المشهد ألاول المواجهة

ما اجمل ان تكون بعيدا عن كل الناس انت والطبيعة فقط احساس رائع جذاب يلهمك الكثير انها احدى اهم هواياتى وان شئت ان تسمية ادمانى انها رحلات السفارى فى الصحراء حيث الهدوء والجمال والراحة والنقاء وانتشال النفس من الدونية والسمو بها والعلو من شانها انها مملكتى اجد نفسى فيها من اجلها تعلمت كل فنونها واساليبها ولغات التى تنطق بها والاهم احترام قوانينها فلا تظن نفسك اكبر من قانون الصحراء فهى قادرة على الخسف بك ليوم القيامة قوية وشامخة ورقية وعنيفة انها عالم ملئ بالعجب والجمال والقوة والسحر وليا مواقف فيها لا تنسى واذكر منها فى احدى المرات فى الصحراء الغربية وكان معايا مجموعة من الاصدقاء والصديقات توقفنا بالسيارات وتاملنا المكان القريب من العمران نسبيا ووجدناة رائعا ثم كان لازما عليهم مواصلة الرحلة فكالعادة طلبت منهم ان اتوقف بمفردى على ان يعودا لاخذى فى الرجوع بعد عدة ساعات انها عاداتى ولا استطيع تغييرها ان اكون وسط الصحراء بمفردى لا احد معى ولا تنهدش اذ قلت اننى ارى الامور بافضل ما يكون وسط الصحراء بمفردى فكل المشاكل اجد حلا لها بمنتهى السهولة بقليل من التفكير بالصحراء انها احدى مزايا الخلوة والفضا اراحة الاعصاب وانعدام الضغط وبالفعل اخذت كل عددى وادواتى واسلحتى انها عبارة عن مجموعة جيدة من بنادق صيد طيورواخرى للحيوانات المتوحشة وبندقية لاطلاق الحقن المنومة وسكين حادة ومطواة صغيرة فى جيبى وشماريخ فى حالة التوهان فى الصحراء اطلاقها ولكنها مفعولها ليلا وليس النهار ومسدسات صوت ولا تفشى سرى واخرى حية فلصحراء رجالها ولا امان فيها ففيها الخارجين على القانون والمهربين والاخطر المشمسين انهم مجموعة من البدو طردهم شيخ القبيلة واهدر دمائهم واصبحو يعيشو منعزلين بعيدا عن القبيلة منهم المظلوم ومنهم من هوة ظالم وهمو السواد الاعظم للمشمسين ولهم سطوة على الصحراء قابلت بعضهم سابقا واحيانا كنت ارى شبح قتلى فى بؤرة اعينهم ولهم قصص عجيبة مع الصحراء منها مثلا ما سمعتة من احدهم ان عمة كان يخرج للصحراء للنوم فى جحور الثعابين وسط مجموعة من اشد الثعابين فتكا وفى احدى المرات خرج ليلا وكان معة من يحكى القصة وهوة بالمناسبة اسمة خنجر وكان عمة على خلاف مع احد الاشخاص من عشيرة اخرى فقطع عليهم الطريق هوة وشخص اخر مدججين بالسلاح وبينما كان خنجر يفكر فى كيفية المواجهة كان عمة يرتل بسرية بشفايفة بطريقة غير مفهومة فخشى ان يكون اصابة سوء فلم تمضى دقائق حتى شاهدوا جميعا عشرات من الطريشة الطائرة انها اخطر انواع الحيات وتوجد فى الشرق من مصر من سيناء حتى البحر الاحمر والصعيد بامكانها دفن نفسها والشعور بالحركة والانقضاض على فريستها بالقفز لامتار مع ان طولها احيانا لا يتجاوز 25 سم فما ان شاهدها الاعداء حتى اصابهم الفزع من كثرتها ولم يستطيعو الحركة فاى حركة معناها لدغة قاتلة فطلبو من عم خنجر العفو والعافية فوافق عم خنجر وسامحهم وطلب من الثعابين عدم التعرض لهم بسوء ونجا خنجر وعمة بفضل صداقة العم بالثعابين انها احدى الحكايات الاقل شانا التى سمعتها ولم احب ان احكى حكايات ربما لا يصدقها عقل مع الصحراء والحيات والافاعى والقوارض والجن وكيف ان الصحراء تحب وتكرة اشياء مذهلة فكما قلت لصحراء رجالها ولهذا ااخذ كافة احتياطاتى فى رحلاتى فلو كنت بالشرق وخصوصا وقت الصيف اخفى معالم جسمى فارتدى ساتر جلدى للراس والرقبة شبيهة بساتر القوات الخاصة وارتدى نظارة على عينى واجعل بنطلونى داخل حذاء طويل واتاكد من انة لاتوجد منفذ لاى شئ بامكانة الوصول لقدمى انة عناء الهواية فربما يمل شخص من رحلة واحدة مثل هذة اما انا فالملل يصيبنى وانا بعد عن صحرائى والان وانا بالغرب