قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 الغرب و الآخر و المأزق الحضاري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عواطف حافظ
مرشحة للاشـراف
مرشحة للاشـراف
عواطف حافظ


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : شاعر متميز

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
النص المرافق[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 217

نقاط : 392

السٌّمعَة : 37

تاريخ التسجيل : 04/09/2011

مصرية

الابراج : العذراء

الأبراج الصينية : الفأر

تعاليق : متزوجة ولى بنتان همس 15 سنة وهلا 13 سنة

نوع المتصفح : جوجل كروم


الغرب و الآخر و المأزق الحضاري Empty
مُساهمةموضوع: الغرب و الآخر و المأزق الحضاري   الغرب و الآخر و المأزق الحضاري Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 1:27 pm

الغرب و الآخر و المأزق الحضاري

للكاتب الجزائرى الكبير /رزاق الجزائرى


" ان حكم الكل للكل يقود إلى نتيجة لا ثالث لهما فوضى او استبداد .الفوضى بذوبان السلطة في المجتمع .و استبداد بذوبان المجتمع في السلطة"
بنجمان كونستان *الحرية عند المحدثين*.

وهمان غربيان صياغة العالم ولو بالقوة و الانفراد بقيادته .فالحلم الأمريكي سليل المركزية الاوربية عولمة القيم الأمريكية و جعلها المقدس الأول فوق كل قيمة و من اجلها كل وسيلة هي مبررة و لو اضطر الى جر العالم في حروب و فوضى لا نهاية لها .من هنا ننطلق إلى منطلقات هذا الحلم في الوعي الغربي القديم الحديث و نظرته للآخر المختلف عنه حضاريا .
فالغربي هو صاحب التفكير المنطقي و رائد النهضة و التحديث القائمة على مبادئ الحرية و تقديس الذات و التحرر من كل مرجعية ما ورائية اللهم إلا مرجعيته ذاته تلك القائمة على مبدأ الكمال الإنساني *الانسان الاعلى و الشعب المختار*"فريدريك نيتشه" و هذا الهدف هو مصدر كل التناقضات التي أنتجها و ما زال ينتجها في أقطاره و امتداداتها التي هي أصل مشاكل الآخرين معه مثل تجليات احتلال العراق و فلسطين و الشرق الأوسط الجديد و تناقض الإيديولوجية مع ابسط مبادئها مثلما حدث مع الممرضات البلغاريات المتهمات بتميم طفال بالأيدز بليبيا مؤخرا .
فالغرب ما زال لم يتخلص للأسف من نظرته للآخر تلك النظرة التي تعتبر الأخر المختلف عنه إنسانا يكملك جسدا يفكر في الفناء .لا إنسانا لديه وعي انساني .المنطلق التي عبر عنه *تيزفيان تودوروف* في كتابه نحن و الآخر"الرئية الفرنسية للتنوع البشري بالنظرة السلبية و الدونية التي يملكها الغربي للمختلف عنه".
فبرفعه شعار المركزية الأوروبية و المهمة التمدنية إبان قيام النهضة و التي قامت على النتائج المباشرة للحداثة و القطيعة مع العالم القديم الذي يستمد مرجعيته من الكنيسة و حلفائها من مؤسسة الملك و الإقطاع و النبالة و التي انتهت بإعلان موت الملك و قيام الجمهورية للمفارقة لم يستطع الغرب ان يتخلص من مأزق آخر من مآزقه الحضارية .اذ لبست النظرة الى الآخر التي كانت ترتدي ثوبا دينيا ايام الحروب الصليبية ثوب الحداثة و لم تتخلى عن نفس المنطق و التي عبر عنه *فيكتور هيغو* غداة احتلال الجزائر بقوله" إنها الحضارة تنتصر على البربرية .نحن إغريق العالم و علينا تنويره" فالعلاقة بالآخر التي كانت تسير وفق تصور المؤسسة الدينية في القرون الوسطى .انتقلت بعد النهضة الى تصور الحداثة في صياغة فلسفة إخضاع الآخرالذي يعيش حسب العقلية البدائية"ليفي يبلور".
فالغرب و لمتطلبات الثورة الصناعية و توجهه نحو الاكتشاف و السيطرة و البحث عن الثروات و استغلالها لم يتوقف في تعامله مع الآخر عند تلك الحدود في نهب خيراته و ثرواته بل امتد إلى خصوصيته و استباحه .فصادر حريته .و سخر من معتقداته و سفه أحلامه و دنس مقدساته "الثقافة الاستعمارية".
