قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 ربيكا.. جليسة الأطفال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لمياء
 
 
لمياء


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام الابداع

عدد المساهمات : 6242

نقاط : 15259

السٌّمعَة : 60

تاريخ التسجيل : 17/04/2011

مصرية

الابراج : الدلو

الأبراج الصينية : الحصان

العمل/الترفيه : طالبة *_*

الموقع : في قلب حبيبي

المزاج : عال العال ^_^

تعاليق : يـــــابخـــــتها اللـــى هـــاكـــــون ""انـــــــا"" مــــرات ابـنـــــها ^____*

نوع المتصفح : جوجل كروم


ربيكا.. جليسة الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: ربيكا.. جليسة الأطفال   ربيكا.. جليسة الأطفال Icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 9:57 am


ربيكا.. جليسة الأطفال


يختبئ فى ركن مظلم يرتجف جسده الصغير ينتظرها حتى تغفو فى نوم عميق يزداد تنفسها هدوءا.. يطمئن قلبه المرتعب رويدا تنتفض قدماه جريا حتى لا تلمحه.

يندس بملابسه كاملة فى أحضان أمه تغوص أنفه فى رائحتها العذبة يمسك يديها لتطوق جسده المرتعش فتنتبه لبرودة أطرافه ورعشتها التى يهز بها السرير.

تصحو نادية من نومها تملأ فراغ جسدها بلحمه البرىء حتى تهدأ حركاته العشوائية ويمتلئ قلبه بالطمأنينة حتى الصباح.

وككل صباح تتركه نادية وقبلة وداع على خديه ولمسات حنان تحملها يداها لتتحسس شعره الناعم الأسود.. فجأة تظهر (ربيكا) بجسدها الأسود الضخم وعينيها الجاحظتين لتدمر اللحظات الحلوة بينه وبين والدته نادية فتنتابه حالة من الذعر ترسمها ملامحه الطفولية وتدور الأرض من تحت قدميه، كاد أن يغشى عليه لولا نظرتها النارية التى جمدت الدماء فى عروقه تنادية (تونى) هل قبلت ماما قبل ذهابها للعمل.. لم تنتظر رده لكنها قبضت على يديه وجرته إلى الحمام فالوقت قد حان للاستحمام تلتصق قدما تونى فى مكانهما.. لكنها لا تترك له الفرصة للهروب منها فهى مسؤولة عنه فى كل شىء، مأكله ومشربه وملبسه حتى نظافته الشخصية نادية تحاسبها عليها إن هى أهملت فيها، فهى تدفع لها بالدولار من أجل إتقانها لعملها كجليسة أطفال أجنبية.

وأخيرا تنفرد (ربيكا) بتونى الصغير ذى السنوات الأربع تضع له الطعام، لكنه يرى أشياء مقززة تتحرك فى طبقه يسألها ببراءة فتجيبه بلا مبالاة ديدان مقرفة مثل وجهك وتقنعه أنه يستحق هذا الطعام المقزز لأنه ولد سيئ وأن والدته نادية أمرتها أن تضع له الديدان فى طعامه.

تنقض ربيكا على جسده لتجبره على التهام طبقه كاملا فلا مفر تدس له الأكل فى فمه ويبتلع الديدان لا يلبث أن يستسلم لنوبة من القىء ليخرج كل ما فى بطنه ليستريح.

لكن لوثة من الجنون تصيبها عندما ترى كل ما نظفته طوال اليوم قد تحول إلى فوضى وبقايا طعام، فتصر أن ينظف تونى ما أفسده وإلا فالعقاب شديد.. هذه المرة لن يسلم من يديها.

قبل أن تصل والدته بساعه لم تنس ربيكا أن تنبه عليه كتمان ما حدث الليلة لماما ناديه وإلا فسيناله ما هو أكبر غدا ولن تصدقه ماما لأنه ولد صغير وكذاب.

عشرات الليالى تعذبه ربيكا ولا ينطق خوفا من العقاب ولكنه يعاقب على أشياء أخرى لا يعرفها تقول ربيكا إنه ولد سيئ ويستحق العقاب..

وفى إحدى الليالى لن تنساها نادية ولن تمحوها الأيام من ذاكرتها عندما أحست أن تونى مصفر الوجه عيناه تغرقان فى وجهه وسواد تحت عينيه فأخذته للطبيب لعله يعرف السبب وراء هزاله لكنه بعد إجراء التحاليل له لم تجد سوى بعض الأنيميا.

لكنها كقلب كل الأمهات شعرت بخطر ما عندما استيقظ أكثر من مرة مفزوعا يتمتم بكلمات غير مفهومة.. يومها قررت نادية مراقبته حتى تعرف ماذا يحدث له فى غيابها..

شاهدتها وهى تضع الديدان فى أنفه فيصرخ ويبكى وينتفض خوفا وألما.. لم تصدق نفسها فى أول الأمر لكنها تماسكت وانقضت عليها ضربا وركلا.. لم تكتف بل أحضرت من دولابها حزاما ذا رأس معدنى ومقصا كبيرا وظلت تضرب بالحزام المعدنى فى كل جسدها حتى سالت الدماء من وجهها ويديها وقدميها.. وأخيرا قامت بقص شعرها عن آخره.. فربما تهدأ!

كان ينظر تونى إلى أمه برعب وخوف لا يعرف هل سيناله قدرا من هذا العقاب أم من حقه أن يفرح فى من عذبته أياما وليالى.

هدأت نادية بعض الشىء عندما سقطت ربيكا والدماء تغطى وجهها.
نظرت نادية إلى ابنها وفى قلبها جرح.. لن تغفر لنفسها أبدا.. فما حدث لتونى بسبب انشغالها.

انهالت عليه تقبيلا واحتضنته فى قلبها تطبع قبلاتها على وجهه وعلى وجنتيه تطلب منه أن يسامحها فلن تتركه مرة أخرى يعانى، يعيش وحيدا وهى بجانبه.
رفعت نادية سماعة التليفون تطلب الشرطة لتوجه للشغالة النيجيرية تهمة التعذيب والشروع فى قتل ابنها.

مهما نالت ربيكا من عقاب فلن تساوى لحظة فزع طفولى ودمعة من عين طفل مقهور.

-------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qalapalhaya.ahlamountada.com/
 
ربيكا.. جليسة الأطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ربيكا.. جليسة الأطفال
» نشأة ادب الأطفال
» خطر الألعاب النارية على الأطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: عـالـم الـحـيــاة الثـــقــافى ألادبــــى :: قسم الأدب الغربى :: قصة-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010