قصتى

قصتي

اليوم أقص سيرتي
اليوم أحكى الفرح والحزن والشقاء
جئت إلى الدنيا والفرحة تعم القلوب
فرحت أمى وفرح الأهل والأحباء
باركوا وهنوا واحتضنتني أمى
فرحة بما رزقت وكان حضنها المأوى والنقاء
وظلت ترعاني أمام ناظرها أنمو
علمتني حب الناس وحب الله والصفاء
غرست في قلبي الإيمان وأيضا الحنان
قالت كن حنونا على الناس وعلى إخوتك والأصدقاء
يابنى لاتقسو يوما على أحد و تظلم
أتقى ربك في نفسك واجعل الناس عندك جميعهم سواء
مررت في طفولتي ليس طفل وإنما مختلف
لم أكن العب واركض مثلما يفعل الرفقاء
وإنما كنت انظر إليهم وابتسم وأقول صبيه
وصغار ماذا الذي يفعلون أهكذا يكونوا رجال أشداء
لم أدرك أنني اسبق عمري وأترك طفولتي
لم أدرك أنني اظلم نفسي واحملها ما لم يحق للصغار الأبرياء
وجاءت المراهقة تلك مرحلة التحول
بدء القلب يشعر بدقات الحب الجميل بما فيه من نقاء
أحببت كما يحب الجميع تلك الجميلة
تلك العطوفة بنت الجيران أحببتها بصدق ووفاء
ورسمت خيالات وأحلام وردية
وبنيت لها في أحلام قصور حب وولاء
وهنا كان مع الحزن أول احتكاك
أدركت أن الحب والحزن دائما رفقاء
فلم تكن لي وكيف يمكن أن يكون
ومازلت في مبتدئ العمر وهى تكبر وصارت حسناء
هل استطيع أن اجهر بحبها
هل أملك تلك القدرة وأقص عما اشعر من خوف وعناء
بالطبع لا فنحن في مجتمع لايدرك الحقوق
لايدرك أن العشق ليس له سن ووقت إنما يلزم قلوب أوفياء
ورأيتها تزف لذلك الذي يفوقها عمر
وإنما يملك مكونات الزواج يملك كل مايحرك الأغبياء
أنطفئ نور قلبي من قبل أن ينير
وأمضيت في طريقي أضحك والقلب أرهقه البكاء
أصبحت عائلا للحزن ودائما أمتصه من غيري
أمتصه منهم لكي يزيد حزني وأراهم سعداء
دائما صوت ضحكتي يعلو الجميع
ويقولون يا له من شاب لا يحمل للدنيا هم ولا عناء
لا يعرف ما هو الضيق ولا الحزن
لم يمر به يوما عانى من قسوة الدنيا ولا مر به شقاء
كنت اسمعها وأقرئها في أعينهم
وكنت أضحك غيظا ويعلو ضحكي حتى لا يسمعون البكاء
وأقول بالهم من مهمشين يالهم مجردين من الإحساس
فكم هم لا يدرون ما الحقيقة كم هم أغبياء
وأمضيت في هذه الدنيا القبيحة
أمر بتجارب ومراحل شربت فيها كؤوس الغدر والخيانة
فلم يعد فيها صدق ولا وفاء
لم يعد وجود للصداقة و للحب بينما يوجد فيها العداء
لم استطيع أن أشكو لصديق كربي
وكنت أشكو و أقص للطير في السماء
كنت احدث النجوم وانتظرها تحدثني
كنت أحلم بأن تأتى إليا ويكون هناك لقاء
وكنت أحاور القمر في الليل وأناجيه
يا قمر لما ذهب من الدنيا الحب لما أصبح للغدر البقاء
شيخت يا قمر وشاخ القلب من كثرة أحزانه
شاب الشعر في مبتدئ العمرأهكذا يكون القضاء
أكتب على القلب أن يدق أنين وأهات
أأقدر العين أن تزرف لا دموع وإنما دماء
أأقدرى أن أحيا في دنيا المادة والكذب
أأقدرى أن أغمر في محيطات قبيحة حمقاء
أن أحرم من مياه العذوبة ولا أرتوي
أن يكون طعامي الهم وشرابي الدمع وصدقي أصبح لي داء
يارب لقد زهدت هذه الدنيا بما فيها
يارب توفني إليك فرحمتك وقربى منك هو الدواء


كلمات الشاعر الحزين : عادل

ايه يا عادل مالك حزين ويائس بأشعارك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اشعارى بتحكى ال جوايا يانونا والحزن بقى قدرى