قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 (ظهر الفساد فى البر والبحر)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو خالد شعبان
مرشح للاشراف
مرشح للاشراف
أبو خالد شعبان


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : العضو المميز

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
النص المرافق[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 507

نقاط : 1287

السٌّمعَة : 8

تاريخ التسجيل : 07/11/2011

مصري

الابراج : الجدي

الأبراج الصينية : النمر

العمل/الترفيه : معلم وتربوي

المزاج : حب الله ورسوله

تعاليق : مصري حر بسيط محب لكل البشر ومتسامح مع العدو والحبيب ، متدين معتدل ،مقبل على الحياة ،ليس لليأس طريق إلى قلبي ،فهو متعلق بربه لايخشى إلاه ،متعاون مع الآخرين، شعاري ،قول الله تعالى:" واتقوا الله ويعلمكم الله.."،وقول الحبيب -صلى الله عليه وسلم-:"تركت فيكم ما إن تمسكتم به ؛فلن تضلوا بعدي أبدا:كتاب الله وسنتي".

نوع المتصفح : الفايرفوكس


(ظهر الفساد فى البر والبحر) Empty
مُساهمةموضوع: (ظهر الفساد فى البر والبحر)   (ظهر الفساد فى البر والبحر) Icon_minitimeالأحد فبراير 19, 2012 9:11 pm


الفساد في البر والبحر: " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون "( الروم )-41

عندما نتدبر معاني هذه الآية العظيمة ، مثلها مثل معاني كل آية في هذا الكتاب العظيم ، لابد لنا من أن ندرك في بداية تدبرنا أن معظم هذه الآيات لها دلالة الحاضر والماضي والمستقبل ،و هي من قوانين وسنن خالق الكون ، الذي - من رحمته بنا - أرسل لنا هذه الآيات حتى نستطيع من خلالها كشف ودراسة الآفاق والأنفس والبحث عن أسباب ما يصيبنا من ابتلاءات أو أقدار ، نحن السب في حدوثها ،لنصل دائما وأبداً وفي كل زمان ومكان إلى تسخير هذه القوانين ودفع الأقدار بأقدار أخرى ، حتى يذهب الزبد والوهم ،ويبقى ما ينفع الناس.

ولكي نحيط بمفهوم ومعاني كلمات هذه الآية ، لابد لنا من العودة إلى التفسير والموروث ، لاستقرائه ومعرفة تأويل السلف لها .

وهنا أحب أن أذكر أن السلف قاموا مشكورين بفعل عظيم تناسب ومستواهم المعرفي ،واستخدموا آنذاك الأدوات المعرفية التي كانت بحوزتهم وكان تأوليلهم لعصرهم صحيح ،لكنه نسبي ، وعلينا أخذه من هذا المنطلق ،فإن طابق مواصفات عصرنا أخذنا به وإلا سيبقى هذا التأويل في حكم التاريخ ،وعلينا نحن استقراء الآية وإسقاطها على العصر الذي نعيشه ،لنخلق تأويلاً جديدا ، للأجيال المعاصرة ،وأساسا تاريخياً للأجيال المتعاقبة . وهذه هي عظمة القرآن (النص ثابت ،والتفسير متغير في حركة صعود نحو الحقيقة المطلقة).
كيف فهم السلف هذه الآية: جاء في تفسير ابن كثير : " قال ابن عباس وعكرمة والضحاك وغيرهم – المراد بالبر هنا الفيافي، وبالبحر الأمصار والقرى،وفي رواية ابن عباس وعكرمة: البحر الأمصار، والقرى وما كان منهما على جانب نهر وقال آخرون المراد بالبر هو البر المعروف ،وبالبحر البحر المعروف". وقال زين بن رفيع " ظهر الفساد يعني انقطاع المطر عن البر يعقبه القحط،، وعن البحر تعمى دوابه . وجاء في تفسيره أيضاً" ومعنى قوله ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس –أي بأن النقص في الزرع والثمار بسبب المعاصي.وقال أبو العالية: من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض، لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة". ..

ونتابع تفسير ابن كثير فيقول " وقال عطاء الخرساني المراد بالبر ما فيه من المدائن والقرى وبالبحر جزائره" وجاء في التفسير أيضاً " رواه بن ابي حاتم وقال حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد بن المقري عن سفيان عن حميد بن قيس الأعرج عن مجاهد (ظهر الفساد في البر والبحر – قال : فساد البر قتل ابن آدم وفساد البحر أخذ السفينة غصباً " ويصل ابن كثير إلى تأويل ( ليذيقهم بعض الذي عملوه) فيقول " روى مالك عن زيد بن أسلم أن المراد بالفساد ها هنا الشرك وفيه نظر وقوله تعالى ( ليذيقه بعض الذي عملوا) أي يبتليهم بنقص الأموال والأنفس والثمرات اختباراً منه ومجازاة صنيعهم(لعلهم يرجعون).

