حــــــــــــتمآ هو الموت

حتمآ الموت
ـــــــــــــــــ
بـِ ربكم أخبروني :
ما الفرق بين الموت و الموت؟!!
فـَ حينما تتعدد أشكال الموت
ما الفرق
ما الفرق
ما الفرق

السطور هناحُبلى بـِ الآهات
متخثرة بـِ الجراح
التواريخ فيها داكنة .. تغمرها الكآبة
والصور بـِ أعماقها غارقة في المطر
ليالي الحزن هنا طويلة .. حافلة بـِ الرماد .. مدججة بـِ الصقيع
فلـآآآآآآآ أنصحكم بـِ المكوث .
.

أريد أن أبكي بـِ طريقة
خارجة عن المألوف
سئمت من بكائي القابع في رحم الصمت
بِـ حاجة لـِ بكاء يخترق الظلال البعيدة .

ضجر بـِ مذاق الحنظل
يتغوغل في أعماق الروح
ويتحجرش الكلام في حنايا الحلق
ولا يعقب الشهيق سوى زفرات الـْ آآآه
من ساقني يا دنيا إلى قارعة البكاء؟؟؟

وتزدحم الغيوم على مقلي
تغرق أهدابي بـِ المطر
فـَ أين المفر من مساحات البكاء
اجتثت الدنيا أحلامي
اقتلعتها من جذورها
اطلقتها في مهب الريح
لـِ ترمي بها في أعماق البراكين الهائجة

احترقت أحلامي
ومضيتُ وحدي وحملتُ أحزاني معي
مات الفرح بين أيام عمري
وما تبقى من أيام في طريقه إلى الهلاك

أيااا أرض
ابتسمي لي فاتحةً ثغركِ
وحين تضميني في أعماقكِ .. ضميني بِـ رحمة ، بـِ رفق ، بـِ حنان
فـَ أنا روحٌ هاربة من أوجاع الزمان
تاركة خلفي مروجٌ ممتدة من ربيع
وشواطئ ذكرياتي البعيدة .

يا آآآه لكم عانيت
لـِ درجة أني خشيت على نفسي
خشيت أن تكون روحي قد تيبست وماتت فلا يستثيرها شيئ
خشيت أن تكون الأحاسيس والمشاعر بـِ داخلي دُفنت فلا يؤلمني أي جرح
ها أنا ذا اليوم أنزف بـِ جرح فريد

ها أنا ذا اليوم هنا وحدي بين ترانيم الموت أسيرة
وتلك الأطياف المستنيرة قد تباكت واستجارت ثم جارت ثم غابت خلف أسوارٍ مريرة
فَـ حينما يطل القمر .. يفتح الزمان كتابه على صفحات من آهات وذكريات
حينها يمضي السفر دون وعدٍ بـِ الرجوع
والعين تملؤها الدموع
والقلب يغشاه الخضوع
وبـِ الحزن تعتصر الضلوع
والعقل يبحث عن مفر
والروح تبحث عن مقر
يا طائر الأحزان .. غنِّي لي أغنية شجية كي أطير معك وأسافر بـِ أجنحة العذاب
علَّني أجد النجاة أو طريقاً في الحياة .

كتمتُ الأسى والوجدُ مشتعلٌ
والقلبُ في همٍّ والروحُ في سقمِ
والنفسُ تسعى بعد أن عثرت في خطوها
والعينُ لـآآآ تنمِ .

ثمة ذكرى حارقة
تتغوغلُ في حنايا الحلم
تأبى العبور إلى شواطئ الذاكرة البعيدة
ذكرى مشتعلة بـِ الجمر
تحرق ظلال القلب
غير آبهة لـِ دموع الروح
المنسابة فوق خدود آلـ ورد
ذكرى غير مرئية
تتسلل إلى جنبات الروح
كثيفةٌ شراراتها
تحرق بلا رحمة

ما كان بِيدي أن أُزيح ستارة الأيام
ستارة مطرزة بـِ كل أنواع المرارة
ما كان بيدي أن أُخفف شطحات الحزن المتنامية فوق منعطفات قلبي
وأقسمت عليَّ الدنيا
أن تذيقني من كل صنوف العذاب
فـَ هناك برعم شوكي يتنامى في عمق الذاكرة

أيا قلباً مضرجاً بـِ عمق الأنين
أيا روحاً محاصرة بـِ قضبان لا تخطر على بال
متى سـَ تُنشدا أنغامكما المدونة بـِ الجراح ؟
أنغامٌ منبثقة من ثقل الصباحات
مندلقة من برودة الليالي
هائجة من انشطارات الروح
حين ينهمر ينبوع الشوق والحنين
أنشداها معي ..

اسطرُ جنائزاً من حروفي
في الأنين غارقة
لـِ تتعالى زغاريدهم
وتصل أصداؤها إلى روحي
بِـ وحشية قاتلة .

أترنح على ألحان الموت
أشتت شيئاً من ضجري
من وجعي
من رحى ألمٍ تتطحنني
قلبي مكتظٌ بـِ الأحزان
والروح تزداد اشتعالاً
أنيناً و بكاءً

تتوالى الآهات من عمق الروح
فـَ آهٍ وألف آه
من انشطارات الروح
آهٍ وألف آه
من مدائن الألم
آهٍ وألف آه
من هيمنة البكاء
آهٍ وألف آه
من مطويات الوجع
آهٍ وألف آه
من تعاريج الأنين فوق تلال الذاكرة .

حين نسج الوهم ربيعاً بِـ ألوان المطرتبخرت وتلاشت مع شروق الشمس
؛
،’
؛
،’
و تُوقد الدنيا مواقدها
لـِ تحرق أحلامي فـَ تتلاشى بين دخان الإشتعال
لـِ تحتضنني الأوجاع بـِ نكهةٍ مختلفة
فـَ أشهقُ شهقة الإرتقاء نحو شواطئ البحر وبين سحابات السماء
نحو ألوان الغسق وبين براءة الطفولة
ووو أعزف على أوتار الألم

يغمر السواد حدود الشفق ويخفت نور الصباح
يتكور الحزن بين خرير المياه وتنوح الحمامات فوق المدائن
تمايلت أغصان الرياحين والأشجار تساقطت أوراقها
أبجديات الكون تسطر الألم وتترقرق الغيوم على صدى إيقاعها

» هل نخاف من الموت ام بعد الموت ؟؟!!
» لمسات الموت
» فضل القران بعد الموت‎