دماء على النيل ..

دماء على النيل

من جديد عادت .. دماء المصريين تصبغ نيلهم بلونها البغيض ..
مساء يوم الأحد 9 / 10 / 2011م .. انفجرت أمام ماسبيرو دماء مصرية ..
مسيحية كانت .. أم مسلمة .. عسكرية هي .. أم مدنية ..

ولم يقدم أحد علاجاً بعد ..
مثل كل أزماتنا .. نشجب ونستنكر .. ولا حل ..

البعض يرى أن الحل في الوفاق الوطني ..
وآخرون يرون المواطنة هي المخرج ..
وقسم ثالث ينادي بقانون موحد لدور العبادة
وغير هؤلاء يرى تفعيل قانون الطوارئ

وأكاد أجزم أن كل ما تم عرضه من اقتراحات
هو علاج عرض .. لا دواء سقم
نترك المرض لنتفرغ للعرض ..
فيبقى المرض يستشري فينا ويأكل دولتنا
حتى نهايتها ..

والدليل على أن القوانين لا تحمي مجتمعاً
أن النظام السابق فرض بكل جبروته قانون الطواري طيلة ثلاثين عاماً
وسن من القوانين الاستثنائية ما ظن أنها كفيلة بحمايته
وسخر لسطوته جهاز أمن الدولة .. ومحاكم أمن الدولة

ورغم كل هذا سقط هذا النظام ..
والسبب في سقوطه طغيانه ..

أما الحادث الآن فلا علاج له بقانون
الترياق يمكن في دواخلنا نحن المصريين

نحن نحتاج إلى ميثاق شرف ..
نعم .. ميثاق شرف .. تلتف حوله جموع المصريين
على مختلف طوائفهم ومشاربهم ..

ميثاق شرف للأمة .. مضمونه ..
لا تظاهر .. لا اعتصامات .. لا تعدي ..
إلى العمل .. إلى البناء .. إلى الأمن والاستقرار

ميثاق شرف يلتزم به المصريون جميعاً
دون الحاجة إلى قانون .. فلا معنى لقانون يفتقد
اليد القوية التي تصونه وتحميه وتطبقه
ليكون الرادع ..
نحن الآن نرى أن هيبة الدولة ومؤسساتها قد سقطت
فمن الذي يطبق القانون ؟؟ !!

لو جلسنا نسن ونشرع عشرات القوانين .. ولا وجود لمؤسسة
حازمة لها القدرة على تطبيق هذا القانون .. أفرغ القانون من محتواه
التشريعي .. وفقد الغاية منه ..

نعود فنقول ..
في أوقات الأزمات .. تبرز الزعامات ..
بمعنى .. أن الأمة تلتف حول زعيم فرد ..
يقودها للخروج من أزمتها ..
ولما كنا الآن .. لا نجد هذا الزعيم .. ولم يخرج من رحم الثورة
من يقود هذه الأمة ..
فلا بديل عن العمل الجماعي ..
عمل يجمع الملايين .. ولا قدرة لقانون مهما كان مشرعه
على حشد الشعب ودفعه نحو غاية ما ..

بل القدرة تكون في ميثاق شرف .. يلتزم به الجميع
التزاماً أدبياً .. لا جبر فيه ولا تسلط

لأن العائد لنا جميعاً .. والمردود غايتنا

فهل من يضم صوته لصوتي لننادي بميثاق شرف مصري ؟؟
[/font][/size]

يا مصر مين رسم عَلمك





و اللى اختا ر لك ألوانه مين ..؟





مين اللى صبغ طروفه لون احمر





و جعل رايتنا فى السما






ترفرف أنين





مين اللى حناك يا علم





ولجل ما يحنيك





قَطع فى عروق المصريين





مين اللى خلى السواد اخرتنا





وخلى الهم يلازمنا






ليوم الدين





ومين اللى وَسطِن فرحنا





ما بين الهم والدم





خلى إديه مفرودين


* * * *


.. فرحنا بيعافر يا بلد





مخنوق مابين النزيف والوجع





وبين السواد الطين





ومين اللى حط فى بياضه نسر يراقبنا





ويخطف أملنا





لو فرحنا حبتين





يا بلدى هو الحزن موشوم على علَمك





والا انتى اللى شعبك حزين ؟؟!!