وبقراءة استقرائية لما سبق من تفاسير فإننا ، لانستطيع إيجاد ترابط منطقي مابين مدلول الآية وما نحن عليه اليوم من واقع. وعند إسقاط ما توصل إليه السلف على عصرنا الحاضر سنجد أنفسنا مضطرين إلى البحث عن تفسير جديد يتناسب والمشكلات المستجدة والتي ظهرت للعيان وأصبحت في حكم الواقع،وعلينا بحثها ووضع الحلول العملية لها . وفي أكثر الأحوال نستطيع إدراج تأويل أو تفسير السلف ضمن الموروث التاريخي ، الذي يجب الحفاظ عليه للاستدلال على صحة المعجزة القرآنية في ثبوت النص وحركة التأويل نحوالمطلق. مداخلة في تفسير السلف : إن موضوع تلوث البيئة ، بفعل الإنسان في عصرنا الحاضر ، يعتبر من أخطر المشاكل التي تواجه البشرية ، ولهذا أستطيع أن أؤكد أن عصرنا الراهن هو عصر الثورة البيئية ،حيث تقوم المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في كل أنحاءالعالم إلى التنبيه إلى خطر ثلوث البيئة ، مطالبة المسؤولين بوضع الحلول السريعة قبل حدوث الكوارث التي قد تدمر مكتسبات البشرية ،وقد تدمر الإنسان نفسه.

وموضوع تلوث البيئة هو موضوع عصري ، لم يشهده السلف ،لهذا فإن موضوع البيئة بالنسبة لهم وتلوثها كان بحكم الغيب .وكون الآية لها وجود موضوعي ،بغض النظر عن وجود المشكلة وعدمها ، كان لابد للسلف من استقراء الآية حتى توصلوا إلى ماتوصلوا إليه ،لهذا ربطوا ما بين الفساد والمعصية ، وكون البيئة كانت على درجة كبيرة من النظافة لهذا اتجهوا في تأويل الفعل البشري إلى أن الفساد المعنوي هو الشرك، وارتكاب المعاصي.

فهل نلومهم على ذلك؟ أبداً وجزاهم الله خيراً.

في الحقيقة الآية تخاطب كل الأجيال ،وفهم القارئ لها قبل ألف سنة ،لن يكون كفهم القارئ لها الاآن ، وأرى كما يرى الكثير من الخلف أن الآية تشير إلى ظاهرة تلوث البيئة (البر والبحر). لكن البعض قد يتسائل هل يعقل أن تشير الآية إلى ظاهرة التلوث البيئية ،وهي ظاهرة حديثة ، من نتاج التطور الحضاري والتقدم التكنولوجي؟

القرآن الكريم في الكثير من الآيات ،تحدث عن أمور غيبية ، ستحدث مستقبلاً، والقرآن الكريم بمجمله أرشد الإنسان إلى سلوك الطريق القويم ، فنهاه عن أمور لو مارسها الإنسان حاضرا أو مستقبلاً لكان فيها هلاكه ، فكيف لاينبه إلى خطورة تلوث البيئة كفساد سيعم البشرية وهو العليم الخبير.
سأل أحد المدافعين عن البيئة : كيف كنتم تتعاملون مع البيئة في بلادكم قبل 50 سنة مثلاً؟
كان الجواب عليه: كنا نحافظ عليها بالفطرة ،
سأل كيف هذا؟
قيل له كنا لانرمي شيئا ،إذا أكلنا، الفضلات تستهلكها الحيونات الأليفة ،فضلات الانسان كانت تعتبر سمادا طبيعيا. فضلات الحيوانات كنا نصنعها بشكل أقراص ،نجففها على الشمس ونستخدمها كوقود في الشتاء. حتى بزر الزيتون كنا لانرميه ،بل نصنع منه قلائد ، الورق وغيره من المواد المشتعلة، كنا نستخدمها كطاقة حرارية في المدافئ أو الأفران....
الحقيقة كنا نعيش على الفطرة والصناعة كانت خفيفة وبدائية . لهذا كان موضوع تلوث البيئة وإن وجد بشكله البسيط ،لكنه لم يكن مطروقاً آنذاك، لعدم تشكيله خطراً عينيناً .

