طريقة التصويت في انتخابات مجلس الشعب 2011

Nesma Fathy كتب:

{ تحريم الانتخابات وما يترتب عليها من مفاسد}





الحمد لله والصلاة
والسلام على عبد الله ورسوله محمد أما
بعد....


قال الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام
دينا)المائدة الآية 30


وقال تعالى (ما فرطنا فى
الكتاب من شئ)الأنعام الاية38


قال الله عزوجل (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )الحشر 7


وقال عزوجل{فليحذر الذين
يخالفون عن أمره أن تصبيهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}[النو63]





وقال النبي صلى الله
عليه وسلم(تركتكم على مثل البيضاء ليله كنهارها لا
يزيغ عنها إلا هالك)


وقال صلى الله عليه وسلم
(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى :قالوا:ومن يأبى يا
رسول الله:قال:من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)


قال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة فى غير الإسلام أذلنا
الله ).


وقال: أبو بكر الصديق رضي الله عنه :لما قيل له يوزع مال النبي على ورثته :قال:أنى اخشي إن غيرت
شيئا مما جاء به النبي أن أزيغ .


وقال: الإمام الاوزعى رحمه
الله :عليك بآثار السلف وان كرهك الناس وإياك وآراء الرجال وان زخرفوها لك بالقول
.


فإن من جملة نصوص الكتاب والسنة وأثار الصحابة
والتابعين سلف الأمة رضوان الله عليهم أجمعين الحض
على التمسك بالكتاب والسنة والنهى عن مخالفتهما ومخالفة طريق سلف الأمة وأن
الانتخابات مخالفة للكتاب والسنة ولطريقة سلف الأمة في تولية الحكام على بلاد
المسلمين, وفى تولية مستشاري الحاكم ونائبيه


وليس مخالفة للكتاب فحسب بل لها مفاسد عظيمة
وهذه جملة من المفاسد سنذكر بعضها لك.


ولعلا في ذكرى هذه المفاسد يكون رجوعك من هذا
الطريق إلى الطريقة الصحيحة في تولية حكام المسلمين والبعد عن الديمقراطية
والسياسة الغربية وجسارتها علي الشريعة الإسلامية . معنى
الديمقراطية: الشعب يحكم نفسه بنفسه،أي:لا حاكمية لله فا لأية {إن الحكم إلا لله } [الأنعام:75]،وقال الله{أفحكم الجهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقومٍ يوقنون}
[المائدة: 50] قال الله {أم لهم شركؤا شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله
} [الشورى :21 ] فكل هذا عند الديمقراطيين والسياسيين باطــل(أي حكم الله)


فمعناها : إلغاء كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله علية وسلم .
والانتخابات من مبادئ الديمقراطية وهى تعتمد على إلغاء الشورى الإسلامية. *ما
السياسة تعريفاً: هي الكذب
*كما سئل بعض الوزراء البريطانيين عن السياسة ما تعريفها؟؟ قال: أصح تعار
يفها أن السياسة هي الكذب.


فليعرف الناس حقيقة الأمور الوهمية التي يروج
لها في هذه الأيام من مخالفة واضحة لدين الله عزوجل ولن يمكن لدين الله بمعصيته ألا يعلم القوم بأن
المعاصي من أسباب وقوع العقاب ألا يعلم القوم بأن المعاصي والذنوب من أسباب إبادة
الشعوب, قال تعالى:{فَلْيَحْذَرِ
ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ * {فالله عز وجل
حذر المخالفين من شيئين الأول (وقوع الفتنه)


والثاني (العذاب
الأليم) قال بن
كثيرفى تفسيره :أي فليحذر وليخشى من خالف شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا
وباطنا أن تصيبه


الفتنة (أي في قلوبهم )من كفر أو نفاق أو
بدعة أو يصيبهم( عذابا اليم) أي في الدنيا بقتل , أو حد , أو حبس,أو غير ذلك.]


وفى حديث بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال :{ يا معشر المهاجرين خمس إذا
ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم
قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في
أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين
وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر
من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا
سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم
أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم }رواه ابن
ماجه (4019)، الحاكم في المستدرك (4/583)، والطبراني في الأوسط (5/61-62) عن عبد الله بن عمر. فا الآية والحديث دليل
على أن المخالفات هي سبب وقوع البلاء بين الناس والله
المستعان ولما كان الهدف في هذه الكلمات الإيجاز والإيسار فقد اكتفينا بذلك على هذه الكلمة ونسأل الله
أن ينفع بها والله الموفق.


{مفاسد الانتخابات}


أولا:- هذه الانتخابات ليست من الدين, وأي شيء أحدث في
الدين ليس منه فهو مردود؛فالنبي صل الله عليه وسلم يقولSadمن
أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو راد)وقال(من
عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو راد) .


