قلب الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلب الحياة

أعوام من الوجود بعالم الشبكة العنكبوتية
 
الرئيسيةالمستشار الاجتماعي المجانى البوابةدخولالمستشار القانوني المجانيالتسجيلأحدث الصورالعاب اون لاين مجانا

 

 هل الفكر الديني يعطل العقل؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ميمو
 
 
ميمو


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام الابداع

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
فلســــــــــــــــطين عربيه حــــــــــــــــــره[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 1492

نقاط : 3126

السٌّمعَة : 74

تاريخ التسجيل : 18/11/2011

فلسطينية

الابراج : الجوزاء

الأبراج الصينية : الثور

العمل/الترفيه : رئيس قسم اشعة

الموقع : مستشفى الهلال الاماراتى/غزة

المزاج : دايما الحمد لله

تعاليق : يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم

نوع المتصفح : الفايرفوكس


هل الفكر الديني يعطل العقل؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل الفكر الديني يعطل العقل؟؟   هل الفكر الديني يعطل العقل؟؟ Icon_minitimeالأربعاء يوليو 25, 2012 1:19 am

هل الفكر الديني يعطل العقل؟؟
نعم حين يتحول الفكر الديني إلى إيديولوجيا تسجن صاحبها في صندوق من الرؤى
والمعتقدات الجامدة وتطالبه بالتسليم الأعمى وتحرم عليه السؤال والنقاش،
حينها تصبح هذه الإيديولوجيا عبئاً ثقيلاً تحجب صاحبها عن فضاء التفكير
الواسع وتشده بأغلال محكمة من التقليد والاتباع الأعمى وتلغي عقله..
لكن مفهوم "الإيديولوجيا" لا يستقيم مع المعنى الصحيح للدين وهي ليست من
شأن الدين الصحيح لأن الإيمان حالة حركية بينما الإيديولوجيا هي الجمود..
الدين يقوم على أساس الإيمان بقيم روحية، فعماد الدين هو أن تؤمن بالله
واليوم الآخر، والإنسان لا يستطيع إلا أن يؤمن بقيمة مطلقة عليا، حتى
الملحد الذي لا يؤمن بالله واليوم الآخر تجده يؤمن بقيم مطلقة مثل الحق
والعدل والإنسانية، ولا يستطيع أحد أن يعتبر هذه القيم المطلقة قوالب تحد
حرية التفكير، وكما أن الملحد لا يرى في الإيمان بمبادئ عليا تناقضاً مع
حريته الفكرية بل دافعاً لهذه الحرية، فإن الإيمان برب أعلى مطلق القدرة
والإحاطة لا يتناقض مع تحرر الإنسان من القوالب التي تحد من حرية تفكيره..
أتفق مع الرأي القائل بضرورة تمرد المثقف على كل القوالب والأيديولوجيات
وأن تظل حاسته النقدية يقظةً دائماً فلا يهاب طرح الأسئلة الحرجة ولا يعترف
بالمناطق المحرمة ولا يتردد في نسف المسلمات الخاطئة ولا يعترف إلا بمقياس
وحيد لقبول الأفكار أو ردها وهو مقياس الحجة والبرهان "قل هاتوا برهانكم
إن كنتم صادقين"..
الإيمان لا يعطل حرية التفكير لأنه قائم أصلاً على أساس هذه الحرية،
والإيمان لا يصح إلا إذا كان نتاج تفكر حر، فالإكراه لا يصنع إيماناً "لا
إكراه في الدين"، "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"، والتدين المتوارث
عن الآباء هو أقرب إلى العادات والتقاليد الاجتماعية منه إلى الإيمان.
في القرآن مئات الآيات التي تحث على التفكر والتدبر بل تجعله فريضةً، وإذا
كان شرط استقلال المثقف أن ينسحب من ضجيج المجتمع وألا ينجرف مع التيار فإن
القرآن يدعو مكذبيه إلى التحرر من ضغط المجتمع، والتفكر مثنى وفرادى حتى
تكون لهم شخصيتهم المستقلة في اتخاذ القرار: "قل إنما أعظكم بواحدة أن
تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا"..
والقرآن يذم ثقافة القطيع فيحمل في أكثر من أربعين آية على أصحاب التفكير
الآبائي الذين يؤجرون عقولهم للثقافة المتوارثة: "إنا وجدنا آباءنا على أمة
وإنا على آثارهم مقتدون".
القرآن يرسخ لمنهج المحاججة العقلية حتى في القضايا الكبرى، فحين تطرح
شبهات تتعلق بوحدانية الله وربوبيته فإن القرآن يرد عليها بالحجة والبرهان
ولا يقول للناس: إن مناقشة هذه الأمور كفر وما عليكم سوى السمع والطاعة، بل
يطالبهم بأن يأتوا بما عندهم من أدلة عقلية "هل عندكم من علم فتخرجوه
لنا"، "قل هاتوا برهانكم"، وحين يتحدث عن حساب المشركين فإنه يربط بين هذا
الحساب وبين عدم إتيانهم ببرهان مع أن موقفهم بالإشراك مع الله أسخف من أن
يكون هناك برهان يعضده لكنه التأكيد على مبدأ المناقشة الفكرية: "ومن يدع
مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح
الكافرون". فإذا كان القرآن يفتح الباب للمناقشة العقلية في القضايا الكبرى
فمن باب أولى ألا يضيق بطرح الأسئلة وإثارة النقاش فيما دون ذلك من قضايا،
ومن يؤسس إيمانه على الدليل والبرهان والوضوح العقلي فإن هذا الوضوح
العقلي سيغدو منهجاً عاماً يلون حياته ولن يقبل بعد ذلك بالأفكار الشائعة
دون تدقيق وتمحيص وسؤال عن البرهان.
لا أدافع عن واقع المسلمين فنحن لا نشجع حرية التفكير ولا نرحب بطرح
الأسئلة، لكنه خلل في الثقافة وغياب لمعنى التجديد الديني، وليست المشكلة
في الدين..


