عجبا لدنياى

عجبا لدنياى

عجبا لدنياي ما أغربها دنيا
وهبتني كل سبب يمكنه يجعل القلب حزين
أورثتنى الألم والجراح أورثتني الغدر
أورثتني المكر والنفاق وغمرتني بصرخات ألأنين
ُجعلت فيها وحيدا بين أهلي وأحباب
وارتقيت فيها معالم التنافر وًحرمت من تذوق الحنين
مررت فيها بدروب كثرة
تأملت فيها ألأمن والدفْ وتأملت أن ترحمني السنين
رسمتُ فيها أحلام بريئة يسودها النقاء
وعزفت فيها ألحان السعادة على قيثارة المغرمين
وبنيت فيها خيالات جميلة ًتنبع البسمة
وترسمها على شفاه كل من أراد حياة الصادقين
لكن هيهات لدنيا بهذه المثالية الغبية
فقدا أيقظتني تلك الصفعات الشديدة ممن هم واقعيين
قالت أستيقظ أيها الحالم بزمن المستحيل
أستيقظ فبينك وبين هذه الأحلام الغبية حصن متين
أتحلم بأنهار العذوبة تروى بها القلوب
وٌتغفل أنك في دنيا فيها محيط الكذب تسقى الظمآنين
يشربون منها فلا يٌروى ظمأهم حتى يكفوا
وإنما يظلوا يشربوا منها حتى أصبحت الطبيعة هي دنيا الكاذبين
ثم ذهبت بقلبك المسكين لتلك البراكين
براكين العشق فيعشق ملكة هي رمزٌ وٌحلم للعاشقين
تعشقها بصمت وسكونا أغفلها عنك
وصرت في بيداء الغربة ضالا ولا تدرى دروب المهتدين
فغمرت في رمال عشق متحرك رمال مزيفة
فغرقت واستنشقت غبارا الوهم والنفاق اللعين
وظلمت قلوب كثرة ولا تدرى أن كانت تستحق
أم أنك أيها الغافل أصبحت إسوة للظالمين
وبعدها قابلت طيف حبيبتك تلك الملكة
فمددت يديك إليه فأغاثك ولكنك كنت لها من الجارحين
ما ذنبها أيها الأحمق الكريه
هل جزاء الغيث أن تبذر حبوب العذاب والجرح المبين
سحقاً لك أيها الضال القبيح
فلن تجد في دنياك سوى سفن الأسى تبحر في ظلمة الخائنين
ستظل ضال في محيطات الظمة المحدقة
لا حدود لها ولاشمس ولا سماء ولا نجوم مضيئين
وأنت أيتها الملكة الحسناء الرقيقة
لا تلومي قلباً أمدته أوردته بالغباء فمثلك لا تكن من اللائمين
إنما أنت مثال لرحمة الخالق على من هم مثله
أنت جزاء يٌهدي لقلوب نقية من رب العالمين
فلن تكوني له هدية ولن يمتص منك الحنان
وإنما ٌيسقى من عذاب الألم وأهات أنين
ذرى الزمن يطعمه ما أثمرت أرض غبائه
ذرى الدنيا من جرعات الحيرة والخوف ٌتسقين

كلمات الشاعر الحزين :عادل

عليك بمراجعة صندوق الرسائل الخاصة فلديك اشعارٍ هناك
ادارة المنتدى الثقافى

جميلة كلماتك استاذ عادل
شكرى وتقديرى