أطلقت دولة الإمارات العربية مؤخرا فضائية إخبارية جديدة تحت اسم “الغد
العربي”. وأتخذت لها من العاصمة البريطانية لندن مقرا رئيسا فضلا عن مكاتب
أخرى لها بالقاهرة وبيروت وعواصم عربية.
وقالت مصادر إعلامية في لندن أن الأمن الإماراتي يشرف مباشرة على أجندة
هذه الفضائية، وأنها تهدف في المقام الأول إلى التشويش على التيارات
الإسلامية التي صعدت للحكم في عدد من الدول العربية والإسلامية، إذ تمثل
الفضائية أحد أهم الأذرع الإعلامية في معركة الإمارات مع جماعة الإخوان
المسلمين خاصة في مصر، ولهذا حرصت على اتخاذ مكتب رئيسي لها في القاهرة.
[ads1]
وتضم القناة وجوها إعلامية وسياسية معروفة بالعداء للثورات والتيارات
الاسلامية، من أمثال: أحمد شفيق، ومحمد دحلان، وضاحي خلفان، كما أنها ضمت
المذيع المطرود من قناة “الحوار”، موسى العمر، الذي قالت مصادر قريبة من
القناة أنه طرد على خلفية علاقاته بجهاز الأمن الإماراتي.
وأفادت المصادر بأن تمويل القناة يتولاه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان،
وبدعم شقيقه محمد بن زايد آل نهيان، ويشارك فيها 4 مستثمرين خليجيين
ومستثمر مصري. وأن مدراءها مقربون من القيادي الفلسطيني والفتحاوي السابق
المقيم بأبو ظبي، العقيد محمد دحلان، الذي تشير المصادر إلى أنه عضو في
مجلس إدارة القناة. كما يدير القناة (باسم الجمل) الذي كان يعمل في قناة
“العربية” بدبي.
و(الغد العربي) قناة أخبار ومنوعات تبث على مدار الـ 24 ساعة من خلال
القمرين نايل سات وهوت بيرد. وتقول المصادر إن الاستوديوهات التابعة للقناة
بأحد أرقى الأحياء غرب لندن لا تقل عن تجهيزات أهم محطات تلفزيونية
بريطانية مثل “سكاي نيوز”، و”بي بي سي” العربية، إذ تضع نصب عينها منافسة
قناة “الجزيرة” القطرية وقد ضمت عددا كبيرا من إعلاميها.
وسيشغل منصب رئيس تحرير القناة الفسلطيني، نبيل درويش، الذي يعد من الجيل المؤسس لمحطة “مونتي كارلو” وأحد مستشاري قناة “فرانس 24″.
ومؤخرا كشفت مصادر سياسية رفيعة عن اجتماع ثلاثي عقد في “دبي” بحضور
الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر، والفريق ضاحي خلفان رئيس شرطة
دبي، ومحمد دحلان؛ لإقرار مجموعة من الخطوات لإضعاف حكم الرئيس المصري محمد
مرسي بإشعال موجة من الاضطرابات.
ووفق المصادر، فإن الاجتماع أقر ضخ ملايين الدولارات لدعم تحركات
المعارضة في الشارع؛ واتفق المجتمعون – بحسب المصادر – على ضرورة تكثيف
الحملات الإعلامية ضد الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، وضخ ملايين
الدولارات لدعم مجموعة من الإعلاميين المعادين للجماعة للاستمرار في نهج
التشويه.
وتدعم الإمارات عددا متزايدا من الصحف والمواقع العربية والإعلاميين
الذين لا هم لهم سوى بث وانتاج المواد التي تشوه الإسلاميين في العالمين
العربي والإسلامي. فضلا عن التضييقات الأمنية والاعتقالات التي تنفذها على
أراضيها لكل من تشك له بأي انتماء إسلامي. كما قدمت دعما ماليا وسياسيا
للتدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي بدافع كراهية الجماعات الإسلامية
بالرغم من القتل الطائفي الذي يتعرض له أبناء القبائل العربية في مالي وهدم
منازلهم واغتصاب نسائهم على يد الجنود الماليين.