ما أظلمك

ما أظلمك أيتها الدنيا
تجرعت منك الألم والشقاء
أسقيتني كاسات العذاب
وأطعمت قلبي موائد العناء
أرقتي عيني كثيرا
وجعلت لياليها محدقة سوداء
عانت فيكى سهد الليالي
ودوت عاليا بصوت البكاء
تجولت يادنيا في كل دروبك
دروب الحزن والمر والخداع والجفاء
صممت عباءة الحزن ولبستها
أحكتها من غزل الأنين وأنات الأشقياء
وحينما إلتقيت حبيبة الفؤاد
اخترقت قلاعي وحصوني وسارت مسرى الدماء
إمتلكتنى كياناً متكاملاً
روحاً وقلبأ ونفساً ودماء
إستحوذتنى شقيقة القلب
رسمتها في لوحات أحلامي وتمنيت اللقاء
زرعت أراضى قلبي عشقاً
وكانت هي بذور الغرس بذرة الصدق والنقاء
وغرست على ضفاف أنهارها
أشجار الهوى والغرام وغرست كافور الوفاء
أكرمتني بعشقها يادنيا
فهي كحور عين تمنيت أن يكون معها البقاء
عاهدني قلبي على عشقها دوما
قال انه نبضه وسيظل مع قلبها أشقاء
ولكنى لا أدرى كيف أسعدها
كيف أتخطى بقلبها دائرة الأشقياء
وهبتها عشقا يغير منه العشق
ولكن يادنيا لم أستطع أن اسعد تلك الحسناء
أحاورها فتهجر قلبي وحيداً
تتركه عصفور يعبث في عرض الفضاء
يثقل همه أجنحته
ولا يستطيع الطير وإنما يجد في طيرانه عناء
تساءل ماهذا الذنب الذي اقترفه
ماهى تلك الغلطة القاسية الشنعاء
هل كان العشق جرما يعاقب عليه
هل يعاقب العاشق حينما ينظر لقمر السماء
هل يظل القلب دون نبض دون دقات
هل يظل اللسان أبكم والأذن صماء
أيتها ألأميرة الحسناء إسمعينى
إسمعى نداءات قلبي واسمعي صوت الرجاء
في العشق أنا موسيقار يعزف ألحانه
والطير على دقات قلبي يشدو الغناء
أفضت عليك بكل أنهار حبي
ولم أستبقى لقلبي إلا الحزن ولى رفقاء
يا دمعه سالت على خدي
يا أنشودة حيرت قلبي كيف هم ألأحباء
أليسوا هم روح واحدة وجسدين
أليس هم شمس وقمر هم أرض وسماء
فلما تحرميني من عطورك
وكيف لقلبي أن يستنشق الهواء
عودي مليكتى لقلبي رجاءأً
فلن يكف قلبي عن مناجاة طيفك ولن يكف عن الدعاء

كلمات الشاعر الحزين عادل

شاعرنا المتألق .. نرجو مراجعة صندوق الرسائل
لديك اشعارات هامة هناك