و اليوم" أمريكا" سليلة "المركزية الأوربية" و "العولمة" سليلة "المهمة المدنية" .تقوم بإكمال الدور الأوروبي الذي انكسر بعد حربين عالميين و ثورات تحررية على الإمبراطوريات القديمة باسم الديمقراطية و الحرية .وكم يعيد كلام البروفيسور الايطالي الشهير" جون فالتيمو" وهو من اشد المساندين للمحافظين الجدد غداة غزو العراق ب "ان الشر كل الشر ما يعادي الديمقراطية" قول سلفه *فيكتور هيغو*.و ان اختلفت الأزمان.
.فللأمريكيين و ان اعترفنا على عكس النظرة الأوربية بعد الحروب العالمية و الثورات التحررية نظرة ايجابية للقوة لما لها من إشارات ايجابية في التاريخ الأمريكي بدءا من احتلال الأوربيين "الأمريكيين الأوائل" لقارة الهنود الحمر و الإبادة التي لحقت بهم و الاستيلاء على أراضيهم الى الثورة الأمريكية و الحرب الأهلية و نهاية بالحربين العالميين و الحرب الباردة و ما أثمرت هاته العقيدة من نتائج خيرة للديمقراطية الأمريكية. كما ان النظام اللبرالي الأمريكي قام على تقديس الحرية أكثر من الأوربي اذ يؤثر الأوربيون المساواة على الحرية "في نظمهم طبعا".و يتجسد هدا في المقولة التي يرددها الامريكيون عن انفسهم دائما في تصورهم للحلم الامريكي. تستطيع ان تفعل اي شيء انك في امريكا انها بلاد حرة" لينتقل هذا المفهوم ليصبح منطلقا لنظرة امريكا للعالم و يصبح "انت امريكي و تستطيع ان تفعل اي شيء فانت سيد العالم".
فحصار بلد عشرية كاملة و ما ترتب عن ذلك ثم تدميره باسم الديمقراطية و ارجاعه قرونا للوراء. استباحته و التعذيب و انتهاك الأعراض و ما تسرب من خفايا و فواجع بدعوى نشر الحرية و الديمقراطية.و حصار بلد من اجل شخص و إدانته إدانة سياسية بحج واهية و بالمقابل الإفراج عن ممرضات مارسا أبشع جرم أخلاقي بحق البراءة. استباحة ذات الرسول المصونة .و تجريم التعرض لليهود ولو بالكلام.سن قوانين تعتبر ما حدث للارمن في عهد الدولة العثمانية ابادة جماعية بالمقابل قانون من نفس المجلس يمجد الاستعمار الفرنسي بالجزائر.استعمال الأسلحة النووية مرتين على مدنيين في هيروشيما و ناغازاكي و استعمال اليورانيوم المنضب في العراق و أفغانستان بل حتى المخصب في الضاحية الجنوبية للبنان. و التهويل و التهديد و الوعيد لامتلاك إيران برنامجا نوويا سلميا. وما الى ذلك من تناقضات. وهو ما لا ينكره الغربيون اذ لا تنفك بعض الأصوات من مثقفيهم بالجهر به .لكن للأسف الساسة و مسار السياسة الغربي لا يعترف به و يتجاهله .اذ لا يختلف أفق الفرد الغربي الجديد و بالتحديد السياسي و المنظر رغم ما يدعيه من تقدم حضاري عن أفق سلفه في نظرته لمن ليس على شاكلته او ثقافته .و التميز بما يصلح له و يصلح للآخرين .و فقدان لأي احترام للآخر و خصوصيته.و بالتالي محاولة تغيره وقولبته كحلم نهائي لما يتماشى مع ذوقه و انسجامه بدعوى الحرية بعد ان كانت الدعوى من قبل الدين في الحروب الصليبية و الحداثة في الحروب الاستعمارية و هي شكل من امبريالية عبر عنها ادوارد سعيد في كتابه الرائع "ثقافة و امبريالية" Culture and Imperialism" الامبريالية ليست مرتبطة بلحظة في التاريخ انها مرتبطة باستمرار الترابط بين خطاب الشعوب الخاضعةو خطاب الامبراطوريات السائدة .بين الافتراضات الغير المعلنة التي قامت عليها الامبراطوريات ضد نظرة الآخر لعالم بلا سيطرة .القوة الوهمية للعدالة و المساواة .
