عاشق الصوره ...ذو النون محمد..... نينوى

عاشق الصوره ........

ما ان وقع نظري على تلك الصوره الا وجذبني فيها الشي الكثير ربما بما تحمل من طبيعه فريده ونظيفه لم ينل منها التشويه الانساني بعد ربما ايضا بما تحمل من اثار احاول استقراءها ربما على شكل مراحل مختلفه فكلما عمقت النظر بها وجدت فيها شيئا جديدا استشعره للمرة الاولى ما وجدته هو اعمق مما وجده الباحثون في الموناليزا التي ربما تميزت بألغموض فقط اما لوحتى فتميزت بأكثر من ذلك فقد زادت على غموضها اصرارها على الحياة والتمسك بها رغم زخات المعاناة المتعاقبه والتي ربما تركت بعض الاثر فيه ولكن قوة الاصرار غطت على هذه الخاصيه ولونتها بجماليه فريده وساحره لم ابصر مثلها على الاطلاق ولم يقع نظري طول ابصاره على منظر او لوحة كهذه .استقراءت بها الثبات والتمسك بالحياة من خلال نبذ الاثر السلبي والنظر بعمق وأمل الى المستقبل حتى بما يحمل من كوابيس مقلقه .أخذت الصوره الى عالمي الخاص عالم الوحده والتأمل والبحث وألاستقراء وأيضا المحاكاة النادره ربما لا يصدقني البعض ان قلت اني كنت اسمع نداءاتها ونبض الكلمات ورقة الحرف ولحن الكلمه لا ابالغ ان قلت هذا فهذا ما حدث لي وانا تأمل بها في احدى الامرار .قصت لي الحكايه بلغة الملائكه وحس العاشق وليس بلغة الانسان المخادعه او التي طبيعتها الخداع احيانا .نعم نجحت في استنطاق اللوحه وأحدثت ما يسمى بألمعجزه البشريه .. أو حتى عالم خاص عالم نظيف لا اتربه ولا غبار فيه ربما فقط ياسمين فما اكثر الياسمين على جنباتها وطرقات اقدامها اينما حلت وذهبت بها الرغبه فتعلق الياسمين بها دلاله على جماليتها الفريده ودلاله على العشق المتبادل او ربما التفاهم ..لشدة تعلقي بتلك اللوحه وضعت لها اطارا بسيطا رسمته وعملته بيدي وعلقتها في احدى زوايا غرفتي البسيطه فما ان يحل الليل أغوص بالنظر بها وأحاول أستقراءها من جديد ربما بأحساس العاشق الذي أنقرض مثيله وربما بأحساس قارى الكف الذي تجذبه الخطوط وتعقيدات التفرع وربما بأحساس المنتظر الذي مضى على انتظاره الف عام وما زال ينتظر .شعور جذبني بقوه وربما أكثر بي الالم احيانا .. ألم ربما انزل بعض الدمع الذي يصعب مسحه فليست كل دمعه يمكن مسحها أو أزالة أثرها ..

ربما يتجزأ الانسان ويتحول في وجوده الى كائنان وربما كل كائن يحمل عكس ما يحمل الاخر وربما ايضا تكون الصورتان واحده تنهض من منبع واحد تغرد في سرب الحقيقه دون مخالفه وهي صوره يراها الاكثريه ممن لا يفرق بين الاصل من مظهر وهي الصوره وبين الروح والجسد التي هي عالم الانسان وما يحمل من تراكمات مختلفه بل ما يحمل من هواجس مقلقه او حتى احيانا طبيعه منبوذه .ربما البعض من يشعر بهذا الاحساس فألرؤيا هنا محدوده بل هي للبعض وليس لكل الناس فهناك من يفصل ويقسم ويرى ما لا يراه الاخرون بل ويستقرأ حتى السكون او ما يراه الاخرون على انه سكون جامد لا يتكلم .الصوره او الظل عالم والروح والجسد عالم اخر وشتان بينهما بين عالم نستقراءه كيفما نشاء وعالم يفرض علينا احيانا الملل والحكايات المزعجه التي تقلق حياتنا وتقلل من جماليتها ..ربما بعض الكلام لا يحس البعض اطلاقه وربما توقيته في الحديث وما اكثر ما قيل من سوداويه في الكلام بينما نحن نغرق في لحظات من التأمل وألانصهار المنطقي ..بعض التراسيم لا يمكن ان نسكت امامها فهي من تستنطق السنتنا وتخرج عبق الكلام وحلاوته احيانا كثيره .