سَكَرآت ألمَوْتْ

بســــــم اللـــــــــه الرحمـــــــــن الرحيــــــــــــم

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد _صلى الله عليه وسلم_

( سكــــــــــــــــــــــــــــرات المـــــــــــــــــــــــــــــوت )

وما ادراك ما اخي ما شدتها 000لم ينج منها احد حتى الانبياء:هي رفعه للدرجات وكفارة للذنوب
هلا استحضرت ضعفك فيها وحاجتك لـــــــربــــــــك عند حلولها

روى البخاري عن ام المؤمنين عائشه- رضي الله عنها-ان رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- كانت بين يديه -اي لما احتضر-ركوة او علبة فيها ماء
فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه
ويقول: (لا إله إلا الله00إن للمـــــــــوت سكــــــــــــرات)

وكانت تقول: (ما اغبط احدا بهون موت بعد الذي رايت من شدة موت رسول الله-صلى الله عليه وسلم-

وخرج ابو نعيم بسنده عن ابن مسعود-رضي الله عنه-قال:قال رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-(ان نفس المؤمن تخرج رشحا؛ ونفس الكافر تسل كما تسل
نفس ال**************** ؛ وان المؤمن ليعمل الخطيئه فيشدد عليه عند الموت ليكفر بها ؛وان
الكافر ليعمل الحسنه فيسهل عليه عند الموت ليجزى بها)
وقيل ان الله سأل إبراهيم عليه السلام عن الموت:كيف وجدت الموت؟
قال:كسفود محمى جعل في صوف رطب ثم جذب؛قال:اما إنا قد هونا عليك يا إبراهيم

وروى ان موسى عليه السلام قال: وجدت نفسي كالعصفور الحي
حين يلقى على المقلى لا يموت فيستريح ولا ينجو فيطير:او كشاة تسلخ بيد القصاب وهي حيه0

فالموت-عباد الله- اشد من ضرب السيوف ونشر المناشر
وقرض المقارض وفي الخبر عن انس -رضي الله عنه- ان النبي -صلى الله عليه وسلم-
قال: (ان الملائكة تكتنف العبد وتحبسه ؛ولولا ذلك لكان يعدو في الصحاري والبراري من شدة سكـــــــــــرات المــــــــــــــــوت)0

قال القرطبي:قال علمائنا رحمة الله عليهم: (فإذا كان هذا الامر -
اي شدة سكـــــرات المــــــوت- قد اصاب الانبياء والمرسلين والاولياء والمتقين
فما لنا عن ذكره مشغولين؟وعن الاستعداد له متخلفين؟
(قـــــل هـــو نبـــأ عظيــــــــــم أنتــــــم عنـــــه معــــــرضــــــــون)

وقال ان لذلك - اي ما حدث للانبياء والصالحين من الشدة- فوائد منها:

1)-ان يعرف الخلق مقدار الم الموت وانه باطن (اي خفي لا يرى)
وقد يطلع الانسان على بعض الموتى فلا يرى حركة ولا قلقا ويرى سهولة خروج
روحه فيغلب على ظنه سهولة امر الموت ولا يعرف ما الميت فيه فلما ذكر الانبياء
الصادقون في خبرهم شدة المه مع كرامتهم على الله تعالى وتهوينه على بعضهم: قطع
الخلق بشدة الموت الذي يعانيه الميت مطلقا -ما خلا الشهيد-

اذ روى الترمذي عن أبي هريرة ان رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
قال: (الشهيد لا يجد الم القتل الا كما يجد احدكم الم القرصة)رواه الترمذي وقال حسن غريب

2)-ربما خطر لبعض الناس ان هؤلاء احباب الله وانبياؤه ورسله كيف يقاسون
هذه الشدائد العظيمه؛ فالجواب: (ان اشد الناس بلاء في الدنيا الانبياء ثم الامثل فالامثل)
كما قال نبينا -صلى الله علي وسلم-

يستحــــــــــب الدعــــــــــاء للغيـــــــــــــر بتهويـــــــــــن سكـــــــــرات المـــــــــــــــوت:

اخرج عبد الله بن احمد في زوائد الزهد عن لقمان الحنفي-رضي الله عنه-
قال: بلغنا ان يعقوب عليه السلام ؛لما أتاه البشير قال له: ما أدري ما أثيبك اليوم ؛
ولكن هون الله عليك سكرات الموت0

( اللهــــــــــــــم هــــــــــــون علينــــــــــــا سكــــــــــــرات المــــــــــــــوت )