لا حل لدي !

موضوع: لا حل لدي ! السبت نوفمبر 13, 2010 7:45 pm

لا حل لدي !
دخل مكتبي .. شاب .. لم يتجاوز عمره الثلاثين عاماً .. مكفر الوجه عابسه .. لدرجة الحزن .. رددت تحيته .. أشرت إلى مقعد قريب .. جلس .
صمتَ .. طال صمته .. تركته ليلملم شتات نفسه ويجمع بنات أفكاره استعداداً ليعرض عليّ قضيته التي من أجلها أتى .. فطول فترة عملي في مجال المحاماة ، علمني الصبر وحسن الاستماع .. كما علمني عدم استعجال الموكل .. حتى أستطيع أن أستفيد منه بأكبر قدر ممكن من المعلومات التي ستعود عليه هو بالفائدة في نهاية المطاف .
احتسى نصف كوب الشاي الساخن الذي طلبته له .. بقي على حاله صامتاً .. تظاهرت بانشغالي ببعض الأوراق لأفسح له مزيداً من الوقت ـ رغم ضيقه ـ وخلال هذه الفترة كنت أتفحصه بين الفينة والأخرى بلمحات خاطفة ، لابد أنه عامل حرفي ، من أسرة دون المتوسطة ، لم يتلق أي قسط من تعليم .. كان هذا انطباعي عنه ولو إلى حين
تركت أوراقي جانباً .. ومتعمداً إحداث صوت ينبهه إلى ضرورة أن يبدأ الحديث .. نظر إليّ عابساً وتتكلم .. تحدث طويلاً طويلاً .. قرابة نصف الساعة .. حديثاً يقطر أسى .. وياليته ما تحدث .. وياليتني ما سمعت .. إنه من أسرة تعمل في مجال إصلاح السيارات ( ميكانيكي ) يقطن في حي شعبي ، قرر الزواج ؛ فاختار فتاة من جيرانه .. يتيمة الأب .. تقوم على تربيتها أمها ، ولها ثلاث أخوات يصغرنها بفارق ضئيل في السن .
تقدم لخطبتها .. وافقت الأم والبنت والأخوات بفرح شديد ؛ فهذه أولاهن التي يتقدم لها عريس .. بشارة للباقيات .
تمت الخطبة في اجتماع بسيط ضم الأهل وحفنة من الجيران المقربين كعادة أولاد البلد البسطاء .
كانت فرحة الخطيبة وأخواتها وأمها بالعريس الجديد عارمة ؛ فقد أصبح لهن رجلاً يلذن بحماه وهن النساء كسيرات الجناح .. بالفعل لم يقصر الوافد الجديد المنضم إلى الأسرة النسائية في رعايتهن وقضاء مصالحهن ، وأصبح تواجده في بيتهن أكثر من تواجده في عمله أو في بيته .
باح الجميع له بأسراره ، وكان لا يقصر في حل المشكلات .. كبيرها وصغيرها .. وثقن به .. تعلقن به .. عشقنه جميعاً .. الخطيبة والأخوات الثلاث والأرملة . وهنا كانت الطامة التي جعلتني أشعر بدوار عنيف فاجأني .. خمستهم حامل منه ؟!
الأم والبنات الأربع .. أشرت له بالتوقف .. أشعلت سيجارتي الأولى منذ دخوله .. نظرت أمامي صوب لوحة جدارية لمنظر طبيعي ألوذ بصفائه لشلال ماء .. حسبته ناراً من فرط ما أنا فيه من دهشة وغضب وحيرة ، وفي داخلي يعتمل سؤال مكون من كلمتين .. كلمتين فقط . لكن إجابنه تكاد تكون مستحيلة .. ما الحل ؟ هذا هو السؤال الذي حتماً هو طارحه عليّ إذا ما استأنف حديثه .
صمت كصمت البداية .. عقلي يبحث عن إجابة .. ذهني في حالة فرار من رأسي لهول ما لم يقدر على استيعابه .. نظرت إليه ؛ فواجهني بما أخشى ، ما الحل ؟
سبق لساني عقلي فأجبنه : لا حل لدي .
استأذن وانصرف .

***************
فهل لديكم من حل ؟

الراشد ـ المحامي

موضوع: رد: لا حل لدي ! الأحد نوفمبر 14, 2010 12:41 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

استاذى الراشد وانا اقرء موضوعك كانى اقرء موضوع لمحلل نفسى وبعد ذلك اجدنى كاننى اقرء لكاتب يسرد قصته

وبعد ذلك لفيلسوف يحاول ان يمنطق الحديث الذى استمع اليه

ااحييك على اسلوبك الرائع فى السرد والطرح واننى اتعلم منك استاذى

اما بالنسبه للحل

ااولا اقول حسبى الله ونعم الوكيل--- حسبى الله ونعم الوكيل

ثانيا لا حل عندى وكلى احباط واسى لان كل الحلول الممكنه فيها اغضاب لله اكثر مما فعل هذا الشاب

