قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

  مسرحيـة القيـود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لمياء
 
 
لمياء


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام الابداع

عدد المساهمات : 6242

نقاط : 15259

السٌّمعَة : 60

تاريخ التسجيل : 17/04/2011

مصرية

الابراج : الدلو

الأبراج الصينية : الحصان

العمل/الترفيه : طالبة *_*

الموقع : في قلب حبيبي

المزاج : عال العال ^_^

تعاليق : يـــــابخـــــتها اللـــى هـــاكـــــون ""انـــــــا"" مــــرات ابـنـــــها ^____*

نوع المتصفح : جوجل كروم


 مسرحيـة القيـود Empty
مُساهمةموضوع: مسرحيـة القيـود    مسرحيـة القيـود Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 21, 2011 4:55 pm

المشهد الأول
بين صاحب الكرسي و الثائر على القيود:
ـ آآه من هذه القيود
كبلتني ووضعت أمامي الحدود
أنا حرٌ وهي للعبيد تحطيمها مرادي وهدفي وعن هدفي لن أحيد
أريد أن أنطلق للفضاء البعيد
دون رقيب أو حسيب
دون خوف من سياطٍ أوسيف جبارٍ عتيد

ـ أنت جاحدٌ كبير
فأنا أعطيك كل ما تطلب
وأنت تتحدث عن الحرية ،هذا أمرٌ عن جد خطير
فاني أراك تجحد كل ما وهبته لك من جنان
وكل ما أغدقت به عليك من آمان
وكل ما أمن على أهلك من الاحسان
أفلا يكون جزاء فضلي عليك إلا العصيان

ـ من قيودك مللت
إذ بمنك علي بحقي قد ذهلت
فحقي منذ الأزل في الوجود
أن أعيش طليقاً دون أصفادٍ أو قيود
أن أمرح حيثما أريد
أن أصدح بصوت عالٍ ،بما أرغب وأعيد

ـ أنا القوة والجبروت
وللعصيان أعد عدتي
وما جزاء كل عاصي إلا الموت
ـ أهكذا يكون الرد إذ أطلب الحرية ..!! تلوح لي بسياط العذاب
أهذا منك هو الجواب ..؟
أتعد العدة لتطلق علي الرصاص
وتغلق في وجه ما أطلب الأبواب
حريتي أريد...
فلا تكن ذاك الجبار العنيد
لا تكن لصوت الحق ساحقاً وتبيد
أعطني حريتي أو أمضي
أرحل إلى حيث تريد
ـ الرحيل مستحيل ...
إذ أعجبني على الكرسي المكوث وصرت إليه أميل
وسأورثه لأبنائي من بعدي بعد عمري الطويل
فلن أحيد عنه..!!
ولأجعلن منك آيةً لكل أمثالك بعد أن أقودك ذليل
حتى تركع لسيدك
ولا تتجرأ أن ترفع صوتك أمامي
أيها الناكر للمعروف الجميل
حتى لا تعود تطلب حقوقاً ، ولطلبك التافه لن تعود تطيل
فأنا المناضل القوي الكريم صاحب المجد الجليل
أنا الثائر وللمجد سليل

ـ معركتي تبدو طويلة إذ أعيتني معك الحيلة
وقد مللت أن أطلب وأتوسل إليك لأرجو حقوقاً قليلة
وما لي غير الكفاح ضدك والصمود من وسيلة
ـ أترفع صوتك ضدي
وبالأمس كنت عبدي
أنت إرهابيٌ إذاً
وسوف أُنهِيك ببطشي
ـ أتدعونني إذاً إلى الميدان
ولست أخافك وما كنت يوماً جباناً أو مخرباً أو من الجرذان
كنت فقط عليك أصبر ، وها قد نفذ الصبر مني
فإني سأناضل وسأمسك ببندقيتي و من أجل أن يتحقق ما أصبو إليه من آمال
وإن طال نضالي فإن الحق سينتصر
وليس للظلم إلا السقوط والخسران
وسترفرف راية الحرية
فلن تكون نهاية الباطل إلا الذل والهوان
الصمود هو عنواني في كل مكان أو زمان
حتى أحصل على حريتي ، كرامتي ، عزتي
وسترفرفين يا أعلام حريتي فأن لي موعداً مع الحرية
أراه قد حان