ثانيا:-إن الانتخابات من
طرق الكافرين في تعيين رؤسائهم وحكامهم ,والله سبحانه يقول(ولا تكونوا من المشركين(31)من الذين فرقوا دينهم كانوا شيعا)الروم 31-32.


ثالثا:-الانتخابات فيها التشبه
بالكفار ورسول الله يقول :[من تشبه بقوم فهو منهم].


رابعا:-الانتخابات قائمة
على الأكثرية والله عز وجل يقول {ومآ أكثر الناس ولو
حرصت بمؤمنين }يوسف [103]ويقول :{وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون }[يوسف106],إلى
غير ذلك من الأدلة ,والأكثرية بلا شك ولا ريب في أي زمن وحين يكونون في الغالب على
غير الطريقة المرضية فكم كان عدد المسلمين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ,وكم
كان عدد الكفار الذين يحيطون بهم والذين هم في البلدان والأوطان ؟؟


وهكذا كم يكون أهل
السنة,وكم يكون أهل البدعة؟ وهكذا كم يكون الطائعون؟وهكذا كم يكون العصاة؟


ولاشك أن كل واحد
يختار من يماثله وما يقارنه وما يوافقه.


خامسا:-أن الانتخابات
قائمة على المساواة,والله جلا وعلا يقول:{وليس الذكر كالأنثى }[آل عمران:36]


فهي قائمة على
مساواة المرأة بالرجل,فصوت المرأة والرجل واحد وقائمة على مساواة العالم بالجاهل,والله جلا وعلا يقول :{قل
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب }[الزمر:9]أين
أصحاب العقول السليمة والفطر المستقيمة الذين يتذكرون ويعون مراد الله ومراد رسوله
صلى الله عليه وسلم ؟.


الانتخابات فيها
مساواة المسلمين بالمجرمين,والله جلا وعلا يقول {أفنجعل
المسلمين كالمجرمين(35)مالكم كيف تحكمون}[القلم:35-36].


الانتخابات فيها
مساواة المؤمن بالكافر,والله عزوجل قد أخبر أنه لا تساوي بين المؤمنين والكافرين:{وما يستوي الأعمى والبصير(19)ولا الظلمات ولا النور(20)ولا
الظل ولا الحرور(21)ومايستوى الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء ومآ أنت
بمسمع من فى القبور}[فاطر:19-22].


سادساً:-الانتخابات تصرف
فيها الأموال الكثيرة,والنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن إضاعة المال.


سابعاًًََ:-الانتخابات فيها
التزوير ,والنبي صلى الله عليه وسلم يقول((ألا وقول
الزور)),((ألا وشهادة الزور)),والله عزوجل يقول {والذين
يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما}[لفرقان :72] فالذي يشهد
الانتخابات أو يشارك فيها فهو شاهد للزور ومؤيد للزور وناصر للزور وراض بالزور
والعياذ بالله.


ثامناً:-الانتخابات هي
تضييع الأوقات ,والنبي عليه الصلاة والسلام قال(لا
تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع:...وفيه:وعن عمره فيما أبلاه).


تاسعاً:-الانتخابات تؤهل
للحكم بغير ما أنزل الله ,وقد حذر الله جلا وعلا من الحكم بغير ما أنزل الله قال سبحانه: {ومن لم
يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}وقال{ومن لم يحكم بمآأنزل الله فأولئك هم
الظالمون}وقال{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون}[المائدة :44-47],
على تفصيل عند أهل العلم وأنه كفر دون كفر إن لم يكن مستحلاً,ولكن مع ذلك هي مؤهلة
إلى الحكم بغير ما أنزل الله ,وإلى الحكم
بالقوانين الوضعية وإلى سن القوانين المخالفة لشرع ربنا
وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام.


العاشر:-الانتخابات قائمة
على الخروج على الحكام ,فإنهم يذهبون إلى تغيير حاكم بآخر,والنبي صلى الله عليه وسلم يقولSadمن
أتاكم وأمركم جميعا على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا
من كان).


الحادي
عشر :-
الانتخابات قائمة على مبدإ حكم الشعب نفسه بنفسه, وهذه ليست بطريقة الإسلام ,فالله عزوجل يقول: (إن
الحكم إلا لله)[الأنعام :57],وقال {أليس الله
بأحكم الحاكمين}[التين:8] ,وهى قائمة على أن الشعب يحكم نفسه بنفسه,وهذا هو
المبدأ الديمقراطي الذي تلقاه الغرب من اليونانيين الفلاسفة,الذين ربما كانوا
يقتلون الناس حتى يبقى فى المدينة خمسة آلاف يحكمون أنفسهم.


الثاني
عشر:-الانتخابات
يقع فيها إزهاق الأنفس ,وتقع فيها الوعود الكاذبة,ويقع فيها الزور والبهتان والكذب
وغير ذلك.


هذه المفاسد التي
تتضمنها هذه الطريقة التي ليست من طرق الإسلام


وفى النهاية أقول {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين}[آل عمران:
138].


وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.