اريد ان ادعى لهذه الاسرة ان يتوالااها ربى برحمته

ولاكن الكلمات لا تقوى ان تخرج من حنجرتى من هول ماقرءت

هم الذين جنوا على انفسهم فليتحملوا عاقبه سوء فعلتهم

وليرجعوا الله وليستغفروة عما صدر منهم من معصيه

يوجد حل ولاكنه مغضب لله وهوة ان يجهضن جميعا ما بداخل ارحامهم و يختفى هذا الشيطان من حياتهم نهائى

حسبى الله ونعم الوكيل

تقبلى تحياتى

* ثرى الفجر &

موضوع: رد: لا حل لدي ! الأحد نوفمبر 14, 2010 12:45 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

اهنئك على القسم الجديد استاذى وبقدم اعتذارى كان يجب عليا تهنئتك قبل ردى على موضوع القضيه ولاكن هول

ما قرئته جعلنى انفعل وكتبت الرد اولا بعتذر للمرة الثانيه واهنئك للمرة الالف

فى انتظار المزيد من القضايا والقصص لكى نستقى منها المواعظ والعبر

دمت بكل خير وازدهار دائم

تقبل تحيات

& ثرى الفجر &

قصة غريبة جدا يا استاذ راشد

معقول دية حقيقية لسة فية ناس كدة الام وبنتها المخطوبة وبنتها الارملة والبنتين التانين حوامل منة

شوية وكان هيدخل على بنات الجيران دة اية دة

وحاجة تانية اتقابل مع كل دول وهما عارفين علاقتة بالباقى حاجة تحير

والغريب ان كلهم حوامل منة يعنى الراجل منتج مفيش واحدة مش حامل انا اسف بس القصة نرفزتنى

لو بجد الحكاية المفروض علماء النفس يشوفو الحكاية دية لانها غريبة وجديدة

وبشكرك استاذ على تفاصيل القصة حقيقى نجحت فى انفعلانا بيها

تقبل مرورى

انا مستغربة جدا ولكن لم يطل استغرابي فالبعد عن الدين يفعل اكثر من ذلك
مش لاقيه كلام غير
انا لله وانا اليه راجعون

موضوع: رد: لا حل لدي ! الأحد مايو 22, 2011 5:20 am

دافنشى كتب:: قصة غريبة جدا يا استاذ راشد

معقول دية حقيقية لسة فية ناس كدة الام وبنتها المخطوبة وبنتها الارملة والبنتين التانين حوامل منة

شوية وكان هيدخل على بنات الجيران دة اية دة

وحاجة تانية اتقابل مع كل دول وهما عارفين علاقتة بالباقى حاجة تحير

والغريب ان كلهم حوامل منة يعنى الراجل منتج مفيش واحدة مش حامل انا اسف بس القصة نرفزتنى

بالرغم من ان القصة درامية جدا لكن كلام دافنشى فكرنى بالمثل

هم يبكى وهم يضحك

بعد اذن الاستاذ احمد المنداروى

اقول لدافنشى رد فعلك دة الى هون عليا تأثير القصة وحولنى من (القرف ) لضحك رهيب

انا باقترح ان الموضوع دة ياخد جائزة أغرب موضوع من ضمن الاف المواضيع والمساهمات هنا

وان رد دافنشى ياخد جائزة أكثر رد عفوى طالع من القلب وكمان جائزة أكثر رد مضحك وواقعى

وطبعا دافنشى مش هيزعل منى لانة اخ صغير ليا وهوة فاهم انى

بضحك على كلامة لانة دمة خفيف جدا فى الحقيقة بمعنى اصح ( فقرى )

وارجو نقل الموضوع الى أفضل المواضيع

وارجو من سيادة المستشار القانونى بعدم الغضب من تعليقى

بس صحيح سؤال ليك يا استاذ احمد

تفتكر فعلا مفيش حل بالقضية دية ؟

ولو الراجل المنتج دة خلف منهم كلهم رائي القانون فى نسب الاولاد اية ؟

بانتظارك سيادة المستشار

موضوع: حدثت بالفعل الأحد مايو 22, 2011 7:38 am

حدثت بالفعل

إن العمل بمجال ما يعطيك مزية الوصول إلى أسراره والغوص في أعماقه

وليس أغرب من مجال العمل بالقانون
سواء كنت ضابطاً أو ممثلاً للنيابة العامة أو قاضياً أو محامياً

فهذه المهن تمنحك من الصلاحيات للوصول إلى أسرار والإطلاع على معلومات
ما لا يتاح لغيرك فرصة الوصول إليها باستثناء مهنة الصحفي

هذه الواقعة حقيقية بكل تفاصيلها

وقد حاولت بعد مضي فترة طويلة من الزمن تقصي أخبار هذه الأسرة
لكن كل ما توصلت إليه :
وبمساعدة أحد عمال مكتبي ( الساعي ) من معرفة أن
( السوبر مان ) سافر للعمل بإحدى دول الخليج
والأسرة النسائية غادرت إلى مدينة مجاورة قريبة
ولكن لا أحد يعرف عنهن شيئاً

ومازلت في توق لمعرفة ما آلت إليه مشكلتهن

شكرا لك قناص الصعاب على اقتراحك
والأمر متروك للإدارة

لا حول ولا قوة بالا بالله

لا تعليق