذلكَ ، لانَّ النفسَ الإنسانية ، تريدُ أنْ تنطلق ، في إشباعِ غرائزها ، والتكاليف الشرَّعية تمنعها ، من الهبوطِ ، إلى المُستوى الحيواني ، فيحدثُ بينهما صراعٌ ، هذا الصراع ، هو الشّيء ، الذي يتميزُ بهِ الإنسان ، في عبادتهِ على سائرِ المخلوقاتِ ، إنَّ السَّموات ، بأفلاكها وأهلها وما فيها ، ْومن فيها ، يسبحُ بحمدِ اللهِ تعالى ، ولكنَّ ذلكَ ، لا يعدلُ عبادة الإنسانِ ، لماذا ؟؟ ، لانَّ عبادةَ السَّمواتِ وأهلها ، قدْ خلتْ منْ الصِّراعِ ، بينَ التكاليفِ وبينَ طبيعتها ، إنَّ الملائكةَ ، تتعبد في الليلِ والنَّهارِ ، لأنَّها ، لا تستطيع ترك العبادةِ ، فهي تفعل الخيرِ ، لأنَّها لا تعرف الشَّرِ ، لذلكَ لا ثواب لها !! لعدمِ الصِّراعِ ، بينَ التكاليفِ وطبيعتها ، التي خُلقتْ عليها ، وكذا كلّ شيءٍ ، في الوجودِ ، غير الإنسانِ ، لأنَّه ، الكائن الوحيدِ ، الذي يستطيع أنْ يفعلَ النقيضينِ باختيارهِ ، قال تعالى : في شأنِ عبادةِ السَّمواتِ والأرضِ :- { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }فصلت11 ، وعرض الأمانةِ ، على السَّمواتِ والأرضِ والجبالِ ، إمَّا مَجازٌ قرآني لإظهار عظمة التكاليفِ الشَّرعيةِ ، التي تحملها الإنسان ، ولم تستطع السَّموات والأرض ، أنْ تتحملها ، وإما عرضٌ على أهلِ السَّمواتِ والأرضِ ، وسواءٌ كانَ ، هذا المعنى أو ذاكَ ، فانَّ إِباءَ السَّمواتِ والأرض ، إباء اعتذارٍ لــــضـــعـــفـــهــــنَّ ، وليسَ منْ نوعِ ، إباءِ ، إبليس ، لعنهُ اللهُ تعالى ، عنْ سجودهِ لآدم عليهِ الصَّلاة و السَّلام ، لانَّ إِباءَ إبليس ، كِبَر وتعال : { قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }الأعراف12 ، وحملها الإنسان ، ذلكَ الكائن الضعيفِ ، تحمَّلَ ما لم تستطع السَّموات ، أن تتحمله ولا الأرض ولا الجبال ، ونتجَ عنْ هذا التحملِ ، أنْ انقسم َالناس ، إلى قسمين :- قسمٌ : حافظ َعلى الأمانةِ ، وألزمَ نفسهُ ، خلاف ما عليهِ طبيعتها ، فحافظ َعلى نسبهِ السَّماويّ ، وعلى خلافةِ اللهِ في ارضِ اللهِ ، وقسمٌ : انسلخَ عنْ التكاليفِ الشَّرعيةِ ، وأتبع نفسه ُهواها ، فانحدر إلى حيوانيةٍ سافلة ٍ ، { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }التين5 ، لأنّهُ هربَ منْ نورِ اليقينِ ، وغيَّرَ فطرة اللهِ التي أوجده عليها ، والتي عناها القرآن ، في قولهِ تعالى :{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }التين4 { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }التين5 ، فإذا أراد النهوض ، فباب التوبةِ مفتوحٌ : {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ }التين6 ، وعلى هذا فقول الله تعالى :- (( وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا )) ، يبينُ نتيجة ، تحمُّل الإنسانِ ، للأمانةِ ، وما ترتبَ على هذا التحمُّلِ ، من إهمالٍ وخيانةٍ (( انه كان ظلوما )) لنفسهِ ، عندما ، أتبعها هواها ((جهولا )) بعواقبِ الأمورِ ، وبعد أخي القاري الكريم :-- إنَّ دوائرَ التكاليفِ الشَّرعيةِ ، وحدها ، هي التي ترفع الإنسانِ ، إلى درجةِ الملائكةِ ، أو تهبط بهِ ، إلى أسفلِ سافلينَ0
ثانياً :- هناك تفاسير أخرى ، لتحمُّلِ ، الأمانةِ ، منها ، ما يقول : إنَّ التحمُّلَ ، معناهُ عدم الالتزامِ ، بما حُمِّلَ بهِ ، وعلى هذا ، فوصف الإنسانِ ، بأنهُ كانَ ظلوماً جهولاً ، لخيانتهِ الأمانةِ 0
ثالثاً :- كلُّ شيءٍ ، في الوجودِ ، يعبدُ اللهَ ، بدونِ صراع ، ذاتيٍ ، أو اختيار ، لذلكَ ، فلا ثوابَ لعبادتهم ، إلا الإنسان ، فانهُ ، يستطيع ، إنْ يفعل النقيضينِ ، باختيارهِ ، ومن هنا ، كانَ الثوابُ والعقابُ 0
وذلك حتى لا نخطئ فهم القرآن..
منْ محاضرات الأستاذ الشيخ محمود محمد غريب من علماءِ الأزهرِ الشَّريفِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qalapalhaya.ahlamountada.com/
 
ألأمانةُ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: إسلاميات :: إسلاميات :: تسابيح-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010