عفوآآ سحقآ لكــــــم **

نعم هناك طقوس للكتابة لكل شخص يستطيع أن يكتب الف , باء
ولكن أحيانا تكون هناك بعثرات وليدة اللحظة ...عند تعرضك أو تعرض
القريبين منك لموقف معين فتجد القلم يخط كل مايدور بخلدك من مهاترات
أو حتى كلام موزون ....والمهاترات أول بدائياتها (( سحقا ))

سحقا ... لكل من خالف ضميره وماشى أهواء المجاملة وجعل الفوز من
نصيب ...الأقربون أولى بالشفعة حتى ولو بالتزييف والمجاملة
دون حتى مايبرر مافعلوه سوى إنهم يؤمنون بمبدأ الكثرة تغلب
الشجاعة واليوم لك وغدا عليك

سحقا ... لكل من تولى منصب بالواسطة وهو لايستحقه ( ويا بخت من
كان الوزير خاله ) والمشكلة ان الحال من سيئ إلى أسوأ والشعب
ومصالحه فليضربوا بها عرض الحائط طالما أن الوزير وابن أخته
في حالة رضا تام ...

سحقا ... عندما ترى بأمٌ عينيك إعلان لوظائف شاغرة لم يٌعلن عنها إلا اليوم
في دوائر حكومية وتطير من الفرح بعد كآبة سنوات البطالة ويذهب
ليقدم طلب التوظيف ليقابل بإبتسامة باهتة مصطنعة مع مقولة (إن شاءالله)
ليتفاجئ فيما بعد بأن أسماء المقبولين في مكتب المسئول منذ عدة أسابيع

سحقا ... لكل زوج أراد أن يصنع من زوجته نسخة من لميس في ملامحها
ومن نور في طريقة ملبسها وعصي في رومانسيتها وهو أشعث الشعر
أغبر الوجه بينه وبين الهندمة سوء تفاهم على طول الخط

سحقا ... لكل امرأة أرادت زوجها أو خطيبها نسخة من مهند أو يحيى وهي
( ماشاء الله عليها ) طوال اليوم بملابس البيت وأحيانا تكون الشغالة تلبس
أفضل منها ....يفوح منها عطر البصل والثوم لاتتزين وتتبرج إلا إن
كانت معزومة سواء لزواج أو جمعة صحبات وأحيانا للسوق ثم تلوم زوجها
لهروبه الدائم من البيت

سحقا ... عندما تجد الإقبال فقط على قراءة الصحف والمجلات المتخصصة
والكتب في تقصي الفضائح والشائعات وتحقق أعلى المبيعات وكتب الثقافة
والعلم يعلوها طبقات من الغبار..حتى في المنتديات أخبار الفضائح والأخبار
الجنسية تحقق أعلى نسبة مشاهدة حتى وإن كانت المشاركات قليلة أحيانا
ولكنها كثيرة معظم الأحيان

سحقا ... لكل كاتب إتخذ من قلمه وسيلة للتطبيل للرؤساء والمسئولين حتى ينول
الرضا ويحظى بالعطايا ... أو إتخذه ليرسم على وجهه الفضيلة والشرف
وبأنه صاحب مثل عُليا التي لايملكها غير القليلين أمثاله الذين يملكون
النزاهة ....وهو الشرف والفضيلة والنزاهة أبرياء منه براءة الذئب من
دم ابن يعقوب

لكل من توافرت فيه المواصفات أعلاه إسمحوا لي ( نعم سحقا لكم )