تقرير: التدهور للرئيس الراحل أبو عمار حدث بعد تناوله وجبة عشاء

كشفت صحيفة "الأيام" الفلسطينية السبت أن اللجنة الطبية المكلفة بمتابعة الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (75 عاما) خلصت إلى أنه لم يكن يعاني من مشاكل طبية مزمنة مثل الضغط أو السكري، أو أمراض القلب والشرايين، أو الكلى، ولم يكن مدخنًا، أو متعاطياً للمشروبات الكحولية أو المنبهات".

وقالت اللجنة في تقريرها: إنه "لم يتمكن كادر الأطباء المختصين، كل في مجاله من التوصل إلى سبب أو مرض معروف يؤدي إلى الحالة السريرية التي أدت بالنهاية إلى الوفاة".

وأوضحت أنها خلصت من الخبراء إلى أن الحالة المرضية لم تكن بسبب أمراض طبية معروفة، بل نتيجة التعرض لمادة سمية لم يتم فحصها أو الكشف عن نتيجة فحصها.

وأشارت "الأيام" إلى أنه للمرة الأولى تم نشر التقارير الطبية التي تناولت الوضع الصحي للرئيس الراحل، والتي كشفت أن تدهور الوضع الصحي قد بدأ "بعد تناول وجبة عشاء بعدة ساعات يوم 12 تشرين الأول 2004 حسب التقرير الفرنسي أو 11 تشرين الأول 2004 حسب تقرير الفريق الفلسطيني في رام الله".

وذكرت أنه "أصاب المرض الجهاز الهضمي باضطراب وتهيج شديد ثم حدث مسلسل من الاضطرابات الأخرى بدءًا بالنخاع العظمي أدى إلى نقص الصفائح وإلى ظهور خلايا آكلة للدم فقط بالنخاع وأدى لاضطراب تخثر الدم ثم بدأت تظهر علامات مرضية للكبد بارتفاع الصفراء وأخيرًا اضطراب الجهاز العصبي من الخمول إلى الغيبوبة الكاملة ثم الوفاة الكاملة نتيجة نزيف شديد بالدماغ".

ويرصد تقرير موقع من الأطباء عمر دقة، ومحمد بطراوي، ووليد سويدان، وحسن إسماعيل تطور الحالة الصحية للرئيس الراحل منذ ذلك العشاء.

ويشير إلى أنه في الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء 11 تشرين الأول 2004 وبعد ساعتين من تناول العشاء بدأت أعراض المرض على الرئيس عرفات.

وينوه إلى أنه في يوم الـ15 من تشرين الأول 2004 بدأ شهر رمضان المبارك حيث أصر الرئيس الراحل على الصيام على الرغم من نصيحة الأطباء له بعدم الصيام واستمر ذلك لعدة أيام وفي خلال تلك الفترة أجريت له العديد من الفحوصات وتم تحديد عدد من الأدوية له التي أدت لتحسن حالته الصحية بالكثير من الأحيان إلى أن تم نقله من رام الله في 29 تشرين الأول 2004 لعمان ومنها إلى لباريس التي وصلها في ذات اليوم.