المشهد الثاني
صاحب الكرسي للجماهير:
ـ هذا الكرسي الناعم الوثير خُلق لي منذ ملايين السنين
لن أبرح عنه وسأجعله إرثاً لأولادي من بعدي
هو كرسي واحد لا يتسع إلا لشخص واحد هو أنا
وتباً وألف تب لمن يقول أنه يمكن أن يكون لغيري
سأقاتل دونه حتى آ خر قطرة من دمي
فالكرسي هو أنا وأنا هو الكرسي
أنا هو التاج أنا الصولجان أنا المجد
وأتباعي يؤكدون
إسألوهم بأي شئ يحلفون وبأي شئ يؤمنون
إسألوهم لأي فرد ينتمون ومذهب من يعتنقون
أنه أنا ولا شئ أو أحد غيري
أولئك هم أصحابي التابعون
من غيري هم بائسون ولا حياة لهم بدوني
وإن قالوا غير ذلك فهم إذن خائنون
بعارهم وكجيفة غداً سيدفنون

أصوات من عامة الشعب:
ـ حين علمنا أنه أتى فرحنا

وتلقيناه بالتهليل إذ جآئنا


وسعدنا إذ بالاحترام لنا تقدم وانثنى

صنعنا من الأوهام عقوداً من الآمال
ظل يعتم عليها الظلام
فلم تكن إلا أضغاث أحلام ، نجري وراءها
دون أن نصل إليها في يوم من الأيام

ـ ها هو يكشف عن وجهه الحقيقي ويخلع عنه
وجه الطيبة الزائف الذي ظل يرتديه لعقود طوال
وكم انتظرنا وعوده الزائفة حتى انهكنا الصبر والانتظار
إلى أيام نزهو فيها ونذوق طعم الحرية والانتصار
أيام تتحقق فيها الأحلام بالرخاء والأمن والسلام
دون جدوى في أن ينتهي الاستبداد وان ننعم بحياة هنيئة واستقرار

ـ هيهات ما رجوناه من أن يستجيب إلى التطلعات والآمال..
فكل ما يهمه هو الجلوس على الكرسي
وآخر ما يهمه الالتفات إلى شئون شعبه
يجلس سعيداً في ذالك الكرسي الوثير
والشعب يرزح تحت وطأة الذل والحرمان

ـ يظل متشبثا بذالك الكرسي وعبثاً نحاول
بأيدينا الضعيفة أن نهز رجلاً من أرجله تحته
فهي ثابتة راسخة في الأرض لا تتزحزح ثبتها بطشه وجبروته
فصولجانه عصا لكل عاصٍ
وكلامه سيف مسلط يذبح كل ناطق يتجرأ أن يهتف بغير أسمه
دون تردد أو رحمة

ـ انظروا إليه ، إنه لا يفتأ يهذي
يقول أن الشعب لا يستطيع أن يعيش بدونه أو بعيدا عنه
يقول أنه هو من يحميه ويصونه ويدافع عنه
ولا يذكر ان الشعب عاش قبله وسيعيش بعده

انه يعيش في دنياه بعيدا عن دنيا الواقع فقد اشتد به الغرور
لكن الشعب سيظل متطلعاً إلى الأمام فنفسه تعشق الحرية
وستظل شامخة أبية وإن سجنه بألف قيد وقيد
لكي لا ينطق بما يريد أو يعبر عما يرغب

ـ سيظل يتمسك دوماً بكرسيه وسيادته
حتى لو اضطر يوماً
أن يكون ملكاً بلا شعب ، سيداً بلا عبد
حتى لو اضطر في طريقه أن يكون مكبلاً لكل يد
بائداً لكل نفس ، ولكل شخص عنه مرتد

ـ تباً له إذ يضن نفسه خالداً
فالشعب سيظل بإذن الله أبقى منه
وسيزيحه يوماً ولن يكون عبده إلى الأبد

