قالــــــوا لنــــا فقلنــا لهــــم ؟؟...؟؟؟؟؟؟؟

قالوا لنا أنتم أمة مشاغبة .. لا تعجبكم العجب ولا الصوم في رجب .. فكيف أنتم تريدونها ؟؟ !! .. فقلنا لهم نحن نريدها بقدوة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .. وبصدقية الصديق .. وبعدالة الفاروق .. وببسالة علي .. وبتقوى وورع عثمان .. ثم نحن أمة الوسطية فلا نريد الثقل في الأطراف .. والعدالة والمساواة سمة تميز الأمة وغرة تشريف للعقيدة .. وتلك أسنان المشط تورقنا إذا كانت بها خلل .. إذا طالت بقلة وقصرت بالأكثرية .. إذا توسمت بالبدانة في بعض أجزاءها ثم كانت هياكل عظمية في غالبيتها .. إذا سلمت قلة من أسنانها تميزاً ونخرت السوس أكثريتها بالفتك والدمار .. ثم نحن أمة كانت لنا المكانة يوم كنا نعتز بعقيدتنا دون فرط أو تهاون .. ودون إمالة الرقاب لغير رب العرش العظيم .. فلا نقبل بديلاً بالمهادنة أو العبث في حد من حدود الله .. أو التنازل عن حق هو حق من السماء لا يحق لأحد أن يساوم فيـه .. ودائماً نحن نترك من يتركنا عقيدةً بأن لنا ديننا ولهم دينهم .. ولكن لا يتركنا الآخرون بديننا بل دائماً يريدون النيل من العقيدة .. وتلك هي معركتنا مع الآخرين منذ فجر الإسلام .. نراهم في ديارنا يتواجدون بكثرة وبقوة السلاح .. ونحن قلة في ديارهم ومع ذلك فبفضل الله تعالى الغلبة دائماً وأبدا للدين .. يزداد انتشاراً بفضل الله وبفضل سماحته وعدالته وحلاوته .. مما يغضب الآخرين كثيراً وفي محاولات يائسة منهم يحرقون نسخاً من كتابنا العزيز .. ويحفظ الله كتابه .. قال تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر:9] . وهو مكنون في الصدور حيث لا يقدر أحد على إحراقه .. وهم يظنون بجهالة أن حرق نسخة من الكتاب المقدس قد يأخذ شيئاً من العقيدة .. ولكن يكيدون ويكيد الله وهو خير الكائدين .. وفي مقابل حرق نسخة من الكتاب المقدس تطبع الملايين من النسخ في نفس اللحظة .. فليموتوا بغيظهم .. والنار مثواهم يوم القيامة .
والسؤال بعد ذلك ليس في ماذا نريد نحن .. ولكن في ماذا يريد الآخرون منا .. لماذا لا يدعوننا وشأننا .. ولماذا دائماً وأبداً ساحتنا هي التي تورقهم .. ولماذا نحن دائماً في مقدمة الأجندات الدولية .. وهل ذلك لأننا أمة حية لا تقبل المذلة بأي حال من الأحوال .. وهي تأبى أن تكون مطية ترضخ تحت الأقدام النجسة .. وهي فعلا أمة تزعج إذا أزعجت في عقيدتها .. ولا تخشى لومة لائم .. وفي شأن العقيدة تهون لديها الأنفس والأرواح فلا تخشى الموت . والدنيا لديها ليست بتلك العزيزة عن العقيدة .. وتلك هي الشعلة التي تحرق الآخرين دائماَ وحتى قيام الساعة . وتحرق أعماقهم بالحقد والكراهية والبغضاء .
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )