ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارة

ســــــــــــــــــــــــارة

سارة هي اسم عرفتك به
و وهبتينى صفته وملئت حياتي سرور
قبلك يا ملكة قلبي كنت رمادا
خلفته حرائق العذاب كنت في طيات الحزن مغمور
أحيا حياة البؤس والشقاء
تبكى العين والقلب ينزف جراحا والفؤاد مكسور
كنت مريضاً ينتقم من بنات حواء
ولا يدرى السبب هل هو غدرهن أم خداعهن فإنه بحور
كنت صياداً ماهرا يطارد الفريسة بإتقان الأسود
يوقع بها بين أنيابه يفترس مشاعرها ثم يترك قلبها مفطور
نعم أنا كنت كذلك أفاق كاذب مخادع
إن حاورتني إحداهن سقطت في شباكي و فؤادها يصير مبهور
كنت طأوس يلبس تاج الزيف
يمشى بفخر وعزة يتملكه الشموخ والغرور
بركان وهم وجنان في باطنها نيران
تكوى الأفئدة والقلوب حين يرى إحداهن يثور
ولكن صدقيني يا من كسرت غروري بعشقها
بحثت عنك في كل منهن نظرت بعيون ثاقبة كا لنسور
لم أجد من تستطيع أن تثير قلبي
تلك التي تحرك الفؤاد لا التي تثير غرائز وشهوات تفور
كلهن مزيفات مخادعات ماكرات
يمكرن على قلبي ولا يدركن أنى متوج بالمكر ولى فيه بحور
كنت أراوغهن فتشعر كلا منهن أنها هي الملكة
هي من توجت على مملكة قلبي وصار لها الوجدان رعية والشعور
نعم كنت ديكتاتوراُ يلبس ثوب الحنان
ٌيقنع كل منهن أنها ٌبعثت من الجنة وأنها أجمل من الحور
وحيت تلك الحياة البغيضة أستنشق النفاق
واشرب الخداع وكان الكذب عشاء وغداء وفطور
إلى أن أشرقت شمسك في حياتي
نثرت أشعتها على قلبي فأنارت فيه البحار والبرور
كشفت عن تلك اللطخات المظلمة
فطهرتها بصدقها وعذوبتها وبدلت الظلمة بنور
وجدتني دون إرادة أسبح في سمائك
استنشق الطهر والعشق وأجعل بينيا وبين الماضي سور
أنتزع الحقد من قلبي وأغرس مكانه حبا
أنتزع الديكتاتورية وقلبي في كل صغير وكبيرة لك يشور
وجدت قلبي بحبك أصبح بستانا
نبتت فيه ورود وياسمين وزهور
علت أشجاره إلى عنان السماء
والفراشات تستنشق رحيق العشق وتغنى بالحب الطيور
وسكنت ٌبرهة بيني وبين قلبي وسألته
ماذا جدث وما كل تلك البساتين والقصور
أجابني بدقات ما أروعها قال تلك سارة
هي من شيدت من العشق بساتين وقصور
فتعجبت أكثر وقولت لما لم تخبرها بعشقك
قال لا هي ليست مثلهن أخشى أن تتركني وأنا بقربها مسرور
أخشى أن لا تصدق عشقي وتغدو عنى
أفضل قربها وإن ظل حبها بداخلي سر مغمور
فاللحظة في قربها حياة كاملة
حياة نقية طاهرة صادقة خالية من الشرور
أقنعني قلبي بالصمت والسكون
ولكنك يا منية نفسي به شعرت وأدركت السر المكنون
علمت بعشقي لكي علمت أنى أسيرك
وأن الروح والفؤاد فارقوا الجسد فهم لكي مرافقون
وجئت بكل حياء ورقه وعذوبة
وسألتي من هي حبيبتك من بعشقها قلبك مفتون
فراوغتك خوفا أن تغدو شمسك عنى
وقولت إنها خيال بداخل قلبي يحافظ عليه ويصون
فأجابتني ابتسامتك الرقيقة
لما تنكر عشقي لما لا تقول أنك بحبي مجنون
ألا تظن أن قلبي يشعر بعشقك
ألا تدرى أنى وجدت ألامان وجدت لديك قلاع وحصون
وجدت الدفء والسعادة
وشعرت في قلبك الصدق والوفاء وعلمت أنه لم يخون
فأنا أيضا لك عاشقة متيمة
عشقتك عشقا لم يسمع عنه قبل العاشقون
فأنت يا منية نفسي صرت أملى
أنت من أود أن ٌأكمل حياتي معه وأكون
حينها حبيبتي شعرت بآهات النشوة بقلبي
تصيح وتقول آه يا من يحلم بها كل المحبون
هل هذا ٌحلم أم أنه واقع
هل أنا مازلت أحيا أم أنى تحت التراب مدفون
تضارب فكرى ولم أدرى ماذا أقول
خشيت حينها الدنيا وخشيت عيون الحاسدون
أقسمت أن قلبيا لغيرك لن ينبض
وفؤادي لن يشعر بغيرك ولن يكون
وأصبحت أرى كل النساء هي سارة
أراك أنت كلهن أنت من أسرتي الشجون
صدقيني يا شقيقة الفؤاد
صدقيني يا من تملك القلب الحنون
لم أشعر بحب صادقاً قبلك
ولن أشعر بعدك بعشق ولغيرك لن أكون

كلمات الشاعر الحزين: عادل