نعود إلى تدبر كلمات الآية القرآنيةSad ظهر الفساد ). هذا المعنى له امتداد تاريخي. وهذه هي كلمات الخالق ،التي تعبر بدقة فائقة عن مضمونها. ظهر الفساد،أي انتشر وعّم ،وهذا يقودنا إلى أن الفساد قبل ظهوره كان قد بدأ بالحدوث ، دون أن ينتبه إليه الإنسان العادي ولا الإنسان المهتم بموضوع البيئة ...
إلى أن تطور الأمر إلى النقطة الحرجة ،التي صار تأثيرها سلبي على حياته... عندئذ ظهر للعلن ...وبدأ الناس يتحدثون عنه ككارثة طبيعية لو استمر هذا الفساد فإنه سيدمر العالم. وطبعا السبب في ظهور الفساد كما نعلم هو الاستخدام المتزايد للمواد الكيمائية وغيرها في الزراعة والصناعة ووسائط النقل ومحطات الطاقة الذرية .
ونستطيع القول إن ظهور الفساد نتيجة التطور الحاصل ، في الصناعة والزراعة باستخدام الكثير من المواد المضرة بغية زيادة الإنتاج ... والذي لا يتماشى بخط موازي مع موضوع الحفاظ على البيئة ، الهم الوحيد للمفسدين الربح ثم الربح ولو على حساب ثلوث البر والبحر.فظهور الفساد يعني أولا وأخيراً ،إنه نتيجة وليس سبب ،نتيجة لنشاط الإنسان وسلوكه الجشع الذي سببت الاختلال في التوازن الطبيعي.
وهنا يجب أن نلحظ أن الخالق قدم كلمة البر على البحر لأن الفساد حصل في البداية على البر ومن ثم انتقل إلى البحر ... (بما كسبت( عملت) أيدي الناس). الله عز وجل لايمكن له - وحاشا الله - أن يكون سببا في حصول هذا الفساد.... إنه الإنسان ... بما عملت يداه ... ...ومن ثم سببه العلم الذي لايترافق مع الإيمان ... هو الفكر الذي تحدى الطبيعة ، وجعلهاعدوة للإنسان... أما كلمة الكسب (بما كسبت) تعني الجمع والربح مع التحدي لنواميس الطبيعة وسنن الخالق .بغض النظر عن المضاعفات البيئية لهذا الكسب . فتلوثت الأرض والمياه الجوفية ،ومياه البحار ....حتى وصل التأثير على الجو (الأوزون).

وبعد ذلك ننتقل إلى قوله عز وجل: ( ليذيقهم بعض الذي عملوا). الله خلق الكون من خلال النواميس والسنن التي تضبط حركته. وضع المقادير والأوزان بدقة متناهية ،
" وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين لو أردنا أن نتخذ هزواً لاتخذناه من لدنا إنا كنا فاعلين) الأنبياء16-17

يخبرنا الخالق - من سياق هذه الآية - أنه لم يخلق الكون من أجل الهزو... وهوقادر على ذلك ... خلقه بدقة وتوازن عجيبين. وجاء دور الإنسان، وكأن الخالق أراد أن يقول :إن هذا الإنسان الغير مسؤول ،بدأ يحدث الخلل في هذا التوازن ،وكأنه يهزو ... لكن مشيئة الخالق وإرادته هي في استمرار الحياة ،و تتابع الخلق إلى الوقت المعلوم.... وحتى لايتطاول الإنسان بهزله وتخريبه للبيئة أكثر من المسموح له ..

قال الله تعالى (ليذيقهم) هذه الكلمة هي بحد ذاتها قانون الهي رادع لهذا الإنسان ، كي ينتبه إلى ما عملته يداه.... وها نحن نرى آثار تلوث البر والبحر، وما له من انعكاسات على حياة البشر مرضية ،وكارثية ... وفي كل مرحلة تصل الأمور إلى النقطة الحرجة ،يدفع الإنسان ثمن إهماله لموضوع البيئة، يذوق ألم نتائج عمله واستهتاره وهزوه ،فيعود إلى التفكير الجدي في الحفاظ عليها وإصلاح ما أفسد.

(لعلهم يرجعون). أي بمعنى يتركون ما عملته أيديهم ويصلحون ما أفسدوا ،وأشركوا ،لأن تحدي الإنسان لنواميس وسنن الكون هو نوع من الإشراك والعياذ بالله. ولعلهم يرجعون ...وكأن الأمر متروك للإنسان ، وأمامه الخيارات مفتوحة ...إما المتابعة في زيادة الفساد ... وهذا سيقود إلى الهلاك الحتمي .... أو التوقف والإصلاح .... وهذا فيه استمرارية الحياة...
والإنسان بالفطرة ...همه الأول هو الحفاظ على البقاء.

لهذا فإن الخالق أعلم بما خلق ،فقوله لعلهم يرجعون ..هو تأكيد أن الإنسان سيختار الحل الذي يرجع به إلى التصالح مع الطبيعة والحفاظ على التوازن البيئي. ونستطيع إدراج الفساد الأخلاقي إلى جانب البيئي أيضا، الذي عمّ على سطح الأرض نتيجة التعدي على حدود الله عز وجل من قبل الإنسان...وكان من نتائجه مرض الايدز الذي يهدد البشرية في حال عدم معالجته أخلاقيا، سيتسبب في كوارث إنسانية كبيرة .وها نحن أمام سيناروهات متعددة لعلاج هذا الانحلال الأخلاقي.... باستخدام الواقي.... واستخدام إبر معقمة للمخدرات.... وغيرها من العلاجات الوقائية الوقتية ...لكن في النهاية سيجد الإنسان نفسه أمام خيار واحد من أجل خلاصه من خطر هذا الكابوس وغيره...ألا وهو العودة إلى شرع الله والتحرك ضمن حدوده المسموح بها.والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(ظهر الفساد فى البر والبحر)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  معنى الفساد السياسي
» مذكرة رسمية من جهة رقابية لـ«رئيس الجمهورية»: الحكومة تفتح الباب أمام الفساد فى قانون الوظيفة العامة الجديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: إسلاميات :: فكر ديني-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010