رَِفِقاً بِيّ يَاحِلَمْ

صَبِاحَ يَِومْ العيِـدَ ..
يَومٌ سَعيِد وجَميلٌِ لِسائَر النَاِسَ ..
ثيِابٌ جَديِدَة تَفوحُ مِنهَا آزهىَ العُطوَر ..
وإبتسَاماتً تَكسِيّ الوُجوْهَ وأطفَالٌ يِلعبُونْ ويلِهَونْ ..
وفَتىً يِذهبَ لـِ اللقََاء السَلامْ علىَ ذلِكَ المُسنْ وتِلكَ المُسِنهَ ..
ويُباَرك لِهمْ ويُدعوْ لِهمْ باِلصَحة وطوُلة الِعمْرَ ..
وضَحِكاتُ النِاسَ تَعلِوُ بِعالِيّ الَصُوتَ مِنْ حَولِيّ فِرحً بِهذَآ اليِومْ ..
.
.
ولكَننِيّ لِمْ إشَعُر بِفرحَة هذاَ العَيِد حَاِل غيِريّ مِنْ سَائِرَ البِشَر ..
لإِنَ هَلاَل عيِديّ قِد غِابَ ولِم ْيِظهُر وشَمْس عيِديّ لِمْ تشُرقَ بِعدَ ..
.
.
فـَ يِوُميّ هِذاَ الذِيّ كنِتُ اتَأمِل أنِهُ سـِ يِجمَعنِيّ بـِ مِنْ غَابِت عنِيّ ..
وتِلمْلمْ بقايِاَ جسَديّ المُهشِمهَ ..
وأسِتنَشقُ رائِحة المَاضِيّ فـَ كمْ أناَ اشتهِيهَا ..
.
.
فـَ أنتظُرتُهاَ فِيّ نِفسَ المَكانْ ونِفسَ الزمَانْ ولِكنَها خَذلتنِيّ ولِمْ تأتِيّ ..
يالـَ خيَبتِيّ وحسَرتِيّ الآنْ ..
.
.
ألمْ تُدركَين بـِ أنْ البعُد والفْقدَ مُؤلمَة و أحَتضارْ لـ ِالرُوحْ ..
وبِأنَ القَلبْ أضنَاهَ الفُراِق والشُوقْ يِصَرخ ويِقُول كِمْ أنَا مِتعلقْ بكِ لاَ سَواكِ ..
ولكننِيّ أنُكسَرت بِداخلِيّ وكَأننِيّ ذاكَ العَقيِمْ الذيّ لِمْ يُرزَق بِأبن ..
وذَاتَ يِومٌ نامَت بِأحضَانة أبَنة أخيِة وقَد كَانِت الفَرحة تغمْرة وأحَساسَ الأبُوَة يِكسْوَه ..
ولِكنَ معَ أشَراقَة الشمْس تُصحْو تلِك الطَفلة مِنَ النِومْ وتُغادَر إلىَ وُالدهَا ..
أيّ قِلبً هَذا يامُحبوبتِيّ .؟
وكأنَ الله قِد جُرَدكِ مِنْ الإحسِاسَ بِيّ ..
.
.
حيِنَهآ سقَطتُ فِيّ سَابع الخيِباتْ وأيِمنتُ ..
أنْ ليسَ لـ الأمَانِيّ عَلاقِاتٌ وثيِقَة مِعَ أرضُ المُستِحيَلات ..
فـَ عجُباً مِنكِ كمْ أنتِيّ مُتيقنَة ومُتأكَدة بـ أنِيّ ..
لا أستطِيعُ أنْ أحبْ وأعَشقُ أيّ منْ كانْ بـ سُهْولَة ..
فـِ مشَاعَرِيّ لاَ أحدً يُقدر أنْ يُروضَهاَ سُواِك ..
فـِ هِيّ غيِر خاضْعَة لـِ الأستَسَلامْ الإَ أمَامِك ..
وقَلبيّ لِنَ يَنبضْ ويُعلنَ الأنِصياعْ والأنتماءْ إلاَ إليِكِ ..
.
.
كمْ صِرختُ وشَهقتُ وبكيِتُ أيضاً كثِيِرً ..
فـَ عذراً لمْ أعُد أمَتلُك القوَة والصَبر ..
ولمْ أملكُ سوىَ أننيّ أطأطَأ برأسِيّ ..
مُستَسلمً إلىَ ندَاء شوُاطِئّ الحِزنْ ليّ ..
لكِيّ أفِرُغ همْومِيّ بِهاَ فمَآ خُلقتَ الأ لـ ِاحَتُوائيّ ..
.
.
كنتُ أحُلمْ أننِيّ سُوفَ ادفُنْ ذلكَ الماضِيّ التعيِسَ ..
وأنْ يأتِيّ يُومْ العيِدَ لكِيّ يَجمْعنِيّ بكِ بعدَ غيِابٌ طويِلَ ..
ولِكنَ عذراً يِاَ أناَ فقَد كاَنِت أحَلامٌ بَائِسهَ ..
.
.
وأيَمنتُ حيِنهاَ أننَيّ لنْ أشَعُر بِِِطعمْ العيِدَ وبـِ فرحته كِحاَل غيِريّ ..
لأِنهُ طَال أنتظارِيّ المُؤلمْ علىَ ضفاِفْ الذَكريِاتَ ..
وآتِحرىَ أنْ يَتحقَق حَلمْيّ وَلعِلهَ يَآتيِنيّ بـِ مِنَ ابَتعِدتَ عنِيّ ..
ولِكنيّ سـَ أخلدُ الىَ النَومْ فـَ مَا منْ هُنَا أو هُناكَ أحَد ..
.
.
فـَ رَِفِقاً بِيّ يَاحِلَمْ فـَ أننِيّ لا آرىَ مشكلةً أنْ لِمْ تتَحققْ ..
فـَ لكَ أنْ تتحَقِق بُيِومِاً ماَ .....!