فيليكس وصحن المفتول

وقف العالم كله منبهرا بقفزة المغامر
النمساوي فيليكس ذو القلب الميت كما يسمونه والذي هبط من على ارتفاع 120
ألف قدم وكسر حاجز الصوت وحطم النظريات ويسجل ثلاثة أرقام قياسية .

في أثناء صعود فيليكس إلي الفضاء الخارجي عبر كبسولته، كان شبابنا العربي
يساعده في الوصل إلي مبتغاه عبر تغريداتهم الساخرة على الفيس بوك وتويتر
"هل يموت فيليكس أم يعيش ".

في حين تمني القائمين على إعداد أكبر صحن مفتول في العالم أن يسقط فيليكس
في هذا الصحن أو بالقرب منه حتى يساعدهم على تحقيق إنجاز أكبر،ويحصلون على
تغطية إعلامية دولية لحدثهم، ولكن للأسف سقط فيليكس بعيدا جدا عن عالمنا
العربي والإسلامي لأنه غير متعود على أكل المفتول ويمكن أن يكون لم يسمع
بهذه الأكلة من قبل.

هذا هو تفكير مؤسساتنا وأكبر أمانيهم لتحطيم الأرقام القياسية ودخول موسوعة
جينتس من باب الطعام والشراب لا من باب الانجازات العلمية وبراءات
الاختراع المتنوعة .

شتان شتان بين من يصل إلي خارج الغلاف الأرضي وينظر ويستكشف هذا الكون الصغير، وبين من يُجهل شعبه ويجعل تفكيره بين قدميه.