لاتوجد الطريشة الطائرة او يكون لازما عليا اخفاء جسمى بالكامل فانا ارتدى ملابس واسعة الى حدا ما وحذاء مرن مع اقراص الملح لتجنب جفاف الجسد من كثرة العرق ومعى الماء واسلحتى وجهاز لتحديد موقعى بالاقمار الصناعية لا تندهشوا انة رخيص الى حدا ما ومزود بتتعبع مع المجموعة فلو تاة احدنا بامكنا تحديد طريقة وجهاز لاب توب الان انا سيد الصحراء مزود بتكنولوجيا لا تعرفها الصحراء ولا رجالها ومعى سلاح ومدرب احساس بالزهو اننى بالامكان هزيمة الطبيعة ولما لا وانا الذى اعتاد ممارسة القنص بسكين فقط على غارا القوات الخاصة وهذة حكاية اخرى ارويها فيما بعد انا اان سيد الصحراء ارجعتى ظهرى على الكثبة الرملية وفرضت قدمى وانهمكت بكتابة احساسى بالانتصار على ورقى واحسست بالعطش وتخيلت انة نخب النصر على الطبيعة التى اهزمها كل مرة انة نشوة الانسان عندما يسئ الحكم على الامور والغرور الاعمى لا ادرى ما سبب هذا الاحساس الذى تملكنى هل لانى محمل باحدث البنادق التى دخلت مصر للصيد وكانت اول مرة اخرج بهذة الطراذات فى رحلة لقد تركت اسلحتى القديمة واخذت الجديدة فرحا بها وسعيد ومشتاقا لصيد بها وشربت نخب الانتصار المزيف وما ان اغلقت زمزمية الماء ورفعت راسى حتى توقفت كل حواسى وتوقف نفسى واصبحت بارق العينيين ثابتا ككتلة من الرمال او صنم ولا تسئل نفسك ما الذى حدث وما هوة الذى جعلنى هكذا فلو عرفت فلربما اصابك الذعر فى مامنك انها الرهبة والهيبة والقوة رمز الانتصار لدى اجدادنا الفراعنة ليتهم معى الان فربما ساعدونى انها ثانى اخطر الحيات يالعالم والاكثر سما انها الاسطورة الكوبرا المصرية ومن يجهل الكوبرا صاحبة الراس المضغوط والعيون الدائرية تماما وصاحبة الالوان المتعددة والتى اراها صفراء ورقبتها سوداء وقد تفاجا انها تعيش بالقرب من العمران وليس فى الصحراء القاحلة لكى تجد ما تاكلة والذى جال بخاطرى هى الكوبرا اما اننىفى وقت الضحا وهى كائن ليلى واقصى لها مع شروق الشمس احيانا تحب الكوبرا ان تراة الشروق انها صاحبة مزاج ولكنى مزاجى الان مختلط اين جرائتى وشجاعتى اين خبرتى ومهاراتى هل الرهبة من المواجهة اما المفاجاءة اما انها معرفة قدر الانسان بقوتة انها قريبة منى جدا المسافة لا تتعدى مترين وتقريبا هوة نفس طولها الصمت هوة سيد الموقف ارى بريق عيونها تنظرى لى لدى دائما كرة لعيون الحيوانات والطيور لى لا احب ان نتواجهة بالاعين ولى سبب فى هذا ولا استطيع ان اتحرك او اصدر اى صوت فالعواقب غير مامونة ولا اعلم لمذا تذكرت حكاية خنجر وعمة وعشرات الطريشات الطائرة الان هل هوة خوف من وجود كوبرا اخرى قريبة لماذا خرجت فى هذا التوقيت هل جلست بالقرب من جحرها ام انة الجوع ام ان الطبيعة سلطتها لتاديبى على عدم الاستهتار او الاستهانة او الاساءة لقدرها لا اعلم كم من الوقت مضى وهى امامى ننظر لبعض الان لا شك لدى انها الكوبرا ولما اعد اسئل نفسى لماذا خرجت اسئل نفسى كيف المواجهة معاها فلو تحركت ناحية بنادقى البعيدة عنى نسبيا فهذا معنا ان اعطيها ظهرى وهذا محال ولو اخرجت سكينى من حزامى فبريق السكين فهوة بمثابة اعلان الحرب منى عليها وهى لن تسكت وبامكنها قطع المترين التى بينى وبينها بثوانى والوصول الى اذ انة الصمت فكلما طال الصمت زاذت نسبة النجاة من مواجهة محفوفة بالمخاطر مع انى اعرف جيدا كيف التعامل معها فلقد تدربت تحت ايدى محترفين من عناصر القوات الخاصة المصرية ومع اصحاب الارباب فى الرحلات لكنى لا اعلم ما الذى شلنى اننى مدرب للتعامل معها بيد مجردتين الان وانا وسط اسلحتى لا اعرف تفكيرى مشوش ومتوتر لا اعلم ما الذى حدث اخيرا انبت نفسى على حالى المتواضع كيف لهذة الكوبرا ان تهزمنى انة جرح الكرامة وثورتها وثقتى بنفسى