الخزف والزجاج صناعة خليلية تراثية

تعدّ صناعة الخزف والزجاج بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة إرثًا خليليًا

قديمًا، توارثه الأبناء عن أسلافهم، وطوروه مع الزمن، لتمسي حرفة تروّج للسياح

الأجانب وفي مختلف الأسواق العالمية.

وبينما تنتج مصانع الخليل آلاف القطع الزجاجية والخزفية، إلا أن هذا العدد يعد

الأقل منذ الأعوام الماضية التي أعقبت انتفاضة الأقصى بسبب استمرار تبعات

الإجراءات الاحتلالية بحق السياحة والحيلولة دون حرية وصول السياح إلى الخليل.

وفي هذا الصدد، يشير صاحب مصنع زجاج وخزف الخليل الحاج عبد الجواد النتشة

لـ"صفا" إلى أن تاريخ هذه الصناعة قديم، ويعدّ عملا متوارثًا عن الأجداد.

ويوضح أنّ هذه المعامل ضاربة الجذور في تاريخ الخليل القديم، مدللا على ذلل بتكرار

العثور على بقايا المصنوعات الزجاجية في النواميس والمقابر والمباني القديمة بالمدينة.

ويتابع: "هناك حي كامل اسمه حارة القزازين بالخليل القديمة وما يزال ماثلا حتى اللحظة".

وفيما يخص المشاكل التي تواجه العاملين بهذه الحرفة، يبين النتشة أنها تتمثل بشكل

أساسي في قلة أعداد السياح القادمين إلى المدينة، ويشير إلى حالة الشلل السياحي

التي تضعف هذه الحرفة مؤخرا، لتتحول 20 حافلة سياحية يوميا تزور معمله

ومعرضه إلى عدد قليل من السياح بين الفينة والأخرى.

ويقول النتشة: "رغم أهمية الخليل سياحيا وأثريا وتاريخيا، إلا أنها غير مدرجة على

خارطة المناطق السياحية الفلسطينية بالضفة الغربية، مطالبا السلطة الفلسطينية

ووزارة السياحية بإعادة النظر سريعا في هذه القضية والعمل على إدراج الخليل

على قائمة السياحة الفلسطينية، لتشجيع قدوم السياح إليها.

أشكال وألوان مختلفة

أما عن تصنيع هذه المنتجات الخليلية، يبين العامل منصور النتشة المختص بصهر

وتكشيل الزجاج أن المنتجات الزجاجية يجري صناعتها يدويًا على شكل مزهريات

وكؤوس المنزلية والمناظر وكؤوس الحجامة والصحون وغيرها من الأشكال

والمجسمات، وبأحجام مختلفة، وينتجها خبراء ومختصون تتجاوز خبرتهم عشرات الأعوام.

ويقول: "نستخدم أدوات تقليدية في تشكيل هذه المنتجات وتصنيعها، معتمدين على

استخراج الزجاج المصهور من فرن تبلغ درجة الحرارة فيه نحو 1400 درجة مئوية،

فيما يتم استخراجها بمعدات بسيطة والنفخ فيها وتشكيلها حسبما يريد صاحب العمل.

وفي الخطوة التالية، يبين النتشة أنه يتم وضع هذه المخرجات في فرن آخر بدرجة

حرارة تصل في أعلاها إلى 500 درجة مئوية، ويجري في هذه المرحلة خفض

درجات الحرارة تدريجيا وصولا إلى تبريدها بشكل كامل، لتصبح جاهزة للانتقال إلى

السوق المحلي أو للتصدير لتمكث تسع ساعات في هذه المرحلة.

ويوضح "كل عامل هنا متخصص في إنتاج أشكال وأحجام مختلفة من المنتجات الزجاجية،

بألوان مختلفة تعتمد على نوع المنتج المطلوب ولون الزجاج المستخدم في عملية التصنيع.

صناعة الخزف

أما فيما يتعلق بصناعة الخزف، فيذكر العامل بهذه الصناعة ضياء النتشة أن صناعة

الخزف من الصناعات الأصيلة التي تعود لمئات السنين.

ويشير إلى أنه يتم إدخال العجائن الطينية في قوالب ليتم تشكيلها، وبعدها يتم إدخالها

في فرن بدرجة حرارة ألف درجة مئوية، يتبعها رسومات باللون الأسود باستخدام

ألوان خاصة وبعدها يتم طلاؤها بطلاء خاص لتكون جاهزة للاستخدام والعرض.

ويلفت النتشة إلى أنه يتم إدراج رسوم لها علاقة بالتراث وابتدعها هؤلاء الفنانين

الذين اكتسبوا مهاراتهم من خلال البحث والتجريب والممارسة العملية المتواصلة

عبر سنوات طويلة.

حلوه بلادى..........

موضوع جميل يا ميمو

كل سنة وانتى طيوبة يقلبي

وليه مختفيه عنى كدة

مستنية ردك حبيبتي