فالحرية اللامتناهية بقدر ما هي إحدى مفاخر الغرب هي مصدر كل تناقضاته و مشاكله و قضاياه المطروحة.فالغرب صاحب مقولة "ان للحرية حدودا تنتهي عند حدود للآخرين" لم يتوصل في إيجاد حلول تتآلف مع الآخر المختلف عنه فداس على المبدأ .ففي فهم الغرب للحرية و التعسف في محاولة فرض هذا الفهم على الآخر مأزقا حضاريا و تناقضا آخر من تناقضاته فهي شمولية أخرى وقع فيها هو من ادعى قيامه بديلا للشموليات فكانت النتيجة الحتمية ما عبر عنه كونستان "استبدادا و فوضى" .
ان التناقض الكبير اليوم الذي يعيشه الغرب الفوضى و الاستبداد الناتجة عن قيم كان هو من قدسها لتصبح مكان المعبود الاول الذي حاربوه "الله" اذا صار الإنسان هو سيد نفسه و صارت القيم تحارب القيم و المبادئ تناقض المبادئ.و هي النتيجة الحتمية عندما تكون مرجعية الإنسان هي ذاته و هو سيد التناقضات.
اذا تتناهى الحرية المطلقة مع الخضوع المطلق و يكون كلاهما المرجعية و المحرك للتصرفات و النزوات و التجاوز و يؤكد الاختلاف الذي يقود الى الصدام و العنف و النتيجة ظاهرة في كل مكان طبقت فيه هاته الايدولوجيا الجديدة في العراق او أفغانستان او لبنان او فلسطين كيف خلق عدم التوازن في توزيع القوة و استعمالها استياءا هائلا و أساسا لنزعة معاداة للفكرة و للغرب عامة في كل شعوب العالم الآخر المختلف. و يكون الأساس لصراع الثقافات طبعا.و يتضح زيف و نفاق الغرب مرة أخرى في الدعوى الى حوار حضاري وتلاقح الطوعي للثقافات.
فالظاهر ان قيمة الحرية و التحرر من المرجعية الماورائية"الدين" للغرب جعلت الخريطة السياسية فيه في تغير مستمرلا نظير له في اي مكان في العالم و هذا دلالة كافية على انها امم لا تعرف الاستقرار و الطمأنينة لا على المستوى النفسي ولا على المستوى الاجتماعي .(و هو عبارة عن نقد اذ تقضي اللبرالية في جوهرها بنبذ القيم الموروثة كالدين و الثرات و استبدالها بقيم اجرائية).فقد كان للاسان الغربي مطلع القرن العشرين بقايا من الاوضاع الاجتماعية الموروثة وشيء من قيم مثل الاسرة و المجتمع و الاخلاق و الرابطة القومية و احترام ظاهري للعهود.و نوع من الالتزام الاخلاقي.عصفت بهم رياح العولمة اليوم ولم يعد من مقدس غير الحرية المطلقة و اللامتناهية و فرض هذا المبدأ و تعميمه على الآخر ما اسفر انكسارا حادا في النظرة الانسانية الى مصيرها .
اليوم و بعد انهيار الامال الكبرى في التقدم و الثقة في العقل البشري الذي اثبت انه قدر عى تدمير الإنسانية نشاهد هذا المد الكبير لاستفاقة الأمم و نرى المارد الأسيوي ينهض و الآخر الأمريكي الجنوبي يلم شتاته ليحارب عن قيمه و مبادئه و الامة الايرانية تبني أسس قواعدها الحضاية و عودة للامة التركية لحضنها الطبيعي .نبقى وحدنا نحن في هذا العالم نحارب كل أمل أصيل فينا و نقدم التنازلات على عكس التيار بل فينا من يسعى جاهدا الى استقدام هذا النموذج الغربي و استنساخه علينا و تورطه في المشاريع المنادى بها علنيا مثل مشروع الشرق الاوسط الجديد و نشر الديمقراطية المزعوم(علما انه هناك فرق بين الديمقراطية كميكانيزم و اللبرالية كإيديولوجيا) .منكرين للحقيقة الوحيدة حسب قول مثقف عربي.
"إن الشرق شرق و الغرب غرب و لكيليهما موقع فلكي مختلف عن الآخر مهما جرت الأفلاك و الكواكب و تغيرت مداراتها" .

ر.رزاق الجزائري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغرب و الآخر و المأزق الحضاري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اشهر مطربى الغرب يعلن اسلامة
» زواج القاصرات وحمل المراهقات .. الغرب عندما يتناقض!!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: عـالـم الـحـيــاة الثـــقــافى ألادبــــى :: قسم الأدب العربى :: مقالات و أعمدة-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010