إستجواب ..

موضوع: إستجواب .. الإثنين يونيو 20, 2011 7:42 pm

قصيدة
إِسْتِجْوَابْ الشاعر المصرى
د / أشرف بهاء الدين

وَيِصيرُ الوَطَنُ الْمَرْثِيَّة
وَأَصِيرُ هَويَّة
ضَائِعَةٌ فى سَكَنِ الْجُنْد ِ
وَنَابِتَةُ اللِحْيَة
مُلْقَاةٌ تَحْتَ أَسِرَّتَهُم
ضِمْنَ الأَوْرَاق الْمَنْسِيَّة
فى خَيْمَةِ جْندٍ تَتَريَّة
نَاطِقَةٌ
مُسْتَنْطِقَةٌ
حِينَ يُسَامِرهُم وَهَنُ الليلِ
فَيُلْقُونَ على وَجْهِي فيمَا بَيْنَهُمُ
تَحِيَّة !!

*****

ثُمَّ يُرَاوِدَهُم وَجَلٌ مِنْ وَجْهِي
لو مَرَّةً لاقُوني
تَتَحَسَّسُ أَعْيُنَهُم رَسْمِي !!
تَحْفُرُهُ فى ذَاكِرَةِ الشُرْطَةِ كَلِمَات
لَيْسَت عَرَبِيَّة !!

*****

- مَا اسْمُك ؟
إِسْمِي َ
مْكُتُوبٌ
مَحْفُورٌ
فَوقَ الْجُدْرَانِ
فى غُرَفِ التَوْقِيفِ
بِكُلِ الْمُدن العَرَبيَّة !!

***

إِسْمِي
غَنَّتهُ شِفَاهُ الأَنْدَلُسِ
وَغَنَّتهُ الْقُدْسُ
وَغَنَّتْه ُ أَرَامِلُ هَذَا الزَمَنُ
الصَاِمتُ عِنْدَ الله

*****

- عُمْرُك ؟
لا أَعْرِفُ لي تَارِيخَا ً لِلمِيلاد
لَكِنّي أَعْرِفُ أَنَ الحَمَل اسْتَغْرَقَ
مِنْ أُمّي عُمْرَا
لا أَعْرِفُ بِالضَبْطِ مَدَاه !!
وَيُقَالُ :
بِأَنَّ المِيلاد اسْتَعْصَى
ثُمَّ اسْتَعْصَى
حَتّى انْتَدَبُوا قَابِلَة القَرْيَة
قُابِلَةُ القَرْيَةِ قَالَت :
هَذَا حَمْلٌ عَسِرُ
فَلْتُسْتَفْىَ فى ذَلِكَ مَرْيَم

*****

- عُنْوَانُك ؟
مَكْتُوبٌ
بِالدَمْعِ الأَحْمَرِ
دَمْعُ شَرَايِّينٍ
سُقْيَاهَا كَانَت
مِنْ بَيّارَاتِ القُدْسِ الشَرْقِيَّة
مَكْتُوبٌ إِسْمِي
مَكْتُوبٌ عَنّي
مَكْتُوبٌ فَوقَ الأَبْوَابِ
وَأَقْوَاسِ النّصرِ العَرَبيَّة

***
- عُنْوَاني ؟!
عُنْوَاني أَيْضَا ً عُنْوَانُك !!
دَاري كَانَت يَا مَنْ تَسْكُنُهَا دَاري !!
مَحْفُورٌ فَوقَ الجُدْرَانِ بُكَائِيَّ طِفْلا ً !
كُنْتُ وَطِفْلا !
مَرْسُومٌ
فَوْقَ لُحَاءِ الزَيْتُونَةِ
قَلْبَانِ
أُبْتُلاّ عِشْقَا ً
ثُمَّ احْتُلاّ !

*****

إِنْفَضَّ الإِسْتِجْواب
الطَّرْقُ تَعَالى بِالبَاب
وَأَسَرَّ الْجُنْدِي بِشَيء لِلْجُنْدِي
إلْتَفَتَ الدِيكُ الرُومي إِليَّ وَقَال :
يَا هَذَا
أَتُحِب تَمُوت ؟!
عِنْدي أَخْبَارٌ مِنْ بَيْروت
صَيَدَا .. عَكّا ..
يَافَا .. بَيْروت ..
مَكْتُوبٌ في سِفْرِ الثَوْرَةِ
أَنْي أَحْيَا
حِينَ أَمُوت !!

موضوع: رد: إستجواب .. الثلاثاء يونيو 21, 2011 8:16 am

أَنْي أَحْيَا
حِينَ أَمُوت !!

اختيار رائع

سمحت لنفسي أن أمنحك عليه سمعة تستحقيتها بجدارة

وقديماً غنى سمير الإسكندراني :

وإن مت اجعلني طوبة يعلو بيها جدار

شكراا استااذي العزيز

شكراا لتشجيعك المستمر

وشكرااااا لتعاليقك ع مواضيعي

تحيااتتي

ابنتك لميااء

» إستجواب ....