عدل سابقا من قبل ميمو في الأربعاء يوليو 25, 2012 1:21 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميمو
 
 
ميمو


احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %

الأوســــــمـــــــــــــــــة : وسام الابداع

رسالة sms : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 120px" border=1][tr][td]
فلســــــــــــــــطين عربيه حــــــــــــــــــره[/td][/tr][/table]


عدد المساهمات : 1492

نقاط : 3126

السٌّمعَة : 74

تاريخ التسجيل : 18/11/2011

فلسطينية

الابراج : الجوزاء

الأبراج الصينية : الثور

العمل/الترفيه : رئيس قسم اشعة

الموقع : مستشفى الهلال الاماراتى/غزة

المزاج : دايما الحمد لله

تعاليق : يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم

نوع المتصفح : الفايرفوكس


هل الفكر الديني يعطل العقل؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الفكر الديني يعطل العقل؟؟   هل الفكر الديني يعطل العقل؟؟ Icon_minitimeالأربعاء يوليو 25, 2012 1:20 am


خلاصة القول أن الفكر الديني معطل للعقل ومدمر إذا تحول إلى إيديولوجيا تضع
أتباعها في قوالب محكمة الإغلاق وتقدم لهم حلولاً جاهزةً لا تقبل المراجعة
والنقد، لكن حين يقوم الدين بدوره الصحيح في منح صاحبه قوةً روحيةً
واتصالاً بالمطلق ويشجعه على التفكر والتدبر فإن الإيمان يكون هنا ضرورياً
ولا غنى عنه لتحمل القدر الهائل من الابتلاءات والمحن التي تعترض طريق
المفكر في أداء رسالته..
والحمد لله رب العالمين..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل الفكر الديني يعطل العقل؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الفكر الديني مفهومه ومراحله
» الدعاء عند عند الفزع و الأرق فى النوم و الفكر
» القرآن و العقل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلب الحياة :: إسلاميات :: فكر ديني-
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا

قلب الحياة

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الأن بتوقيت (مصر)
جميع الحقوق محفوظة لـقلب الحياة
 Powered by Aseer Al Domoo3 ®https://qalapalhaya.ahlamountada.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010