الجهوية و القبلية في مستقبل ليبيا

الجهورية و القبلية في مستقبل ليبيا

ذكر المحررويليام ماكلين في مقال الرأي الذي نقلته وكالة رويترز في 23/9/2011م أن الجهوية بدأت تحل محل القبلية في ليبيا حيث أن جدران طرابلس تحمل كتابات "لا للقبلية" بينما كتبت على بعض الجدران الأخرى أسماء مدن مثل مصراتة والزنتان والزاوية ...

ويقول العديد من الدبلوماسيين والمحللين السياسيين الليبيين أن القبائل لها ثقل في المجتمع الليبي ولكن تأثيرها أقل على المستوى السياسي، وهو مجال تهيمن عليه نخبة حضرية تعتمد أكثر على العلاقات الجهوية

وكانت الشرطة الفاسدة والوحشية إضافة إلى البيروقراطية الفوضوية تحت حكم القذافي تدفع بالليبيين إلى اللجوء للقرابة للحصول على احتياجاتهم اليومية.

وكانت المحسوبية متفشية داخل عشيرة القذاذفة التي ينتمي إليها القذافي ولكنه كان من الواضح أن أكبر التجمعات القبلية لا تمثل تلقائيا الولاء السياسي لأعضائه بل كان هذا الولاء يتشكل بتشابك المصالح وتأثير المال والنفوذ .

وقال المفكر السياسي منصور الكيخيا، إن المجتمع الليبي هو مجتمع حضري وبالنسبة للشباب، لن يكون هناك مكان للقبلية.

وقال رجل أعمال في طرابلس لم يرد ذكر اسمه إن "جيل الشباب لا يعرف شيئا عن القبائل، إنها مسألة وضعها القذافي في نفوسنا".

من جهتها أبرزت ممثلة مكتب استشارات في دبي ماريا البيني، أن منظمات جديدة غير حكومية تشكلت حديثا وكثير منها لم تسجل بعد، قائلة إن "الناشطين الشباب ومستعملي الشبكات الاجتماعية والمدونين والعائدين من المنفى كلهم على استعداد لتقديم مساهمتهم لإقامة مجتمع مدني في ليبيا وحكومة ديمقراطية".

وقال المحلل السياسي والخبير في الشأن الليبي في جامعة نيوانغلاند علي عبد اللطيف حميدة، أن المجتمع الليبي لا يعتمد على القبيلة على المستوى الاقتصادي، مشيرا إلى أن النظام الليبي دمر الجمعيات المدنية القديمة وتلاعب بالهوية القبلية وحاول إحياءها لأغراضه الخاصة. لهذا لا يجب أن ننخدع باستعمال القبلية من قبل النظام لأنه حتى التعيينات في جهازه الأمني كانت من القبائل الموجودة في المنطقة، لافتا إلى أن المجتمع الليبي تغير تماما خلال السنوات الأربعين الماضية وهو أكثر تحضرا وأكثر تعلما".

وأضاف أن القبلية موجودة فقط على السطح وأن المسألة تخص أكثر الهويات الإقليمية والتعامل مع مشاعر الإحباط وتبعات ما حدث خلال النظام القديم.

التاريخ : 26/9/2011