استاذى
الفاضل ..


تفضلت
بقول ان العلاج ليس فى القانون وأنه فى وضع ميثاق شرف للمصريين واسمح لى أن أختلف
معك هذه المرة .


هل
تعتقد أن ميثاق الشرف سيجدى فى دولة لم يٌجدى فيها القانون ؟!


تعرف
أن نسبة تصل الى أكثر من ثُلث المصريين يعانى من الأمية وأكثر من ثلثه أيضاً يقطن
العشوائيات ؛ تلك التى تفرض قوانينها الخاصة على قاطنيها ؛ فهل هذه الشرائح المجتمعية سوف تعترف أو يحركها
ميثاق شرف ؟؟


الحل
فى كل الدنيا هو فى القانون يا استاذى ؛ فالقوانين فى كل الدنيا تُسن لكى تُطبق
وبتطبيقها يتم احترام الحريات العامة ؛ بتطبيق القوانين لن يتعرض أحد لأحد ؛ سمِها
خوفاً سمِها احتراماً ولكنها فى النهاية ستصل بنا الى الهدف المطلوب .



لو جلسنا نسن ونشرع عشرات القوانين .. ولا وجود لمؤسسة
حازمة لها القدرة على تطبيق هذا القانون .. أفرغ القانون
من محتواه






إذاً فالمشكلة يا سيدى
ليست فى القانون بقدر ما هى متمثلة فى عدم وجود الاجهزة التنفيذية المشرفة على
تطبيق القوانين .. و تجربة النظام البائد ليست دليلاً على فشل القانون بقدر ما هى
دليلاً على فساد النظام .


اذا كانت هيبة الدولة قد
سقطت وهذا أكيد فإن الحل هو فى حكومة قوية قادرة على سن القوانين وتنفيذها
واحترامها فمع كل احترامى وإجلالى للحكومة الحالية إلا أننى أراها حكومة ضعيفة لا
تتفق خطواتها ومتطلبات المرحلة .









ولا قدرة لقانون مهما كان مشرعه
على حشد الشعب ودفعه نحو غاية ما ..

بل القدرة تكون في ميثاق شرف .. يلتزم به الجميع
التزاماً أدبياً .. لا جبر فيه ولا تسلط

لأن العائد لنا جميعاً .. والمردود غايتنا





قالوا " الدين أفيون الشعوب " و من المعروف أن الشعب المصرى شعب متدين " مسلميه ومسيحييه " فهل
احترم هذا الشعب المتدين مواثيقه الدينية الملزمة
كى يحترم مواثيقاً أدبية غير ملزمة ؟!!


استاذى نحن ندور فى حلقةٍ مفرغة فلن
يحترم المواثيق من لا يحترم القوانين .


مودتى

عواطف حافظ كتب:

يا مصر مين رسم عَلمك





و اللى اختا ر لك ألوانه مين ..؟





مين اللى صبغ طروفه لون احمر





و جعل رايتنا فى السما






ترفرف أنين





مين اللى حناك يا علم





ولجل ما يحنيك





قَطع فى عروق المصريين





مين اللى خلى السواد اخرتنا





وخلى الهم يلازمنا






ليوم الدين





ومين اللى وَسطِن فرحنا





ما بين الهم والدم





خلى إديه مفرودين


* * * *


.. فرحنا بيعافر يا بلد





مخنوق مابين النزيف والوجع





وبين السواد الطين





ومين اللى حط فى بياضه نسر يراقبنا





ويخطف أملنا





لو فرحنا حبتين





يا بلدى هو الحزن موشوم على علَمك





والا انتى اللى شعبك حزين ؟؟!!

أشكرك شاعرتنا المبدعة على تجاوبك مع مقالي
وقد نظمت ؛ فأبدعت