علاج الطفل الذى تعرض للتحرش الجنسى

علاج الطفل الذى تعرض للتحرش الجنسى

مما لاشك فيه ان فعل التحرش بطفل صغير يترك أكبر الأثار النفسية على الطفل وكما هو معروف فإن الضمير نفسه والانا العليا التي تحدث عنها فرويد تتشكل عند الإنسان منذ الصغر ولذلك فإن ما يتعرض له الطفل فى طفولته الإولى اذا لم يعالج بحكمة سوف يخلخل فيه بعض جوانب شخصيته .
وفعل مثل التحرش الجنسى بالطفل قد يؤثر فيه بطرقٍ شتى ومختلفة بداية من الإستفاقة الجنسية المبكرة و القلق واضرابات النوم وصولاً الى العنف أو الإكتئاب وفى الحالات القصوى ومع اهمال العلاج قد يصبح الطفل المتحرش به هو شخصياً منحرف جنسياً ومتحرشاً بالأخرين ؛ وقد يتعدى الأمر الى اصابته بما يسمى " البيدو فيليا"وهى حب ممارسة الجنس مع الأطفال , أو هي الإنحراف الجنسي المعروف بالانجذاب الجنسي من قبل إنسان بالغ تجاه الأطفال .
أما عن علاج الأطفال الذين تعرضوا لهذا الإنتهاك فهى فى البداية تعتمد على طريقة تفهم الأبوين لما تعرض له الطفل وطريقتهم فى التعامل مع الموضوع بطريقة علمية واعية فالطفل فى هذه الفترة يكون فى حاجة الى الإحتماء بوالديه نفسياً وعلى الوالدين اشعاره بهذا الأمان الذى هو فى حاجة اليه .

هذا عامةً ؛ فيما عدا ذلك فلكل حالة نفسية تشخيص وطريقة فى العلاج ترتبط بسن المعتدى عليه وعلاقته بالمعتدى ودعم الإسره له ودرجة التأثر النفسى أو المرض النفسى الذى صاحبه .

فالأمراض النفسية المصاحبة لحالات التحرش الجنسى يتم التعامل معها كأي مرض نفسي ناتج عن سبب معين ويكون العلاج نفسيا ً لدى الطبيب المختص وهو الذى سوف يحدد طرق العلاج وعدد الجلسات وما اذا احتاج الأمر لعقاقير طبية أم لا ..
أما إذا كانت الأعراض متمثلة فى اضرابات نفسية كالإنسحاب والإنطواء و الاهتمام الغير اعتيادي بالمسائل الجنسية. او قضمِ الأظافر وفقد الشهيه ؛ و العنف مع إظهار حركات عاطفية مفاجئة أو عنيفة فى التعامل أو التبول لا إرادياً ؛ ليلاً مع اضطرابات فى النوم ؛ والفزع والكوابيس ؛ والتلفظ بألفاظ ومسميات لا تقال فى المنزل ؛ أو القيام بعمل وضع جنسى معين ؛ كل هذا يحتاج إلى دعم نفسي من خلال بث الطمأنينة في نفس الطفل وإعطاء ملاحظات للأهل لكيفية التعامل معه من خلال التأكيد للطفل أن الذي حدث معه لن يتكرر وان الشخص الذي فعل به ذلك سيلقى عقابه ولن يراه مرةً اخرىً فإحساس الطفل بالأمان سوف يساعد على خروجه من الأزمة بسرعة .