مازالت صورة الجلاد تتردد في أحلامي

مازالت صورة الجلاد تتردد في أحلامي
فتعتصر قلبي الاَلام
ما زلت أراك مضلل أحلامي
أعطيت نفسك حق التصرف في قدري وكأنك عالم أكوان


ومازالت صورة الجلاد تتردد في أحلامي
وما إن أراك تتجدد أحزاني
ويثور الوجدان رفضا لما لاقاه عقلي من حرمان
أولم يكن من حقي معرفة سبب ذلك الطغيان
أم أنك من هؤلاء الذين يقتلون بحجة أن ينعم مرضاهم بالسلام


ومازالت صورة الجلاد تتردد في أحلامي
ولكن كثيرا ما أتحير أمامك في قراري
وكيف كان هذا الجلاد اختياري
أم أنك راهنت علي أن تجذبني إليك وتجلدني أمام الناس أجمع ولا أدمع
فأنت لا تأبه بهواني


ومازالت صورة الجلاد تتردد في أحلامي
وكيف لي أن أنسي من صنع مني سوطا بوجهان
فتارة أنسي وأخري أتداعي النسيان
ولكن كعادتي لا أصرخ من جرح ولا أعوي حتي لا تزيدك صرخاتي ابتسام
ولكنها بشكل أو باخر تصلك ولا تجدي شيئا سوي ضغطك علي زر الإعجاب


ومازالت صورة الجلاد تتردد في أحلامي
وما إن سألوني عنك ليروا ملامحي عند ذكرك
أتدارك لهفتي لنظق اسمك
وأخفي عنهم قليل ما أعرفه عنك
حتي لا تؤلمني ملامتهم لإثمك
فلا يسعني أن أعيد سرد المقارنة بين يوم أحببتك وبين يوم أقلعت


ومازالت صورة الجلاد تتردد في أحلامي
حتي أصبحت لك تسلية
تجلدني ليغلب صراخي صوت كرامتي
ولكن عليك أن تعلم أن هناك شمس لكل أمسية
وثواب لكل أضحية
وسبيل لكل أمنية

ومازالت صورة الجلاد تتردد في أحلامي
حتي وإن مضيت في طريقي أراك في منامي
تتسلل لأوهامي فيخدعني عقلي الباطن بالامال
ولكن أستحلفك بالله لا ترح ضميرك مني
ولا تزح همي عنك
فإن مضيت في طريقي فليس معني ذلك أني أصفحت
ولكني فقط عن رجائك ترفعت
وما إن خلوت إلي نفسي تذكرت


ومازالت صورة الجلاد تتردد في أحلامي
وما أنت سوي متيم بابتعادي
وقد أزور ضميرك أحيانا فتشعر بارتعاد
ولكنك سرعان ما تبرر قسوتك بإتقان
ماهر أنت في خدعتي وإن لم يكن
فأنت ماهر في خداع نفسك وعقلك وشرفك
لست بارعة في الانتقام فمازلت أدعو لك بهداية الرحمن


ومازالت صورة الجلاد تتردد في أحلامي
وأتمني أن تستعيد شرفك أمامي
فليس هناك مانع ان تكون خصمي ولكن باحترام
ألا تخشي بأن أطالب بقصصي يوم القيام
فافعلها ولا تبخل علي ونفسك أكثر من ذلك
لأني أستحق كل التقدير منك وأن تمنحني ما تبقي فيك من احترام