ـ هيا فلنقاتله بالسلاح
سنستطيع معا أن نهزمه ونحطم أركان حكمه
هيا ولنسلك طريق النضال والكفاح

ـ ولكن بما ..؟وليس امامنا سوى العصي والحجارة
نشهرها أمام مدافعه وبنادقه وبطشه

ـ الحق إلى جانبنا والباطل إلى جانبه
وأمامنا الجنة وحوله حريق ولهيب الثورة يلتف حوله في كل مكان
وليس له من مخرج واحد إلا الإنصياع أوالاستسلام

ـ وسنبقى نحن معاً ملتفين في طريق واحد هو الوقوف ضده
بعد أن سدت أمامنا كل الطرق
وأغلقت عنا أبواب التفاوض ، ولم يتبقى لنا معه أي أمل

ـ أجل...عناده يجعله يتعنت ويتكبر ويتجبر
لكنه سيجد نفسه وحيدا في النهاية
وسينحدر لا محالة إلى الهاوية

ـ هيا نمضي نقاتله

المشهد الثالث:
إثر المعركة
ـ آه ..أصابتني إحدى طلقاته
وهذا أخي جريح مثلي وصديقي شهيد
وأهلي تشتتوا بين نازحين و أسرى
لكننا سنكون جميعا صامدين عاكفين
من أجل راية الحرية

أحد الجنود:
ـ هناك متمرد جريح هناك
هيا إقبضوا عليه
عذبوه وأجلدوه .. حتى لا يعود إلى إرتكاب
ما فعله في حق سيده من ذنوب
حتى يقبل أيادي أسياده ويتوب
هيا وإلى السجن جروه

في داخل السجن:
ـ سأصبر مهما فعلوا وأحتسب
وسأنتظر فجراً قادماً من الأفق البعيد
الأفق الذي لا أراه في غياهب زنزانتي
لكنها وإن حجبت عني الضوء
لن تستطيع أن تحجب ضوء قلبي فهو من يبعث أمامي شعاع النور
وسأنتظر تلك السواعد القوية الفتية التي أعرف أنها لن تيأس وستأتي
لتحطم قيود سجني وسجون الآخرين لننطلق معاً في أرض الحرية

ـ انصت أيه الرفيق ..إنني لأستمع همسات الحراس وهم
يقولون أن البركان الثائر في الخارج في أوج ذروته
حممه تسير فتحطم كل ما يجرؤ أن يعترض الطريق

ـ ثورة البركان في الخارج تشتعل إذن
ولم يكن خامدا يوما ..ففي أعماقه كان دائماً في فوران دائم
كان فقط يتطلع إلى نقطة البداية ليثور
منتظرا لحظة الحسم
فلم يكن باردا يوما
وإن حجبته صخور الواقع
وها هي اليوم ثورته ستنطلق في ذروة الهيجان
دون وعي منها او إدراك أو تنظيم
لتعبر عن نفسها ولتنتصر

ـ كن قويا ايها البركان الهادر
واخرج ما فيك دفعة واجدة
ليتدفق كل ما كبته من جحيم ماضيك
تدفق في وجه الطغيان والظلم والتعنت
في وجه العناد والجبروت
وفي وجه ذالك الطاغوت

انتظار:
ـ هه هل تسمع ما اسمع
الأصوات تعلو وتقترب
انهض أيه المسكين فموكب الحرية يقترب

ـ إنهم يحطمون قيود السجون
وها هو الضوء يقترب
إني لاستشعر خيوط الشمس الدافئة
وهي تدخل فتبدد ذالك الصقيع الذي يملأ زنزانتنا

ـ واني لأسمع صوت الفجر يؤذن يعلن عن قدوم يوم جديد
يوم ليس كسائر الأيام
فها هي القيود تحطمت
والأبواب فُتحت
اختفى الظلام وحلت الأنوار
فقد سقط قيد المستبد
وأشرقت شمس الحرية على كل بلادي بعد طول انتظار

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qalapalhaya.ahlamountada.com/
 
مسرحيـة القيـود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: أعضاء الحياة :: خواطر ألاعضاء-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010