التى عادت ولكن هذة المرة بدون غرور حسنا ايتها الكوبرا الى الحرب حسنا ايتها الصحراء التى خنتى حبى لكى فلتكن جزاء الخيانة قتل الكوبرا ورميها بداخلك لكى تعرفى من هوة انا وقبل بدء المعركة المرتقبة احسست بشئ من ورا ظهرى هل قصة خنجر وعمة تتكرر معى هل خرجت حيات اخرى للنيل منى انة احساس الهلاك والرعب والفزع هل اتحرك لادارة ظهرى فتنقض علي الكوبرا التى امامى هل اوقعونى بشراكهم وشل تفكير للحظات فكل اسلحتى بعيدة عنى بامتار مكان نزولها من العربة لقد كسلت ان انقلها بجوارى ولا يوجد معى سوا سكينى ومطواة بجيبى انة الاهمال والغرور وحان الوقت دفع حياتى ثمنا لذلك ومرت لحظات كانها دهور واستغرب من طول التفكير فى مثل هذة الحظات القصيرة جدا ورددت الشهادتين وقررت الوقوف والمواجهة مع الكوبرا التى امامى والمجهول الذىاسمعة وراء الكثبة الرملية التى ورائى فلا يوجد حل الا بالوقوف لكى ارى من ورائى وفى هذة الاثناء القصيرة سمعت من يلقى السلام على انة صوت بشر التفت اتجاة الصوت انة عم ابو غزال صديقنا واحد سكان المنطقة نعرفة من طول زيارتنا للمكان فلنا اصدقاء فى كل مكان بالصحراء فارسعت بالاشارة الية بيدى اتجاة الكوبرا فظهر كانة غير عابئ بها واقترب منها ولمس راسها بيدة واستوضحت الامر منة وانا فى قمة ذهولى فاوضح لى بعد ما وقفت انها حية ابنة اسمها يتيمة لان امها قتلت فاخذها ابنة وتولى رعايتها وخرجت تلهو بالصحراء وخرج يبحث عنها ولو لما يجدها فانها تعود من حيث اتت هذا يفسر لى مشاهدتها بالنهار فهى ليلية ولو تم اسرها وتعويدها على النهار فانها تكون نهارية اذ لم يكن غضب الطبيعة ولا حرب انها تلهو معى طالما لما ااذيها وحكيت لابو غزال ما حدث فضحك جدا وحذرنى من الاهمال مرة اخرى وهوة يتفحص ادواتى الجديدة وتذكرت الصوت الى جاء من خلفى واسرعت الى هناك اتبين الامر فلحق بية يستفسر ع الامر وققصت علية انى شعرت بصوت خفى من خلفى لما احددة وطلبت منة ان يشاهد الاثر على الصحراء لكى يحدد ما هوة صاحب الصوت وبالفعل نزل على ركبتية وبجوارة يتيمة واخذ ينظر ويلمس الارض ثم احسست انة علم شيئا فسئلتة فاجاب لا تاخذ فى بالك وانتظر معى وهوة يسامرنى ويحدثنى وبجوارنا يتيمة والتى نشاءت صداقة بينى وبينها حتى وصل الاصدقاء وبالطبع اطلقت البنات صيحات خوف فى الوقت الذى نزل بعض الشباب يستفسر ماذا حدث ومنهم من يصور المشهد واخر يداعبها حتى رحلنا من المكان ولست مضطرا عزيزى القارئ لتصديق القصة ففى جعبتى مالو حكيت لك لاتهمتنى بالجنون ولكن لصحراء اهوال وقصص مخفية غريبة فى كل شئ انا نفسى لا اصدق احيانا ما اراة امامى ولست معنى بموضوع الكوبرا المروضة ولا يشغلنى كثيرا قدرها بقدر ما يشغلنى ما هوة الصوت الذى اتى من خلفى والذى حاول ابو غزال الهروب من الاجابة علية ولازالت افكر فية ما هوة وسوف ياتى يوم اعرف ما يخفية هؤلاء البدو عننا بخصوص الصحراء فهما لا يعانو من العطش ابدا بامكانهم تحديد المياة وسط الصحراء والابار كيف يعرفو اى شخص دخيل على ارضهم مع انها مترامية الاطراف والاغرب اننى ما سمعت عن بدوى انة لدغتة حية ابداااا او تاة وسط الصحراء او مرض بداء غريب ولديهم اسرار وحكايات تقشعر الابدان انها يا عزيزى الصحراء وكما قلت لصحراء رجالها

تحفة القصة يا أدمن واحساسك عالى وخاصى فى اخر جزء كان التشويق عالى جدا انت شخص محترم واسست منتدى محترم مليان ناس جميلة انا بدخل هنا حالتى النفسية بترتاح بجد بكون مبسوط واتمنى تذيد من كتاباتك لانك حساس فى قلمك وبالتوفيق يا احلى ادمن

قصة راائعة فعلا وغااية الرووعة تحمل ف جعبتهااا مجمووعة من الاحاااسيس

تحيااتي لشخصك استتاذ "زيداان"

تقبل مروووري
لميـــــــــــــــــــــــاء
تحيااتي