احتضار أنثى

موضوع: احتضار أنثى الثلاثاء مايو 17, 2011 8:36 pm

وقفت فى منتصف الطريق
ابحث للدرب عن رفيق
فوجدته ايضا يبحث عن الرفيق
فقولت له
حبيبي اترك الماضى وما فات من الطريق
ولنكمل سويا باقى الحياه
ومرت بنا الايام والسنون
نواجه الحياة وبداخلنا حب مكنون
وفى يوم من الايام
قال لي
عزيزتى سامحيني
لست انتى ليلى
ولست انا المجنون
فالقلب ملئ بالحزن والشجون
ومازل الحب فى القلب ينبض
ولم اتخلص من الماضى المدفون
ومازل الشغف يملئ قلبي لها
ولم استطع التعايش مع قلبك الحنون
سامضى فى طريقى لها
لعلى الاقي الراحة من الجنون
وسوف اعود يوما عندما اجدنى
استحق قلبك الحنون
شعرت بقلبي يختنق بالحزن
وعيني تملؤها الدموع
وخفتت انفاسى تدريجيا
وخبي ضوء الحياه من العيون
فاليوم يحتضر قلبي
واعلن وفاته امام الجموع
فكيف يحيا وهو حزين موجوع
فجرحك زهق انفاسه
وجف الحنان من الينبوع

هي ليلى وهو ليس المجنون

غريب .. عجيب
هو حال المحبين !!

يعيشان حلاوة الحب
يذوقــان طــــلاوة القرب
يستعذبان ألم البعد ومخافة الفراق

وفي لحظة ما .. لحظة كاشفة .. لمظاهر ربما كانت مخادعة
يفترقان .. يهرب المخادع .. وهو فرح جذلان بما حققه من غنيمة
ويبقى المخلص الولهان يتجرع كأس الذكريات وحيداً

غريب .. عجيب
هو حال المخلصين !!

الإخلاص صفة حميدة .. يجب التحلي بها
وعند فراق الأحبة .. يبكي المخلص .. ويندب حظه
وإليه أقول :
لا تبك أبداً .. أشكر الله أنك قد فارقت
مخادع .. ضعيف .. أناني .. غادر
مخادع لأنه أظهر خلاف ما يبطن .. أظهر الحب وهو لا يعرفه
ضعيف لأنه لو كان يحمل حباً بين جوانحه لدافع عنه
أناني لأنه أخذ الإخلاص .. ولم يقدم أي عطاء
غادر .. لأنه تخلى عن رفيق دربه وهما يضعان
أقدامها على عتبة البداية

أليست نعمة أن فارقت من هذه صفاته
نعمة تستحق أن تشكر الله عليها

ماذا كان سيحدث .. لو :
خادع .. ضعف .. كان أنانياً .. غدر
وأنت في منتصف الطريق أو في بدايته
ألن يكون الجرح قاتل .. وربما لم يكن له دواء

لكن .. اجعل فراقه اليوم عيد
نعم .. اجعل فراقه اليوم عيد

أنت أخلصت .. وهذه صفة من صفاتك .. لم تتصنعها
فلا يجب أن تحزن أن قدمت الإخلاص وهو شيمتك

مثل ذلك الكريم ..
هل يندم الكريم على كرمه ؟؟
محال أن يندم من كان الكرم طبعه على ما قدمه
وبالطبع لا يعقل أن ينتظر الكريم رداً لكرمه

كذلك المخلص .. لا يعقل أن ينتظر ثمناً لإخلاصه
خاصة إذا كان رفيقه قد تخلى عنه طواعية واختياراً

المحب الصادق الذي تركه رفيق دربه المزعوم
يجب أن يفرح .. لأن ما تعرض له كشف عن نبل وصدق مشاعره
وانجلى غدر وخداع وضعف رفيقه

كيف تأمن أيها المحب ـ قاتل نفسك من أجل أوهام ـ
أن تسير في درب مجهول المسالك مع من كانت هذه صفاته

قد تقول : أخلصت !
نعم .. لكنها طبعك فلا تندم .. واجعل منها طرفة بقية حياتك
ودرس لك لتعرف : أين ولمن ومتى وكيف ؟
تفتح القلب المخلص
لتختار رفيق صادق .. شجاع .. مخلص .. أمين
قادر على التضحية والمواجهة
لا من يتركني مع أول هبة ريح

إن ليلى الوفية
لا يحق لها أن تقتل قلب أودع الله فيه الإخلاص
لا يحق لها أن تعذب قلبها الذي ملأه الله بالحنان
لا يحق لها حتى مجرد الذكرى
بل هي طرفة

فمن يجرؤ ويعبث بمشاعر ليلى
لا يستحق منا الذكرى

تسلم استاذى على هذا الكلام الرائع تقبل خالص احترامى

» احتضار قلب
» لم أعد أنثى ~
» رمــــــــاد أنثى